أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة بعنوان "آداب الحاج والمعتمر"
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات برنامج المنبر الثابت، بالتعاون مع الأزهر الشريف تحت عنوان "آداب الحاج والمعتمر".
يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، وضمن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.
أقيمت فعاليات "المنبر الثابت"، برعاية الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان "آداب الحاج والمعتمر" بعدد من المساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية، ضمن برنامج مجالس العلم والذكر.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء على أن مَن نوى الحج والعمرة وأحرم بهما فعليه أن يجتنب كلّ قول أو فعل يكون خارجًا عن آداب الإسلام ومؤديًا إلى التنازع بين الرفقاء والإخوان؛ فإنَّ الجميع قد اجتمعوا على مائدة الرحمن، وهذا يقتضي منهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، أخرج الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه ) أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ حَجَّ للهِ فلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
كما أشار العلماء إلى أنَّ التزوّد بالزاد الروحي لا يتنافى مع التزود بالزاد المادي متى توافرت التقوى فقال: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: 197]. أي: لا حرج ولا إثم عليكم في أن تطلبوا رزقًا حلالًا ومالًا طيبًا عن طريق التجارة أو غيرها من وسائل الكسب المشروعة في موسم الحج، وما دام ذلك لا يحول بينكم وبين المناسك، وقد نزلت هذه الآية حين تحرَّج أقوام عن مباشرة البيع والشراء في أيام الحج فأباح لهم ذلك ما داموا في حاجة إلى هذه المبادلات التجارية حتى يصونوا أنفسهم عن ذلّ السؤال.
كما أرشد الله تعالى إلى ما يجب عليهم عند الاندفاع من عرفات إلى غيرها فقال: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: 198]. أي: فإذا ما انتهيتم من الوقوف بعرفات واندفعتم منها بسرعة وتزاحمتم إلى المزدلفة فأكثروا من ذكر الله تعالى ومن طاعته عن طريق التلبية والتهليل والتسبيح والتكبير والدعاء؛ ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ [البقرة: 198].
وأضاف العلماء:أن السلوك السوي الذي يجب عليهم أن يسلكوه بعد فراغهم من أعمال الحج؛ فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200]. أي: فإذا ما انتهيتم من عبادتكم وأديتم أعمال حجكم فأكثروا من ذكر الله وطاعته كما كنتم تكثرون من مفاخر آبائكم، بل عليكم أن تجعلوا ذكركم لخالقكم سبحانه أشدّ وأعظم من ذكر مفاخر الآباء بعد انتهائهم من أفعال الحج، فالمقصود منها التحريض على الإكثار من ذكر الله تعالى والزجر عن التفاخر بالأحساب والأنساب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الحاج المعتمر الفيوم الأوقاف الأزهر الشريف بوابة الوفد جريدة الوفد من ذکر
إقرأ أيضاً:
أسيوط| ندوة تثقيفية بعنوان سيناء أرض الأبطال.. ذكرى الانتصار
شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط الندوة التثقيفية "سيناء.. أرض الأبطال.. ذكرى الانتصار" والتي نظمتها نقابة المهندسين فرع أسيوط بنادي النقابة وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 43 لتحرير سيناء، وحاضر بها اللواء أركان حرب طيار عبد المنعم همام، واللواء سعد مرجان أبطال القوات المسلحة السابقين.
جاء ذلك بحضور المهندس الهيثم عبدالحميد نقيب المهندسين بأسيوط، والمهندس عبدالله فتحي أمين صندوق نقابة المهندسين بأسيوط، والمهندس عصام القرن وكيل وزارة الإسكان بأسيوط، وأحمد شريت مدير المديرية المالية بالمحافظة، واللواء أركان حرب بهاء عبد الناصر نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية للثروة المعدنية، والدكتور علي يوسف نائب رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، وأعضاء مجلس النقابة، وعدد من المهندسين والمواطنين.
وعبر محافظ أسيوط عن اعتزازه وفخره بتواجده وسط هؤلاء الأبطال المقاتلين في هذه الذكرى التي نحتفل بها يوم 25 أبريل من كل عام والتي ستظل خالدة بتضحيات أبناء مصر الأبرار وبطولاتهم على مر العصور موضحاً أن الوطن شهد الكثير من الأحداث والمعارك، ومازالت المعارك مستمرة ولكنها بشكل مختلف متمثلة في الحرب ضد الإرهاب وحروب الجيل الرابع واليوم في ميادين التنمية والبناء التي تعمل عليها الدولة بالتوسع في المشروعات بالقرى والمراكز لتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات، لافتاً إلى أهمية تنمية الوعي والتصدي للشائعات ومحاولات تضليل الرأي العام للحفاظ على مقدرات الوطن والانجازات التي تحققت في كافة المجالات وخلق جيل واعي ذو فكر لديه قيم الولاء والانتماء وحب الوطن، مشيدًا بالدروس المستفادة من انتصارات حرب أكتوبر المجيدة وتحرير سيناء والتي نستمد منها روح الانتصار والأمل واستكمال مسيرة البناء والعطاء في ظل الاستقرار والأمن الذى تنعم بهما مصر.
استعراض بعض الدروس المستفادةوتحدثا اللواء أركان حرب طيار عبد المنعم همام، واللواء سعد مرجان ـ خلال محاضرتهما ـ عن الذكرى الـ 43 لتحرير سيناء وبعض الذكريات التي عاصرها كلاهما خلال نكسة 67 وحتى انتصار حرب أكتوبر عام 73 مروراً بحرب الاستنزاف ومدى الاستعدادات والتجهيزات التي شهدتها القوات المسلحة عامة والقوات الجوية وقوات المظلات خاصة خلال تلك الفترة واستعرضا مشاهد من بطولاتهم وتضحيات زملائهم في ميادين الشرف فضلاً عن دور المهندسين في عبور خط بارليف المنيع والسيطرة على الجانب الشرقي من قناة السويس وتحقيق الانتصار العظيم بالإضافة إلى استعراض بعض الدروس المستفادة منها والتي جعلتنا نشعر بالفخر والعزة والكرامة.