أيّ معطيات جديدة حملها اجتماع نصرالله بوفد حماس؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
لم يكن أمراً عابراً أن يظهر إعلام"حزب الله" صورة اللقاء الذي جمع السيد حسن نصرالله ووفداً من حركة"حماس" بقيادة خليل الحيّة، وأن يرفق الصورة ببيان مسهب بعض الشيء خلافاً للمعتاد بعد أقل من 36 ساعة على إطلالته الإعلامية الأخيرة التي أطلق فيها خطاباً تضمّن آراءً تتّصل بمستقبل الوضعين الساخنين الداخلي والإقليمي.
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": حسب معلومات مستقاة من مصادر الطرفين فإن لقاء نصرالله – الحيّة كان الثالث منذ أن تسلم الأخير من قيادته المباشرة الموجودة في غزة، المهمّة الشاقة وهي ملفّ التفاوض غير المباشر مع الإسرائيليين من سلفه رئيس المكتب السياسي للحركة القيادي إسماعيل هنيّة. تطوّر عُدّ في ذلك الحين حدثاً لأنه وفق معلومات سرت لاحقاً تمت عملية التسلم والتسليم بناءً على أمر عمليات من نزيل الأنفاق في غزة والمتحكم بمسار المواجهات هناك يحيى السنوار.
وبناءً على ذلك تأتي صورة اللقاء بين نصرالله والحيّة في هذا التوقيت بالذات كرسالة مفتوحة موجهة الى من يعنيهم الأمر تنطوي على الأبعاد الآتية:
- أن نصرالله على علم بأدق التفاصيل بشأن جولات المفاوضات غير المباشرة الدائرة، وهو يجسّد دور الشريك في هذه المفاوضات. وهذا يعني أن النتائج المرتقبة لهذه الجولات التفاوضية لن تتم بمعزل عنه واستتباعاً من دون مباركته وموافقته.
تقول مصادر على صلة بكل من الحزب و"حماس" إن كلا الطرفين، لم يضيّعا الوقت إذ أقدما على خطوتين معاً:
- الأولى إطلاق خطاب سياسي يبدوان فيه أكثر اطمئناناً من أي وقت مضى لنتائج المواجهات الدائرة بضراوة منذ أكثر من سبعة أشهر واعتبارها مقدمات "تعد بنصر مبين للمحور".
- وقد تبدّى ذلك أكثر ما يكون في إطلالات رموز "حزب الله" في الأسبوعين الماضيين وهي بمجملها تبنّت خطاباً شبه موحّد قائماً على نظرية أن إسرائيل تراوح في الأزمة وأن قيادتها مهما كابرت ستبقى رهينة المضيّ الى طاولة المفاوضات الجدية التي ستفضي الى وقف النار.
- الثاني اللجوء الى اتباع تكتيكات ميدانية جديدة سواء في غزة وقطاعها أو على جبهة الحدود الجنوبية. وهذه التكتيكات أنزلت بالإسرائيلي ضربات وخسائر غير مسبوقة خصوصاً على صعيد العديد والأفراد.
- واللافت أن الحزب يعتبر أنه قدّم خلال الـ48 ساعة الماضية أداءً عسكرياً مختلفاً متطوّراً، إن لجهة إدخال أنواع جديدة من الصواريخ والمسيّرات الانقضاضية والقدرة على استهداف المواقع والنقاط، أو لجهة توسيع أمداء المواجهة، إذ وفق معلومات أماط الحزب اللثام عنها أخيراً فإن مسيّراته الانقضاضية نجحت خلال الساعات الـ36 الماضية في استهداف قاعدة "إيلانية" الواقعة غربي مدينة طبريّا أي على بعد 50 كيلومتراً من الخط الحدودي الفاصل وهي عملياً وفق التقديرات عينها أعمق نقطة يستهدفها الحزب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عمّا تحتويه هذه القاعدة من منظومات مراقبة وكشف لسلاح الجوّ.
- ويفصح الحزب على لسان مقربين من دوائره أن هذا الفعل التصعيدي الفاعل من جانب جهازه المقاتل يؤكد:
- أن صندوق المفاجآت الميدانية عند الحزب لم ينضب بعد.
- أنه ما زال يحتفظ بزمام التحكّم والسيطرة في المعارك وهو ما يساعده على منع إسرائيل من فرض معادلات جديدة مرتبطة بعمق ومسرح العمليات.
- الثالث أن هذا الأداء هو بمثابة ردّ قوي وعاجل على عمليات الاغتيال المتتالية التي نفذتها المسيّرات الإسرائيلية للعديد من كوادر الحزب وقياداته وآخرهم القيادي سيد مكي وهو وفق إحصاءات "الجنرال الثامن" الذي تنجح إسرائيل في تصفيته منذ الثامن من تشرين الأول الماضي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فيدان يعلن استعداد تركيا للتطبيع مع إسرائيل إن توقف قتل الفلسطينيين
تركيا – أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان استعداد بلاده لبحث تطبيع العلاقات مع إسرائيل “بشكل إيجابي”، إذا تم إنهاء النزاع في غزة ووقف قتل الفلسطينيين.
وأضاف فيدان، خلال رده على أسئلة محرري وكالة الأناضول الحكومية للأنباء: “نحن مستعدون لدراسة قراراتنا الخاصة بالعلاقات مع إسرائيل إذا انتهى الصراع، وإذا توقف قتل الفلسطينيين، وإذا حدثت تحولات إيجابية، عندها ستكون علاقاتنا إيجابية كذلك”.
قبل أيام، أكد فيدان دعم بلاده لبيان اجتماع القاهرة بخصوص غزة والملف الفلسطيني، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة عاصمة قطر: “نحن ندعم بيان اجتماع القاهرة بخصوص غزة والملف الفلسطيني، وخاصة ملف التهجير، ونقول إنه يجب على الجميع الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة”.
وأضاف: “تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع، كما أننا نحن ندعم وقف إطلاق النار”.
وكانت مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين وجامعة الدول العربية قد أصدرت في أول فبراير بيانا مشتركا بعد اجتماع عقد في القاهرة حول الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة.
وشدد البيان على انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والتأكيد على تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
المصدر: RT