موسكو ـ (رويترز) – قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن اهتمام دول أخرى بالانضمام إلى مجموعة بريكس دليل على تنامي نفوذ التكتل على الساحة العالمية، لكنه أشار إلى وجود خلافات حول التوسيع المحتمل للمجموعة قبل عقد قمة لأعضائها. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن من المقرر أن تجتمع الدول الخمس الأعضاء، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في جوهانسبرج من 22 إلى 24 أغسطس آب وإن موضوع التوسع المحتمل سيتصدر جدول الأعمال.

وأضاف بيسكوف للصحفيين “هذا موضوع مهم جدا لأننا نرى أن هناك مزيدا من الدول تصدر بيانات عن نيتها الانضمام إلى بريكس”. وأوضح “بشكل عام، يكشف هذا الاهتمام بمجموعة بريكس القدرات الرائعة المحتملة للمجموعة ونفوذها المتزايد، وقبل كل شيء، الأهمية الفعلية لها”. وقالت جنوب أفريقيا الشهر الماضي إن أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة التي تهدف إلى مكافحة السيطرة الملموسة للغرب، بقيادة الولايات المتحدة، على الشؤون الدولية. وأضافت جنوب أفريقيا أن من بين 40 دولة طلبت 22 دولة الانضمام بشكل رسمي. * “خلافات طفيفة” أشار بيسكوف إلى أن هناك ما قال إنها “خلافات طفيفة” داخل المجموعة حول الزيادة المحتملة في عدد أعضائها. وقال “ستُبحث كل هذه الخلافات الطفيفة بالطبع خلال القمة المقبلة… وسيتحدث قادة الدول عن مواقفهم”. وتحدث ماورو فييرا وزير الخارجية البرازيلي مستخدما لغة أكثر حذرا بشأن فكرة قبول أعضاء جدد خلال مؤتمر صحفي في يونيو حزيران بعد اجتماع وزراء الدول الأعضاء بالمجموعة. وتحدث عن ضرورة “العناية” بما وصفها بأنها “هوية وقيمة” قال إنها تمثل 31.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و40 بالمئة من تعداد سكان الأرض وأضاف أن المباحثات حول توسيع المجموعة “عمل قيد التقدم”. وسيمثل لافروف روسيا في قمة جوهانسبرج وسيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر اتصال بالفيديو بعد أن قرر عدم حضور القمة بسبب مذكرة توقيف صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بزعم ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو. وجنوب أفريقيا دولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مؤتمر فرساي .. قصة معاهدة سلام أشعلت الحرب العالمية الثانية

في 18 يناير 1919، افتُتحت أعمال مؤتمر باريس للسلام في قصر فرساي بفرنسا، بحضور ممثلي 32 دولة من القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.

 جاء المؤتمر بعد توقف القتال في 11 نوفمبر 1918، بهدف صياغة اتفاقيات سلام تُعيد الاستقرار إلى أوروبا والعالم، بعد أربع سنوات من الصراع المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 16 مليون شخص.

 افتتاح المؤتمر وأهدافه
 

افتتح المؤتمر بحضور أبرز قادة الحلفاء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو، والرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ورئيس الوزراء الإيطالي فيتوريو أورلاندو. كان الهدف الرئيسي للمؤتمر إعادة تشكيل خريطة العالم، وتعويض الخسائر، ووضع نظام عالمي يضمن منع تكرار حرب مماثلة.

ركزت المفاوضات على عدد من القضايا الجوهرية، منها تحديد مسؤولية الدول المهزومة عن الحرب، إعادة توزيع المستعمرات، ورسم حدود جديدة للدول بناءً على التوازنات السياسية والإثنية.

أبرز القضايا على طاولة النقاش

تحميل المسؤولية لألمانيا: ناقش المؤتمر فرض عقوبات قاسية على ألمانيا، باعتبارها الطرف الرئيسي في إشعال الحرب.

إعادة ترسيم الحدود: تناول المؤتمر قضايا إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا، وتأسيس دول جديدة مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا، مع تقسيم الإمبراطورية النمساوية-المجرية.

تعويضات الحرب: طالب الحلفاء بتعويضات ضخمة من ألمانيا لتعويض خسائرهم الاقتصادية والبشرية.

إنشاء منظمة دولية: اقترح الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إنشاء “عصبة الأمم” لتعزيز السلم الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية.


 

الدول المهزومة خارج المفاوضات

لم يُسمح للدول المهزومة، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا والمجر، بالمشاركة في المفاوضات. وُجهت الدعوات فقط للتوقيع على المعاهدات النهائية، مما أدى إلى استياء كبير لدى هذه الدول.

أجواء المؤتمر وتوقعات الحلفاء

ساد المؤتمر توتر كبير بسبب تباين مصالح القوى الكبرى. بينما ركزت فرنسا على فرض شروط قاسية على ألمانيا لضمان أمنها، سعت بريطانيا إلى تحقيق توازن يحافظ على استقرار أوروبا. في المقابل، دعا الرئيس ويلسون إلى تحقيق سلام عادل يستند إلى “النقاط الأربع عشرة” التي أعلنها سابقًا، وأبرزها حق الشعوب في تقرير مصيرها.

وقد نصّت على التجريد العسكرى للجيش الألماني، والإبقاء على 100000 جندى فقط وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي، وعدم السماح بإنشاء قوة جوية، السماح بحفنة من السفن الحربية لكن بدون غواصات حربية، ولا يحق للضباط الألمان التقاعد العمرى من الجيش، حيث نصت الاتفاقية على بقائهم فيه كمدة أقصاها 25 عاماً.. فى استراتيجية لجعل الجيش الألمانى خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة ذات الخبرة، وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية.. تتحمّل ألمانيا مسؤولية تقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وحددت التعويضات بـ 269 مليار مارك ألمانى كدين على الاقتصاد الألماني! وقد سببت بنود الاتفاقية درجة عالية من الامتعاض والرغبة فى الانتقام لدى الشعب الألماني.

مقالات مشابهة

  • "دبي العالمية" تدعم توسع الشركات المحلية في أفريقيا وجنوب شرق آسيا
  • تأهل 3 منتخبات عربية إلى الدور الثاني في مونديال اليد
  • الفرق المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024-2025
  • ماكرون وإفريقيا.. نفوذ فرنسي يتضاءل وخطاب استعماري يتزايد
  • ما الفرق المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024-2025؟
  • تنسيق مصري مع رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع
  • رسميا.. الأهلي يواجه فريق عربي في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا
  • مؤتمر فرساي .. قصة معاهدة سلام أشعلت الحرب العالمية الثانية
  • أبطال أفريقيا. الجيش الملكي يعود بصدارة المجموعة من جنوب أفريقيا والرجاء يغادر المنافسات بأداء كارثي
  • شوبير يكشف عن منافسي الأهلي المحتملين في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا