رئاسة الشؤون الدينية تهيئ الأجواء التعبدية لتعميق فضيلة يوم الجمعة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
المناطق-واس
سخّرت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها لإثراء التجربة الدينية الرقمية لضيوف الرحمن في موسم حج ١٤٤٥هـ، حيث ووزعت كتيبات رقمية بلغات عالمية؛ تهدف إلى تعريف الحاج بطريقة أدائه النسك بالطريقة الصحيحة، وتوزيع مطويات إرشادية توجيهية، وكتيبات توعوية مترجمة عن قدسية المسجد الحرام، ومكانة الكعبة المشرفة، وآداب زيارة المسجد النبوي، والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم-، إضافة إلى كتيبات تعليمية تثقيفية لأداء مناسك الحج على الوجهة الشرعية, كما هيأت البيئة التعبدية لصلاة الجمعة، وتعميق فضيلة هذا اليوم المبارك.
وأكد وكيل رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام بدر آل الشيخ أن الرئاسة حرصت من خلال خطتها المعدة على تهيئة المسجد الحرام بالخدمات الدينية، وتذليل كل ما من شأنه تيسير أداء حجاج بيت الله الحرام عباداتهم، في بيئة إيمانية خاشعة، تحفها السكينة والأمان، وتعميق أثر وفضيلة يوم الجمعة، بمجموعة من البرامج الرقمية والمبادرات النوعية, ليؤدي الحاج صلاة الجمعة بالمسجد الحرام في ظل إثراء إيماني وعلمي ومعرفي وتوعوي وتوجيهي بمنهج وسطي معتدل، إضافة إلى تخصيص منصة “منارة الحرمين” لترجمة خطبة الجمعة والدروس العلمية بلغات الحجاج المتباينة؛ تعميمًا لانتفاعهم من منظومة الخدمات الدينية المهيأة لهم، وإبلاغ رسالة المسجد الحرام وهداياته للعالمين.
من جانبه أشار وكيل الرئيس للمسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري, أن وكالة المسجد النبوي حريصة على تقديم الخدمات الدينية المعيارية ذات الوسطية, بسلاسة لزائري المسجد النبوي من حجاج بيت الله الحرام، وإيصال رسالته الدينية عالميًا، مع إبراز مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية، وتكريس قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز التجربة الرقمية الدينية بالمسجد النبوي وتجويدها، واستثمار التقانة، والتطبيقات الذكية، بما يسهم في تكامل المنظومة الدينية وعملها، وتنفيذ خططها الإستراتيجية.
وقامت وكالة الرئاسة الدينية للمسجد النبوي في إطار خططها لموسم الحج, بمبادرات نوعية تعزيزية للسلوكيات الإيجابية في المسجد النبوي, بما يعكس الصورة المشرقة للخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، وليكون الزائر الحاج قدوة حسنة، يؤدي رسالة سامية, اقتداء بالرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، والحريص على التناغم مع شركاء النجاح في منظومات الحج وخدمات الحجيج، والتحضير المسبق, بتهيئة الخطط والرؤى والاحتياجات الدينية لضيوف الرحمن.
ووزعت رئاسة المسجد الحرام و المسجد النبوي الكتبيات الرقمية المترجمة، والتي يتم نسخها بالماسح الضوئي عبر باركودات، ويمكن الاستفادة منها من خلال الهواتف الذكية بالقارئ الإلكتروني (QR)، كما تم توزيع ملصقات مصممة بباركودات؛ لتحميلها على جميع المواقع المخصصة للمترجمين, مواكبةً للتحول الرقمي في الخدمات الدينية المقدمة لضيوف الرحمن بالمسجد النبوي الشريف.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الشؤون الدینیة المسجد الحرام المسجد النبوی لضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان (شاهد)
فرض الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك.
وعزز جيش الاحتلال من وجود قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، وقام بتدقيق هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح خاصة.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة.
"ما بدهم يفوتوا حدا، بس رح نرجع نحاول" .. حديث فلسطينية من حاجز قلنديا بعد منع الاحتلال دخولها إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى pic.twitter.com/uzu7vOtaNg — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
الاحتــ ـلال يعرقل مرور المصلين عبر حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر #رمضان في #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Uv1Kj7AIfd — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) March 14, 2025
وجاءت هذه الإجراءات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، التي يقوم بها الاحتلال في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تسببت في دمار كبير طال المنازل والبنى التحتية، وأدت إلى تهجير نحو 40 ألف فلسطيني، واعتقال حوالي 400 آخرين، واستشهاد ما يقرب من 50 شخصا، وفقا لمصادر فلسطينية.
إظهار أخبار متعلقة
من جهتها، قالت المواطنة الفلسطينية عائشة نزال من بلدة قباطية جنوب جنين؛ إن جيش الاحتلال منعها من الوصول إلى القدس، رغم حصولها على تصريح خاص.
وأضافت في حديث لوكالة الأناضول: "القدس والأقصى يعنيان كل شيء بالنسبة للفلسطينيين، وحرية العبادة مكفولة، لكن الاحتلال يتجاهل كل ذلك".
بدوره، قال تيسير بلعاوي من مدينة جنين؛ إن سلطات الاحتلال منعته من الوصول إلى القدس دون سبب واضح، فقط لكونه من سكان جنين. وأضاف: "حصلت على تصريح خاص عبر منصة المنسق الإسرائيلي كما هي التعليمات، ولم يكن هناك أي رفض أمني، ولكن عندما رأى الجنود عنواني في جنين، منعوني من الدخول".
مسن فلسطيني يتحدث بحرقة عن منع الاحتلال دخوله إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان pic.twitter.com/C0eTe54tmP — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
وأشار بلعاوي إلى أنه حاول عدة مرات عبور الحواجز الإسرائيلية، لكن الجنود منعوه في كل مرة.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين، وإذا كان هناك أمر ما يخصني، لاعتقلوني. لكن كل ما يحدث هو تضييق على الناس".
إظهار أخبار متعلقة
وشهدت معابر قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، ازدحاما كبيرا عند بوابات الدخول من الضفة الغربية باتجاه القدس.
ويذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صادق في 6 آذار/ مارس الجاري، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد، وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفقا للتوصية، سيُسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى، بشرط حصولهم على تصريح أمني مسبق، والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
وتزامنت هذه الإجراءات مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال شهر رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
إظهار أخبار متعلقة
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد فرض قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس، منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة الاحتلال عن نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويُعد الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويذكر أن مؤسسة القدس الدولية٬ دعت إلى ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، من خلال شد الرحال والرباط والاعتكاف، وذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.
وأشار تقرير أصدرته المؤسسة إلى أن المسجد الأقصى شهد ثلاثة انتهاكات رئيسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في منع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، بالإضافة إلى تجديد سياسة الحصار المشددة على المسجد ومحيطه.