كتب وليد شقير في" نداء الوطن": العسكريون الإسرائيليون السابقون وبعض مستشاري رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسرّبون بأنها ستمتدّ سنة وقد تبلغ السنة ونصف السنة، أي أن لا نهاية لها قبل تشرين الأول المقبل، إذا لم تستمرّ أكثر. وهذا يعني أن الصيف الساخن الذي وُعِد به اللبنانيون على الأبواب.
أثبتت الأيام الماضية جملة وقائع أبرزها:
- أن العمليات سواء الإسرائيلية أم تلك التي تقوم بها المقاومة، صارت أكثر تركيزاً في ما يخصّ استهداف المواقع العسكرية، وأكثر تدميراً في ما يتعلّق بالأبنية والمنشآت، وأكثر دموية في استهداف مواقع مدنية أيضاً، على الجانبين.
- يلاحظ المتابعون لملاءمة «الحزب» وتيرة عملياته مع مقتضيات التفاوض الإيراني الأميركي غير المباشر، أنّ رفع مستوى المواجهة على جبهة الجنوب تزامن مع تصعيد الحوثيين تهديداتهم للملاحة الدولية بحيث أعلنوا قبل أكثر من أسبوع أنها لن تقتصرعلى البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، بل ستشمل البحر الأبيض المتوسط بذريعة ضرب السفن المتّجهة إلى إسرائيل. إلا أن اللافت أن الحوثيين عادوا فاستهدفوا في الساعات الماضية سفينة حربية أميركية، في وقت كثّف الطيران الأميركي قصف مواقع حوثية في الحديدة وغيرها. والحوثيون لا يرفعون مستوى الصدام مع أميركا من دون تنسيق مع طهران.
- أن تصاعد وتيرة القصف من الجنوب على إسرائيل شمل عودة «حماس» إلى إطلاق الصواريخ على الجليل الأعلى من جنوب لبنان، في الأيام الماضية. وتزامن ذلك أيضاً مع استقبال الأمين العام لـ»الحزب» السيد حسن نصر الله أول من أمس، وفداً قياديّاً من «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة، ونائب رئيسها (يحيى السنوار) في غزة الدكتور خليل الحيّة. والأخير قاد المفاوضات حول الهدنة التي قبلت بها الحركة ورفضها نتنياهو. وأعقب هذا الرفض بعد ساعات اقتحام جيشه معبر رفح، ورفعه وتيرة التوتر مع مصر. وبلغ التحدي الإسرائيلي لمصر حدّ تحميلها مسؤولية فتح المعبر من جهتها كي يخرج منه نازحو المدينة. وهذا ينبئ بمجازر جديدة سيرتكبها الجيش الإسرائيلي، ويستبقها نتنياهو بتحميل القاهرة المسؤولية عن بقاء المدنيين في المدينة.
- أنّ الأيام الماضية شهدت عودة «المقاومة الإسلامية» في العراق إلى قصف منطقة إيلات الإسرائيلية بمسيّرتين.
هذه الوقائع وغيرها تجعل من جهود التهدئة في الجنوب محاولات دبلوماسية هشّة، يصعب معها التفاؤل بضبط الجبهة الجنوبية. الأوساط الدبلوماسية المعنية بجهود التهدئة جنوباً وبمعالجة أزمات لبنان الداخلية والحدودية... ما زالت تسأل موحية بالجواب السلبي: كيف يفيد التصعيد في لبنان، غزة؟ كما أن هذه الأوساط تشير إلى ضرورة التفتيش على الجواب عن التساؤل حول كيفية استفادة إيران من هذا التصعيد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تمثيل إيراني رسمي في تشييع نصرالله
ستكون إيران ممثلة "على مستوى رفيع" في 23 فبراير(شباط) خلال تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله الذي اغتيل في نهاية سبتمبر (أيلول) في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "سنشارك في هذه المراسم على مستوى رفيع"، من دون أن يحدد من سيمثل الجمهورية الإسلامية.
Iran's MFA spokesman:
◾Iran participates at a high level in the funeral ceremony of martyrs "Syed Hassan Nasrallah" and "Syed Hashem Safiuddin" in Lebanon.
◾Consultations between Iran and Lebanon continue to resolve the aviation issue between the two countries. pic.twitter.com/fVcMBvyc5s
ويلقى حزب الله، دعماً مالياً وعسكرياً من إيران.
تولى نصرالله الأمانة العامة لحزب الله على مدى 32 عاماً طور خلالها الترسانة العسكرية للحزب وعزز نفوذه الإقليمي من خلال تدخله خصوصا في سوريا المجاورة دعماً للرئيس السابق بشار الأسد.
ويقود حزب الله في لبنان راهناً التحركات المعارضة لقرار السلطات اللبنانية منع استقبال شركات طيران إيرانية في مطار بيروت الدولي.
وقد قطع أنصاره الطريق المؤدي إلى المطار مساء الخميس والجمعة ونظموا اعتصاماً السبت.
واتهمت إسرائيل مرات عدة حزب الله باستخدام مطار بيروت لنقل المال والسلاح من إيران. وينفي الحزب ومسؤولون لبنانيون أن يكون حصل ذلك.
رداً على قرار السلطات اللبنانية منعت إيران أيضاً الرحلات الآتية من لبنان من الهبوط في أراضيها.