لواء إسرائيلي متقاعد: خسرنا الحرب أمام حماس بسبب القادة الحمقى
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
هاجم اللواء المتقاعد من جيش الاحتلال إسحق بريك، من أسماهم "القادة الخمسة" وهم بنيامين نتنياهو ويؤآف غالانت وهرتسي هاليفي وغادي آيزنكوت وبيني غانتس، وقال إنهم "المسؤولون بشكل مباشر، عن خسارتنا الحرب أمام حماس في قطاع غزة" فضلا عن العلاقة مع العالم.
وأوضح بريك في مقاله له بصحيفة معاريف، أن الأسوأ من ذلك كله لم يأت بعد، إنهم يتخذون قرارات تصل بنا إلى حد سحق مستوطنات الشمال والجنوب والجيش والاقتصاد وعلاقاتنا بالعالم والمجتمع والدولة.
وأشار إلى أن "هؤلاء"، قرروا مؤخرا توسيع الحرب في رفح، رغم أن قراراتهم السابقة أدت إلى مقتل المئات من جنودنا وآلاف الجرحى عندما أسروا، و80 بالمئة من مساحة قطاع غزة عدا رفح، تم الانسحاب منها، بعد الدخول إليها، وعادت حماس وسيطرت عليها مرة أخرى، وإعادة احتلالها لم تؤدي لانهيار حماس، لكنها ستزيد عدد القتلى والجرحى في صفوفنا.
وتابع، وعلاوة على ذلك، انطلقت تهديدات وتصعيد من مصر، "ما يلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين إلى درجة تعليق أو إلغاء اتفاق السلام، وأعلنت مصر اليوم أنه من المتوقع أن تنضم البلاد وتدعم جنوب أفريقيا، "دعوى قضائية ضد إسرائيل في لاهاي".
وأضاف: "مصر اليوم تمتلك أقوى جيش في الشرق الأوسط، 4 آلاف دبابة، منها 2000 حديثة، ومئات الطائرات المقاتلة الحديثة، وأقوى بحرية في الشرق الأوسط، انقلاب الجيش المصري علينا هو دراما ليس لدولة إسرائيل حل لها، فمصر كانت تعتبر دولة مسالمة لسنوات عديدة، ولم تبن إسرائيل قوة تقف في وجهها ولا حتى دبابة واحدة، وإلغاء السلام مع المصريين كارثة أمنية على دولة إسرائيل بكل معنى الكلمة، في هذه الحالة ليس لدينا خيار سوى الدعاء إلى الله، وكل شيء هو من صنع مجموعة من الحمقى الذين يديرون الحرب لنا في مصر".
وقال إنه "من دون استبدال حكومة حماس المدنية، لا توجد فرصة للانتصار عليها، وإن انهيار حكومة حماس المدنية واستبدالها بإدارة أخرى لا يلوح في الأفق، وبيبي لا يريد مناقشة هذا الأمر، ومن الممكن أن تنشأ حرب استنزاف عبثية قد تستمر لسنوات عديدة ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انهيار البلاد من الداخل".
وشدد على أن الدخول إلى رفح، "سيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس، والحرب الإقليمية مقبلة علينا، وستكون أخطر وأفظع بمئات آلاف المرات، وهؤلاء من يقودوننا يقربونا من الحرب الإقليمية بقراراتهم ولا يجهزون الجيش والجبهة الداخلية لتلك الحرب التي ستكون أفظع من كل حروب إسرائيل".
وأضاف: "بيني وغالانت وهاليفي، يريدون من كل قلوبهم أن تستمر الحرب من أجل إنقاذ حياتهم من نفس الكارثة التي جلبوها على شعب إسرائيل في 7 أكتوبر. نهاية الحرب بالنسبة لهم ستكون أيضا نهاية طريقهم، أما الاثنان الآخران، غانتس وآيزنكوت، فقد سحقا قدرات الجيش من خلال كونهما رئيسين للأركان ومسؤولين عن التخفيضات في العسكريين، والآن يريدان تبرير دخولهما إلى الحكومة؛ ولهذا السبب أصبحا توأمان متطابقان لبيبي".
وقال إن هؤلاء "القباطنة يضعوننا في الوحل كما كنا في الوحل اللبناني طوال 18 عاما، مع فارق واحد كبير جدا، كانت لدينا عدة فرق أخرى يمكن أن تحل محل فرق مكافحة الإرهاب، وبالتالي الحفاظ على قدرة القوة على مواصلة قتالها لفترة طويلة، أما اليوم، بعد التخفيض الجذري للقوات البرية، لم يعد لدينا أي فائض في القوات البرية، فالفرق والألوية والكتائب التي تحارب الإرهاب ليس لديها قوات أخرى تحل محلها وهذا هو السبب أيضاً أنه بعد احتلال 80 بالمئة من الأراضي قطاع غزة، أخرجنا كافة القوات المقاتلة من القطاع لعدم وجود قوات أخرى يمكن أن تحل محلها بعد نصف عام من القتال المستمر".
وأشار إلى أن ما يجري استنزاف للمقاتلين حتى العظم، وهي ظاهرة بدأت تظهر اليوم بالفعل، ويتجلى التآكل في رفض العشرات من المظليين العودة للقتال، ورسالة 400 عائلة بأنهم لن يسمحوا لأبنائهم بالعودة للقتال في رفح، وهذا تآكل قد يتسع إذا استمرت حرب فقدت هدفها بالفعل.
وقال إن وضع الجيش اليوم، هو أنه "لا يملك القدرة على إسقاط حماس، حتى لو طال أمدها، وهو غير قادر كذلك على إبعاد حزب الله عن نهر الليطاني والسماح بعودة 100 ألف من المستوطنين للشمال".
وشدد على أن استمرار القتال في غزة، لن يكون له فائدة، وهو يعني أنه "خلال فترة قصيرة، سينهار جيش الاحتياط، ومعه جيش الأرض بأكمله، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والمجتمع الممزق من الداخل".
وقال بما أننا "لم نحقق هدف تدمير حماس، وربما نفقد حياة بقية المختطفين، فليس هناك سوى طريقة واحدة للخروج، وهو إعلاننا وقف الأعمال العدائية، وفترة زمنية للسماح بعودة المختطفين والمهجرين إلى المستوطنات، واستعادة الجيش والاقتصاد والعلاقات الدولية والاستعداد لحرب إقليمية متعددة الساحات لسنا مستعدين لها على الإطلاق، والتي ستأتي بالفعل، وتدمر البلاد".
وشدد على أنه "إذا لم نعلن وقف إطلاق النار الآن، فليس لدينا أي ضمانة بأن حماس وحزب الله سيكونان مستعدين لوقف القتال خلال بضعة أشهر، حتى لو كانت إسرائيل مستعدة لإنهائها، سيفهمون أن حرب الاستنزاف ضدنا تعمل لصالحهم، وفي وقت قصير ستنهار دولة إسرائيل على نفسها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو حماس غزة حماس غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رفض فلسطيني لمقترح إسرائيلي بشأن اتفاق غزة
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةتسلم حركة حماس، خلال الساعات المقبلة، ردها الرسمي إلى الوسطاء في مصر وقطر على المقترح الإسرائيلي الأخير المقدم لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد إجراء مشاورات ومباحثات موسعة مع قيادات الحركة في الدوحة وغزة، بحسب ما اكده مصدر فلسطيني لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر إلى أن حركة حماس سترفض المقترح الإسرائيلي المقدم لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، لعدم وجود ضمانات حول وقف الحرب بشكل كامل، وتمكسها بسلاح الفصائل المسلحة التي تنتشر في غزة منذ سنوات.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه «حماس» فقدان الاتصال بشكل كامل مع المجموعة المسلحة التي تتولى احتجاز الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، وذلك بعد قصف مباشر للمقاتلات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب ما أعلنه متحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.
ويتضمن المقترح الإسرائيلي للتفاوض حول وقف إطلاق نار دائم في غزة عدد من البنود منها إفراج «حماس» في اليوم الأول عن الرهينة ألكسندر عيدان الذي يحمل الجنسية الأميركية كبادرة خاصة للولايات المتحدة، نزع سلاح «حماس» في قطاع غزة، ويقدم المقترح إطار عمل لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوماً يتضمن وقف العمليات العسكرية ودخول مساعدات وتبادل للرهائن والأسرى.
وتطالب إسرائيل بإفراج «حماس» عن 5 رهائن إسرائيليين أحياء في اليوم الثاني للاتفاق مقابل إطلاق سراح 66 سجيناً فلسطينيا محكوماً بالمؤبد و611 أسيراً من غزة، واشتراط الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين من دون استعراضات أو مراسم علنية، وتشترط حكومة إسرائيل وضع آلية متفق عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط على أن يتم إدخالها هي والمعدات اللازمة لإيواء النازحين في غزة بعد الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الخمس.
وأكدت إسرائيل أنه بعد الإفراج عن الرهائن الخمس يبدأ الجيش إعادة انتشاره في منطقة رفح وشمالي قطاع غزة على أن تبدأ في اليوم الثالث مفاوضات «اليوم التالي» ونزع السلاح وإعلان وقف إطلاق نار دائم، في المقابل تفرج حماس في اليوم السابع للاتفاق عن 4 رهائن مقابل 54 سجيناً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و500 معتقل بعد 7 أكتوبر 2023.
واقترحت إسرائيل بأن تفرج «حماس» في اليوم العشرين للاتفاق عن 16 جثمان لرهائن إسرائيليين لقوا مصرعهم في غزة مقابل 160 فلسطينياً متوفى على أن يتم إطلاقهم في وقت واحد، واستكمال المفاوضات لوقف إطلاق نار دائم في غضون 45 يوماً، ويبذل الضامنون مصر وقطر وأميركا جهودهم لضمان استكمال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم.
في القاهرة، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الدكتور ضياء رشوان، أن مصر وقطر تبذلان طوال الوقت ما يمكن أن يوفر المصلحة للقضية الفلسطينية، لافتا في تصريحات صحفية إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستشهد تحولاً إيجابياً؛ بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر وقطر.