الجزيرة:
2024-09-30@12:41:48 GMT

المجلس الدستوري في تشاد يقر فوز ديبي بالرئاسة

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

المجلس الدستوري في تشاد يقر فوز ديبي بالرئاسة

رفض المجلس الدستوري في تشاد طلب رئيس الوزراء سوسيس ماسرا إلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 6 مايو/أيار الجاري.

وقال رئيس المجلس الدستوري جان برنارد بادري في بيان إن 3 من الطعون التي تقدم بها 3 مرشحين قبلت من حيث الشكل لأنها قدمت في الأجل المحدد، ورفض مطالبتها بالإلغاء الجزئي أو الكلي للتصويت لعدم توفر أدلة على الادعاءات بالتزوير أو المخالفات.

وأقر المجلس الدستوري فوز رئيس السلطة الانتقالية المرشح محمد إدريس ديبي بمنصب الرئاسة من الجولة الأولى للتصويت بنسبة 61% من الأصوات، وحل ماسرا ثانيا بحسب النتائج النهائية التي أعلن عنها المجلس الدستوري.

المجلس الدستوري أقر فوز ديبي بالرئاسة بنسبة 61% من الأصوات (رويترز)

ولم ينتظر المهنئون لديبي تأكيد فوزه بالرئاسة وصدور النتائج النهائية التي ينص الدستور على أن المجلس الدستوري هو المكلف بإصدارها، فقد وصلت برقيات التهنئة من نظرائه من الدول الأفريقية حتى قبل انتهاء المهلة القانونية لتقديم المرشحين طعونهم في النتائج المؤقتة التي أصدرتها الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات وأعلنت فوز ديبي من الجولة الأولى للتصويت.

ماسرا دعا إلى حوار سياسي بعد تأكيد المجلس الدستوري فوز ديبي بالرئاسة (الجزيرة) حوار سياسي

من جهته، ادعى ماسرا أنه الفائز في الانتخابات وبنسبة تتجاوز 73% من الأصوات، ودعا أنصاره إلى التظاهر لتحدي النتائج التي أعلنت، ووصفها بالمزورة.

وقال في خطاب ألقاه بعد صدور النتائج النهائية من المجلس الدستوري إنه إذا فهم أن هذه النتائج ملزمة لجميع الأطراف فإن الحل السياسي المشبع بالحكمة هو وحده الذي سيكون ملزما لكل الشعب، وعلينا جميعا الارتقاء إلى مستوى طموحاته.

وشكلت الانتخابات نهاية للفترة الانتقالية وبداية العودة للحكم المدني الدستوري.

ووجدت المعارضة المسلحة والأحزاب السياسية التي قاطعت الحوار الوطني -الذي نظمته السلطة الانتقالية بقيادة ديبي- في المشهد الجديد المتعلق بنتائج الانتخابات فرصة لتأكيد ضبابية موقفها الرافض للمشاركة في مؤسسات السلطة الانتقالية، لأن المشاركة -بحسب وصفها- هي فقط لإضفاء الشرعية على توريث الحكم في تشاد.

وقال محمد شريف جاكو -وهو قيادي في جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد- للجزيرة نت إن حركتهم والمجموعات المعارضة الأخرى لا تعترف بالعملية السياسية كلها، وتعدها مجرد مسرحية هزلية تم ترتيبها وإخراجها مسبقا.

واعتبر جاكو فوز ديبي بالرئاسة تحصيل حاصل، لأن المشهد كله معد سلفا منذ فشل جولات تفاوض حركات المعارضة المسلحة الجادة معه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المجلس الدستوری فی تشاد

إقرأ أيضاً:

الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية

تقرير: حسن إسحق

مع استمرار تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، ترسم محنة آلاف اللاجئين السودانيين في تشاد، صورة قاتمة وسط تدهور الأوضاع. يواجه اللاجئون نقصا غير مسبوق في الغذاء وانهيارا في القطاع الصحي. وقد أصدر قادة المخيمات المحلية نداءات عاجلة للحصول على المساعدة من المنظمات الدولية، ولكن صرخاتهم لم تلق آذانا صاغية.

في تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أواخر شهر يونيو 2024، بعنوان ’’ في مواجهة الحزن والجوع، يأمل السودانيون في تشاد الا ينساهم العالم ‘‘، أكدت المفوضية أكثر من 600,000 لاجئ سوداني جديد في تشاد، مع استمرار تدفق اللاجئين كل يوم، مشيرة إلى أن الوكالات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل تكافح من أجل تقديم المساعدة الكافية.

وتعتبر مخيمات اللاجئين تذكير مأساوي بتأثير الصراع المستمر في السودان، وقد أدى غياب المساعدة من المنظمات الدولية إلى تفاقم حالة سكان المخيم مع تزايد سوء التغذية والمرض، وقد أدت طبيعة الأزمة الإنسانية إلى تساؤلات حول التزام المجتمع الدولي بمعالجة هذه الحالة الطارئة والآثار الأوسع نطاقا على العدالة الجنائية الدولية وإمكانية محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والصراع الذي أدى إلى تشريد هؤلاء الناس.
في مخيم تولوم بشرق تشاد، يواجه أكثر من 8,000 لاجئ سوداني ظروفًا إنسانية قاسية، مع زيادة قدرها 3,000 لاجئ عن العام الماضي.
يعاني اللاجئون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ورغم المناشدات المستمرة من قادة المخيم، لم تصل أي مساعدات دولية منذ فبراير الماضي. هذا الوضع يعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها اللاجئون، حيث لم تقدم المنظمات الإنسانية أي دعم ملموس رغم الحاجة الملحة، بحسب تصريحات ممثلي اللاجئين.
كما يأوي المخيم 18 ألف لاجئ جديد فروا بسبب الحرب الأخيرة في أبريل، بالإضافة إلى لاجئين قدامى منذ عام 2003 نتيجة النزاع في دارفور. يعاني اللاجئون أيضًا من نقص المياه الصالحة للشرب وسوء المعاملة من مشرفي المخيم، مطالبين بتوزيع الغذاء وتوفير المأوى.

تصريحات قادة اللاجئين وطلب الدعم النفسي
أكد أدم أحمد محمد، ممثل اللاجئين الجدد، في مخيم تولوم، أن غياب المساعدات الدولية أدى إلى تفاقم الأزمة اليومية، حيث ازدادت حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال، وتدهورت الحالة الصحية بسبب نقص الأدوية.
من جانبها، ناشدت خديجة يعقوب (إسم مستعار) لاجئة من معسكر تولوم، الجهات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين، خاصة للنساء اللواتي عانين من تجارب قاسية نتيجة الحرب. أكدت خديجة على ضرورة تقديم العلاج النفسي في هذه المرحلة الحرجة، مشيرة إلى أن الفظائع التي ارتكبتها المليشيات في دارفور خلّفت جروحًا نفسية عميقة تحتاج إلى معالجة.

الأوضاع الصحية والخدمات المحدودة
الأوضاع الصحية في المخيم آخذة في التدهور، حيث يعاني اللاجئون من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية، مع انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وسوء التغذية. ووفق تقارير، يتم استخدام عربة بدائية تُعرف بـ"الكارو" لنقل النساء الحوامل والمرضى إلى مستشفى يبعد كيلومترين، ولكن هذا الحل المؤقت يفتقر لمعايير السلامة ويعرض حياة النساء الحوامل للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي مع استمرار تدهور الوضع.

المقارنة بين مخيم تولوم والمخيمات الأخرى
مخيم تولوم يعاني من ظروف إنسانية متدهورة مقارنة بالمخيمات الأخرى في تشاد، حيث لم تتلقَ أي مساعدات دولية منذ فبراير، في حين أن بعض المخيمات الأخرى قد تلقت مساعدات محدودة. ومع ذلك، يشترك الجميع في مواجهة تحديات نقص التمويل والتدهور الصحي.

زيارة منظمة الصحة العالمية
في سبتمبر 2024، زار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تشاد، حيث التقى بالرئيس محمد إدريس ديبي لمناقشة التعاون الصحي ودعم اللاجئين. خلال الزيارة، تم الإعلان عن تبرع بقيمة 1.87 مليون دولار من الأدوية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وعلى الرغم من ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار الحرب في السودان يهدد بإحداث أزمة جوع عالمية كبرى، حيث نزح أكثر من نصف مليون لاجئ إلى تشاد.
ومن جانبه، شدد الرئيس ديبي على أهمية هذه الزيارة، مؤكدًا أنها تأتي في وقت حرج للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللاجئون السودانيون، خصوصًا من الناحية الطبية والإنسانية، في ظل التحديات التي تواجههم في شرق تشاد.
وفي وقت سابق من هذا العام، أوضحت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في السودان تحتاج إلى تمويل يصل إلى 4.1 مليار دولار، بما في ذلك 1.4 مليار دولار لدعم اللاجئين في تشاد ودول الجوار. إلا أن نقص التمويل يعوق الجهود الإنسانية، مما يزيد من تفاقم الوضع في مخيمات مثل تولوم. كما انخفضت أيضًا المساعدات المقدمة لآلاف الأسر في معسكرات أخرى مثل حجر جديد، مما أدى إلى زيادة الاحتياجات الأساسية.

الوضع الأمني المتدهور
إلى جانب التحديات الصحية، يعاني اللاجئون في مخيم تولوم من انعدام الأمن. حيث تعرض قادة المجتمع المحلي للتهديدات والاعتداءات المسلحة، مما زاد من حدة الضغوط على اللاجئين وجعل الوضع أكثر خطورة.
أثارت هذه الأزمة تساؤلات حول مدى التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم. يطالب اللاجئون في مخيم تولوم بمحاسبة الأطراف المسؤولة عن الحرب في السودان، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم الإنسانية.

ishaghassan13@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الشاوش: تعيين محافظ جديد للمصرف ونائب له جاء استجابةً للظروف الخانقة التي تمر بها البلاد
  • ماعت تصدر تقريرها الثالث لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • لسوء النتائج .. الأهلي يقرر إبعاد يايسلة
  • انتهاء عملية الإحصاء و مندوبية التخطيط تنكب على “تفريغ” النتائج
  • المجلس الدولي للتمريض: من غير الممكن السماح لأن تشهد لبنان أحداثاً مماثلة لتلك التي جرت في غزة
  • الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية
  • انجلينا جولي مع اللاجئين السودانيين في تشاد
  • المؤتمر الوطني: مهتمون بمقاومة الميليشيا ونؤكد موقفنا بأن تُوكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين
  • صوان: حل أزمة المركزي خطوة مهمة لقطع الطريق أمام أي إجراءات أحادية تتجاوز الإعلان الدستوري وتنقلب عليه
  • قطع طريق العودة الى تشاد.. السودان مقبرة الجنجويد!!