ثورة طبية.. اختبار دم يتنبأ بالسرطان قبل الإصابة بسنوات
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حقق علماء بريطانيون ثورة في مجال الطب، من خلال التوصل إلى اختبار دم بسيط، يستطيع التنبؤ باحتمال الإصابة بالسرطان قبل 7 سنوات.
وبحسب مجلة “ميرور”، اكتشفت دراستان تمولهما أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بروتينات في الدم، يمكن أن تحذر الأشخاص من الإصابة بالسرطان، قبل وقت طويل من التشخيص الحالي، كما يمكن أن تساهم أيضاً في الوقاية من المرض تماماً.
حدد علماء جامعة أكسفورد 618 بروتيناً مرتبطاً بـ 19 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك 107 بروتينات في مجموعة من الأشخاص، الذين تم جمع دمائهم قبل 7 سنوات على الأقل من التشخيص.
واكتشف الفريق البحثي أن البروتينات يمكن أن تكون متورطة في المراحل المبكرة جداً من السرطان، حيث يمكن الوقاية منها، واستخدامها للكشف عن السرطان في وقت أبكر بكثير مما هو ممكن حالياً.
آلية بحث الدراسة الأولىاستخدم الباحثون تقنية قوية تسمى “تفكيك البروتينات”، تسمح لهم بتحليل مجموعة كبيرة من البروتينات في عينات الأنسجة في وقت واحد، وهو ما يوفر نظرة ثاقبة لكيفية تفاعلها مع بعضها البعض، والعثور على أي اختلافات مهمة بينها. وفي الدراسة الأولى، قام العلماء بتحليل عينات الدم المأخوذة من 44 ألف شخص بريطاني، بما في ذلك أكثر من 4900 شخص، تم تشخيص إصابتهم بالسرطان فيما بعد.
وباستخدام تقنية “تفكيك البروتينات”، قام الباحثون بتحليل مجموعة من 1463 بروتيناً من عينة دم واحدة من كل شخص، وقارنوا بروتينات الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان مع الأصحاء، للبحث عن أي منها مرتبط بخطر الإصابة بالسرطان.
بينما نظر قسم آخر من الفريق البحثي القائم على الدراسة الثانية، في البيانات الوراثية لأكثر من 300 ألف حالة سرطان لإجراء بحث عميق حول بروتينات الدم، التي تشارك في تطور السرطان، ويمكن استهدافها بواسطة علاجات جديدة.
ووجدوا 40 بروتيناً في الدم تؤثر على خطر إصابة الشخص بـ9 أنواع مختلفة من السرطان، بذلك تكون البيانات الواردة من آلاف الأشخاص المصابين بالسرطان قد كشفت عن مستقبل الوقاية منه قريباً.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
ثورة في الذكاء الاصطناعي.. روبوت بجهاز عصبي رقمي يتعلم ذاتيا
كشفت شركة IntuiCell السويدية الناشئة، عن أول جهاز عصبي رقمي في العالم، يمكّن الروبوتات من التعلّم ذاتيًا كما يفعل البشر، وذلك دون الحاجة إلى برمجة مسبقة أو تحليل كميات هائلة من البيانات.
ويمثّل الابتكار نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتيح للروبوتات التكيف الفوري مع البيئات الجديدة وحل المشكلات فور وقوعها.
وقد استعرضت الشركة هذه التقنية الرائدة عبر روبوت شبيه بالكلب يُدعى "لونا"، حيث ظهر في مقطع فيديو، وهو يحاول الوقوف لأول مرة دون أي توجيه برمجي، في مشهد يشبه محاولة زرافة حديثة الولادة الوقوف على قدميها.
وفي السياق نفسه، أثار هذا العرض اهتمام الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يعتمد النموذج الجديد على آلية التعلم عبر التجربة المباشرة، بدلاً من معالجة الأنماط في قواعد بيانات ضخمة كما هو الحال في الذكاء الاصطناعي التقليدي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة IntuiCell، فيكتور لوثمان، أنّ: "التقنية التي طوّرتها الشركة تمثل نقلة نوعية في مفهوم الذكاء الاصطناعي، حيث تمنح الروبوتات القدرة على التكيف الفوري والتعلم المستمر دون الحاجة إلى إعادة تدريب".
وأضاف لوثمان، بأن "الذكاء ليس مجرد تحليل بيانات أكثر، بل يجب أن يكون متأصلاً في النظام منذ اللحظة الأولى". فيما أكّد أنّ: "هذا الابتكار يمكن أن يشكل أساسًا لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر استقلالية ومرونة في المستقبل".
من جانبه، أكد الباحث والمؤسس المشارك في IntuiCell، أودايا رونغالا، أنّ: "هذه التقنية لا تمثل مجرد تحسين على نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية، بل تشكل فئة جديدة كليًا من الذكاء".
وأضاف رونغالا، أنّ: "الاعتماد على زيادة البيانات والقوة الحسابية ليس الحل للوصول إلى الذكاء الحقيقي، بل يجب أن يكون الذكاء نقطة انطلاق وليس مجرد هدف نسعى لتحقيقه".
إلى ذلك، تتيح تلك التكنولوجيا إمكانيات واسعة في مختلف المجالات، حيث يمكن استخدامها في تطوير روبوتات قادرة على تعلم تنظيف المنازل والتكيف مع البيئات المختلفة، أو مساعدين طبيين في المستشفيات قادرين على التعامل مع احتياجات المرضى بشكل فوري، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في المركبات ذاتية القيادة التي تستطيع الاستجابة للمتغيرات المفاجئة على الطريق دون الحاجة إلى تحديثات مستمرة.