بوابة الوفد:
2024-06-30@12:15:30 GMT

لوحة الموناليزا.. هل تغادر المتحف الباريسي؟

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

الغموض سيطر على صاحبة الإبتسامة الملغزة والمميزة الملقبة بـ"الموناليزا" التي تحمل معها أسراراً كثيرة، حتى يومنا هذا، لا تزال اللوحة التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي عام 1503 تحمل العديد من النظريات والتساؤلات حول رسمها، كما إنها تثير جدلاً واسعاً بعد ما يزيد على 500 عام من تشكيلها، فيصبح موضوعاً هاماً للاستقصاء المستمر من قبل جموع الباحثين والفنانين، وذلك بعدما طلب بإزالة اللوحة من المتحف، بالإضافة لقرارات مجلس الدولة الفرنسي الذي أكد أن تحفة ليوناردو دافنشي لن تخرج من متحف اللوفر في باريس.

لوحة الموناليزا 


أنهت أعلى محكمة إدارية فرنسية الجدل بـ "عدم المقبولية بشكل واضح" لطلب جمعية التعويضات الدولية لإزالة اللوحة من مخزون المتحف الباريسي، ورفض مجلس الدولة الفرنسي، طلب الجمعية التي اعتبرت قرار الملك فرنسيس الأول بـ"الاستيلاء" على "الموناليزا"، عام 1519، غير مشروع، واصدرت طلب جمعية التعويضات الدولية، بأنها "غير مقبولة بشكل واضح"، وحكمت عليها بالتالي بغرامة قدرها 3000 يورو بسبب الإجراءات القانونية "المسيئة".

لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشيمن هو ليوناردو دافنشي


يُعرف الإيطالي ليوناردو دي سير بيرو دافنشي بأنه من أشهر علماء عصر النهضة الأوروبية من مواليد أبريل عام 1452، لأب وأم غير متزوجين قانونياً، حيث كان يعيش كلاهما في بلدة فينشي التابعة لمقاطعة فلورنسا في منطقة توسكانا الإيطالية، تلقّى تعليمه في مرسم الفنان الإيطالي "أندريا دل فروكيو" في فلورنسا، وقضى مطلع حياته المهنية في خدمة الدوق "لودوفيكو سفورزا" في ميلانو، كما عمل لاحقاً في روما وبولونيا والبندقية، وعاش آخر أعوامه في فرنسا، وتوفّي في قصر كلو لوسي في شهر مايو من عام 1519 عن عمر يناهز 67 عاماً، ويُقال إن سبب وفاته كان سكتة دماغية.

أبرز رسومات دافنشي هي الموناليزا أو الجيوكاندا التي تعود للقرن السادس عشر، ووُصفت هذه اللوحة بأنها أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخ الفن، وتُعد ملكاً للحكومة الفرنسية حيث تُعلّق على جدار متحف اللوفر خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها.

ليوناردو دافنشي

تميز بإنجازاته العديدة طوال حياته، بدءاً من اللوحات والرسومات التي صُنفت ضمن الأجمل والأشهر على مر التاريخ، انتقالاً إلى ملاحظاته في علم التشريح، فكان أديباً ومعمارياً وموسيقياً وحربياً وعالماً في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط، وصولاً إلى اختراعاته وتدويناته في الهندسة.

ليوناردو دافنشي

فترة من الإبداع حققها ليوناردو دافنشي خلال مسيرته، هو صاحب أول فكرة رسم مخططات لمظلة الهبوط ثلاثية الشكل بدلاً من أن تكون دائرية كما في المظلات الحديثة، و قام برسم الهيلوكوبتر "الطائرة المروحية" هيكل الطائرة المروحية في أواخر القرن الخامس عشر هي التي مهدت لدخول هذا الاختراع حيز التنفيذ، والساعة المائية "المنبّه المائي"، والمركبة القتالية "الدبابة"، معدات الغوص.

لوحة الموناليزامؤرخة فنية تكشف السر وراء لغز لوحة الموناليزا

لم ينتهي الجدل حول المشهد خلف لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، حيث اقترح بعض مؤرخي الفن أن المنظر كان خياليًا ومثاليًا، بينما ادعى آخرون وجود روابط مختلفة لمواقع إيطالية محددة، بينما تعتقد المؤرخة الفنية آن بيزوروسو جيولوجية في عصر النهضة أنها تمكنت أخيرًا من حل اللغز في واحدة من أشهر اللوحات في العالم، جمعت آن بيزوروسو بين مجالي خبرتها لتقترح أن ليوناردو دافنشى رسم اللوحة على ضفاف بحيرة كومو في منطقة لومباردي بشمال إيطاليا، وقد قامت بمطابقة جسر ليوناردو وسلسلة الجبال والبحيرة في الموناليزا مع جسر أزوني فيسكونتي الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في ليكو، وجبال الألب الجنوبية الغربية المطلة على المنطقة وبحيرة غارلات، التي من المعروف أن ليوناردو زارها منذ 500 عام.

لوحة الموناليزا

وعلقت بيزوروسو  على النظريات السابقة إن التركيز على الجسر لم يكن كافيا "كان الجسر المقوس موجودًا في كل مكان في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا، وكان الكثير منه يبدو متشابهًا جدًا، من المستحيل تحديد الموقع الدقيق من الجسر وحده، كلهم يتحدثون عن الجسر ولا أحد يتحدث عن الجيولوجيا.

وتابعت: "الجيولوجيون لا ينظرون إلى اللوحات، ومؤرخو الفن لا ينظرون إلى الجيولوجيا، موضحة أن مؤرخو الفن قالوا إن ليوناردو استخدم مخيلته دائمًا، لكن يمكنك إعطاء هذه الصورة لأي جيولوجي في العالم وسيقول ما أقوله عن ليكو، وحتى غير الجيولوجيين يمكنهم الآن رؤية أوجه التشابه.

واكدت إلى أن ليوناردو كان دائمًا يثير إعجاب طلابه بأهمية تصوير الطبيعة بدقة، ومن أجل بحثها الأخير عن الموناليزا، قامت بزيارة ليكو، وتتبعت خطوات ليوناردو قائلة: " إننا نعلم من دفاتر ملاحظاته أنه قضى الكثير من الوقت في استكشاف منطقة ليكو والمنطقة الواقعة إلى الشمال".

لوحة الموناليزا لوحة الموناليزا ملطخة بـ"الصلصة"

كما لطخ مجموعة من الأشخاص المهتمين بالبيئة، اليوم، لوحة الموناليزا في متحف اللوفر بباريس، حيث ألقى اثنان من نشطاء البيئة علبتين يبدو أنها صلصة طماطم على الزجاج المضاد للرصاص الذى يحمي لوحة ليونارد دافنشى الشهيرة، ثم تسلق الثنائي تحت حاجز المتحف ووقفا أمام الأعمال الفنية المتناثرة، بعد ذلك، خلعت إحدى الناشطات سترتها لتكشف عن قميص أبيض يحمل عبارة المجموعة البيئية "Riposte Alimentaire" مكتوبًا بأحرف كبيرة سوداء.

رامي المعري يطلق اسمه على أحد الكواكب وتنبؤ بمردود اقتصادي ضخم في٢٠٣٠

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموناليزا لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشي متحف اللوفر باريس لوحة المونالیزا لیوناردو دافنشی

إقرأ أيضاً:

“سننجم” ابن عائلة من الحرفيين عملت على زخرفة المقابر الملكية.. أين تابوته؟

 المتحف القومي للحضارة المصرية واحد من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكي من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، ومن بين مقتنيات المتحف الذي يقع في منطقة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة،

تابوت سننجم

كان سننجم سليل عائلة من الحرفيين الذين عملوا على زخرفة المقابر الملكية مثل مقبرة الملك سيتي الأول ورمسيس الثاني في وادي الملوك، وقام ببناء منزل صغير أمام مقبرته في قرية دير المدينة التابوت الداخلي لسننجم، حيث وضعت مومياؤه، مزين بمناظر جنائزية للآلهة الحامية من كتاب الموتى، فيما يتلقى سننجم المؤن من إلهة الشجرة، والغطاء يصوره بملابسه الدنيوية بالنقبة الطويلة من الكتان الأبيض الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشرة ( 1295 – 1186 ق. م، دير المدينة).

ويعرض تابوت سننجم ضمن معروضات قاعة العرض المركزي للمتحف والتى تحتوي على العديد من القطع المميزة، حيث يستطيع الزائر أن يُكوّن فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءًا من عصور ما قبل التاريخ ومرورًا بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية ووصولًا للعصر الحديث والمعاصر إضافة إلى ما توارثه المصريون من ثقافة تقليدية أو ما يعرف بالموروث الشعبي.

مقالات مشابهة

  • “سننجم” ابن عائلة من الحرفيين عملت على زخرفة المقابر الملكية.. أين تابوته؟
  • سان جيرمان يتحرك نحو نجم إنجليزي لتعويض مبابي
  • الكهرباء: لوحة التغذية الداخلية باستاد الإسكندرية ليست تابعة للشركة
  •  “آيزنهاور” تغادرُ المنطقة برصيد تأريخي من الفشل.. اليمنُ يطوي صفحةَ الهيمنة البحرية الأمريكية
  • 21 لوحة لمونيه في معرض استثنائي بلندن
  • قصر باكنجهام: الأميرة "آن" تغادر المستشفى بعد علاجها من ارتجاج في المخ
  • وزيرة الثقافة اليونانية: متحف الأكروبوليس مكان مثالي لحفظ منحوتات البارثينون
  • في أستراليا.. لوحات لبيكاسو تزيّن حمامًا للنساء في متحف.. ما السبب؟
  • بيع لوحة غلاف رواية هاري بوتر الأولى بتكلفة قياسية في مزاد
  • وفاة النجم الأمريكي بيل كوبس