أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الأمراض النادرة، والحاجة إلى إستراتيجية إقليمية مركزة وشاملة وفعالة تكون فيها مكافحة هذه الأمراض أولوية صحية وطنية وإقليمية.

وقال معاليه خلال افتتاحه مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأمراض النادرة، الذي انطلق أمس في أبوظبي، إن الطاقم الطبي المتفوق والمرافق الصحية من الدرجة الأولى تعد مكونات أساسية في مكافحة الأمراض النادرة، إلى جانب زيادة المعرفة العامة بهذه الأمراض وتوعية الناس بعوامل الخطر المشتركة، ومساعدة المرضى في تعلم كيفية التعايش مع المرض النادر، لافتا إلى أن الأطباء يقفون في الخطوط الأمامية في الحرب ضد هذه الأمراض وأن عليهم تبني تثقيف المرضى كجزء أساسي من دورهم.

ويجمع المؤتمر الذي مدينة برجيل الطبية ويستمر 4 أيام، 141 متحدثًا، من بينهم 51 خبيرًا دوليًا، من 27 دولة.

وأضاف معاليه: “في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحن ملتزمون في دولة الإمارات بالوقاية من الأمراض وعلاجها ورعاية المرضى بالتعاطف والرحمة، فنهجنا شامل ونريد تعزيز الرعاية الصحية الوقائية ضد الحالات التي تسبب المرض، ونبحث في الوقت نفسه دائما عن طرق فعالة لتشخيص وعلاج وإدارة الأمراض، سواء كانت شائعة أو نادرة”.

وأشاد معاليه باستضافة مدينة برجيل الطبية المؤتمر، وإطلاقها مشروع “نادر”، وبجهود دائرة الصحة في أبوظبي ودعمها لتوسيع قدرات الرعاية الصحية ودعم المبادرات المؤثرة.

من جانبه قال الدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة “برجيل القابضة”، إن القطاع الطبي في دولة الإمارات أصبح في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أكثر وعياً بالإستراتيجية المثلى للتعامل مع الاضطرابات النادرة، والبحوث التعاونية لتطوير علاجات جديدة وعلاجية، مشيرا إلى أن مدينة برجيل الطبية تعمل على تعزيز هذا الالتزام من خلال مركز أبحاث اضطرابات الدم النادرة (CR-RBD)، الذي قدم مساهمات كبيرة لتحسين الفهم لحالات أمراض الدم النادرة وتطوير خيارات علاجية جديدة من خلال التجارب السريرية العالمية.

وشدد على أهمية التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة لتلبية احتياجات مجتمع الأمراض النادرة، وخاصة فيما يتعلق بالعلاجات الفعالة التي يمكنها تحسين عبء المرض ونوعية الحياة.

ويُشارك في المؤتمر أطباء من مختلف التخصصات ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين وطلاب العلوم والعلوم الطبية والباحثين والمختبرات وشركات الأدوية ومؤسسات الرعاية الصحية والمرضى وأسرهم، ويحضره أكثر من 1100 متخصص وباحث، 20% منهم من خارج الدولة، يمثلون 38 دولة، فيما يتضمن المؤتمر أكثر من 41 جلسة إلى جانب ورش العمل و140 متحدثاً، وأكثر من 50 خبيراً دولياً، ويوفر 28 ساعة تدريب مستمر معتمدة من دائرة الصحة في أبوظبي.

وتغطي الجلسات النقاشية في المؤتمر مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالأمراض النادرة بما في ذلك الأبحاث الحديثة، والتقدم في التشخيص والعلاج، والتجارب الإقليمية، والتحديات المتعلقة بالأمراض النادرة.

بدوره قال البروفيسور أيمن الحطاب، رئيس المؤتمر، إن الأمراض النادرة تؤثر على ما لا يقل عن 5% من السكان، وإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد معدلات انتشار أعلى لهذا النوع من الأمراض؛ حيث يواجه الأشخاص المصابون بها تحديات كبيرة بسبب محدودية المعرفة حول أمراضهم، مشيرا إلى ان المؤتمر يلعب دوراً حيوياً في زيادة المعرفة حول الأمراض النادرة بهدف توفير رعاية أفضل لهؤلاء المرضى.

من ناحيته قال البروفيسور خالد مُسلم، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة برجيل القابضة، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن جدول أعمال الحدث يغطي غالبية الاضطرابات والأمراض النادرة، ويسلط الضوء على الاحتياجات الرئيسية التي لم تتم تلبيتها بعد، ويبحث الحلول المحتملة من خلال أفضل الممارسات والأبحاث السريرية التي يقدمها قادة الرأي الرئيسيون.

وأضاف أن المؤتمر تلقى عددا كبيرا من الملخصات العلمية المتعلقة بالجوانب المختلفة للأمراض النادرة، من جميع أنحاء العالم، سيتم عرضها خلال أعماله ونشرها في مجلة دولية خاضعة لمراجعة النظر لضمان أقصى قدر من الوضوح.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

1500 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بقرية كفر الأشقم

أختتمت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، برئاسة الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة؛ أعمال القافلة الطبية العلاجية الشاملة بقرية كفر الأشقم بمركز ومدينة فاقوس، والتي استمرت لمدة يومان، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة وإتباع أساليب مكافحة العدوى، والتأكيد على أعمال التطهير بجميع العيادات بالقافلة الطبية، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية.

واشتملت القافلة على عدد ١١ عيادة، بها ١٠ تخصصات طبية وهم "الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم أسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، الأسنان"، حيث تم تخصيص ٢ عيادة لتخصص الأطفال، لخدمة أهالي القرية، والمناطق المحيطة بها.

 وخلال أعمال القافلة، تم إجراء الفحوصات المعملية والكشف المبكر لأمراض السكر والضغط، وقامت القافلة خلال اليومين بتوقيع الكشف الطبي المجاني علي ١٥٥٠ مريض من أهالي القرية، وتم صرف العلاج اللازم لهم، وتحويل ٦ حالات مرضية تحتاج لإجراء عمليات جراحية إلى المستشفيات التابعة للمديرية.

 كما تم عمل جلسات توعية صحية وتثقيفية لأهالي المنطقة، وندوات عن الكشف المبكر لأورام الثدي وطرق الفحص الذاتي للثدي، ودعم صحة الأم والجنين، وغيرها.

وقدم وكيل الوزارة الشكر للدكتور أحمد عبدالحكيم منسق القوافل العلاجية، وجميع الفرق الطبية وجميع المشاركين في هذا العمل لخدمة المرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.

وفي سياق متصل، ناقش الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، خطة توزيع الاعتمادات المالية المحددة بالموازنة العامة لمديرية الشئون الصحية بمحافظة الشرقية للعام المالي الجديد ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، على الإدارات الصحية والمستشفيات العامة والمركزية والنوعية، وذلك اليوم الأربعاء، خلال اجتماع موسع عقده مع مديري الإدارات الفنية بالمديرية، في حضور مدير عام مكافحة الأمراض المتوطنة، ومدير عام الشئون المالية والإدارية، ومديري إدارات "التموين الدوائي، والمستشفيات، والرعاية الأساسية، ومكافحة الأمراض المعدية، والشئون المالية بالمديرية، ومدير الإدارة الصحية بالزقازيق".

تم خلال الاجتماع عرض مقترح توزيع الاعتمادات المالية المخصصة للبنود المختلفة ضمن الميزانية العامة، فيما يضم الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمواد الخام، وتوفير المخزون الاستراتيجي منها خلال العام المالي القادم، بما يتماشى مع الاحتياجات الضرورية والملحة لمختلف المنافذ الطبية، ووفقاً لمعدلات الإشغال ومؤشرات الأداء، بنسب مختلفة لدعم القطاع الصحي بالشرقية، وتحسين جودة أداء العمل، بما يساهم في الإرتقاء بمستوي الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين بالمحافظة.

وتابع الدكتور هشام مسعود معدلات صرف الأدوية والمستلزمات الطبية لكل مستشفى وإدارة صحية خلال العام الماضي، وتحديد المنافذ ذات الاستهلاك الأعلى، مع عرض الرواكد، والكميات التي لم يتم استهلاكها وفقا لخطة الإحتياجات، والأصناف المطلوب توفير مخزون أكبر منها خلال العام المالي القادم، ومناقشة حجم الطلبيات الواردة مقارنة بمعدلات الاستهلاك.

كما تم مناقشة توفير مستلزمات مكافحة العدوى بجميع منافذ تقديم الخدمة الطبية بالمحافظة، وذلك في إطار الاجتماعات المكثفة لمناقشة خطط العمل وتحديثها للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة للإرتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.

مقالات مشابهة

  • صحة كفر الشيخ: تقديم 15 ألف و342 جلسة غسيل كلوي خلال شهر يونيو
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح بالهول والختال في مجلس أم سقيم
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح بالهول والختال
  • قافلة طبية مجانية شاملة بمدرسة الشهيد الرائد محمد محمود البهنساوي بالعريش
  • نهيان بن مبارك يوجه بتمديد فترة التسجيل في البرامج الصيفية لصندوق الوطن حتى 5 يوليو
  • أبو جناح يعد بتحسين الواقع الصحي في بلدية العواتة
  • «عبية عذبة» بطلة «كأس فاطمة بنت مبارك»
  • صحة المنيا: حملات مكثفة لمكافحة مسببات وناقلات الأمراض خلال مايو الماضي
  • المنيا تكثف حملاتها لمكافحة مسببات وناقلات الأمراض
  • 1500 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بقرية كفر الأشقم