محمود عباس: أصبح الوقت ملحا لتفعيل شبكة الأمان العربية لتعزيز صمود شعبنا
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
البحرين – دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تفعيل شبكة الأمان العربية لتعزيز صمود شعبنا، والضغط على إسرائيل للإفراج عن أموالنا، محذرا من أننا في وضع حرج للغاية.
وفي كلمته خلال القمة العربية في دورتها الـ33 المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة قال عباس:
جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة مستمرة منذ 7 أشهر بغطاء أمريكي أكثر من 70% من المساكن في القطاع دمرت بالكامل وكل ذلك بغطاء ودعم أمريكي يتحدى الشرعية الدولية وينتهك الأعراف والأخلاق.استخدمت أمريكا الفيتو 4 مرات، 3 منها لمنع وقف العدوان ومرة لمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. في الضفة والقدس واصلت دولة الاحتلال اعتداءاتها من خلال جيشها ومستوطنيها، فمتى تنتهي هذه المأساة ويتحرر شعبنا ودولتنا نحن نؤدي واجبنا تجاه قضيتنا ودولتنا وشعبنا وشكلنا حكومة جديدة للقيام بمهامها خدمة لأبناء شعبنا وتحقيق الاستقرار وإعادة الأعمار، ورغم ذلك لم يقدم لها أي دعم مالي كما كان متوقعا. لا تزال إسرائيل تحتجز أموالنا ما يجعلنا في وضع حرج للغاية. أصبح الوقت ملحا لتفعيل شبكة الأمان العربية لتعزيز صمود شعبنا وتمكين الحكومة من القيام بواجباتها ومطالبة الولايات المتحدة بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن أموالنا وتتوقف عن استعمال الفيتو ضد شعبنا وسياسية ازدواجية المعايير. رفض حماس لإنهاء الانقسام صب في مصلحة إسرائيل. العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع لتهاجم القطاع. لذلك أعلنا موقفا واضحا وصريحا وأننا ضد استهداف المدنيين بشكل مطلق، أولويتنا وقف العدوان الإسرائيلي، زيادة وصول المساعدات إلى القطاع، منع تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة، تنفيذ حل الدولتين.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد: حان الوقت لتغيير النظرة النمطية عن المرأة العربية
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمين العام لمجمع الملك فهد يطلع على تجربة مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف وزارة الداخلية توضح التعليمات والاشتراطات الخاصة بالاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، وعضو المجلس التنفيذي، فعاليات اليوم الأول من الدورة الثالثة من منتدى المرأة العالمي، المُقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه مؤسسة دبي للمرأة في مدينة جميرا بدبي تحت شعار «قوة التأثير»، بمشاركة نحو 6000 مشارك يتقدمهم لفيف من السيدات الأول لعدد من الدول الصديقة، وجمع من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية.
وألقت سموّها كلمةً رئيسية مُلهمة استعرضت فيها إنجازات المرأة العربية منذ مطلع التاريخ وحتى يومنا هذا، لتروي من خلالها حكاية النجاحات التي حقّقتها المرأة العربية، وبصماتها المؤثرة في مختلف المجالات، وتأثيرها اللافت الذي انعكس على ازدهار المجتمعات، مؤكدةً أنه قد حان الوقت لتغيير النظرة النمطية المأخوذة عنها لدى البعض والمبنية على أحكامٍ مسبقة.
وتطرّقت سموّها في كلمتها للحديث عن الأدوار المتعددة للمرأة العربية منذ قديم الزمان، حيث كانت دائماً قائدة وملهمة، وشريكة في السّلم وفي الحرب، حملت السّلاح دفاعاً عن وطنها وأرضها، وضمّدت الجراح، وتفتّح ذِهنها على التجارة، فعملت في النشاط التجاري وأصبحت سيدة أعمال، وعادت إلى بيتها لتكمل مسيرة بناء الأجيال والأوطان.
شجاعة تزينها القيم
وأشارت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي إلى أن المرأة العربية تميزت بشجاعتها، فالتحقت بالخدمة العسكرية، وعملت في أكثر المهن صعوبةً كالتعليم والصحة والقضاء والعمل الدبلوماسي، لكنها ظلّت مرتديةً عباءة القيَم والأخلاق، ومتمسّكةً بمبادئها وبتقاليد مجتمعها، وصنعت التاريخ بعزيمتها الصلبة، فكانت رائدةً في مختلف المجالات.
كما تحدثت سموّها عن دور المرأة منذ فجر الإسلام، لافتةً إلى أنها خاضت مجال الطب وأثبتت براعتها فيه، وكانت تشارك في علاج جرحى المعارك لمهاراتها في الطب وتصنيع العقاقير والأدوية، وكانت صاحبة أول مستشفى ميداني في التاريخ، وارتقت بطموحاتها حتى قادت الطائرة في عام 1933، وأصبحت عالمة ذرّة في الأربعينيات، وتدرّجت في المناصب حتى أصبحت وزيرةً في الخمسينيات، وشغلت العديد من المراكز القيادية العليا، حتى وصلت إلى الفضاء وتُوِّجَت جهودها بأن أصبحت رائدة فضاء في 2021 ولا يزال عطاؤها مستمراً ولا يتوقف.
وأكدت سموّها أن الوقت قد حان لتصحيح النظرة النمطية عن المرأة في عالمنا العربي لدى البعض، وسرد قصتها المُلهمة، مشيرةً إلى أنها رمز القوة والإبداع والعطاء، وأنها ليست بحاجة لمنظورٍ حديث يطالب بحقوقها أو يعيد تشكيل مفاهيم الحرية والموازنة نيابةً عنها، مؤكدة أن المساواة بالنسبة لها أسلوب حياة، حيث تعمل وتبني وتؤسس، كما أن صوت المرأة مسموعٌ في مجتمعنا، ولدى القيادة الرشيدة التي فتحت لها كل الأبواب والآفاق للتميز في فضاءات الإبداع، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية تركت بصمتها البارزة في مختلف القطاعات وقادرة على تحقيق الريادة والإنجاز أينما كانت.
ووجّهت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد رسالة تقدير لكل امرأة إماراتية تركت بصمتها البارزة في مختلف القطاعات، واستحضرت ذكرى جدتها المغفور لها الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان التي كانت صاحبة قرارٍ وريادة.
كما استحضرت سموّها ذكرى الشيخة حصة بنت المر، التي كانت بمثابة الصديق والمستشار لزوجها الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، بما لها من خبرة ودراية ومعرفة شاملة بإدارة الأعمال وشؤون الناس والسياسة، إلى جانب نشاطاتها وأعمالها الخيرية.
وأكدت سموّها أنّ ما ذكرته ما هو إلا جزءٌ بسيط من نتاج فِكر المرأة العربية وإسهاماتها، ولا يزال هناك الكثير من العطاء المُلهم الذي يستحق منا كل التقدير، وخصّت سموّها في هذا المقام المرأة الفلسطينية، موجّهةً لها تحية إجلالٍ على ثباتها وعزيمتها التي تتجسّد فيهما كل معاني التضحية والعطاء.
وختمت سموّها كلمتها بتوجيه دعوةٍ لتوحيد الجهود لإعادة تشكيل مستقبلٍ واعد يدعم جهود وإنجازات المرأة في جميع أنحاء العالم، بعيداً عن أي قوالب نمطية أو أحكام مسبقة، ما يتيح الفرصة لاستثمار قوة تأثير المرأة بأفضل صورة.