حث على إحلال السلام بالسودان.. غوتيريش يدعو القادة العرب لـ«كسر حلقة الانقسام»
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حث الأمين العام للأمم المتحدة، القادة العرب على كسر الحلقة المفرغة من الانقسام وتلاعب الأطراف الأجنبية والمضي لبناء مستقبل أكثر سلماً وازدهاراً لشعوب المنطقة العربية وخارجها.
التغيير: وكالات
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الحرب في غزة جرح مفتوح قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها، وأكد أن أي هجوم على رفح غير مقبول، إذ من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس.
وشدد أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام قمة جامعة الدول العربية في المنامة، يوم الخميس، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
وأضاف أن هذا الصراع، بمعدّله وحجمه، هو الأكثر فتكا من بين كل ما شهده من نزاعات منذ توليه منصبه– بالنسبة للمدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة: “لا يمكن تبرير الهجمات الإرهابية الشنعاء التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر…. ولا يمكن كذلك تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ولكن الخسائر في صفوف المدنيين لا تزال تتصاعد”.
وأكد أن الأونروا هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين في مختلف أرجاء المنطقة. وأشار إلى أنها بحاجة إلى الدعم والتمويل الكاملين.
وأبدى أمين عام الأمم المتحدة انزعاجه الشديد لما يحدث من توترات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مشيرا إلى الزيادة الكبيرة في إقامة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وعنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، وعمليات الهدم والإخلاء.
وقال: “ما من وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين”.
وأكد ضرورة الحفاظ على الطابع الديمغرافي والتاريخي للقدس والوضع الراهن في الأماكن المقدّسة، تماشيا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
السودانانتقل الأمين العام في كلمته أمام قمة جامعة الدول العربية إلى الحديث عن السودان والحرب المدمرة التي أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص فيما بات خطر المجاعة يحدق بـ18 مليون شخص.
وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده من أجل إحلال السلام، ودعا الأطراف المتحاربة إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار تتبعه عملية سياسية تشمل المجموعات النسائية والشبابية. وتعهد بأن تقدم الأمم المتحدة دعمها الكامل لهذا المسعى.
وشدد الأمين العام على ضرورة حماية العملية السياسية الهشة في كل من ليبيا واليمن. ودعا جميع السوريين إلى العمل بروح تصالحية والاحتفاء بالتنوع الثري للشعب السوري واحترام حقوق الإنسان للجميع.
أزمات طاحنة وإصلاحات ضروريةوانتقل أمين عام الأمم المتحدة إلى الحديث عن “الأزمات العالمية الطاحنة” الأخرى ومنها حالة الطوارئ المناخية وتزايد اللامساواة والفقر والجوع ومستويات المديونية التي تقسم الظهر والتكنولوجيات الجديدة- بما في ذلك الذكاء الاصطناعي- التي تعجز ضوابط الحوكمة أو ضمانات الحماية عن مواكبتها.
وقال: “إننا بحاجة إلى إصلاحات عميقة للنظام العالمي متعدد الأطراف- من مجلس الأمن إلى الهيكل المالي الدولي- لكي يصبح عالمي الطابع بحق ويكون ممثلا للواقع المعاش في هذا العصر”.
وذكر أن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، الذي سيُعقد في سبتمبر، يمثل فرصة ثمينة لتوليد زخم نحو إقامة نظام لتعددية الأطراف يكون أكثر اتساما بالترابط الشبكي والشمول.
الاتحاد قوةقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الاتحاد هو الشرط الأساسي الوحيد للنجاح في عالم اليوم وإن الانقسامات تفسح المجال لتدخل أطراف خارجية- مما يغذّي الصراعات ويؤجج التوترات الطائفية، ومن ثم يشعل فتيل الإرهاب ولو بغير قصد.
وأضاف أنطونيو غوتيريش مخاطبا القادة العرب المشاركين في القمة إن “هذه عقبات تحول دون تحقيق التنمية السلمية وتعيقكم عن ضمان رفاه شعوبكم. ويتطلب التغلب على هذه العقبات كسر الحلقة المفرغة من الانقسام وتلاعب الأطراف الأجنبية والمضي قدما معا لبناء مستقبل أكثر سلما وازدهارا لشعوب المنطقة العربية وخارجها”.
وقال إن من شأن الاتحاد والتضامن على كامل نطاق العالم العربي إسماع صوت المنطقة ذات الأهمية الحيوية بمزيد من القوة، “وتعزيز تأثيركم على الساحة العالمية”.
وأضاف أن ذلك سيساعد المنطقة على الاهتداء إلى سبيل السلام، وتعظيم الاستفادة من إمكاناتها الهائلة، والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق ما فيه الخير للعالم. واختتم كلمته بالقول: “وفي كل هذا العمل، يمكنكم التعويل على الأمم المتحدة، وعليّ أنا شخصيا، لمدّكم بالدعم والشراكة”.
الوسومأساتذة الجامعات أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة البحرين السودان الفقر المملكة الأدرنية الهاشمية اليمين جامعة الدول العربية ليبياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أساتذة الجامعات أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة البحرين السودان الفقر اليمين جامعة الدول العربية ليبيا الأمم المتحدة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان التركي يدعو لمناقشة تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة
دعا رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، الخميس، إلى مناقشة تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على كل من لبنان وقطاع غزة.
وقال كورتولموش في كلمة له خلال مشاركته بقمة رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين المقامة في البرازيل، إن "الفشل في تنفيذ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة تحول إلى إرهاب دولة مستمر في فلسطين ولبنان"، حسب وكالة الأناضول.
ولفت إلى التصعيد الإسرائيلي ضد الأمم المتحدة بما في ذلك إعلان الأمين العام للمؤسسة الأممية أنطونيو غوتيريش، بأنه "شخص غير مرغوب فيه".
كما لفت رئيس البرلمان التركي، إلى هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، التي أكدت في وقت سابق اليوم الخميس، إصابة 5 من عناصرها بغارة إسرائيلية على جنوب مدينة صيدا اللبنانية.
وسلط كورتولموش الضوء خلال حديثه على التصعيد الإسرائيلي أيضا ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مشددا على أن "الوقت حان لمناقشة تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة".
وفي نهاية شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي على قانون يحظر أنشطة وكالة "الأونروا" داخل "إسرائيل"، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الإدانات الدولية والأممية.
وقبل أيام، بعثت تركيا برسالة إلى الأمم المتحدة تدعو فيها إلى "اتخاذ إجراءات فورية لوقف توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والأعتدة المرتبطة بإسرائيل".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن الرسالة حملت توقيع 52 دولة بما في ذلك الجزائر وإيران وروسيا والسعودية، بالإضافة إلى المنظمة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ولليوم الـ398 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.