يمانيون:
2025-04-26@07:44:01 GMT

في ذكرى النكبة .. المقاومة تحيي قضية فلسطين

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

في ذكرى النكبة .. المقاومة تحيي قضية فلسطين

يمانيون – متابعات
صادف يوم أمس الأربعاء 15 مايو 2024 ، ذكرى النكبة في عامها الـ 76 ، ولا يزال كيان العدو الصهيوني يمارس أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا، إذ لم تتوقف قواته عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

فعلى الرغم من مرور 76 عاما على النكبة، إلا أن فصولها ومآسيها لم تتوقف يوما بعد أن تجددت مرة أخرى في قطاع غزة على نحو فاق النكبة الأولى عام 1948، من حيث مستويات التدمير والقتل والإبادة الجماعية.

وفي هذا السياق يقول أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية: إن قطاع غزة يعيش اليوم “النكبة بكل تفاصيلها”، وتعيد “إسرائيل” نكبة عام 1948 ، “بشكل أبشع” في 2024.

وانتقد أبو هولي سياسات “الحكومة الصهيونية المتطرفة منذ اليوم الأول لتشكيلها أواخر 2022 وليس منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وبحسب أبو هولي فإن “الفلسطينيين يهدفون من أحياء ذكرى النكبة إلى تذكير العالم أن حرب الإبادة مستمرة، وأن الحكومة الصهيونية اتخذت قرارا بتهجير قسري لكل الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن “النكبة ليست في مايو من عام 1948، بل مستمرة وأخذت أوجها في الحرب الصهيونية اليوم في غزة”.

وحلّت الذكرى هذا العام بينما يتواصل العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة لليوم الـ223 على التوالي، بدعم أمريكي، والذي خلف أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، ونحو عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وبموازاة ذلك يستمر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في النزوح قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تشهد قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا من جيش العدو الصهيوني، الذي يهدد بهجوم بري واسع النطاق على المدينة.

وفي هذا السياق قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها بمناسبة إحياء ذكرى النكبة الــ76: إن “التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة المحتل، يسلّطان الضوء على سجل الكيان الصهيوني المروّع، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الـ76 عاماً الماضية”.

وذكّرت العفو الدولية أنه في ذكرى هذا اليوم جرى تهجير ما يزيد على 800,000 فلسطيني في أعقاب قيام كيان الاحتلال في عام 1948.

وتابعت قائلة: “في الأيام الأخيرة هجّر العدو الصهيوني أكثر من 150 ألف فلسطيني قسراً من رفح جنوب قطاع غزة، تزامناً مع تكثيفها عملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرّضةً آلاف الأرواح للخطر، ومانعةً وصول المساعدات الإنسانية الضرورية”.

ولفتت إلى أن معظم الذين فرّوا هُجّروا أصلاً مرات عديدة بسبب الهجوم العسكري الصهيوني الذي لا يرحم على قطاع غزة طوال ثمانية أشهر.

ونقل البيان عن مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في المنظمة، إريكا جيفارا روساس، قولها: “من المروّع جدًا رؤية المشاهد المخيفة لكارثة نكبة 1948 كما يسميها الفلسطينيون، تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيراً على الأقدام بحثاً عن الأمان مرة تلو أخرى، وإقدام جيش الاحتلال ومستوطنيه المدعومين من الكيان الغاصب على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم”.

ويعد الوجود الفلسطيني على أرضه حتى الآن، على الرغم من كل الفظائع الصهيونية خلال الـ 76 السنة الماضية، والتي لا يزال أسوأها مستمرًا في غزة، شهادة لا جدال فيها على أن الكيان الصهيوني فشل فشلًا ذريعًا مرة أخرى في إنهاء وطمس القضية الفلسطينية.

وعلى الرغم من الكارثة التي تلحق بالشعب الفلسطيني الآن في قطاع غزة، إلا أن ما جرى يوم السابع من أكتوبر الماضي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الهزيمة أو الاستسلام أو التنازل والتفريط بأرضه وثوابته وحقوقه.

ورغم اليأس الذي يخيم على المشهد فإن الوقائع على الأرض تثبت أن المقاومة الفلسطينية أبت

أن تستمرّ النكبة، فكانت المعارك تلو المعارك وصولاً الى معركة “طوفان الأقصى” الإعجازية التي أعادت استحضار القضية الفلسطينية التي غيّبت عن الاهتمام طيلة العقود الماضية، لتكريس مفهوم النكبة كواقع غير قابل للتغيير فجاءت المقاومة لتكسر هذا المفهوم، وترسم معادلة جديدة للصراع العربي الصهيوني، وتؤكد على قرب زوال الكيان الصهيوني الغاشم.
سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ذکرى النکبة فی قطاع غزة عام 1948

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام في مثل هذا اليوم 24 أبريل، ولا يمكن اختزال مفهوم التعددية في كونه مجرد بديل للثنائية أو الأحادية في العلاقات الدولية، ولا في كونه تعاوناً بين ثلاث دول أو أكثر. فالتعددية، في جوهرها، تعبر عن توافق سياسي نابع من منظومة قيم ومبادئ يتشارك فيها الفاعلون الدوليون.
 

هي ليست ممارسة طارئة، ولا مجرد تكتل عابر، بل مسار من التعاون يقوم على التشاور، والانفتاح، والتضامن. كما تعتمد على إطار من القواعد التي صيغت جماعياً لضمان استمرارية التعاون وفعاليته، وتُطبّق هذه القواعد بالتساوي على جميع الأطراف، مما يرسّخ مبدأ التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
 

ومن هنا، تصبح التعددية أسلوباً فعّالاً لتنظيم التفاعل بين الدول ضمن نظام دولي مترابط، لا يستقيم إلا بتوزيع عادل للأعباء والمهام.

التعددية في السياق التاريخي


ورغم أنّ التعددية أصبحت عنصراً راسخاً في هيكل النظام الدولي الحالي، فإن فهمها لا يكتمل إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتأمل تطورها ضمن شبكة العلاقات الدولية.

ميثاق المستقبل وتجديد الالتزام


في قمة المستقبل التي استضافتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2024، جدد قادة العالم التزامهم بمسار التعددية، مؤكدين تمسكهم بقيم السلام، والتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان. وفي ظل عالم يزداد ترابطاً، باتت التعددية والدبلوماسية أدوات لا غنى عنها لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البشرية.

الأمم المتحدة.. حجر الزاوية للتعددية


تمثل الأمم المتحدة النموذج الأبرز للتعددية الحديثة. فميثاقها التأسيسي لا يقتصر على تحديد هياكل المنظمة ووظائفها، بل يشكّل مرجعية أخلاقية للنظام الدولي المعاصر. وقد وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره لعام 2018 بأنه “البوصلة الأخلاقية” التي توجه العالم نحو السلام، وتصون الكرامة، وتعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويؤكد الميثاق على أهمية التنسيق بين الدول لاتخاذ إجراءات جماعية فعّالة للحفاظ على الأمن، وتعزيز علاقات ودية قائمة على المساواة واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.

نمو التعددية وتوسعها


شهدت التعددية تطوراً ملحوظاً منذ عام 1945، إذ ارتفع عدد الدول الأعضاء من 51 إلى 193، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من قبل المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، حيث تحظى أكثر من ألف منظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقد أثمرت هذه التعددية عن إنجازات كبيرة، بدءاً من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات دولية للحد من التسلّح، والدفاع عن حقوق الإنسان. ولا تزال جهود التعاون ضمن إطار الأمم المتحدة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة ملايين البشر يومياً.

دور الدبلوماسية الوقائية


تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار مآسي النزاعات، حيث شدّد ميثاقها على أهمية تسوية الخلافات بطرق سلمية.
ورغم أن الدبلوماسية الوقائية قد لا تحظى دوماً بالاهتمام الإعلامي، فإنها تظل أداة أساسية لمنع الأزمات ومعالجة أسبابها الجذرية قبل تفاقمها.

ترسيخ الاعتراف الدولي بالتعددية


في سبتمبر 2018، أعاد قادة العالم تأكيد التزامهم بالتعددية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وتبع ذلك حوار رفيع المستوى في أكتوبر من نفس العام حول تجديد هذا الالتزام. وفي ديسمبر 2018، تبنت الجمعية العامة القرار رقم A/RES/73/127، معلنة 24 نيسان/أبريل يوماً دولياً للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وداعية الدول والمؤسسات حول العالم إلى إحياء هذا اليوم وزيادة الوعي بأهمية التعددية كنهج يضمن الأمن والاستقرار والعدالة في العالم.

مقالات مشابهة

  • إليسا تحيي حفلا غنائيا فى ألمانيا اليوم
  • أخرجته حفيدته.. الحاكم العسكري فيلم عن واقع فلسطين منذ النكبة
  • الرئيس الفلسطيني لرجال المقاومة: يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • المركزي الفلسطيني يجتمع برام الله.. وعباس يشتم المقاومة ويطلب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني