دعاء فجر الجمعة.. «اللهم اجعلنا ممن غفرت لهم ورحمتهم»
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
دعاء فجر يوم الجمعة له فضل عظيم ومكانة خاصة في الإسلام، فيوم الجمعة يعد من أفضل الأيام عند الله، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه»، والدعاء في فجر هذا اليوم يجمع بين فضل وقت السحر وفضل يوم الجمعة، مما يزيد من بركة واستجابة الدعاء.
فجر الجمعة هو وقت نزول الرحمة الإلهية واستجابة الدعاء، حيث يكون العبد في أقرب حالاته إلى ربه، خاشعاً مٌتضرعاً، وهذا الوقت المميز يمنح المسلم فرصة للتقرب إلى الله، والتعبير عن حاجاته وهمومه بثقة ويقين في رحمة الله وكرمه لذا، من المستحب أن يحرص المسلم على اغتنام هذه الأوقات المباركة بالدعاء، طالباً من الله العفو والمغفرة، وسائلاً إياه الفرج والتيسير في أمور الدنيا والآخرة.
وقد أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنه ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على الدعاء في يوم الجمعة كله فيعظُم بذلك أجره، وتحديد وقت إجابة الدعاء في هذا اليوم مسألة خلافية، حتى إنَّ من رجَّح قولًا معيَّنًا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، والتقيُّد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة وإنكار كون باقي الأوقات فيه وقتًا للإجابة؛ أمر غير سديد، ولكن بشكل خاص أوقات الفجر لها الفضل في الدعاء.
أدعية مستحبة في فجر الجمعةوالأدعية المستحبة في فجر يوم الجمعة كثيرة ولكن لم يرد نص يلزم ببعضها دون الأخرى، ومنا: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ».
«رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ».
«اللهم اجعلنا ممن غفرت لهم ورحمتهم، واللهم من أرادني بسوء فرده عليه، ومن كادني فكده، اللّهم اهدهم واهدنا جميعاً يا ربّ العالمين، واجعلني من أحسن عبادك نصيبًا عندك، وأقربهم منزلة منك، وأخصهم زلفى لديك. اللهم إن ذنوبي لم تبق لي إلا رجاء عفوك، وقد قدمت آلة الحرمان بين يدي، فأنا أسألك بما لا أستحقه، وأدعوك بما لا أستوجبه، وأتضرع إليك بما لا أستهله، فلن يخفى عليك حالي وإن خفي على الناس كلهم معرفة أمري».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفجر دعاء فجر الجمعة أدعية فجر الجمعة يوم الجمعة أدعية الفجر یوم الجمعة فجر الجمعة دعاء فجر
إقرأ أيضاً:
آداب دعاء ليلة القدر.. 6 أمور تضمن لك الاستجابة
كشفت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن 6 أمور ينبغي للمسلم الحرص عليها عند دعاء ليلة القدر، مؤكدة أن استجابة الدعاء لن تتحقق إلا بها.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، إن للدعاء آدابًا ينبغي على المسلم مراعاتها، خاصة في الليالي المباركة مثل ليلة القدر، حيث يكون العبد أقرب إلى ربه، ويكون الدعاء سببًا في تغيير الأقدار إلى الأفضل.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن من أول آداب الدعاء أن يُقبل العبد على الله بقلب خاشع، مستشعرًا ضعفه بين يدي الله، قائلاً: "يا رب أنت القوي ونحن الضعفاء، أنت العزيز ونحن الفقراء إليك"، لافتة إلى أن هذا التذلل والخضوع يجعل الدعاء أقرب إلى القبول.
وأضافت أن من أهم الأدعية في ليلة القدر هو ما أوصى به النبي ﷺ حين سألته السيدة عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فماذا أقول؟" فأجابها: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني"، مشيرة إلى أهمية البدء في الدعاء بذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى، لأن ذلك أدب عظيم مع الله، فحينما يطلب العبد العفو، يبدأ بمناداة الله بصفة العفو، وحين يطلب الرحمة، يبدأ بصفة الرحمن الرحيم.
علامات ليلة القدر كاملة .. تعرف عليها وردد هذه الأدعية
دعاء ليلة القدر للأولاد.. ردده ليعتقهم الله ويعفو عنهم ويحفظهم
أقوى آية لاستجابة الدعاء .. رددها وادْعُ بما تشاء تأتيك الخيرات في لحظات
دعاء ليلة القدر لتيسير الأمور.. اللهم حقق لي ما أريد فأنت تعلم السر وما أخفى
كما شددت على ضرورة الدعاء بإلحاح، وبقلب المضطر، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾، لافتة إلى أن من شروط استجابة الدعاء حسن الظن بالله، وعدم استعجال الإجابة، لأن الله سبحانه يعلم متى يكون الخير لعباده، وقد يؤخر الإجابة لحكمة لا يعلمها العبد.
واختتمت حديثها قائلة: "عندما ندعو الله، علينا أن نحمده ونثني عليه قبل أن نطلب منه شيئًا، تمامًا كما يفعل الإنسان عند طلب حاجة من شخص آخر. فكيف بنا مع الله عز وجل؟ فلنحسن الدعاء، وليكن من قلوبنا، وسنجد أثره في حياتنا بإذن الله".