بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد مسرح جراند لوميير، ردود فعل متباينة عقب عرض فيلم “Megalopolis” للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، المشارك في المسابقة الرسمية لـ مهرجان كان السينمائي، وهي حكاية ملحمية تدور أحداثها في أمريكا الحديثة المتخيلة، حيث يجب أن تتغير المدينة الجديدة، مما يتسبب في صراع بين سيزار كاتيلينا (آدم درايفر)، الفنان العبقري الذي يسعى للقفز إلى مستقبل طوباوي ومثالي، ومعارضه، العمدة فرانكلين شيشرون (جيانكارلو إسبوزيتو)، الذي يظل ملتزمًا بالوضع الراهن التراجعي، الذي يديم الجشع والمصالح الخاصة، والحرب الحزبية، ممزقة بينهما جوليا شيشرون (ناتالي إيمانويل)، ابنة العمدة، التي أدى حبها لسيزار إلى تقسيم ولاءاتها، مما أجبرها على اكتشاف ما تعتقد حقًا أن الإنسانية تستحقه.
آراء النقاد في فيلم «Megalopolis» عقب عرضه في مهرجان كان
وفي مراجعته التي منحت الفيلم تقييما متدنيا (2/5)، قال الناقد والكاتب بيتر برادشو في مقاله بـ"الجارديان": "كل من يحب السينما مدين لفرانسيس فورد كوبولا بالكثير.. بما في ذلك الصدق. ولكن هذا مشروع عاطفي بدون شغف. فيلم متضخم وممل وضحل بشكل محير، مليء بحقائق حفل التخرج في المدرسة الثانوية حول مستقبل البشرية. إنه مفرط النشاط وبلا حياة في الوقت نفسه، ومثقل ببعض أعمال المؤثرات البصرية الرهيبة وغير المثيرة للاهتمام وغير المكلفة والتي لا تحقق نسيج الواقع التناظري ولا إعادة اختراع رقمية جذرية بالكامل للوجود".
ومع ذلك، يضيف برادشو في مراجعته بأن "دراما الخيال العلمي هذه تطرح سؤالًا وجيهًا؛ إن الإمبراطورية الأمريكية، مثل الإمبراطورية الرومانية، مثل أي إمبراطورية، لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. هل وصلت لحظة الانحدار في أميركا؟".
أما ديفيد روني، في مراجعته بموقع"هوليوود ريبورتر"، فتخيل أن "الحكاية" قد تكون رمزًا للسعي وراء حلم حيث يظل المؤلف قادرًا على تقديم ملحمة ضخمة دون أي تنازلات في هوليوود التي تهمش الفن للتركيز بشكل بحت على الاقتصاد.
واستطرد روني حديثه عن الكيفية التي انتهى بها كوبولا إلى التمويل الذاتي لهذا الفيلم الفخم، بميزانية تبلغ 120 مليون دولار، تم جمعها جزئيًا من خلال بيع قطعة كبيرة من إمبراطوريته للنبيذ؛ وهذا ما دفعه للتساؤل حول هوية الجمهور الذي سيتلقى فيلما جزءًا منه دراما سياسية، وجزءًا من الخيال العلمي، وجزءًا من الرومانسية، وحتى الجزء الكوميدي مليء بإشارات سامية إلى الأدب والفلسفة والتاريخ والدين. أصبح التصور الآن معروفًا لدى الجمهور في الصناعة بأن هذا الفيلم لن يجد جمهورًا واسعًا أبدًا، ومن المستحيل الاختلاف".
واستكمل روني طرح أسئلته حول مشروع كوبولا الجديد "هل هو عمل بعيد عن الغطرسة، أم حماقة هائلة، أم تجربة جريئة، أو محاولة خيالية لالتقاط واقعنا المعاصر الفوضوي السياسي والاجتماعي على حد سواء، من خلال نوع من السرد القصصي الذي نادرًا ما يتم تجربته بعد الآن؟ الحقيقة هي أنه كل تلك الأشياء".
ويكمل: "إنه عاصف ومكتظ، وكثيرًا ما يكون محيرًا وحديثًا للغاية، نقلًا عن هاملت والعاصفة، وماركوس أوريليوس وبترارك، اجترار الوقت والوعي والقوة إلى درجة تصبح ثقيلة. ولكنه أيضًا في كثير من الأحيان مسلي ومرح ومبهر بصريًا ومضاء بأمل مؤثر للإنسانية".
وكان لبيتر ديبورج تصورًا مختلفا عن الطريقة التي قدم بها كوبولا فيلمه، ففي مراجعته بموقع "فارايتي" قال: "على الرغم من مرور ثلاثة عقود على آخر انتصار لكوبولا، إلا أن الجمهور كان يأمل أن يقدم كوبولا "Apocalypse Now" أخرى. ولكن من الغريب أن الرسوم المتحركة (بدلًا من الحركة الحية المليئة بالمؤثرات البصرية) ربما كانت طريقة أفضل لرواية مثل هذه القصة. كان من الممكن أن تمنح الرسوم المتحركة أيضًا كوبولا مزيدًا من التحكم في بيئة تهدف إلى تجميع نيويورك الحديثة وروما القديمة وغابات باندورا. ولكن كما تكرر إحدى الشخصيات في الفيلم: "عندما نقفز إلى المجهول، نثبت أننا أحرار".
أما ديفيد إيرليش، الذي وصف الفيلم بأنه شخصي وخالي من الأنانية، فقال في مراجعته بموقع "إندي واير": "لقد كان كوبولا يؤمن دائمًا بأمريكا، لكن إيمانه يتآكل في كل ثانية، و"Megalopolis" ليست إلا الأكثر جرأة وانفتاحًا من بين محاولاته العديدة لوقف الوقت قبل فوات الأوان. وكما هو الحال دائمًا، فهو يدرك عدم جدوى هذه المحاولة، حتى لو كانت شخصياته أحيانًا بطيئة بعض الشيء في الاستيعاب".
وأضاف إيرليش: "في حين أنه قد يكون من المغري رؤية هذا العمل الفني الغريب والمنعزل والمكلف بشكل غير معقول باعتباره عملًا منطويًا على نفسه لفنان يتلاشى، فقد ما تبقى من قدرته على التمييز بين الأفكار الجيدة والسيئة، فإن "Megalopolis" تفعل كل شيء في قدرتها على تذكير الجمهور بأننا نشارك في نتيجة حلم الحمى المجنون. وهذا لا يعني أننا ملزمون بإنجاح هذا الفيلم بالذات، ولكن من الأفضل أن نفحص مصدر أي عداء قد ينتجه داخلنا. لماذا يخيفنا التغيير كثيرًا لدرجة أننا نفقد حريتنا في تخيل عالم أفضل بدلًا من حساب الإمكانيات التي تسمح بها هذه الحرية؟".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان كان مهرجان كان السينمائي فرانسيس فورد كوبولا أفلام مهرجان كان السينمائي فی مراجعته
إقرأ أيضاً:
قبل عرضه على النواب.. تفاصيل إنشاء رقم قومي للشقق والعقارات
يستأنف مجلس النواب جلساته العامة الاسبوع القادم برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، حيث يناقش خلال جلسته يوم الأحد تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير ومكاتب لجان الإدارة المحلية، الدفاع والأمن القومي، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الخطة والموازنة، والشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات.
اهداف مشروع القانون
يستهدف مشروع القانون إلى إنشاء قاعدة بيانات قومية موحدة ومركزية لكافة أنواع العقارات، حيث يُتاح من خلال مكونات هذا الرقم القومي الموحد تحديد تصنيف دقيق للملكية العقارية، وتحديد اشتراطات البناء والترخيص، ورصد المخالفات الخاصة بكل عقار، وتحديد الضريبة العقارية واجبة التحصيل، والوقوف على بيانات الاستهلاك من المرافق الأساسية .
ويسهم تركيب رقم قومي للعقارات والشقق، في حصر الوحدات على مستوى الجمهورية، كما سيكون له عوائد على مستوى القيمة السوقية للعقارات وارتفاع قيمتها فضلا عن حفظ ملكية العقارات لمالكيها دون وجود تلاعب أو توغل على حقوق الآخرين.
ونص مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات على أنه يجوز لرئيس مجلس الوزراء، بناء على عرض رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مد المهلة المشار إليها لمدد أخرى لا تزيد في مجموعها على ثلاث سنوات.
يتولى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسائر الوزارات والأجهزة والجهات المعنية، تحديد مكونات الرقم القومي الموحد للعقار، والوسائل التي يتم من خلالها التعريف بهوية العقار طبقا للرقم القومي الموحد، بما في ذلك إصدار بطاقات أو لوحات تعريفية، ووسائل وآليات تحديث قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقار.