تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد مسرح جراند لوميير، ردود فعل متباينة عقب عرض فيلم “Megalopolis” للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، المشارك في المسابقة الرسمية لـ مهرجان كان السينمائي، وهي حكاية ملحمية تدور أحداثها في أمريكا الحديثة المتخيلة، حيث يجب أن تتغير المدينة الجديدة، مما يتسبب في صراع بين سيزار كاتيلينا (آدم درايفر)، الفنان العبقري الذي يسعى للقفز إلى مستقبل طوباوي ومثالي، ومعارضه، العمدة فرانكلين شيشرون (جيانكارلو إسبوزيتو)، الذي يظل ملتزمًا بالوضع الراهن التراجعي، الذي يديم الجشع والمصالح الخاصة، والحرب الحزبية، ممزقة بينهما جوليا شيشرون (ناتالي إيمانويل)، ابنة العمدة، التي أدى حبها لسيزار إلى تقسيم ولاءاتها، مما أجبرها على اكتشاف ما تعتقد حقًا أن الإنسانية تستحقه.

 

آراء النقاد في فيلم «Megalopolis» عقب عرضه في مهرجان كان

وفي مراجعته التي منحت الفيلم تقييما متدنيا (2/5)، قال الناقد والكاتب بيتر برادشو في مقاله بـ"الجارديان": "كل من يحب السينما مدين لفرانسيس فورد كوبولا بالكثير.. بما في ذلك الصدق. ولكن هذا مشروع عاطفي بدون شغف. فيلم متضخم وممل وضحل بشكل محير، مليء بحقائق حفل التخرج في المدرسة الثانوية حول مستقبل البشرية. إنه مفرط النشاط وبلا حياة في الوقت نفسه، ومثقل ببعض أعمال المؤثرات البصرية الرهيبة وغير المثيرة للاهتمام وغير المكلفة والتي لا تحقق نسيج الواقع التناظري ولا إعادة اختراع رقمية جذرية بالكامل للوجود".

ومع ذلك، يضيف برادشو في مراجعته بأن "دراما الخيال العلمي هذه تطرح سؤالًا وجيهًا؛ إن الإمبراطورية الأمريكية، مثل الإمبراطورية الرومانية، مثل أي إمبراطورية، لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. هل وصلت لحظة الانحدار في أميركا؟".

أما ديفيد روني، في مراجعته بموقع"هوليوود ريبورتر"، فتخيل أن "الحكاية" قد تكون رمزًا للسعي وراء حلم حيث يظل المؤلف قادرًا على تقديم ملحمة ضخمة دون أي تنازلات في هوليوود التي تهمش الفن للتركيز بشكل بحت على الاقتصاد.

واستطرد روني حديثه عن الكيفية التي انتهى بها كوبولا إلى التمويل الذاتي لهذا الفيلم الفخم، بميزانية تبلغ 120 مليون دولار، تم جمعها جزئيًا من خلال بيع قطعة كبيرة من إمبراطوريته للنبيذ؛ وهذا ما دفعه للتساؤل حول هوية الجمهور الذي سيتلقى فيلما جزءًا منه دراما سياسية، وجزءًا من الخيال العلمي، وجزءًا من الرومانسية، وحتى الجزء الكوميدي مليء بإشارات سامية إلى الأدب والفلسفة والتاريخ والدين. أصبح التصور الآن معروفًا لدى الجمهور في الصناعة بأن هذا الفيلم لن يجد جمهورًا واسعًا أبدًا، ومن المستحيل الاختلاف".

واستكمل روني طرح أسئلته حول مشروع كوبولا الجديد "هل هو عمل بعيد عن الغطرسة، أم حماقة هائلة، أم تجربة جريئة، أو محاولة خيالية لالتقاط واقعنا المعاصر الفوضوي السياسي والاجتماعي على حد سواء، من خلال نوع من السرد القصصي الذي نادرًا ما يتم تجربته بعد الآن؟ الحقيقة هي أنه كل تلك الأشياء".

ويكمل: "إنه عاصف ومكتظ، وكثيرًا ما يكون محيرًا وحديثًا للغاية، نقلًا عن هاملت والعاصفة، وماركوس أوريليوس وبترارك، اجترار الوقت والوعي والقوة إلى درجة تصبح ثقيلة. ولكنه أيضًا في كثير من الأحيان مسلي ومرح ومبهر بصريًا ومضاء بأمل مؤثر للإنسانية".

وكان لبيتر ديبورج تصورًا مختلفا عن الطريقة التي قدم بها كوبولا فيلمه، ففي مراجعته بموقع "فارايتي" قال: "على الرغم من مرور ثلاثة عقود على آخر انتصار لكوبولا، إلا أن الجمهور كان يأمل أن يقدم كوبولا "Apocalypse Now" أخرى. ولكن من الغريب أن الرسوم المتحركة (بدلًا من الحركة الحية المليئة بالمؤثرات البصرية) ربما كانت طريقة أفضل لرواية مثل هذه القصة. كان من الممكن أن تمنح الرسوم المتحركة أيضًا كوبولا مزيدًا من التحكم في بيئة تهدف إلى تجميع نيويورك الحديثة وروما القديمة وغابات باندورا. ولكن كما تكرر إحدى الشخصيات في الفيلم: "عندما نقفز إلى المجهول، نثبت أننا أحرار".

أما ديفيد إيرليش، الذي وصف الفيلم بأنه شخصي وخالي من الأنانية، فقال في مراجعته بموقع "إندي واير": "لقد كان كوبولا يؤمن دائمًا بأمريكا، لكن إيمانه يتآكل في كل ثانية، و"Megalopolis" ليست إلا الأكثر جرأة وانفتاحًا من بين محاولاته العديدة لوقف الوقت قبل فوات الأوان. وكما هو الحال دائمًا، فهو يدرك عدم جدوى هذه المحاولة، حتى لو كانت شخصياته أحيانًا بطيئة بعض الشيء في الاستيعاب".

وأضاف إيرليش: "في حين أنه قد يكون من المغري رؤية هذا العمل الفني الغريب والمنعزل والمكلف بشكل غير معقول باعتباره عملًا منطويًا على نفسه لفنان يتلاشى، فقد ما تبقى من قدرته على التمييز بين الأفكار الجيدة والسيئة، فإن "Megalopolis" تفعل كل شيء في قدرتها على تذكير الجمهور بأننا نشارك في نتيجة حلم الحمى المجنون. وهذا لا يعني أننا ملزمون بإنجاح هذا الفيلم بالذات، ولكن من الأفضل أن نفحص مصدر أي عداء قد ينتجه داخلنا. لماذا يخيفنا التغيير كثيرًا لدرجة أننا نفقد حريتنا في تخيل عالم أفضل بدلًا من حساب الإمكانيات التي تسمح بها هذه الحرية؟".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان كان مهرجان كان السينمائي فرانسيس فورد كوبولا أفلام مهرجان كان السينمائي فی مراجعته

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. آسر ياسين يكشف سر رفضه بطولة سلسلة "ولاد رزق"

كشف الفنان المصري آسر ياسين سبب اعتذاره عن دور البطولة في فيلم "ولاد رزق" الذي عرضه عليه المخرج طارق العريان قبل البدء في تنفيذه.

وخلال لقاء إذاعي قال آسر ياسين إنه اعتذر عن بطولة فيلم "ولاد رزق" لاعتقاده بأنه سيكون نسخة مقتبسة عن الفيلم الأمريكي "المشتبه بهم المعتادين-The Usual Suspects" الذي تم إنتاجه عام 1995، وحقق إيرادات ضخمة.
وأضاف أنه بعد مشاهدة الفيلم عند عرضه، أدرك أن اعتقاده كان خاطئاً، ولم يكن في محله، موضحاً أنه ليس نادماً، لأنه ربما لم يكن مستعداً في ذلك الوقت لخوض التجربة بنفس الأداء الذي قدمه لشخصية "الشايب"، التي ظهرت في نهاية الجزء الثاني والجزء الثالث.


في سياق متصل، تحدث آسر ياسين عن سعادته بالمشاركة في "ولاد رزق" مشيراً إلى أن التصوير تم بين مصر والرياض، في سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة له.
وأكد الفنان المصري أن فريق العمل في المملكة العربية السعودية كان متعاوناً لدرجة كبيرة، موضحاً أنهم كانوا يحاولون توفير كل الإمكانيات، ليظهر الفيلم بهذه الاحترافية.

      View this post on Instagram      

A post shared by Fatma Mostafa (@fatmamostafaofficial)

وفيلم "ولاد رزق 3: القاضية" هو الجزء الثالث من سلسلة أفلام "ولاد رزق"، التي بدأت عام 2015.
وتدور أحداث هذا الجزء في إطار من الأكشن والإثارة، حيث يضطر الإخوة للعودة إلى حياة الجريمة بعد انفصالهم لسنوات، وذلك عندما يسرقون شيئاً ثميناً من الملاكم العالمي تايسون فيوري، مما يدخلهم في صراعات كثيرة.
الفيلم من تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان، ومن بطولة  أحمد عز، عمرو يوسف، آسر ياسين، كريم قاسم، علي صبحي، محمد ممدوح، سيد رجب، نسرين أمين، محمد لطفي، أحمد الرافعي.

قلبي ومفتاحه

الجدير بالذكر أن آسر ياسين شارك في موسم دراما رمضان 2025، بمسلسل "قلبي ومفتاحه" مع مي عز الدين، والذي انتهى عرضه في النصف الأول من رمضان بإجمالي 15 حلقة.
المسلسل من تأليف تامر محسن ومها الوزير، وإخراج تامر محسن، وشارك في بطولته كل من سماء إبراهيم وأشرف عبدالباقي ودياب وأحمد خالد صالح.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. آسر ياسين يكشف سر رفضه بطولة سلسلة "ولاد رزق"
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
  • مسلسل قهوة المحطة .. تعرف على مواعيد عرضه والقنوات الناقلة
  • طقس السعودية.. أمطار متباينة الشدة وزخات من البرد على تبوك
  • الإنصرافي انتهى .. ما بسببنا ولكن بجهله وسفاهته وتطاوله على الناس
  • البوابة نيوز في ضيافة العتاولة
  • قبل عرضه.. Watch it تكشف عن كواليس مسلسل «لام شمسية» | صور
  • ردود فعل غاضبة بسبب طلب أبو ريدة حول مونديال 2034
  • أجواء إيجابية .. انتهاء تصوير مسلسل «نص الشعب اسمه محمد»
  • قبل عرضه.. عصام عمر يكشف عن البرومو التشويقي لمسلسل "نص الشعب اسمه محمد"