محمد بن راشد: الشرق الأوسط يمر بمرحلة خطرة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على أن المنطقة العربية، تحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز العمل العربي المشترك من خلال تكامل الجهود، إقليمياً ودولياً.
ولفت سموه في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي عُقدت أعمالها في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور قادة الدول العربية، ومن يمثلونهم، إلى أن المنطقة العربية، والشرق الأوسط عموماً، يمرّان بمرحلة خطرة من تفاقم الأوضاع، ما يهدد السلم والأمن، الإقليمي والدولي.
وفي بداية كلمته، تقدم سموه بجزيل الشكر والامتنان إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وترؤسّه أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.
الصورةجهود السعودية
كما قدم سموه الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، على الجهود المقدّرة خلال ترؤسه للقمة العربية في دورتها العادية ال(32)، كما قدّم سموه الشكر الجزيل إلى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والعاملين بالأمانة العامة، على الجهود المبذولة في الإعداد الجيد لأعمال هذه القمة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «تمرّ منطقتنا العربية، والشرق الأوسط عموماً، بمرحلة خطرة من تفاقم الأوضاع، وتصاعد حدة التوترات، والنزاعات، والتحديات الكبيرة، التي أصبحت تهدّد السلم والأمن، الإقليمي والدولي، وتشكل عقبات أمام تحقيق التقدم، والتنمية، والازدهار، لدولنا وشعوبنا، ما يبرز الحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى أهمية التأكيد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، والتضامن، لمواجهة هذه التحديات من خلال تكامل الجهود، إقليمياً ودولياً، لإنهاء التطرّف، والتوتر، والعنف المتصاعد في المنطقة، وتعزيز جسور التواصل، وتفعيل دور الدبلوماسية والحوار في حل الخلافات، وتدعيم قواعد وسلطة الدولة العربية الوطنية، وتقوية مؤسساتها الشرعية، والتركيز على نشر الاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار.
استقرار الشعوب العربية
أكد سموه، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤكد استمرار دعمها للجهود الخيّرة في تحقيق السلام، والاستقرار، والازدهار، للشعوب العربية، باعتباره النهج الأمثل نحو مستقبل زاهر لشعوب المنطقة، فنحن في أمسّ الحاجة للعمل من أجل غدٍ ومستقبلٍ أجمل، وأفضل، تنعم به الأجيال القادمة، ضمن إطار إقليمي ودولي منفتح، قائم على قواعد القانون الدولي، وشبكة متينة من العلاقات، الإقليمية والدولية، للتعاون المشترك والشراكات المستدامة، للتغلب على التحديات ومواجهة التهديدات القائمة.
وأضاف سموه، أن الإمارات تتطلع دائماً إلى المستقبل، وترى أن الفترة المقبلة تتطلب التركيز على الحوار والتعاون، وتعزيز جسور التواصل لبلورة حلول مبتكرة ودائمة لتحديات العصر، وقال سموه: «هذا نهج سِرنا عليه منذ التأسيس، ونواصل اليوم اتّباعه، والتأكيد عليه وتقويته، فنمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة، والعالم، التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا، ولهم، ونبني علاقاتنا على أسس راسخة من حسن التعامل، والمصداقية، والتعاون البنّاء، مواصلين إقامة شراكات استراتيجية نوعية مع مختلف الدول، وأن سياستنا ستبقى، على الدوام، داعمة للسلام والاستقرار من أجل خير البشرية وتقدمها».
الحرب الإسرائيلية
وتطرق سموه للحديث عن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وشدّد سموه في كلمته، على أن الأولوية في هذه المرحلة تكمن في توحيد وتكثيف الجهود الدولية لحماية كل المدنيين، وحفظ أرواحهم، وفقاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وضمان تقديم ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بالكميات الكافية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بشكل آمن، وعاجل، ومستدام، ومن دون أي عوائق، براً وبحراً وجواً.
وأضاف سموه: «أكدنا على ضرورة تكثيف العمل الجماعي، والجهود المشتركة لوضع حدّ للحرب المستمرة في قطاع غزة، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتفادي توسيع رقعة الصراع، محذّرين من التداعيات الخطرة لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح، وإذ نؤكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الصدد، فإننا نثمّن الجهود التي يقوم بها الأشقاء في دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والمعتقلين».
وتابع سموه: «نؤكد موقفنا الداعم والداعي إلى حلٍّ عادل، ودائم، وشامل، للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفي إطار أفق سياسي يعتمد خريطة طريق واضحة، وشفافة، ومُلزمة، تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة، تعيش بأمن، واستقرار، وحياة حرّة وكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب دولة إسرائيل، وفقاً للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة، حيث إننا نؤمن بأن هذا هو الطريق الوحيد الكفيل بوقف دوامة العنف والمواجهات، وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، واليوم أكثر من أي وقت مضى، فإن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حكومة خبراء ذوي كفاءة عالية، تتمتع بالاستقلالية والصلاحيات الكاملة، وتعمل بشفافية لتوفير كل ما يستحقه، ويحتاجه الشعب الفلسطيني».
الوقوف إلى جانب فلسطين
وواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «لم تألُ الإمارات جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق خلال محنته الصعبة، سواء على الصعيد الإنساني، أو على الصعيد الدبلوماسي، والسعي الدولي، أو أثناء عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي اعتمد القرار 2720 (2023)، أو في الجمعية العامة التي اعتمدت قراراً بأغلبية 143 صوتاً، يوم العاشر من مايو/ أيار 2024، يطالب بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين، ويمنحها امتيازات إضافية في الاجتماعات الدولية».
وفي الشأن اليمني، أكد سموه الدعم الإماراتي الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، ودعم الدور المحوري للمملكة العربية السعودية، في قيادة تحالف دعم الشرعية، وجهودها في الوصول إلى عملية سياسية يمنية لحل الأزمة بما يحقق مصالح الشعب اليمني.
وقال سموه: «في ضوء التهديد القائم لأمن الملاحة البحرية، نعبّر عن أهمية التصدي لهذه التهديدات التي تهدف إلى تقويض حرية الملاحة التجارية الدولية، والنقل البحري، ونؤكد أهمية تضامن المجتمع الدولي في الحفاظ على أمن وحرية الملاحة البحرية المشروعة، في أعالي البحار، والمضائق البحرية الحيوية، ضمن إطار القوانين والقواعد الدولية».
سلام السودان
كما تطرق سموه في كلمته للحديث عن السودان، قائلاً: «ندعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام، ووقف التصعيد، وإنهاء الصراع الدائر، حقناً للدماء، وحفاظاً على المنجزات التي تحققت في سبيل التحوّل السلمي المدني في السودان، بما يعزز الاستقرار ويلبّي تطلعات الشعب السوداني، ويدعم عوامل الازدهار للسودان، وجواره، ومحيطه الجغرافي».
وأضاف صاحب السمو نائب رئيس الدولة: «إذ نجلُّ تضحيات شهدائنا، ومملكة البحرين، والصوماليين، في الهجوم الإرهابي البغيض، الذي تعرضوا له وهُم يؤدون واجبهم في تدريب القوات الصومالية، نتضامن مع الحكومة الفيدرالية الصومالية في حربها ضد حركة الشباب الإرهابية، ونؤكد على استمرار دعمنا للحكومة الفيدرالية الصومالية في مواجهة الإرهاب، وبسط وتأمين سيادتها الوطنية، وما يحقق للصومال أمنه، واستقراره، ووحدة أراضيه، وسيادته، واستقلاله، ويضمن عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتأمين الاستقرار في القرن الإفريقي باتّباع الحلول السلمية والوسائل الدبلوماسية لحل أي خلافات بين دوله».
أمن واستقرار ليبيا
وواصل سموه: «في الشأن الليبي، نجدد الدعوة إلى الحل السلمي للأزمة الليبية، بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار، وفي العراق، نؤكد تضامننا مع العراق في مواجهة التحديات التي يمرّ بها، ونقدّر مساعي العراق المستمرة لاستعادة دوره الإيجابي في محيطه العربي، والإقليمي الأوسع، ونتطلع إلى عراق مستقر ومزدهر، وندعم كل ما يحقق له أمنه، واستقراره، ووحدة أراضيه، وسيادته، واستقلاله، ويكفل عدم التدخل في شؤونه الداخلية، كذلك، ندين الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العراق والتي كان آخرها الهجوم الذي استهدف حقل خور مور للغاز في كردستان العراق، الذي أدى إلى مقتل عدد من الأبرياء».
وشدد سموه: «إن دولة الإمارات مستمرة في خططها بشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والمستدامة، والمتكاملة، ونحن ماضون في تطوير قدراتها، وخبراتها، وتنويعها، والمحافظة على جاذبيتها الاستثمارية، وتنافسيتها الدولية، وقدرتها على استقطاب الأعمال، والأفكار، والمواهب، فلقد أصبحت الإمارات اليوم شريكاً عالمياً في رحلة بناء مستقبل قائم على التكنولوجيا المتقدمة، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤيتها الطموحة لتحقيق التقدم والريادة في هذه المجالات عالمياً، حيث تم اختيار دولة الإمارات ضمن مجموعة عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي بين مجموعة من الدول الكبرى الضالعة في هذا المجال، وتشارك الدولة بفاعلية في عملية الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي تحت مظلة الأمم المتحدة».
التجارة الخارجية
وأكمل سموه: «لقد حققنا تقدماً ملحوظاً في إطار استراتيجيتنا الجديدة للتجارة الخارجية الهادفة إلى توسيع قاعدة شركائنا التجاريين حول العالم، وفتح أسواق جديدة لصادراتنا، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة، وممراً عالمياً للسلع، والخدمات، وبيئة مزدهرة للاستثمار والصناعة والتكنولوجيا».
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمته خلال أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، إلى إعلان تمديد عام الاستدامة ليشمل 2024، تأكيداً لحماية البيئة، وصيانة المواد الأولية الأساسية ضمن نهج الاستدامة الراسخ في الإمارات، وقال: «نحن مستمرون، وبعزم، في العمل مع مختلف دول العالم لمواجهة المخاطر المهدِّدة للبيئة، والبناء على اتفاق الإمارات التاريخي بشأن المناخ (The UAE Consensus)، الذي اعتمده مؤتمر (كوب 28) من أجل مستقبل أفضل للبشرية».
ولمواجهة أزمة ندرة المياه، قال سموه: «أطلقنا في 29 فبراير/ شباط 2024، مبادرة مختصة بالمياه، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه، وخطورتها على المستوى الدولي، كذلك أهمية تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي. وفي الوقت الذي يعاني فيه 90% من سكان منطقتنا العربية، من ندرة المياه، فإن هذه المبادرة تأتي في وقتها، للإسهام في تعزيز الأمن المائي الذي يشكل أولوية في تأمين التنمية المستدامة».
الأعمال الإنسانية
وأضاف سموه: «إننا نولي حيّزاً أساسياً من جهودنا من أجل الأعمال الإنسانية، والمساعدات الإغاثية والتنموية، وتخليداً لإرث الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، أعلنّا في الذكرى العشرين لرحيل الوالد المؤسس، صاحب الأيادي البيضاء، ورمز الخير والعطاء والإنسانية، عن مبادرة إرث زايد الإنسانية بقيمة 20 مليار درهم، سيراً على نهجه، واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل».
وأوضح سموه: «مرة أخرى نؤكد على أن دولة الإمارات تضطلع بدور بارز في التصدي للتحديات الحاسمة الماثلة أمامنا على المستويين، الإقليمي والدولي، على أساس من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، وتغليب حلّ النزاعات بالطرق السلمية، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، والحفاظ على السلام، ومعالجة الأزمات الصحية العالمية، بروح من التضامن العالي، والتأكيد على دور الشباب في بناء الأوطان، وتسخير إمكانات التعليم في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. كما أن الإمارات تدعم مسارات التعاون الاقتصادي المشترك بين دول العالم، وبما يضمن نمو وازدهار الاقتصاد العالمي، ما من شأنه تحسين جودة حياة شعوب العالم، فضلاً عن المبادرات الريادية للدولة في دعم وتعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية، في ظل البنية التحتية المُهيّأة والتشريعات والقوانين المرنة التي استحدثتها الدولة مؤخراً، تحقيقاً لمستهدفات مشاريع الخمسين في مسار استراتيجيات مئوية الإمارات 2071».
وفي ختام كلمته خلال أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، قال صاحب السمو نائب رئيس الدولة: «في الختام، نجدّد شكرنا وتقديرنا للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، ولجميع القائمين، على ما بذلوه من جهود لإنجاح أعمال القمة، والدفع قدماً بمسيرة العمل العربي المشترك، ونتطلع لتجاوز الظروف التي تمرّ بها المنطقة لتنعم شعوبنا العربية بالأمن، والاستقرار، والحياة الكريمة».
تجديد الدعوة لحل قضية الجزر الإماراتية سلمياً
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «نعيد التأكيد على أهمية التمسّك بمبادئ وقواعد القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والعمل متعدد الأطراف، واحترام مبدأ تسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية، واحترام سيادة الدول، واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومن هنا، نجدد الدعوة لإيران إلى الرد الإيجابي على دعواتنا المتكررة للحل السلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية».
مكافحة الإرهاب نهج الإمارات
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن مكافحة التطرف، ونبذ التمييز وخطاب الكراهية، يكتسب أهمية بارزة، خاصة في ظل التوتر وتفاقم المواجهات في منطقتنا العربية، وعلى مستوى العالم، فقد أكد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2686 (2023) العلاقة الوثيقة بين التطرف وخطاب الكراهية، وبين تفاقم النزاعات السياسية والاجتماعية، ما يؤثر سلباً في حالة السلم والأمن الدوليين، ما يتوجب العمل على القضاء على التطرف في المنطقة».
وأوضح سموه: «إن محاربة التطرف والإرهاب من جهة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والوسطية من جهة أخرى، هي سمات أساسية ومترسخة في نهج وسياسة دولة الإمارات، ونحن مستمرون في نشرها، وتعزيزها، في سبيل خير البشرية، وبناء الازدهار وتقوية روابط التضامن والتعايش على الصعيدين، الإقليمي والدولي».
نائبا رئيس الدولة يلتقيان العاهل البحريني
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، لدى وصولهما إلى مقر القمة في قصر الصخير، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، حيث رحّب بمشاركة سموهما والوفد المرافق في أعمال القمة العربية، بما تمثله هذه المشاركة من قيمة في دعم أهداف القمة الرامية إلى تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، وتمكين شعوب المنطقة من تجاوز التحديات الراهنة والمضي قدماً في مضمار التنمية المستدامة واكتشاف المزيد من فرص التقدّم والازدهار.
وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن شكره وامتنانه إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مهنئاً الملك بالتنظيم الجيد والاستضافة الناجحة للدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وما تعكسه الاستضافة من تقدير لمكانة مملكة البحرين في قلب منظومة العمل العربي المشترك.
كما أعرب سموه عن صادق أمنياته لمملكة البحرين وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والرفعة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كذلك أمنياته لقادة الدول العربية الشقيقة بكل التوفيق والسداد في إنجاح أهداف القمة مع انعقادها في المنامة بما يسهم في دفع مسيرة العمل العربي قدماً، ويعزز معطيات تقدمها ويسهم في نشر مقومات الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البحرين القمة العربية صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم الملک حمد بن عیسى آل خلیفة العمل العربی المشترک أعمال القمة العربیة الثالثة والثلاثین رئیس مجلس الوزراء الإقلیمی والدولی نائب رئیس الدولة مملکة البحرین الدول العربیة دولة الإمارات إلى تعزیز حاکم دبی من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن 2269 نزيلاً بمناسبة عيد الاتحاد الـ53
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" بالإفراج عن 2269 نزيلاً من نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة عيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتكفل سموه بتسديد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص صاحب السمو رئيس الدولة، على إعطاء المفرج عنهم فرصة لبدء حياة جديدة وتحقيق استقرار أسرهم والتخفيف من معاناتها وإدخال الفرح إلى عائلاتهم.