تتصاعد الأحداث في قطاع غزة مع استمرار إسرائيل في عمليتها العسكرية برفح الفلسطينية، بينما يسيطر الخوف والقلق على المسؤولين الإسرائيليين من إصدار محكمة العدل الدولية قرارًا بإدانة إسرائيل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويزداد توتر العلاقات بسبب التحالف الروسي الصيني ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

وشهدت ساعات الليل الماضية بعض الأحداث الهامة، منها ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية من أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت إسرائيل أنها لن تستخدم حق النقض «الفيتو»، في حال إعلان «العدل الدولية» وقف إطلاق النار في غزة والتصويت على القرار في مجلس الأمن.

يذكر أنه في حالة إعلان محكمة العدل الدولية قرارًا، يتم إرساله إلى مجلس الأمن للتصويت على القرار، في أعقاب ذلك، أكدت واشنطن لتل أبيب وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، أنها لن تستخدم حق النقض.

الخوف يزداد في إسرائيل

كما يزداد الخوف في تل أبيب بعد تهديد مصر بإلغاء معاهد السلام كامب ديفيد في أعقاب استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في عمليتها العسكرية برفح الفلسطينية، كما حذر جنرال إسرائيلي متقاعد من الصدام مع مصر.

وحذر محللون سياسيون عبر الصحف العبرية من الصدام مع مصر وتوسيع الصراع في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المفاوضات هي أفضل طريق خلال الوقت الحالي، فيما قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن انضمام مصر إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية هو أمر خطير جدًا».

نتائج القمة العربية بالبحرين

وفيما يتعلق بالقمة العربية بالعاصمة البحرينية المنامة أمس، جاء البيان الختامي مؤكدًا ضرورة إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وتوجيه وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين. 

وأكدت القمة العربية أيضًا على توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، كما دعت القمة العربية بالبحرين إلى نشر قوات دولية في فلسطين إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

إسبانيا ترفض السماح لسفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل بالرسو  في ميناء قرطاجنة

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن إسبانيا رفضت السماح لسفينة تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء قرطاجنة بجنوب شرق البلاد.

وكانت إسبانيا أعلنت حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، كما تعد إسبانيا من أبرز الدول الداعمة لإقامة دولة فلسطينية.

موسكو وبكين يدينان واشنطن

وفيما يتعلق بروسيا والصين، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتعميق العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بالفعل بين البلدين، وأدانا ما زعما أنه «سلوك عدواني»، من جانب الولايات المتحدة، خلال زيارة «بوتين» للصين أمس الخميس.

ووفقًا لما نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، فالبيان الصادر عن «بوتين»، و«بينج»، يعد إهانة صريحة لواشنطن، بشأن اعتراضهم على الدعم المادي والمالي، الذي تقدمه بكين لموسكو خلال الحرب الروسية الأوكرانية، إذ سافر من أجله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق إلى بكين الشهر الماضي.

بينما رد البيت الأبيض على البيان قائلًا إنه ليس جديدًا.

فيضانات في أمريكا

وفي أمريكا، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة تهدد الحياة في بعض الولايات، منها تكساس ولويزيانا، وذلك بسبب عاصفة قوية تضرب البلاد، فيما وصفت الوضع بـ«الخطير».

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية وصول شحنة أولى من الذخيرة التي جمدتها الإدارة الأمريكية لإسرائيل وفقا لما نقلته «القاهرة الإخبارية».

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه وصل شحنة أولى من الذخيرة التي جمدتها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بسبب عملية جيش الاحتلال في شرق رفح الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين روسيا غزة إسرائيل العدل الدولية القمة العربية واشنطن بوتين العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الدولية.. أسبوع حاسم لمساءلة إسرائيل حول حصار غزة

تبدأ اليوم الإثنين، في لاهاي جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية، حيث ستواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي بسبب منعها دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يضم 2.3 مليون نسمة، وتأتي الجلسات بمشاركة مرافعات تقدمها عشرات الدول، وتستمر حتى الجمعة.

وتعود جذور هذه الأزمة إلى قرار إسرائيل، الصادر في 2 مارس، بمنع دخول جميع الإمدادات إلى القطاع، ما أدى إلى نفاد المواد الغذائية تقريبًا التي دخلت أثناء وقف إطلاق النار في بداية العام، وكانت محكمة العدل الدولية، بناءً على تكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، عملت على إعداد رأي استشاري حول مدى التزامات إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الدولية إلى غزة.

من جهتها، تبرر إسرائيل موقفها بعدم السماح بدخول المساعدات حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، وردًا على هذا، دعت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إسرائيل الأسبوع الماضي إلى الالتزام بالقانون الدولي وضمان مرور المساعدات دون عوائق.

وفي تطور آخر، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر، وبينما تتبادل إسرائيل و”حماس” الاتهامات بشأن الأزمة، تزعم إسرائيل أن حماس تستولي على المساعدات، في حين تتهم حماس إسرائيل بالتسبب في نقص الإمدادات.

يُشار إلى أن قرار الأمم المتحدة الصادر في ديسمبر، والذي تبنته 137 دولة من أصل 193، دعا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، معبرًا عن قلق بالغ إزاء التدهور الإنساني في غزة، بينما صوتت 12 دولة فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، ضد القرار.

من المتوقع أن يقدم ممثلو الأراضي الفلسطينية أولى المرافعات أمام المحكمة، في حين تلتزم إسرائيل بالغياب عن جلسات الاستماع. ومن المنتظر أن تعلن المحكمة رأيها الاستشاري بعد عدة أشهر، رغم أن آراء المحكمة، المعروفة بثقلها القانوني والسياسي، تظل غير ملزمة قانونيًا.

مقالات مشابهة

  • غزة بين فكي التجويع والحصار.. إسرائيل في قفص الاتهام بمحكمة العدل الدولية
  • العفو الدولية للجزيرة نت: يجب محاسبة إسرائيل فورا
  • لليوم الثالث - محكمة العدل الدولية تعقد جلساتها لمساءلة إسرائيل
  • نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين
  • «العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • موسى يكشف عن صفقة أمريكية إيرانية لضمان أمن تل أبيب
  • الهجرة الدولية: لم نكن نعلم بمركز إيواء لمهاجرين افارقة استهدف بغارة أمريكية في صعدة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين
  • محكمة العدل الدولية.. أسبوع حاسم لمساءلة إسرائيل حول حصار غزة
  • "لن نشارك في السيرك".. إسرائيل ترفض التعاون مع العدل الدولية