قرأت للتو مقال الوليد مادبو الأخير وكالعادة ألقى فيه اللوم على المركز لعدم تنفيذ مشروعات تنمية كولونيالية كبيرة في دارفور (عدم إدماج دارفور في دورة الإقتصاد الريعي الذي تركه المستعمر)
وهو هنا يقصد المشروعات الزراعية الاستعمارية الكبيرة مثل مشروع الجزيرة وما تبعه بعد الاستقلال من مشاريع زراعية على مساحات شاسعة مثل سكر سنار وسكر كنانة وغيرها.
حواكير دارفور هي ببساطة ما قرر الإنجليز عدم مواجهته لتجنب الصدام بالقبائل واستمرت حكومات ما بعد 56 في نفس النهج لتجنب الصدام مع القبائل وإلا فأين يمكن أن توجد في دارفور مساحة مثل مساحة مشروع الرهد دون أن تصطدم مع حواكير عدد من القبائل أو تخضع لشروط الحاكورة التي لن يقبل بها أية مستثمر في التاريخ ومنها سداد العشر 10% من المحصول للسيد الناظر للقبيلة صاحبة الدار أو الحاكورة !
هل تعلم أن وزير الاستثمار في حكومة إقليم دارفور لرئيسها أركو مناوي صرح بأن نظام الحواكير من معيقات الاستثمار ؟!
صرح الرجل بذلك بعد أن صار مسئولا وشاف بعينه ماقالوا ليه.
ثم هل تعلم يا عزيزي القارئ أن مطار نيالا الدولي أفتتح زمن الإنقاذ ومعه مسلخ حديث لتصدير لحوم جنوب دارفور بالطيران مباشرة وتعطل كل ذلك بأفضال حركات الكفاح والنضال المسلح ؟
ثم ألم تقم دولة 56 بمد خط السكة حديد إلى نيالا بعد الاستقلال فما هو الإدماج في الإقتصاد الريعي إن لم تكن تلك المشاريع والعشرات غيرها ؟
ليجلس الوليد مادبو ومثقفي دارفور بمختلف أطيافهم ويصلوا لحلول ناجعة لدارفور وحواكيرها بدلا من الكلام الفضفاض الكبار كبار الذي لا يودي ولا يجيب ، وحتى لا ننسى فإن معارك الفاشر الآن هي في الحقيقة شكلة بين الرزيقات والزغاوة على حاكورة الشمال ، شكلة عمرها 400 سنة.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تحركات دقلو فى دارفور
تحركات دقلو فى دارفور..
اشارات مصادر موثوقة إلى مغادرة عبدالرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا الدعم السريع مدينة نيالا إلى زالنجي ثم إلى الجنينة، فى حراسة أمنية ، وتم إلغاء إجتماع مع بعض القيادات الاهلية..
لقاءات عبدالرحيم ذات الطابع التهديدي والتحذيري فى ظاهرها لم تخلو من اغراءات ووعود..
– فقد صرفت اموال على عدد من المجموعات والأفراد ، وخاصة الاجهزة الشرطية والعمد والنظار..
– تم وعد آخرين بتوسيع وترفيع اداراتهم القبلية كما اشار لذلك أحد العمد من قبيلة السلامات ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ لـ”دارفور24″، إنهم “بحثوا مع قائد بارز في الدعم السريع عددًا من القضايا التي تهم القبيلة”.
وأوضح أن القضايا التي نُوقشت شملت مشاركة أبناء القبيلة في الحكومة الموازية وترفيع بعض أبنائهم إلى رتب الضباط في قوات الدعم السريع، فيما تعهد القائد بمنحهم نظارة في ولاية جنوب دارفور..
– قوة المليشيا بعدد يتجاوز (300) عربة فى منطقة دوماية ، وكانت اغلب تحركاته فى تلك المنطقة بالإضافة إلى منطقة أم القرى..
– وصل دعم محدود بالعربات القتالية وآخر من المرتزقة الاجانب وجنسياتهم اثيوبية ، إلى مطار جاموس بتشاد..
– اغلب مستنفري المليشيا من صغار السن ، وما زالت الادارة الاهلية تحاول معالجة قضية ضباط وجنود المليشيا فى الدوامر..
– هدف وتركيز المليشيا الواضح نحو مدينة الفاشر..
حفظ الله البلاد والعباد
ابراهيم الصديق على
7 ابريل 2025م