يمانيون:
2025-02-02@06:00:07 GMT

في ذكرى النكبة .. المقاومة تحيي قضية فلسطين

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

في ذكرى النكبة .. المقاومة تحيي قضية فلسطين

يمانيون – متابعات
صادف يوم أمس الأربعاء 15 مايو 2024 ، ذكرى النكبة في عامها الـ 76 ، ولا يزال كيان العدو الصهيوني يمارس أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا، إذ لم تتوقف قواته عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

فعلى الرغم من مرور 76 عاما على النكبة، إلا أن فصولها ومآسيها لم تتوقف يوما بعد أن تجددت مرة أخرى في قطاع غزة على نحو فاق النكبة الأولى عام 1948، من حيث مستويات التدمير والقتل والإبادة الجماعية.

وفي هذا السياق يقول أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية: إن قطاع غزة يعيش اليوم “النكبة بكل تفاصيلها”، وتعيد “إسرائيل” نكبة عام 1948 ، “بشكل أبشع” في 2024.

وانتقد أبو هولي سياسات “الحكومة الصهيونية المتطرفة منذ اليوم الأول لتشكيلها أواخر 2022 وليس منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وبحسب أبو هولي فإن “الفلسطينيين يهدفون من أحياء ذكرى النكبة إلى تذكير العالم أن حرب الإبادة مستمرة، وأن الحكومة الصهيونية اتخذت قرارا بتهجير قسري لكل الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن “النكبة ليست في مايو من عام 1948، بل مستمرة وأخذت أوجها في الحرب الصهيونية اليوم في غزة”.

وحلّت الذكرى هذا العام بينما يتواصل العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة لليوم الـ223 على التوالي، بدعم أمريكي، والذي خلف أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، ونحو عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وبموازاة ذلك يستمر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في النزوح قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تشهد قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا من جيش العدو الصهيوني، الذي يهدد بهجوم بري واسع النطاق على المدينة.

وفي هذا السياق قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها بمناسبة إحياء ذكرى النكبة الــ76: إن “التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة المحتل، يسلّطان الضوء على سجل الكيان الصهيوني المروّع، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الـ76 عاماً الماضية”.

وذكّرت العفو الدولية أنه في ذكرى هذا اليوم جرى تهجير ما يزيد على 800,000 فلسطيني في أعقاب قيام كيان الاحتلال في عام 1948.

وتابعت قائلة: “في الأيام الأخيرة هجّر العدو الصهيوني أكثر من 150 ألف فلسطيني قسراً من رفح جنوب قطاع غزة، تزامناً مع تكثيفها عملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرّضةً آلاف الأرواح للخطر، ومانعةً وصول المساعدات الإنسانية الضرورية”.

ولفتت إلى أن معظم الذين فرّوا هُجّروا أصلاً مرات عديدة بسبب الهجوم العسكري الصهيوني الذي لا يرحم على قطاع غزة طوال ثمانية أشهر.

ونقل البيان عن مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة، إريكا جيفارا روساس، قولها: “من المروّع جدًا رؤية المشاهد المخيفة لكارثة نكبة 1948 كما يسميها الفلسطينيون، تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيراً على الأقدام بحثاً عن الأمان مرة تلو أخرى، وإقدام جيش الاحتلال ومستوطنيه المدعومين من الكيان الغاصب على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم”.

ويعد الوجود الفلسطيني على أرضه حتى الآن، على الرغم من كل الفظائع الصهيونية خلال الـ 76 السنة الماضية، والتي لا يزال أسوأها مستمرًا في غزة، شهادة لا جدال فيها على أن الكيان الصهيوني فشل فشلًا ذريعًا مرة أخرى في إنهاء وطمس القضية الفلسطينية.

وعلى الرغم من الكارثة التي تلحق بالشعب الفلسطيني الآن في قطاع غزة، إلا أن ما جرى يوم السابع من أكتوبر الماضي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الهزيمة أو الاستسلام أو التنازل والتفريط بأرضه وثوابته وحقوقه.

ورغم اليأس الذي يخيم على المشهد فإن الوقائع على الأرض تثبت أن المقاومة الفلسطينية أبت

أن تستمرّ النكبة، فكانت المعارك تلو المعارك وصولاً الى معركة “طوفان الأقصى” الإعجازية التي أعادت استحضار القضية الفلسطينية التي غيّبت عن الاهتمام طيلة العقود الماضية، لتكريس مفهوم النكبة كواقع غير قابل للتغيير فجاءت المقاومة لتكسر هذا المفهوم، وترسم معادلة جديدة للصراع العربي الصهيوني، وتؤكد على قرب زوال الكيان الصهيوني الغاشم.
سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ذکرى النکبة فی قطاع غزة عام 1948

إقرأ أيضاً:

حكاية 77 عامًا من الصراع المصري - الإسرائيلي.. من 1948 حتى اليوم

على مدار 77 عامًا، ظل الصراع بين مصر والكيان الإسرائيلي المحتل واحدًا من أبرز النزاعات في الشرق الأوسط، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا. 

ورغم مرور العقود وتغير موازين القوى، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته، وخاصة على قطاع غزة، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، وسط مخاوف متزايدة من تهجير الفلسطينيين.

وفي قلب هذه المعركة المستمرة، يقف معبر رفح، بوابة غزة الوحيدة إلى العالم الخارجي، شاهدًا على المآسي والمعاناة، لكنه في الوقت ذاته رمز للصمود المصري والفلسطيني في وجه التهجير القسري، الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه بدعم بعض القوى الغربية.

77 عامًا من الصراع.. كيف بدأت الحكاية؟

يعود تاريخ الصراع المصري-الإسرائيلي إلى عام 1948، عندما أعلن الاحتلال الإسرائيلي قيام دولته على الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين فيما عُرف بـ"النكبة". 

ومنذ ذلك الحين، خاضت مصر عدة حروب دفاعًا عن الأرض الفلسطينية، ورفضًا للتمدد الصهيوني الذي هدد الأمن القومي المصري.

حرب 1948: 

بعد إعلان دولة الاحتلال، انضمت مصر إلى الجيوش العربية في القتال ضد العصابات الصهيونية، لكن النتيجة كانت نكسة للعرب، واحتلال إسرائيل لمزيد من الأراضي.


حرب 1956:

 بعد تأميم قناة السويس، تعرضت مصر لعدوان ثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، حيث احتلت القوات الإسرائيلية سيناء، قبل أن تضطر للانسحاب بضغط دولي.


حرب 1967:

 شنت إسرائيل عدوانًا مفاجئًا، واحتلت سيناء بالكامل، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية والجولان السوري.


حرب 1973: 

خاضت مصر وسوريا حربًا لاستعادة الأراضي المحتلة، وتمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكري مهم، أدى لاحقًا إلى استعادة سيناء عبر المفاوضات.

 

ورغم توقيع اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979، إلا أن الصراع لم ينتهِ، خاصة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وفرضها للحصار على غزة منذ عام 2007.

معبر رفح.. البوابة الأخيرة أمام التهجير

يعتبر معبر رفح الشريان الحيوي الوحيد لسكان قطاع غزة، وهو المعبر الذي يربط القطاع بمصر، ويعد المنفذ الوحيد غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. ومنذ الحصار الإسرائيلي على غزة، أصبح معبر رفح الأمل الوحيد للفلسطينيين للحصول على العلاج والتعليم والسفر للخارج.

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي في 2023-2024، عاد الحديث عن تهجير سكان غزة إلى سيناء، وهي خطة خطيرة تسعى إسرائيل إلى تنفيذها ضمن ما يسمى بـ"الخيار البديل"، أي تفريغ القطاع من سكانه، وفرض واقع جديد على الأرض.

لماذا ترفض مصر التهجير؟

منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أكدت القيادة المصرية رفضها القاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، حيث شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن "تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء غير مقبول، ولن يتم السماح به أبدًا".

ويعود الرفض المصري إلى عدة أسباب:

تهديد الأمن القومي المصري:

 أي تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء سيخلق أزمة أمنية وسياسية في مصر، وسيحول سيناء إلى منطقة نزاع دائم.


محاولة تصفية القضية الفلسطينية: تهجير الفلسطينيين يعني إنهاء حلمهم في إقامة دولتهم المستقلة، وتحويل القضية إلى مجرد "أزمة لاجئين".


الالتزام بالمواقف التاريخية: 

لطالما دعمت مصر القضية الفلسطينية، ورفضت جميع المحاولات السابقة لفرض حلول غير عادلة.

 

غزة.. صمود رغم العدوان

منذ بداية الحرب الأخيرة، تعرض قطاع غزة لقصف مكثف، أدى إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل. 

ورغم كل هذه الضغوط، لا يزال سكان القطاع يرفضون مغادرة أرضهم، مؤكدين على حقهم في المقاومة والصمود.

وفي الوقت نفسه، يعمل معبر رفح على تقديم الإغاثة للجرحى والمرضى، حيث تقوم مصر بإدخال المساعدات الإنسانية، واستقبال الحالات الحرجة للعلاج في المستشفيات المصرية.

الرفض الدولي للتهجير.. ولكن؟

رغم بعض الضغوط الإسرائيلية والغربية لفرض سيناريو التهجير، فإن المجتمع الدولي حتى الآن يرفض هذه الفكرة، حيث صدرت تصريحات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تؤكد على ضرورة منع أي عمليات تهجير قسري، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

لكن على الأرض، لا تزال إسرائيل تمارس سياسات تدفع الفلسطينيين إلى النزوح الداخلي، من خلال القصف المستمر واستهداف البنية التحتية، مما يزيد المخاوف من تنفيذ عملية تهجير بطيئة، بدلاً من الإعلان عنها بشكل رسمي.

مع دخول الصراع المصري-الإسرائيلي عامه الـ77، لا تزال القضية الفلسطينية في قلب الاهتمام المصري، حيث تواصل القاهرة دورها التاريخي في دعم الفلسطينيين، ورفض مخططات الاحتلال، ومنع أي تهجير قسري.

وعلى الرغم من المعاناة المستمرة، يظل معبر رفح شاهدًا على الصراع، بين محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد، وبين صمود الفلسطينيين ورفض مصر لكل المحاولات التي تستهدف تصفية القضية.

مقالات مشابهة

  • جماهير فرايبورج تحيي ذكرى شهداء الأهلي الـ74
  • مخططات العدو الصهيوني تصطدم بالإرادة الحرة للشعب الفلسطيني
  • زوجة وليد سليمان تحيي ذكرى شهداء الأهلي
  • اربيل تحيي ذكرى فاجعة شباط
  • حكاية 77 عامًا من الصراع المصري - الإسرائيلي.. من 1948 حتى اليوم
  • أوقاف الفيوم تحيي ذكرى الإسراء والمعراج من مسجد صفر بإدارة مركز جنوب
  • في ذكرى رحيلها الـ50.. باريس تحيي أجمل ليالي أم كلثوم
  • العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين
  • العدو الصهيوني يؤخر تسليم دفعة الأسرى الفلسطينيين
  • حماس: نترقب الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين اليوم