البرهان يعد بالاستجابة فوراً لمطلب «تسليح المقاومة» بالجزيرة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، تعهد بتقديم كل ما من شأنه دعم «المقاومة الشعبية» حتى يتم تحرير كل شبر من أرض ولاية الجزيرة.
بورتسودان: التغيير
تعهد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالاستجابة الفورية لمطالب تسليح المستنفرين والمواطنين ودعم المتحركات وإعادة قدامى المحاربين بولاية الجزيرة- وسط البلاد.
ووقعت ولاية الجزيرة- وسط السودان، في ديسمبر الماضي، تحت سيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ 15 ابريل 2023م، حيث استباحت كل مدن وقرى الولاية بعد احتلالها العاصمة مدني وانسحاب الجيش منها.
وبحسب إعلام مجلس السيادة، التقى عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس، بوفد يمثل اللجنة العليا للمقاومة الشعبية بولاية الجزيرة.
وقال رئيس الوفد عبد السلام الشامي في تصريح صحفي، إن الوفد ضم ممثلين للطرق الصوفية والإدارات الأهلية ورموز المجتمع .
وأضاف أن اللقاء أمن على إنفاذ المطلوبات التي تقدّمت بها اللجنة والتي يأتي في مقدمتها ضرورة تسليح المستنفرين والمواطنين، ودعم المتحركات وإعادة قدامى المحاربين للخدمة “للمساهمة في الزود عن حياض الوطن”.
وأفاد الشامي، بأن رئيس مجلس السيادة وعد بالاستجابة الفورية للمطالب “وتقديم كل ما من شأنه دعم المقاومة الشعبية في معركة الكرامة وذلك حتى يتم تحرير كل شبر من أرض الجزيرة”.
وعقب تفجر الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع، دعا قائد الجيش البرهان كل قادر على حمل السلاح إلى مساندة الجيش والمشاركة في المعارك.
وفي يناير الماضي، جدد البرهان دعوته إلى تسليح المواطنين لمواجهة الدعم السريع، وأكد تسليح “المقاومة الشعبية” وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها “في مواجهة المتمردين تحت إمرة القوات المسلحة”.
واستغل عدد من الإسلاميين هذا الترحيب وانخرطوا في القتال إلى جانب الجيش السوداني، كما تم تخريج عدد كبير من المستنفرين في ولايات البلاد المختلفة.
وتبنى التيار الإسلامي الرافض للحلول السياسية للأزمة السودانية فكرة “المقاومة الشعبية”، وتمسك باستمرار الحرب وشرع في حملة إعلامية لتجريم أي جسم سياسي أو تنظيم يدعم السلام وإيقاف الحرب.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان المستنفرين المقاومة الشعبية المسلحة بورتسودان حرب 15 ابريل مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان المستنفرين المقاومة الشعبية المسلحة بورتسودان حرب 15 ابريل مدني ولاية الجزيرة المقاومة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
البلاد – الخرطوم
تواصل الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر، فيما صدّت القوات المسلحة السودانية هجومًا واسعًا شنّته الميليشيا من أربعة محاور، في عملية استمرت لأكثر من سبع ساعات، بالتزامن تصعد الميليشيا عمليات التصفية الجسدية بحق المدنيين واستهدافها الممنهج للبنية التحتية الحيوية، في مسعى لخلط الأوراق وشحن الرأي العام ضد الجيش، عقب خسائرها المتتالية في الخرطوم مؤخرًا.
وفيما شهدت الفاشر هدوءًا حذرًا وسط استمرار التراشق المدفعي أمس الثلاثاء، أوضح قائد الفرقة السادسة مشاة، اللواء محمد أحمد الخضر، أن الهجوم الأخير للميليشيا استُخدمت فيه طائرات مسيّرة، ومدفعيات ثقيلة، وعربات مدرعة، مشيرًا إلى أن الجيش كان على أتم الجاهزية للتصدي له. وأضاف أن الهجوم انتهى بالقضاء على التقدم المعادي، مؤكدًا أن القوات المسلحة في موقع قوة، ومستعدة لحسم أي محاولة مماثلة.
وخلّف الهجوم الذي وقع الاثنين 40 قتيلًا مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة القصف العشوائي للميليشيا على أحياء سكنية. وقد أعلنت قوات الدعم السريع لاحقًا سيطرتها على ستة أحياء داخل الفاشر، موجّهة نداءً إلى عناصر الجيش لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة، متعهدة بضمان سلامة من يستجيب. غير أن مصادر ميدانية أكدت تراجع المهاجمين تحت ضربات الجيش والمقاومة الشعبية، في حين أشار حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى أن الهجوم قاده عبد الرحيم دقلو، وانتهى بانسحاب القوات المهاجمة بعد تصدي القوات المشتركة لها.
ويرى خبراء أن التحوّل في تكتيكات الدعم السريع، عبر استهداف منشآت البنية التحتية الحيوية، بهدف إثارة السخط الشعبي وتشتيت تركيز الجيش عن تقدّمه في دارفور. يعكس حالة يأس ميداني للميليشيا بعد خسائر بشرية كبيرة وفقدان كميات كبيرة من العتاد العسكري.
وفي هذا السياق، قصفت الميليشيا بطائرات مسيّرة مصفاة الجيلي شمال الخرطوم، ومحطة بربر التحويلية للكهرباء، ومحطة عطبرة للمرة الرابعة خلال أسبوع، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، وزاد من معاناة المدنيين في ظل وضع إنساني متدهور.
وعلى صعيد الانتهاكات، طالب المرصد السوداني لحقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي في مجزرة مروعة وقعت بمنطقة الصالحة جنوب أم درمان، حيث تم إعدام 31 مدنيًا ميدانيًا، بينهم أطفال. وأكد المرصد أن الضحايا كانوا مدنيين عُزّل، وأن قوات الدعم السريع نفذت الجريمة بدافع “الانتقام”. وقد اعترف بذلك قادة في الميليشيا بمقاطع مصوّرة، ما يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي السياق، قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن قتل ميليشيا الدعم السريع للمواطنين في منطقة صالحة جنوبي أم درمان ينم عن كراهيتهم للشعب السوداني، وأضاف في كلمة أمس الثلاثاء أن الحرب الدائرة حاليا ضد ميليشيا الدعم السريع وليست ضد قبيلة، مشيرا إلى أن المرجفين يروجون أن الحرب ضد أعراق محددة، بهدف تحشيد الناس وجرهم للقتل، وتابع بأن “حربنا ضد كل من يحمل السلاح ضد الدولة، وتمرد رئيس القبيلة لا يعني تمرد كل القبيلة، مؤكدًا أنه “لا تفاهم مع هؤلاء المرتزقة بعد كل ما فعلوه وسيذهبون في هذه المعركة حتى الانتصار”.
ويُثبِت المشهد الميداني أن الميليشيات لم تجلب للسودان والمنطقة سوى الدمار والدم، فيما يتجدد الأمل مع صمود الجيش السوداني في التأسيس لمستقبل تستقر فيه البلاد على قاعدة الدولة الوطنية والجيش الواحد.