قتيل سادس بصفوف الاحتلال بغزة وكمائن المقاومة تستهدف جنوده وآلياته
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أعلنت المقاومة الفلسطينية مساء الخميس، استهداف جنود وآليات للجيش الإسرائيلي جنوب وشمال قطاع غزة، فيما ارتفع إلى 6 عدد العسكريين القتلى في صفوف قوات الاحتلال خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة بعد الإعلان عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في انفجار ذخيرة في غلاف غزة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استدرجت قوةَ هندسة إسرائيلية وفجرت بها عبوة وأوقعتها بين قتيل وجريح شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما قالت كتائب القسام إنها قصفت موقعًا للتحكم والمراقبة شرق مدينة جباليا بقذائف الهاون. وأضافت أن مقاتليها اشتبكوا إلى جانب سرايا القدس مع قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جباليا وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى. كما استهدفت الكتائب أربع جرافات عسكرية ودبابةً بقذائفِ الياسين شرق المخيم. وأكدت تفجير دبابة أخرى شرق جباليا بعبوة شواظ من نقطة الصفر.
وفي المخيم كذلك، أعلنت الكتائب تدمير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين ووقوعَ طاقمها بين قتيل وجريح. بينما هاجم مقاتلو القسام الخطوط الخلفية للقوات المتوغلة من الناحية الشرقية، وفجروا جرافتين.
وفي الجنوب وتحديدا في رفح، أعلنت القسام استهداف دبابةِ ميركافا وجرافةِ دي تسعة شرق المدينة. وفي منطقة أرض الشاوي شرق المدينة تمكن مقاتلو القسام من قنص جندي إسرائيلي ببندقية الغول.
وبثت كتائب القسام مشاهد قالت إنها لقصف حشود لقوات الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة بقذائف الهاون
وقد نشرت كتائب القسام مشاهد لقيام مقاتليها باستهداف دبابة ميركافا إسرائيلية. كما بثت كتائب القسام مشاهد قالت إنها لاستهداف قوات العدو في محاور التقدم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
من جهتها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة مضادة للدروع قرب مسجد سعد في حي القصاصيب بمدينة جباليا. كما بثت مشاهد لاستهداف مقاتليها حشودا عسكرية إسرائيلية وآليات متوغلة في معسكر جباليا.
كما بثت سرايا القدس مشاهد قالت إنها لاستهداف جرافة إسرائيلية من نوع "دي ناين"، وبثت أيضا مشاهد لاستهداف جرافة إسرائيلية خلال معارك حي الزيتون شرق غزة.
بيانات جيش الاحتلال
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في جباليا شمالي غزة، وإنها قضت على أكثر من 150 مسلحا.
وأضاف بيان الجيش أنه دمر منصات عدة لإطلاق الصواريخ، وإنه عثر على عشرات منها بعضها بعيدة المدى. وأشار الجيش إلى أن قوات الفرقة 162 تواصل قتالها شرقي رفح، وهاجمت أهدافا عسكرية تابعة لحماس، بإسناد من سلاح الجو.
كما أعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في انفجار ذخيرة في منطقة غلاف ليرتفع عدد الجنود القتلى خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة إلى ستة بعد الإعلان سابقا عن مقتل خمسة عسكريين بينهم، وإصابة ستة عشر آخرين بينهم ثلاثة وصفت جراحهم بالخطيرة في تفجير مبنى تحصنوا فيه بمنطقة جباليا شمالي قطاع غزة ليلة الأربعاء الماضي.
وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى خلال الحرب على غزة إلى 627 من الجنود والضباط، بينهم 289 قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
من جهته، كشف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن تحقيقاتهم بشأن مقتل عدد من الجنود في جباليا أظهرت أن دبابة إسرائيلية أطلقت نيرانها بالخطأ على مبنى يتحصن به عدد من الجنود، وتحدث عن وجود ما سماه ضغطا عملياتيا كبيرا في منطقة جباليا.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أن محتجزين تايلانديين كان يعتقد في وقت سابق أنهما على قيد الحياة في غزة قتلا في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن جثتيهما محتجزتان في القطاع الفلسطيني.
قصف متواصل
ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على انحاء مختلفة من القطاع، حيث أفاد مراسل الجزيرة بشن الاحتلال غارات على مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها لمناطق شرقي ووسط المدينة.
وقال مراسل الجزيرة إن فلسطينييْن استشهدا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة قرب منتزه البلدية وسط مدينة غزة.
وأفاد المراسل بتجدد الغارات الإسرائيلية على منطقة شارع الهوجا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وشن الاحتلال أكثر من عشر غارات على المناطق الشرقية لمخيم جباليا. كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف وقنابل دخانية على المخيم.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال دمرت سوق مخيم جباليا المركزي. وأضاف أن القصف أدى إلى احتراق عدد من المنازل. ويشهد مخيم جباليا غارات وقصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا
وأفاد المراسل باندلاع حريق في منطقة "بلوك اثنان" في مخيم جباليا نتيجة الغارات المستمرة لقوات الاحتلال على المخيم شمالي قطاع غزة، مشيرا إلى وقوع إصابات إثر قصف بمسيرة إسرائيلية استهدف منزلا أمام بوابة مستشفى الكويت التخصصي وسط مدينة رفح.
وقال مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح الدكتور صهيب الهمص إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلا أمام بوابة المستشفى أدى إلى إصابة خمسة من الطواقم الطبية، فضلا عن انقطاع المياه وشبكة الإنترنت عن المستشفى. وطالب الدكتور /الهمص/ المؤسسات الدولية والحقوقية بتوفير الحماية لمستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جنوبا، قال مراسل الجزيرة إن خمسة أشخاص استشهدوا في استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كوارع شرق مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس.
وفي رفح قال مراسل الجزيرة إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في منطقة الحصينات شرق المدينة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر، راح ضحيتها 39 شهيدا و64 جريحا.
وبذلك ارتفع عدد ضحايا الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و272 شهيدا و79 ألفا و205 جرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات مراسل الجزیرة قوات الاحتلال کتائب القسام مخیم جبالیا مدینة رفح قطاع غزة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تكرار عمليات المقاومة قرب السياج الفاصل بغزة؟ خبير يجيب
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هاجس السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا يزال قائما في العقل الإسرائيلي، في معرض تعليقه على تحذير جيش الاحتلال من تصعيد محتمل لعمليات مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفق حديث حنا للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يهتم بتأمين المنطقة الأمنية العازلة داخل قطاع غزة لأنها تبعث برسالة طمأنة لمستوطنات غلاف غزة وعودة النازحين إليها، وتشكل ضغطا على المقاومة عبر قضم مزيد من أراضي القطاع.
وفي هذا الإطار، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش سيوسّع نطاق عملياته بشكل متعاظم "إذا لم نشهد قريبا تقدما في إعادة المختطفين (الأسرى)"، مشيرا إلى "مواصلة الضغط العملياتي، وتضييق الخناق على حماس قدر الإمكان".
ويأتي تحذير زامير بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين على الأقل في "حدث أمني صعب" في قطاع غزة، مع سماع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية، مشيرة إلى أن الحدث الأمني يتعلق بلواء المدفعية والفرقة الـ36.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الحدث الأمني في شمال قطاع غزة شمل عمليات قنص وإطلاق صاروخ مضاد للدروع على قوة إسرائيلية، وأشارت إلى أن سلاح الجو يكثف قصفه على المنطقة في محاولة لإجلاء الجنود المصابين.
إعلان
وتعني قدرة المقاومة على الوصول إلى أهداف إسرائيلية قرب السياج الفاصل -حسب الخبير العسكري- امتلاكها "مسلكا آمنا قد يكون عبر الأنفاق، لم يستطع جيش الاحتلال الوصول إليه أو تدميره".
ونبه حنا إلى فعالية العمليات التي نفذتها المقاومة في منطقة بيت حانون قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأدت إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا.
ووفق حنا، فإن جيش الاحتلال يتبع التدمير الممنهج وتقطيع أوصال القطاع وشق الطرقات، مما غيّر من الواقع الميداني ومسرح الحرب.
في المقابل، جندت المقاومة مقاتلين جددا ولجأت إلى حرب العصابات عبر تنفيذ عمليات قنص وكمائن وتفجير عبوات ناسفة ضد آليات وقوات إسرائيلية.
وأكد الخبير العسكري أنه في الحرب "يتم التخطيط للسيناريو الأسوأ أملا بقدوم سيناريو جيد"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال غير قادر على السيطرة والبقاء في المنطقة.
وشدد على قدرة المقاومة على مراقبة حركية الجيش، إذ يتم "ضرب الهدف الثمين عندما يتوفر"، فضلا عن وجود إستراتيجية خروج لديها وطريق عودة آمن.
بدوره، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي عزز من دفاعاته في مواقعه العسكرية بالمنطقة العازلة.
وحسب هذه المصادر، فإن الجيش يحذر من تصعيد محتمل لعمليات حماس ضد قواته، إذ يتوقع أن يشن مسلحو الحركة عمليات على نسق حرب العصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي -حسب والا- إلى احتمال شن حماس عمليات قنص محددة ونصب كمائن وعمليات مركبة أخرى.