في ذكرى النكبة .. المقاومة تحيي قضية فلسطين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
صادف يوم أمس الأربعاء 15 مايو 2024 ، ذكرى النكبة في عامها الـ 76 ، ولا يزال كيان العدو الصهيوني يمارس أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا، إذ لم تتوقف قواته عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
فعلى الرغم من مرور 76 عاما على النكبة، إلا أن فصولها ومآسيها لم تتوقف يوما بعد أن تجددت مرة أخرى في قطاع غزة على نحو فاق النكبة الأولى عام 1948، من حيث مستويات التدمير والقتل والإبادة الجماعية.
وفي هذا السياق يقول أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية: إن قطاع غزة يعيش اليوم “النكبة بكل تفاصيلها”، وتعيد “إسرائيل” نكبة عام 1948 ، “بشكل أبشع” في 2024.
وانتقد أبو هولي سياسات “الحكومة الصهيونية المتطرفة منذ اليوم الأول لتشكيلها أواخر 2022 وليس منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وبحسب أبو هولي فإن “الفلسطينيين يهدفون من أحياء ذكرى النكبة إلى تذكير العالم أن حرب الإبادة مستمرة، وأن الحكومة الصهيونية اتخذت قرارا بتهجير قسري لكل الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “النكبة ليست في مايو من عام 1948، بل مستمرة وأخذت أوجها في الحرب الصهيونية اليوم في غزة”.
وحلّت الذكرى هذا العام بينما يتواصل العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة لليوم الـ223 على التوالي، بدعم أمريكي، والذي خلف أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، ونحو عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وبموازاة ذلك يستمر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في النزوح قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تشهد قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا من جيش العدو الصهيوني، الذي يهدد بهجوم بري واسع النطاق على المدينة.
وفي هذا السياق قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها بمناسبة إحياء ذكرى النكبة الــ76: إن “التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة المحتل، يسلّطان الضوء على سجل الكيان الصهيوني المروّع، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الـ76 عاماً الماضية”.
وذكّرت العفو الدولية أنه في ذكرى هذا اليوم جرى تهجير ما يزيد على 800,000 فلسطيني في أعقاب قيام كيان الاحتلال في عام 1948.
وتابعت قائلة: “في الأيام الأخيرة هجّر العدو الصهيوني أكثر من 150 ألف فلسطيني قسراً من رفح جنوب قطاع غزة، تزامناً مع تكثيفها عملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرّضةً آلاف الأرواح للخطر، ومانعةً وصول المساعدات الإنسانية الضرورية”.
ولفتت إلى أن معظم الذين فرّوا هُجّروا أصلاً مرات عديدة بسبب الهجوم العسكري الصهيوني الذي لا يرحم على قطاع غزة طوال ثمانية أشهر.
ونقل البيان عن مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة، إريكا جيفارا روساس، قولها: “من المروّع جدًا رؤية المشاهد المخيفة لكارثة نكبة 1948 كما يسميها الفلسطينيون، تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيراً على الأقدام بحثاً عن الأمان مرة تلو أخرى، وإقدام جيش الاحتلال ومستوطنيه المدعومين من الكيان الغاصب على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم”.
ويعد الوجود الفلسطيني على أرضه حتى الآن، على الرغم من كل الفظائع الصهيونية خلال الـ 76 السنة الماضية، والتي لا يزال أسوأها مستمرًا في غزة، شهادة لا جدال فيها على أن الكيان الصهيوني فشل فشلًا ذريعًا مرة أخرى في إنهاء وطمس القضية الفلسطينية.
وعلى الرغم من الكارثة التي تلحق بالشعب الفلسطيني الآن في قطاع غزة، إلا أن ما جرى يوم السابع من أكتوبر الماضي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الهزيمة أو الاستسلام أو التنازل والتفريط بأرضه وثوابته وحقوقه.
ورغم اليأس الذي يخيم على المشهد فإن الوقائع على الأرض تثبت أن المقاومة الفلسطينية أبت
أن تستمرّ النكبة، فكانت المعارك تلو المعارك وصولاً الى معركة “طوفان الأقصى” الإعجازية التي أعادت استحضار القضية الفلسطينية التي غيّبت عن الاهتمام طيلة العقود الماضية، لتكريس مفهوم النكبة كواقع غير قابل للتغيير فجاءت المقاومة لتكسر هذا المفهوم، وترسم معادلة جديدة للصراع العربي الصهيوني، وتؤكد على قرب زوال الكيان الصهيوني الغاشم.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ذکرى النکبة فی قطاع غزة عام 1948
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الصهيوني يعلن مصرع جندي وضابط في شمال غزة وغلافها
يمانيون../
أقر جيش الاحتلال الصهيوني، مساء الثلاثاء، بمصرع جندي من “كتيبة النحشون” في لواء “كفير” خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم الجيش أن الجندي، وهو تامر عثمان من الداخل الفلسطيني المحتل، لقي حتفه أثناء المواجهات العنيفة التي تخوضها المقاومة مع قوات الاحتلال.
وفي حادث منفصل، أعلن جيش الاحتلال وفاة الرائد يونا بريف، 23 عاماً، المسعف القتالي في وحدة “دوفدفان”، متأثراً بجراح أصيب بها في معركة بغلاف غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023.
مع هذه الإعلانات، يرتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال والمستوطنين خلال العدوان على غزة إلى 805 قتلى، بينهم 378 لقوا مصرعهم في الاشتباكات البرية داخل القطاع، و39 قتيلاً منذ بداية نوفمبر الجاري، بينهم 16 ضابطاً وجندياً سقطوا بنيران المقاومة الفلسطينية.