تونس.. تعديل القوانين وتغليظ عقوبات تهريب المهاجرين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلة 15 دولة أوروبية تريد «حلولاً جديدة» لنقل المهاجرين إلى «خارج الاتحاد» قطر تستضيف 3 نسخ لكأس العربتواصل تونس جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ويشهد البرلمان تحركات مكثفة لتنقيح وتعديل قوانين الهجرة، من خلال تقديم عدد من أعضائه مقترحاً بتعديل قانون إقامة الأجانب، تضمن عقوبة السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات لمن يدخل البلاد بطريقة غير قانونية، والوافد الذي لا يطلب تأشيرة إقامة.
وأوضح المحلل والكاتب التونسي، بسام حمدي، أن الهجرة غير الشرعية واحدة من الأزمات التي تُعاني منها تونس في الأوانة الأخيرة، في ظل التوافد غير المسبوق للمهاجرين الأفارقة، ما تسبب في خلق بعض الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، مضيفاً «من هنا تعمل السلطات على مواجهة الأزمة بشتى الطرق، ومن بينها سن تشريعات جديدة، وتنقيح وتعديل القوانين المتعلقة بالهجرة».
وقال حمدي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن البرلمان التونسي يعمل على إيجاد صيغ قانونية وتشريعات للقضاء على أزمة الهجرة غير الشرعية بشكل نهائي، بتجريم كل أنواع الاتجار بالبشر، ومن بينها الهجرة غير الشرعية. وذكر المحلل والكاتب التونسي أن مجلس النواب يتجه إلى تغليظ العقوبة على المتورطين في إيواء المهاجرين غير النظاميين، لا سيما أن بعض التقارير تُشير إلى وجود شبكات تهريب تسعى لنقل المهاجرين من دول أفريقية إلى تونس، وتسهيل اجتيازهم للحدود، وهو ما يؤكد على ضرورة تعديل وتنقيح القوانين القائمة لتكون ملائمة لمكافحة الجريمة المنظمة.
واستدرك حمدي، أن التشريعات والقوانين لا تكفي وحدها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، فالأزمة لها أبعاد أخرى، وهي في الأساس سياسية، وبالتالي لا بد من تفعيل العمل الدبلوماسي للتوافق بين دول شمال أفريقيا من جهة وأوروبا من جهة أخرى، بعمل إقليمي مشترك يضع حلولاً جذرية للأزمة.
ويصل إلى تونس بشكل متواصل المئات من المهاجرين الأفارقة الذين يتخذون منها نقطة انطلاق في رحلة خطيرة نحو أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط في قوارب بدائية مكتظة بأعداد كبيرة من المهاجرين، وعادة ما يتعرضون للغرق.
وشدد حمدي على ضرورة إعادة النظر في القرار الذي أصدره الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، الذي سمح لمواطني دول أفريقيا جنوب الصحراء بدخول تونس من دون تأشيرة، وهو ما أسهم في تدفق آلاف المهاجرين، لافتاً الى أن السلطات التونسية مطالبة بأن تُعيد فرض تأشيرات الدخول على مواطني دول أفريقيا، ما يمثل خطوة مهمة للحد من توافد المهاجرين إلى البلاد.
وبدوره، اعتبر الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن الهجرة غير الشرعية التي تشهدها تونس تؤدي إلى ضرب الاستقرار المجتمعي، وشدد المزريقي في تصريح لـ«الاتحاد» على أهمية التحركات البرلمانية لتغليظ عقوبة المتورطين في جرائم الهجرة غير الشرعية، خاصة في ظل ما يمارسه المهاجرون من اعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة، ما جعل المحافظات التي يتمركزون فيها غير آمنة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكافحة تهريب المهاجرين تونس الهجرة مكافحة الهجرة الهجرة غير الشرعية الهجرة إلى أوروبا أزمة الهجرة الهجرة غير النظامية الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: عصابات الإتجار بالبشر تقف وراء متلازمة الهجرة غير الشرعية
أكد الدكتور أحمد زايد; مدير مكتبة الإسكندرية أن الهجرة غير الشرعية، تفاقمت كظاهرة دولية فى السنوات العشر الأخيرة بسبب ارتفاع معدلات الفقر فى دول العالم الثالث، إضافة إلى الحروب والنزاعات والتوترات.
وقال الدكتور إن الاحصاءات تؤكد إرتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن الأرقام تقول لنا إن 42 ألف مهاجر غير شرعى وصلوا إلى شواطىء أوروبا خلال عام 2023 بزيادة نسبتها 292% مقارنة بنفس الفترة عام 2022، هذا غير عدد من فقدوا حياتهم فى رحلة الهروب والتى تقدرهم الإحصاءات بنصف مليون شخص.
جاء ذلك خلال مشاركته فى ندوة "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية فى مكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر" ضمن النشاط الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الذى تتواصل فعالياته فى مركز مصر للمعارض، شارك فيها كل من السفيرة نائلة جبر، والدكتور أحمد سعدة؛ مساعد وزيرة التضامن، والكاتبة سماح أبو بكر، والأستاذة بسمة فؤاد عنتر؛ مؤسس والمدير التنفيذي جمعية المستقلين الدولية، وأدارها الدكتور خالد سعدة.
وقال مدير مكتبةالإسكندرية إن الأمم المتحدة اهتمت مؤخراً بتنشيط وانعاش دور منظمة الهجرة غير الشرعية، رغم أنها أنشئت فى عام 1951 بسبب خطورة وتداعيات الظاهرة فى السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن مصر انضمت مبكراً للمنظمة، وبلورت نشاطها وخبراتها فى مكافحة الظاهرة فى استراتيحية متكاملة لمعالجة ومكافحة الظاهرة من جذورها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى.
ولفت الدكتور أحمد زايد إلى أننا بإزاء خطر شديد متفاقم يمكن أن نطلق عليه "متلازمة الهجرة" غير الشرعية يقف وراءها تجار البشر، مشيراً إلى أن هناك أسباب تقف وراء الظاهرة فى مصر، وقال إن هناك شبكات غير قانونية وغير مرئية للأجهزة تقف وراء التشجيع والإيقاع بالضحايا.
وأضاف زايد، أن التقليد الأعمى لمن نجحت تجاربهم تقف كسبب مهم وراء تشجيع غيرهم على أن يسلكوا نفس المسلك وهو ما يمكن نعتبره "ثقافة منحرفة"، مطالباً بتغليظ القانون لمواجهة وردع الشبكات والعصابات التى تقف وراء الظاهرة، محذراً من تنامى القيم المادية، فالنجاح ليس مادياً فقط ولكن النجاح المعنوى مهم أيضاً، فالنجاح المعنوى الذى حققه اللاعب المصرى محمد صلاح لايقل أهمية عن نجاحه المادى ترى ذلك وتلمسه فى سعادته بتحقيق أى هدف وإدخال السعادة على متابعيه.