معرض الكتاب 2024.. التبرع بالكتب لفائدة أطفال الحوز
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
هبت نسائم التكافل على المعرض الدولي للنشر والكتاب، خاصة كشك “التضامن” الذي حرص زواره على إهداء الأطفال الناجين من زلزال الحوز كتبا تساعدهم على صقل ملكاتهم الابداعية وتحفزهم على ارتياد آفاق جديدة.
وبفضل هذه المبادرة التضامنية التي أطلقها منظمو المعرض، والمستمرة إلى غاية اختتام فعاليات هذه التظاهرة، ستتاح لهؤلاء الأطفال فرصة استكشاف عالم فريد واستثنائي، ومستقبل واعد مليء بالآمال.
وإدراكا منهم لأهمية القراءة في التنمية الثقافية على المستويين الفردي والجماعي، وهب المتبرعون، زوارا وعارضين على حد سواء، هذه الكنوز المعرفية لهذه الفئة الهشة، معبرين بذلك عن تشبعهم بحس تضامني مرهف في أوقات الشدة.
وتشتمل هذه الهبة على مختلف الأعمال المصنفة ضمن أدب الطفولة والشباب، ما ينعكس على تغذية عقول الأطفال وتشجعيهم على القراءة أسوة بأقرانهم في جميع أنحاء المملكة.
وفي هذا الصدد، أشاد عزيز شراج، الكاتب والناشر الذي تبرع بعدد من الكتب المتعلقة بالطفولة والشباب، بهذه المبادرة التي تبرز تواصل تضامن المواطنين المغاربة مع المتضريين من الزلزال، مشيرا إلى أن عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال تشمل كذلك الجانب التعليمي والثقافي.
وأشار إلى أن المستقبل الواعد يمر أيضا عبر البناء الثقافي الذي سيفرز جيلا مبدعا مشبعا بالقيم والمعارف الثقافية والأدبية.
من جانبه، نوه إبراهيم مزين، الذي ساهم من جانبه في التبرعات بالكتب، بمبادرة المعرض الدولي للنشر والكتاب، مشيرا إلى أنها ستقدم الدعم الفكري والعاطفي لهؤلاء الشباب.
وفي أكتوبر 2023، أعلنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية أنها ستنظم، بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومؤسسة الأعمال الاجتماعية والثقافية للمكتبة الوطنية، قافلة تضامنية لتوزيع ما يفوق 7000 من الكتب المدرسية والقصص لفائدة أطفال الأسر المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليمي الحوز وتارودانت.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: أهمية خاصة لـ الأطفال والشباب لأنهم عماد المستقبل
أكد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، أن العمل مع الأطفال والشباب أولوية بالنسبة لإدارة المكتبة لأنهم عماد المستقبل، موضحا أن عملية بناء الطفل لا تتوقف على الجانب المعرفي بل تتضمن جوانب جسمانية ونفسية وعقلية، ويدخل في نطاقها الاهتمام بالفن فهو ركيزة لبناء الإنسان، والمجتمع يحتاج إلى هذا البناء المتكامل، وأن تنمية الحس الفني لدى الإنسان تمنعه عن التطرف أو السلوك الانحرافي.
وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتبة، اليوم/الخميس/؛ فقد جاء هذا خلال افتتاح، أحمد زايد معرضي "الورشة.. إبداعات الطفل والنشء" و"الأتيليه.. مساحة حرة للتعبير" ضمن فعاليات الاحتفالية السنوية التاسعة لمدرسة الفنون.
وأعرب زايد عن سعادته بتواجد الأطفال في الاحتفالية التي تتضمن عرض أعمالهم الفنية، مشيرا إلى أن الإنسان يولد ولديه ميول فنية وهنا تأتي مسئولية الأسرة إما بتنميتها أو كبتها، وفي المجتمعات التي تعتني بأفرادها يهتمون بتعليم الموسيقى وحث الأطفال على القراءة والكتابة، مما يجعلهم يدركون أهمية القراءة والفن، التي تجعلهم يفهمون العالم بشكل أعمق.
وأعلن زايد في ختام كلمته؛ عن إجراء مسابقة لتقييم القصص القصيرة للأطفال المشاركين في الاحتفالية وعقد مسابقة في نهاية الورشة لاختيار الفائزين، وتقديم جوائز لهم.
جدير بالذكر أن تلك الدورة الخامسة عشر لمعرض "الورشة.. إبداعات الطفل والنشء" والذي يتضمن نتاج ورش العمل الفنية التي تقيمها المدرسة على مدار العام والتي تتنوع ما بين الفنون التشكيلية والفنون المسرحية والموسيقى.
كما أقيم معرض "الأتيليه.. مساحة حرة للتعبير" في دورته الرابعة ويتضمن نتاج دورات الرسم التي تقام على مدار العام، وتضم فصول الرسم ما يقرب من 300 طالب.