تحذيرات من كارثة صحية في غزة بعد إغلاق المعابر
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن توزيع المساعدات الإنسانية يكاد يكون مستحيلاً في قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة صحية ووفيات في صفوف الجرحى والمرضى، بسبب نقص تدفق الوقود واستمرار الهجمات الإسرائيلية.
وذكر المكتب الأممي في بيان نشره على منصة «إكس» أمس، أن معابر قطاع غزة مغلقة منذ أيام، وأن الوصول إلى القطاع ليس آمناً أو مناسباً لوجستياً.
وورد في البيان: «تسليم المساعدات يكاد يكون مستحيلاً بسبب نقص تدفق الوقود بشكل منظم والاتصالات غير المستقرة والاشتباكات المستمرة» بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وأكد مكتب «أوتشا» أن الوضع الراهن كان له أثر مدمر على أكثر من مليوني فلسطيني باتوا نازحين عن بيوتهم.
وفي 7 مايو الجاري احتل الجيش الإسرائيلي معبر رفح الحدودي مع مصر، ما فاقم نقص الغذاء والجوع في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
يُذكر أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة انخفض بشكل ملحوظ بسبب احتلال القوات الإسرائيلية معبر رفح الحدودي.
وفي السياق، أكدت مصادر صحية فلسطينية، أمس، أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر رفح البري البوابة الوحيدة لقطاع غزة مع العالم الخارجي منذ أكثر من أسبوع، تسبب في كارثة صحية ووفيات في صفوف الجرحى والمرضى، وتوقف معظم المستشفيات عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود والأدوية.
وأفادت المصادر أنه تم تسجيل وفاة عدد من الجرحى كان من المفترض سفرهم عبر معبر رفح، بعدما حال إغلاقه دون سفرهم للحصول على العلاج المفقود في غزة، بسبب تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية منذ بدء العدوان الإسرائيلي والمستمر لليوم 222 على التوالي، لافتة الانتباه أن استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه، هو بمثابة حكم بالموت على 11 ألف جريح، هم بحاجة للعلاج خارج قطاع غزة بشكل عاجل، يضاف إليهم نحو 350 ألف مريض مصابين بأمراض مزمنة لم يتلقوا علاجهم للشهر الثامن على التوالي، مؤكدة وفاة المئات من المرضى منذ بدء العدوان لعدم حصولهم على العلاج، نتيجة تدمير الاحتلال للمستشفيات وحصارها.
وحذرت المصادر الصحية، ومؤسسات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع الدخول والخروج منها، خاصة سفر الجرحى والمرضى ودخول مساعدات الأدوية والمستلزمات الطبية وشاحنات الطعام والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، مؤكدين وفاة مرضى وجرحى من الكشوفات التي كانت تنتظر السفر للدول المجاورة ولكن اجتياح الاحتلال لمعبر رفح وإغلاقه حال دون سفر هؤلاء الجرحى والمرضى، بالإضافة لإيقاف مركز غسيل الكلى الوحيد في جنوب قطاع غزة عن العمل بسبب القصف وتهديد الاحتلال.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدة عاجلة وإنسانية للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر ودخول الشاحنات الطبية والإغاثية اللازمة للمستشفيات، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وتشير إحصائيات لوزارة الصحة الفلسطينية أن 30 مستشفى في قطاع غزة من أصل 32 مستشفى خرجت عن الخدمة، بسبب تدمير الاحتلال لها ونفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، يضاف لذلك خروج 90 % من المراكز الصحية الحكومية والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن الخدمة، بسبب تدميرها ومحاصرتها من الاحتلال خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أوتشا الأمم المتحدة معابر غزة رفح الجرحى والمرضى معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
تعتبر أزمة المياه في قطاع غزة واقع مأساوي في كل محافظات القطاع، إذ يفتقد الفلسطينيون المياه الصالحة للشرب، خاصة في ظل تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير كل مقومات الحياة في الجنوب والوسط، وفق ما ذكره بشير جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من شرق رفح الفلسطينية.
وهناك آثار لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال تدمير البُنى التحتية ومحطات وآبار المياه، إذ أنَّ مدينة رفح الفلسطينية في أقصى جنوب قطاع غزة عانت من دمار الاحتلال الذي هدم المنازل والمباني والطرقات وكذلك مصادر المياه، ورغم ذلك لم يثني الفلسطينيون على العودة إلى المدينة والإقامة فوق الركام.
المساعدات الإنسانيةفيما تتواصل شاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري من جمهورية مصر العربية، ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدأ الفلسطينيون يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات في تأمين الطعام والشراب والمياه الصالحة للشرب.
على صعيد مصتل قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إنَّ الموقف المصري موقف راسخ وشامخ في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، خاصة أنَّ هناك إمعان من قبل الإدارة الأمريكية، ومن قبل إسرائيل على تكريس استراتيجية الأمر الواقع ومحاولة البحث عن حل، على حساب دول الجوار، على أسس غير واقعية، لا تستند إلى أي شرعية دولية أو غيره.
وأضاف «فهمي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «من متابعة ما دار في حديث ترامب ونتنياهو خلال الساعات الأخيرة، كشف بعمق أن الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة ليس لديها رؤية، عكس ما هو شائع في الميديا الأمريكية والعربية، وهي مجرد أفكار وأطروحات ربما تلقى رفضًا، مثلما حدث أمس عقب إطلاق تصريحات دونالد ترامب في هذا السياق».
التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصووتابع أستاذ العلوم السياسية: «التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصور، وهي تقيس ردود الفعل المباشرة، وموقف مصر هو الموقف المحدد لبوصلة الاتجاهات والتعامل العربي في هذا الإطار، فالموقف المصري رافض لفكرة التهجير أو الترحيل خارج الأراضي الفلسطينية، والطرح الرئيسي هو إعادة الإعمار، ومصر تركز على فكرة مشروع إعادة الإعمار باعتباره المدخل الحقيقي للتهدئة».
وحلل الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يجمع عددا من الصفات المدمرة وتتمثل في كونه نرجسي وعنيف وسادي ومتسلط ويسعي للانتقام و مدمر و اناني.
وأشار فرويز، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، إلى أن ترامب يهوى الاستيلاء علي ممتلكات الغير وهذا اتضح في حديثه عن غزة ولا يهمه الضحايا، لافتًا إلى أن تلك الشخصية ليست لديها مشاعر أو أحاسيس وتسعى دائمًا إلى ارضاء ذاتها بما يغطي علي تصرفات الشخص.
وكشف الخبير النفسي أن أفعال ترامب الأخيرة، تجعله لايفرق شيء عن هتلر فهو لا يستمع لاراء الاخرين ولا حتى مستشاريه، ولايتقبل اي انتقاد، كما أن تصريحاته تبرز كونه يتلذذ بتعذيب الآخرين وتوضح همجيته، وكونه لايسيطر علي رغباته الجنسية، ولا يثمن صداقهة أحد، وفوق كل تلك الصفات هو شخص مغرور ومتكبر.