من مفارقات “طوفان الأقصى”.. أمريكا تستنجد بالسعودية!
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لا نقاش في هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على القرار السعودي، وقيادتها لموجة التغيير الجارفة للقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية. فبعض الأنظمة الخليجية في المنطقة وجدت لخدمة المشروع الأميركي وحماية أمن الكيان الصهيوني ولها دور وظيفي في إثارة النزاعات الداخلية وتمويل ودعم الجماعات التكفيرية في كثير من البلدان الإسلامية، لنشر الفوضى وتعميق الانقسامات وصولًا إلى خوض الحرب بالنيابة عن أميركا في اليمن.
لسنا في هذا المقال بصدد إثبات الموقف السعودي المخزي بل والمتآمر على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، فالحقائق ساطعة كسطوع الشمس ولا يخفيها غربال التطبيع شرط “حل الدولتين”.
ما تريده السعودية من واشنطن للحاق بركب المطبعين ودخول الحظيرة الإسرائيلية من أوسع أبوابها، لا علاقة له بالقضية الفلسطينية وإن حضر اسمها، بل الهم الأكبر لابن سلمان هو تأمين وصوله للحكم وضمانة الحماية الأميركية لحكمه، بالقدر الذي يحظى به الكيان الإسرائيلي. وتلك أماني وأوهام لن تتحقق ولا يبدو أنها ستتحقق حتّى لو خصصت كلّ عائدات أرامكو للبيت الأبيض.
في العدوان على اليمن، لطالما استنجد النظام السعودي بالأميركيين لحمايتهم وتعزيز ترسانتهم التسليحية وتقوية الدفاعات الجوية في المناطق السيادية ومنابع النفط والثروة، ولطالما اشتكى هذا النظام من التهاون وعدم الجدية الأميركية في الحد من التهديدات اليمنية.
وبالإعلان اليمني عن المشاركة العسكرية في طوفان الأقصى لمساندة الشعب الفلسطيني وفرض حصار على الموانئ المحتلة، رفضت السعودية المشاركة العلنية في تحالف “حارس الازدهار” على أمل الهروب من عار الخيانة ودعم جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة، قبل أن يعود الحديث عن حاجة الجيش الأميركي للأجواء السعودية والإماراتية لشن الاعتداءات على اليمن بعد أن فشلت كلّ محاولات الاستهداف من البحر بالمدمرات والبارجات الغربية التي انسحب أكثرها من مهمة منع العمليات اليمنية البحرية من ضرب أهدافها وتثبيت المعادلة الأهم.
الأنباء غير المؤكدة عن فتح السعودية أجواءها للطائرات الأميركية لتقوية عملياتها العدائية ضدّ اليمن، وتسهيل مهمّة حماية السفن الإسرائيلية، أعادت تسليط الأضواء على علاقة واشنطن بالرياض، المبنيّة على قاعدة “الدفع مقابل الحماية”، مع قدر كبير من الامتهان والإذلال والابتزاز للإستفادة القصوى من الضرع الحلوب في بلد يعوم على بحيرة من النفط.
انقلاب في الصورة، هذا ما يتضح كنتيجة من نتائج صمود غزّة وتشابك محور الجهاد والمقاومة. ومما لا شك فيه، أن ابن سلمان مستبشر بهذه النتيجة حتّى الآن، فاليمن بعملياته المتصاعدة في البحر الأحمر والمحيط الهندي وصولًا إلى البحر المتوسط يفرض على الولايات المتحدة العودة إلى الرياض مرارًا وتكرارًا، لبحث وسائل الدعم السعودي الممكن للتحالف الأميريكي.
وإذا كان بمقدور السعودية تعميم حالة التخاذل العربي والإسلامي عن نصرة فلسطين وترك الشعب الفلسطيني لقدره، فالمطلوب منها أميركيًا التحضير لإعادة الإعمار في غزّة وتسهيل مهمّة حماية أمن الكيان وملاحته التجارية، وهذا يعزز من حقيقة أنه لولا الأنظمة المطبعة لانتهت حقبة الوجود الأميركي من المنطقة وزالت “إسرائيل” من الوجود.
العهد الاخباري/ إسماعيل المحاقري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بينهم أسيرة في “طوفان الأحرار”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
نفذت قوات العدو الصهيونية، اليوم الثلاثاء- حملات اعتقالات ودهم طالت عدد من الفلسطينيين منهم محررة في صفقة طوفان الأحرار، بالضفة الغربية المحتلة.
وخلال مداهماتٍ، اعتقلت قوات العدو شابين وأسيرا محررا بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، وشابا آخر بعد اقتحام منزله في بلدة الظاهرية جنوبا.
كما اعتقلت قوات العدو الأسيرة المحررة بصفقة طوفان الأحرار، إسراء خضر غنيمات، من بلدة صوريف شمال الخليل، واعتقلت كذلك الأسير المحرر ضياء خالد غنيمات من البلدة ذاتها.
إلى ذلك أصيب شاب برضوض وكدمات إثر اعتداء قوات العدو عليه شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه في الخليل تعاملت مع إصابة شاب إثر اعتداء جنود العدو عليه بالضرب، قرب جسر حلحول شمال الخليل، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.
اعتقلت قوات العدو شابا من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، كما وفي طولكرم، اعتقلت قوات العدو فلسطينيا من ضاحية شويكة بالمدينة.
وفي نابلس، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت ثلاثة شبان، بعد اقتحام منازلهم في روجيب شرق نابلس.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت ريما شمال غرب المحافظة، وشنت حملة اقتحامات للمنازل ونفذت عمليات تحقيق ميدانية، وحولت أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات العدو انتشرت في أحياء البلدة، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات.
أمّا في بيت لحم، اعتقلت قوات العدو شابين فلسطينيين من منطقة وادي معالي وسط المدينة، فيما اقتحمت قوات أخرى بلدة الخضر.
وفي السياق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 إصابات نتيجة اعتداءات قوات العدو في الحي الشرقي من مدينة جنين بالضفة المحتلة
كما أقدمت قوات العدو على هدم منزل في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وتصاعد عدوان قوات العدو بالضفة الغربية، من عمليات عسكرية واقتحامات واعتقالات، وسط دعوات فلسطينية للتصدي بكل الوسائل المتاحة.