هل خسرت مصر دورها في القضية الفلسطينية بتساهلها مع احتلال معبر رفح؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
على وقع استمرار احتلال معبر رفح البري، وإعلان الولايات المتحدة، الانتهاء من إقامة الميناء العائم قبالة سواحل غزة، خرج رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لاتهام مصر، بـ"احتجاز سكان غزة رهائن"، بسبب رفضها التعاون معها لفتح المعبر.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي الأمريكية، إن إسرائيل تدعم تدفق المساعدات الإنسانية بأقصى حد عبر معبر رفح.
وأضاف "نريد أن نراه مفتوحا، آمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم مع مصر، وكان سيفتح أمس لو كان الأمر بيد إسرائيل".
واتهم نتنياهو مصر صراحة، بتعطيل فتح معبر رفح، الذي احتلته القوات الإسرائيلية، مع جزء مع محور فيلادلفيا، بشكل يخرج اتفاقية كامب ديفيد المعدلة.
وقال رئيس حكومة الاحتلال، "آمل أن تأخذ مصر في الاعتبار ما أقوله الآن، لا ينبغي لأحد أن يحتجز السكان الفلسطينيين رهائن بأي شكل من الأشكال، وأنا لا أحتجزهم رهائن، لا أعتقد أنه ينبغي لأحد أن يفعل ذلك".
وتوقف العمل في معبر رفح، يوم السابع من الشهر الجاري، بعد قيام الاحتلال، باحتلال المكان بقوات كبيرة، ورفعت علمها داخل المعبر، ووصلت إلى البوابة المصرية.
وجاءت هذه الاتهامات بالتوازي مع إعلان مسؤولين أمريكيين، جهوزية الميناء العائم، والبدء خلال أيام، في إرسال شحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون المعنيون بمشروع الميناء أنه سيتم فحص وتحميل المساعدات الإنسانية في قبرص قبل تفريغها في غزة.
وقال براد كوبر نائب رئيس القيادة المركزية الأمريكية التي تنشط في الشرق الأوسط: "لدينا اليوم مئات الأطنان من المساعدات الجاهزة للتسليم، وآلاف الأطنان من المساعدات قيد الإعداد".
ويرى مراقبون أن مصر خسرت دورا كبيرا، كانت تلعبه في القضية الفلسطينية، سواء على ساحة غزة، وفي المنطقة ككل بتساهلها في احتلال الإسرائيليين لمعبر رفح، وعدم وقوفها في وجه ذلك باستخدام أوراق القوة لديها، وخاصة اتفاقية كامب ديفيد التي يعد احتلال المعبر خرقا لها.
وكان معبر رفح بوابة الفلسطينيين الوحيدة إلى العالم، نحو دولة عربية بصورة مباشرة، دون التماس مع الاحتلال، مع احتلاله الآن، ووجود الميناء، أشاروا إلى أن مصر فقدت هذه الميزة، بمرور الفلسطينيين من أراضيها، أو طبيعة الدور الذي يمكن أن تكون مؤثرة فيه في قطاع غزة مستقبلا، في حال تطورت مسألة الميناء وتحولت إلى نقطة للسفر في المستقبل.
وقال نشطاء تعليقا على اتهامات نتنياهو وبدء تشغيل الميناء الأمريكي العائم قبالة غزة:
نتنياهو في ذروة التصعيد مع مصر.
اتهمها بأخذ سكان غزة "كرهائن"!
قال في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن إسرائيل تدعم "تدفق المساعدات الإنسانية بأقصى حد" عبر معبر رفح.
وأضاف: "نريد أن نراه مفتوحا. آمل أن نتمكن من التوصّل إلى تفاهم" مع مصر (..) "المعبر كان سيُفتح أمس لو…
مصر تحت المجهر حرمتها تهان وتقف محايدة صامته
تعمد إسرائيل، بين الفينة والأخرى، اتهام القاهرة بأنها تغلق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، لإرباك علاقتهم بالفلسطينيين بإظهارهم كما لو أنه طرف في الحصار على غزة، في حين تتعامل القاهرة بحذر شديد مع معادلة حساسة تريد أن تبدو فيها في…
فرصة سانحة لمصر كي تستعيد هيبتها و مكانتها في المنطقة
— Mourad Trabelsi || مراد الطرابلسي (@MouradTN2610) May 16, 2024لقد بات من الواجب أن تستعيد مصر هيبتها، وهي هنا تدافع عن أمنها القومي أكثر من دفاعها عن الفلسطينيين، مع أن ذلك جزء من واجبها الذي ينسجم تماما مع ضمير شعبها. نتحدث عن القيادة التي تمسك بزمام الأمور.
— Aicha Burkett (@ABurkett13410) May 16, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية معبر رفح غزة الاحتلال مصر مصر غزة الاحتلال معبر رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية» تسلط الضوء على جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
رصد الإعلامي ياسر رشدي، جهود الدولة المصرية على مدار العقود الماضية لمساندة الأشقاء الفلسطينيين وحل قضيتهم المشروعة والعادلة، باعتبارها قضية مصر الأساسية على المستوى الإقليمي، وانطلاقا من دورها التاريخي في مساندة الأشقاء العرب، وحل قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الجهود المصرية في دعم القضيةوقال «رشدي»، خلال تقديمه نشرة إخبارية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن الجهود المصرية ارتكزت على عدة أمور أساسية، منها ان المدخل الرئيسي والوحيد لحل القضية الفلسطينية يكمن في تطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: «ومع سعي القاهرة الدائم لتطبيق حل الدولتين، دأبت مصر على الحفاظ على مواقفها الرافضة لأي حلول أحادية، تعيق إقامة الدولة الفلسطينية، مثل الاستيطان والإجراءات التي تتخذها إسرائيل في القدس، مع دعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني على رأسها عودة اللاجئين».
سعي دائم لحل القضيةوأشار ياسر رشدي، إلى أن «المقاربة التي اتخذتها الدولة المصرية لحل القضية الفلسطينية، فرضت على مصر بشكل دائم التحرك المتزامن في عدة مسارات بآن واحد، كالتعامل مع الأوضاع الإنسانية التي تسببت بها الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، ودور مصر في إعادة إعمار غزة عقب الضربات الإسرائيلية عام 2021، والذي رصدت له القاهرة ميزانية قياسية آنذاك».
وأكد «رشدي» أن القاهرة سعت باستمرار لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، ورعاية اتفاقات المصالحة الوطنية بين الفصائل، ورعاية الحوار «الفلسطيني/ الفلسطيني» عبر جولات متكررة استهدفت تحقيق الوفاق الوطني منذ نوفمبر عام 2002.