على وقع استمرار احتلال معبر رفح البري، وإعلان الولايات المتحدة، الانتهاء من إقامة الميناء العائم قبالة سواحل غزة، خرج رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لاتهام مصر، بـ"احتجاز سكان غزة رهائن"، بسبب رفضها التعاون معها لفتح المعبر.

وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي الأمريكية، إن إسرائيل تدعم تدفق المساعدات الإنسانية بأقصى حد عبر معبر رفح.



وأضاف "نريد أن نراه مفتوحا، آمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم مع مصر، وكان سيفتح أمس لو كان الأمر بيد إسرائيل".

واتهم نتنياهو مصر صراحة، بتعطيل فتح معبر رفح، الذي احتلته القوات الإسرائيلية، مع جزء مع محور فيلادلفيا، بشكل يخرج اتفاقية كامب ديفيد المعدلة.

وقال رئيس حكومة الاحتلال، "آمل أن تأخذ مصر في الاعتبار ما أقوله الآن، لا ينبغي لأحد أن يحتجز السكان الفلسطينيين رهائن بأي شكل من الأشكال، وأنا لا أحتجزهم رهائن، لا أعتقد أنه ينبغي لأحد أن يفعل ذلك".

وتوقف العمل في معبر رفح، يوم السابع من الشهر الجاري، بعد قيام الاحتلال، باحتلال المكان بقوات كبيرة، ورفعت علمها داخل المعبر، ووصلت إلى البوابة المصرية.



وجاءت هذه الاتهامات بالتوازي مع إعلان مسؤولين أمريكيين، جهوزية الميناء العائم، والبدء خلال أيام، في إرسال شحنات المساعدات إلى قطاع غزة.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون المعنيون بمشروع الميناء أنه سيتم فحص وتحميل المساعدات الإنسانية في قبرص قبل تفريغها في غزة.

وقال براد كوبر نائب رئيس القيادة المركزية الأمريكية التي تنشط في الشرق الأوسط: "لدينا اليوم مئات الأطنان من المساعدات الجاهزة للتسليم، وآلاف الأطنان من المساعدات قيد الإعداد".

ويرى مراقبون أن مصر خسرت دورا كبيرا، كانت تلعبه في القضية الفلسطينية، سواء على ساحة غزة، وفي المنطقة ككل بتساهلها في احتلال الإسرائيليين لمعبر رفح، وعدم وقوفها في وجه ذلك باستخدام أوراق القوة لديها، وخاصة اتفاقية كامب ديفيد التي يعد احتلال المعبر خرقا لها.



وكان معبر رفح بوابة الفلسطينيين الوحيدة إلى العالم، نحو دولة عربية بصورة مباشرة، دون التماس مع الاحتلال، مع احتلاله الآن، ووجود الميناء، أشاروا إلى أن مصر فقدت هذه الميزة، بمرور الفلسطينيين من أراضيها، أو طبيعة الدور الذي يمكن أن تكون مؤثرة فيه في قطاع غزة مستقبلا، في حال تطورت مسألة الميناء وتحولت إلى نقطة للسفر في المستقبل.

وقال نشطاء تعليقا على اتهامات نتنياهو وبدء تشغيل الميناء الأمريكي العائم قبالة غزة:

نتنياهو في ذروة التصعيد مع مصر.

اتهمها بأخذ سكان غزة "كرهائن"!

قال في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن إسرائيل تدعم "تدفق المساعدات الإنسانية بأقصى حد" عبر معبر رفح.

وأضاف: "نريد أن نراه مفتوحا. آمل أن نتمكن من التوصّل إلى تفاهم" مع مصر (..) "المعبر كان سيُفتح أمس لو…

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) May 16, 2024

مصر تحت المجهر حرمتها تهان وتقف محايدة صامته

تعمد إسرائيل، بين الفينة والأخرى، اتهام القاهرة بأنها تغلق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، لإرباك علاقتهم بالفلسطينيين بإظهارهم كما لو أنه طرف في الحصار على غزة، في حين تتعامل القاهرة بحذر شديد مع معادلة حساسة تريد أن تبدو فيها في…

— hassan ali (@hassan78749) May 16, 2024

فرصة سانحة لمصر كي تستعيد هيبتها و مكانتها في المنطقة

— Mourad Trabelsi || مراد الطرابلسي (@MouradTN2610) May 16, 2024

لقد بات من الواجب أن تستعيد مصر هيبتها، وهي هنا تدافع عن أمنها القومي أكثر من دفاعها عن الفلسطينيين، مع أن ذلك جزء من واجبها الذي ينسجم تماما مع ضمير شعبها. نتحدث عن القيادة التي تمسك بزمام الأمور.

— Aicha Burkett (@ABurkett13410) May 16, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية معبر رفح غزة الاحتلال مصر مصر غزة الاحتلال معبر رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الإثنين الموافق 17 مارس بالذكرى الـ 13 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

البابا شنودة الثالث البابا شنودة الثالث

وبدأ منذ أمس وحتى صباح اليوم نشر الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للبابا شنودة لذكرى نياحته (وفاته)، فكان يتميز بكثير من الصفات التي جعلته قريباً من قلوب جميع المصريين، ومنها الحنان والرفق بالناس، والحب والعطاء والحكمة والبساطة في الأسلوب والتعبير بجانب ثقافته العالية.

ويُعد البابا شنودة هو ثاني أكثر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، وجلس لمدة 44 سنة منذ نياحة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، وكان البابا كيرلس الخامس هو أكبر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، إذ جلس على الكرسي البابوي لمدة 52 عامًا و9 أشهر.

وولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بأسيوط يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته، وظهر نبوغه منذ طفولته إذ لم تكن له شهادة ميلاد عند وصوله للسن الإلزامي لدخول المدرسة، والطريف أن الطفل الذكي نظير جيد، اسمه قبل الرهبنة، أرشد الطبيب إلى يوم مولده بدقة، بحسب الكنيسة.

واجتاز مراحله التعليمية الأولى في ثلاثة محافظات دمنهور والإسكندرية وأسيوط، وأتم دراسته الثانوية بشبرا مصر، وكذلك بدأ نظير خدمة بالكنيسة في السابعة عشر من عمره بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ليخدم في مدارس الأحد، ومنذ ذلك الوقت وبدأت ميوله للرهبنة وحياة الدير وفاتح أب اعترافه القمص ميخائيل إبراهيم في ذلك الأمر الذي أرشده إلى حياة الصلاة والهدوء والتأمل والنسك.

أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟قداسة البابا يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامةفي ذكرى رحيله .. إعلامية: البابا شنودة شخصية خالدة تجاوزت الزمن

وفي يوم 18 يوليو 1954 رسم الشاب نظير جيد البالغ من عمر 31 عامًا راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ووجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، وبعد عامين من رهبنته أحب البرية وحياة الوحدة فاتجه إلى مغارة في الصحراء ليخرج منها بعد 6 سنوات كأول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، ولتقع القرعة الهيكيلية على البابا شنودة ليكون البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة منذ ذلك الحين وحتى 17 مارس 2012، إذ أعلنت الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض بعد خدمة في الكنيسة امتدت لـ60 عاما.

البابا شنودة الثالث البابا شنودة وحب الوطن

كانت وطنية البابا شنودة شأنها كشأن كل جوانب حياته، التى تفوق بها حتى أصبحت جانباً مميزاً فى شخصيته، فكان دائماً يتمنى السلام لمصر والشرق الأوسط، وأحبه الجميع، مسيحيين ومسلمين، حتى شعروا بصدق وطنيته، ولقبوه بـ “بابا العرب”، فقد أعاد البابا الراحل مقولة «مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه» لزعيمه الذى تأثر به مكرم عبيد.

فكان يجمع قداسة البابا شنودة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث فى عهده بدأت موائد الإفطار لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى كافة الطوائف والكنائس فى مصر وكذلك الايبراشيات والكنائس فى مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد فى إيبارشيات الكنيسة بالخارج والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيين ومجموعة من المصريين فى الخارج.

فكان أيضا البابا شنودة داعما لـ “القضية الفلسطينية” والقدس وكان رفضا التطبيع مع إسرائيل، وكان يدعو دائما للوحدة لإنقاذ القدس والقضية الفلسطينية وهو ما حفظ له دائما مكانة في الذاكرة الفلسطينية والعربية.

فكان حب الوطن في قلب قداسته عندما قال "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا”.

وله قصائد فى حب مصر منها:

ــ جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى

ــ إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى

ــ إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى. 

البابا شنودة الثالث 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: السادات قدم مشروعا مصريا عام 78 للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • رئيس المرصد التونسي: الجانبان التونسي والليبي فشلا في إدارة معبر رأس جدير
  • الاحتلال يغلق معبر رفح في وجه مرضى وجرحى غزة
  • العدو يغلق معبر رفح في وجه مرضى وجرحى غزة
  • القضية الفلسطينية أمام مجلس الأمن اليوم
  • العدو الصهيوني يغلق معبر رفح في وجه مرضى وجرحى غزة
  • إسرائيل تغلق معبر رفح أمام المرضى والمصابين
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟