مع حلول إجازة الصيف، يجد الكثير من الآباء أنفسهم أمام تحدي ملء وقت أطفالهم بأنشطة مفيدة وممتعة في آن واحد. في ظل انتشار الهواتف الذكية وتطبيقات مثل تيك توك، يصبح من الصعب جذب انتباه الأطفال نحو أنشطة تقليدية تساهم في تنمية مهاراتهم العقلية. من بين هذه الأنشطة، يبرز الشطرنج كخيار مثالي لتطوير الذكاء وتعزيز التفكير الاستراتيجي لدى الأطفال.

فوائد الشطرنج لتنمية الذكاء

الشطرنج ليس مجرد لعبة تسلية، بل هو أداة فعالة لتطوير مجموعة واسعة من المهارات العقلية. تتطلب اللعبة التفكير النقدي والتخطيط المسبق، مما يحفز العقل ويعزز القدرة على التحليل. إليك بعض الفوائد التي يمكن أن يجنيها طفلك من ممارسة الشطرنج:

تحسين التركيز والانتباه: اللعب بالشطرنج يتطلب من الأطفال التركيز لفترات طويلة، مما يساعدهم على تحسين قدرتهم على التركيز في المهام الأخرى.

تعزيز التفكير الاستراتيجي: اللعبة تعتمد على وضع خطط وتحليل خطوات المنافس، مما يعزز التفكير الاستراتيجي ويساعد الأطفال على توقع النتائج واتخاذ قرارات مدروسة.

تطوير مهارات حل المشكلات: يتعلم الأطفال من خلال الشطرنج كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والبحث عن حلول مبتكرة، مما يعزز مهاراتهم في حل المشكلات.

تنمية الذاكرة: اللعبة تتطلب تذكر الحركات السابقة والتخطيط للمستقبل، مما يساعد في تحسين الذاكرة القصيرة والطويلة الأمد.

تعليم الصبر والانضباط: الشطرنج يعلم الأطفال أهمية التفكير قبل التصرف، ويعزز من قدرتهم على الصبر والانضباط الذاتي.

الشطرنج كبديل للهاتف الذكي والتيك توك

في العصر الرقمي، يكون من المغري السماح للأطفال بقضاء ساعات طويلة على الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي. لكن استخدام الشطرنج كبديل يمكن أن يقدم فوائد متعددة:

التفاعل الاجتماعي: الشطرنج يمكن أن يكون نشاطًا اجتماعيًا، سواء كان ذلك من خلال اللعب مع الأصدقاء أو الانضمام إلى أندية الشطرنج المحلية. هذا يعزز التفاعل الاجتماعي ويشجع على بناء علاقات إيجابية.

تقليل وقت الشاشة: تشجيع الأطفال على ممارسة الشطرنج يقلل من الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، مما يساعد في حماية صحتهم البصرية والجسدية.

تشجيع النشاط البدني والعقلي: يمكن أن يكون الشطرنج جزءًا من نمط حياة نشط ومتوازن، حيث يمارس الأطفال الرياضة البدنية إلى جانب الأنشطة العقلية.

كيفية تشجيع الأطفال على لعب الشطرنج

إذا كنت ترغب في إدخال الشطرنج في حياة طفلك، يمكنك اتباع بعض الخطوات البسيطة:

تعلم الأساسيات معًا: إذا لم تكن تعرف كيفية لعب الشطرنج، فتعلم الأساسيات مع طفلك. يمكن أن يكون ذلك تجربة تعليمية ممتعة تجمع بينكما.

استخدام التطبيقات التعليمية: هناك العديد من التطبيقات والمواقع التي تقدم دروسًا تفاعلية في الشطرنج. هذه الأدوات يمكن أن تكون طريقة ممتعة لتعلم اللعبة.

الانضمام إلى نوادي الشطرنج: ابحث عن نوادي الشطرنج المحلية أو الفصول الصيفية التي تقدم دروسًا للأطفال. المشاركة في هذه الأنشطة يمكن أن تحفز الطفل وتزيد من حماسه.

اللعب بانتظام: خصص وقتًا محددًا كل يوم أو أسبوع للعب الشطرنج. الانتظام يساعد على بناء العادة وتعزيز المهارات.

الشطرنج ليس فقط بديلًا ممتازًا للهاتف الذكي والتيك توك، بل هو أداة قوية لتنمية ذكاء الأطفال وتعزيز مهاراتهم العقلية والاجتماعية. استغلال إجازة الصيف لتعليم طفلك لعبة الشطرنج يمكن أن يكون استثمارًا ذا قيمة عالية في مستقبله. لذا، "خليه يلعب شطرنج" واجعل من هذا الصيف فرصة لتنمية ذكاء ابنك بطريقة ممتعة ومفيدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شطرنج لعبة الشطرنج تنمية ذكاء الطفل یمکن أن یکون

إقرأ أيضاً:

التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية

زنقة 20 ا الرباط

أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، أن نسبة التغطية الصحية بلغت حوالي 88% من مجموع الساكنة مع نهاية عام 2024، معتبرا ذلك تقدّم نوعي في تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.

وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لمجهودات مكثفة بذلتها الحكومة، عبر إصدار 29 مرسوماً تطبيقياً يخص المهنيين وأصحاب المهن الحرة وذوي حقوقهم، إضافة إلى التحويل التلقائي لأزيد من 11 مليون مستفيد من نظام “راميد” إلى نظام “آمو تضامن”، مما مكّنهم من الاستفادة من خدمات القطاعين العام والخاص.

وفي السياق ذاته، تم تسجيل حوالي 3.8 مليون مؤمن من الفئات المستقلة مع ذوي حقوقهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مدعومين بإطلاق برنامج وطني واسع للتواصل والتحسيس، بهدف تعزيز تحصيل الاشتراكات وضمان استفادتهم الفعلية من نظام التأمين الإجباري عن المرض.

وأكد التهراوي أن الوزارة تواصل جهودها لإصلاح المنظومة الصحية لمواكبة هذا التحول الكبير، من خلال توفير خدمات علاجية ذات جودة عالية، بما يعزز ثقة المواطنين في المستشفيات العمومية، ويرسّخ جاذبيتها، مع ضمان ديمومة تمويلها عبر موارد التأمين الإجباري عن المرض.

و أبرز الوزير أن عملية الإصلاح تشمل إحداث المجموعات الصحية الترابية، وإعادة هيكلة الخريطة الصحية الوطنية عبر إعداد خرائط جهوية صحية وتنظيم العرض العلاجي بشكل عادل ومتكامل.

إلى ذلك، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الاستدامة المالية لهذه المنظومة مرتبطة بانخراط الجميع وأداء واجبات الاشتراك من قبل الفئات المعنية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في حين تتكفل الدولة بأداء الاشتراكات عن غير القادرين بناء على معايير موضوعية وشفافة.

من جهة أخرى ، كشف أمين التهراوي، عن وعي الوزارة بالتحديات التي يطرحها موضوع الصحة النفسية بالمغرب وأن الوزارة عازمة على مواصلة الجهود لعزيز جودة الخدمات الصحية في هذا المجال، مشيرا إلى انطلاق إعداد استراتيجية وطنية شاملة للصحة النفسية والعقلية بمختلف أبعادها.

وكشف التهراوي أنه سيشرف شخصياً على سلسلة من الاجتماعات التقنية بالوزارة خلال الأسبوع المقبل، والتي ستشكل نقطة انطلاق لهذا المشروع الوطني الهام.

وشدد الوزير على الأهمية المتزايدة التي تحظى بها الصحة النفسية والعقلية في المنظومات الصحية الحديثة، باعتبارها ركيزة أساسية لجودة حياة المواطنين وتحقيق التوازن المجتمعي.

وفي عرضه للمعطيات المتعلقة بالقطاع، أوضح الوزير أن الوزارة انخرطت في تعزيز العرض الصحي المتخصص في هذا المجال على الرغم من التحديات القائمة، خاصة فيما يتعلق بقلة الموارد البشرية المختصة وتوزيعها غير المتكافئ.

وكشف أن عدد الأطر المختصة في مجال الصحة النفسية والعقلية بلغ 3230 مهنياً صحياً حتى سنة 2025، من بينهم 319 طبيباً متخصصاً في الطب النفسي بالقطاع العام و274 بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى 62 طبيباً متخصصاً في طب نفس الأطفال بالقطاع العام و14 بالقطاع الخاص، و1700 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية بالقطاع العام.

وفي إطار جهود سد الخصاص، أعلن الوزير عن تخصيص 123 منصباً مالياً خلال سنتي 2024-2025 لفائدة القطاع، منها 34 طبيباً مختصاً في الطب النفسي (2025) و89 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية (2024).

وعلى صعيد تعزيز التكوين في مجال الصحة النفسية، تعمل الوزارة على رفع عدد المقاعد البيداغوجية بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والتنسيق مع قطاع التعليم العالي لتفعيل لجان التكوين التطبيقي الجهوي، وتفعيل الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2022 لتكثيف عرض التكوين والبحث العلمي في هذا المجال بحلول 2030.

وفيما يتعلق بتعزيز العرض الصحي والخدمات الموجهة للصحة النفسية والعقلية، أكد الوزير أن الوزارة تعمل، في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني متعدد القطاعات للصحة العقلية 2030، على تعميم مصالح الصحة النفسية والعقلية المدمجة في المستشفيات العامة، وتطوير وحدات الاستشارات الخارجية للطب النفسي، وإنشاء فرق لتدبير الأزمات النفسية الاجتماعية، وتعزيز خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي.

إلى ذلك، أشار الوزير إلى أن الوزارة تواكب إصلاح المنظومة القانونية والتنظيمية المتعلقة بالصحة النفسية من خلال مراجعة الإطار القانوني للصحة العقلية ووضع بروتوكولات علاجية للاضطرابات ذات الأولوية.

مقالات مشابهة

  • قبل متوديه النادي أو المدرسة .. احم ابنك من التحـ.رش بـ 9 قواعد
  • زيادة الضرائب على السجائر في الدول الفقيرة يمكن أن تنقذ حياة مئات الآلاف من الأطفال
  • 10 عادات صباحية يمكن أن تساعد في جعل أطفالك أكثر ذكاءً
  • «رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي
  • كلاسيكو الكرة المغربية يلعب بحضور جماهير الجيش الملكي والوداد البيضاوي
  • أماني الطويل و التفكير ذو البعد الواحد
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول التفاح؟
  • التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية
  • الكظية.. حينما ترتدي البلادة العقلية ثقل الدم!
  • اللجنة الفنية لرياضة الشطرنج: وضع خطة عمل تهدف للارتقاء بالواقع الفني للعبة