تحذير أممي جديد من عنف ومجاعة في السودان
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
انزلق السودان إلى الصراع منتصف أبريل 2023، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها محمد حمدان دقلو، وتحولت إلى معارك شوارع بالعاصمة الخرطوم.
التغيير: وكالات
قالت نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) إن الشعب السوداني “محاصر في جحيم العنف الوحشي بينما لا تلوح نهاية في الأفق للمجاعة والمرض والقتال”.
وأشارت سلامي خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة الأربعاء إلى “فظائع مروعة ترتكب بتهور، هناك تقارير تتدفق عن اغتصاب وتعذيب وعنف قائم على العرق”.
وأضافت: “تمزقت مجتمعات وعائلات، وأجبر ما يقرب من 9 ملايين شخص على ذلك… فروا من منازلهم فيما يعرف الآن بأكبر أزمة نزوح في العالم”.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الشهر الحالي، الأطراف المتحاربة في السودان من خطر جدي قائم من انتشار المجاعة والموت على نطاق واسع في دارفور ومناطق أخرى من السودان إن لم يسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية للإقليم الغربي الشاسع، وهو ما رددت سلامي.
وانزلق السودان إلى الصراع منتصف أبريل 2023، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها محمد حمدان دقلو، وتحولت إلى معارك شوارع بالعاصمة الخرطوم.
ثم امتد القتال إلى مناطق أخرى من البلاد، خاصة المناطق الحضرية ودارفور. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 14 ألف شخص قتلوا، وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع.
وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء دارفور، وتحاصر مدينة الفاشر الرئيسية، عاصمة شمال دارفور.
وقالت سلامي خلال المؤتمر الصحفي إن الأعمال العدائية في الفاشر: “تتصاعد، وتسببت الاشتباكات التي وقعت نهاية الأسبوع وأوائل هذا الأسبوع في سقوط عشرات الضحايا، ونزوح عدد أكبر بكثير من 800 ألف شخص ما زالوا في المدينة”.
وأفادت بأنه لم يتبق سوى 6 أسابيع قبل أن يبدأ “موسم العجاف”، عندما يصبح الغذاء أقل توفرا وأكثر تكلفة.
وأضافت “هذا يتزامن أيضا مع موسم الأمطار عندما يصعب على السكان الوصول لوجهاتهم بسبب الطرق المغمورة بالمياه، التي تجعلها غير صالحة للعبور”. كما طالبت المجتمع الدولي بـ”المزيد من التمويل، وبسرعة”.
الوسومالأمم المتحدة برنامج الغذاء العالمي حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة برنامج الغذاء العالمي حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من ارتفاع وفيات الأمهات في أفغانستان
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤول مساعدات بالأمم المتحدة، أمس، أن توقف التمويل الأميركي من شأنه حرمان ملايين الأفغانيات من خدمات الصحة الإنجابية وإن استمرار غياب ذلك الدعم قد يتسبب في أكثر من ألف حالة وفاة بين السيدات الحوامل في أفغانستان في الفترة من 2025 إلى 2028.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بوقف جميع المساعدات الخارجية الموجهة لأهداف تنموية لمدة 90 يوماً من أجل تقييم كفاءتها واتساقها مع سياسته الخارجية.
وقال بيو سميث، المدير الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن أكثر من تسعة ملايين شخص في أفغانستان إضافة إلى أكثر من 1.2 مليون لاجئ أفغاني يعيشون في باكستان سيفقدون القدرة على الوصول إلى الخدمات بسبب إغلاق المرافق الصحية.
وأضاف أن أفغانستان لديها أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم بين النساء الحوامل، إذ تموت امرأة حامل كل ساعتين بسبب مضاعفات يمكن الوقاية منها.
وتابع في مؤتمر صحفي في جنيف «ماذا سيحدث عند توقف التمويل؟ النساء سيلدن بمفردهن في ظروف غير صحية، سيموت الأطفال حديثو الولادة لأسباب يمكن الوقاية منها، هؤلاء هم أكثر الناس ضعفاً في العالم».