الأمانة العامة للحكومة تتواصل مع الجمعيات حول الدعم المالي الأجنبي والإحسان العمومي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شارك عدد من ممثلي الجمعيات بمختلف مناطق المغرب في اللقاء التواصلي الذي نظمته أمس الخميس الأمانة العامة للحكومة، في إطار مشاركتها في فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
اللقاء الذي أطرته مديرية الجمعيات التابعة للأمانة العامة للحكومة، سعى إلى « تعزيز قنوات التواصل مع الجمعيات، وتقاسم الرؤى حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مسطرة منح الجمعيات صفة المنفعة العامة، ومسطرة البت في طلبات الإحسان العمومي، ومسطرة التصريح بتلقي الجمعيات للمساعدات الأجنبية ».
وشكل اللقاء فرصة للتعريف بالحقوق والمسؤوليات المرتبطة بالجمعيات، وعرض وتقديم الضمانات القانونية المتعلقة بحق تأسيس الجمعيات وكذا إبراز مهام مديرية الجمعيات.
ومن بين هذه المهام « السهر على إعداد وتطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالجمعيات، وذلك بتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية ».
وأيضا « منح رخص التماس الإحسان العمومي لفائدة الجمعيات، بعد استطلاع رأي اللجنة المكلفة بدراسة الطلبات المقدمة لهذه الغاية ».
وكذلك « تلقي طلبات الاعتراف بصفة المنفعة العامة المقدمة من قبل الجمعيات الراغبة في ذلك، ودراستها وعرضها على أنظار الوزير الأول للبت فيها ».
بالإضافة إلى « تلقي التصريحات التي تقوم بها الجمعيات لدى الأمين العام للحكومة، بشأن المساعدات المالية والعينية التي تحصل عليها من جهات أجنبية ».
كلمات دلالية الأمانة الإحسان التمويل الحكومة العامة المغرب كتاب معرضالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمانة الإحسان التمويل الحكومة العامة المغرب كتاب معرض
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للتربية والتكوين يحذر: الفجوات في التعليم بين العمومي والخاص تهدد وحدة النظام التربوي وتعمق التفاوتات الاجتماعية”
في تقرير حديث له، أشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى أن تطور مؤسسات التعليم الخاص في المغرب قد أسهم في زيادة الفوارق بين التعليم العمومي المجاني والتعليم الخاص المؤدى عنه، مما أدى إلى تعزيز الازدواجية في النظام التعليمي.
هذه الازدواجية، بحسب التقرير، أثرت بشكل سلبي على تكافؤ الفرص بين الطلاب، وأثارت تساؤلات حول فعالية وجودة التعليم العمومي في تأهيل التلاميذ للمستقبل.
وتطرق التقرير الذي حمل عنوان “المدرسة الجديدة” إلى قلق الأسر والتلاميذ من تراجع جودة التعليم العمومي، وأكد على أن النظام التعليمي يعاني من تفاوتات واضحة بين المدارس العامة والخاصة، ما ساهم في اتساع الفجوات الاجتماعية والعلمية.
وبيّن التقرير أن هذه التفاوتات أضعفت قدرة النظام التعليمي على تلبية احتياجات الطلاب في مواصلة تعليمهم والاندماج في سوق العمل بشكل فعال.
كما أشار التقرير إلى أن محاولات توحيد المناهج بين القطاعين العام والخاص لن تكون كافية لحل هذه المشكلة، بل ينبغي أن يتم التنسيق بين أهداف المناهج والمضامين التربوية لضمان تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة. وأبدى المجلس مخاوفه من أن يؤدي هذا الانقسام التدريجي إلى تهديد وحدة النظام التعليمي في البلاد.
من جهة أخرى، شدد التقرير على تأثير المؤسسات التعليمية الأجنبية التي بدأت تنتشر في المغرب، مما يهدد قدرة النظام التربوي الوطني على الحفاظ على تماسكه. ورغم أن التنوع في العرض التربوي قد يضيف قيمة للتعليم، إلا أنه يتطلب تقيمًا دقيقًا للمخاطر المرتبطة بتعميق التفاوتات الاجتماعية وفقدان التمازج الاجتماعي.
ودعا المجلس إلى تبني مقاربة شاملة وموحدة للإصلاح التربوي، تضمن تنسيقًا بين مختلف مكونات المنظومة التعليمية.
واعتبر أن السياسات العامة يجب أن تكون أكثر فاعلية في تنفيذ توصيات الرؤية الاستراتيجية ومقتضيات القانون الإطار 51.17، بما يعيد التركيز على مفهوم “المدرسة الجديدة” ويعزز من دور التعليم في بناء مستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.