بسبب العنف بالضفة الغربية.. كندا تفرض عقوبات على إسرائيليين
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
فرضت كندا، الخميس أول عقوبات على الإطلاق على من وصفتهم وزارة الخارجية بالمستوطنين الإسرائيليين "المتطرفين" في الضفة الغربية، وقالت إن أوتاوا تدرس اتخاذ إجراءات أخرى لردع عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وتستهدف العقوبات الكندية التي تأتي في أعقاب إجراءات مماثلة اتخذها حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا أربعة أفراد متهمين بالضلوع بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن العقوبات تحظر المعاملات ذات الصلة بهؤلاء الأفراد وتحظر دخولهم إلى كندا.
ويشكل عنف المستوطنين في الضفة الغربية مصدرا للقلق المتزايد بين حلفاء إسرائيل الغربيين. وفرض الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون العنف، وحثوا إسرائيل على بذل جهود أكبر للتصدي للعنف.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في البيان "تصاعد أعمال العنف من مستوطنين إسرائيليين متطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يثير قلقا شديدا ويشكل مخاطر كبيرة على السلام والأمن في المنطقة".
وأضافت "بهذه الإجراءات، ننقل رسالة واضحة مفادها أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون غير مقبولة وأن مرتكبي مثل هذا العنف سيواجهون عواقب".
ووصل العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إلى أعلى مستوي منذ أكثر من 15 عاما في عام 2023، وتصاعد أكثر بعد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وصنفت كندا حماس منظمة إرهابية وفرضت في وقت سابق من هذا الشهر عقوبات على أفراد متهمين بتوفير التدريب العسكري والموارد للحركة.
وتعهدت كندا اليوم الخميس أيضا بتقديم مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 65 مليون دولار كندي (47.8 مليون دولار أمريكي). ويشمل التمويل 25 مليون دولار كندي أُعلن عنها سابقا لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) و40 مليون دولار كندي إضافية للأونروا وجماعات إغاثة أخرى في المنطقة.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967، وتخضع المنطقة للاحتلال العسكري منذ ذلك الحين، وتتوسع المستوطنات الإسرائيلية باستمرار. وشجعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القومية الدينية المستوطنات مما تسبب في توترات مع واشنطن.
وفي فبراير شباط، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن تعتبر مستوطنات الضفة الغربية غير متسقة مع القانون الدولي، في عودة إلى الموقف الأمريكي الذي تراجعت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعتبر معظم القوى الدولية المستوطنات غير قانونية. وترفض إسرائيل هذا مستندة إلى مزاعم بحق تاريخي في الضفة الغربية. ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تكون الضفة الغربية جزءا من دولة مستقلة في المستقبل تشمل أيضا غزة والقدس الشرقية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة ملیون دولار عقوبات على
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة بالخليل
اعتدى مستوطنون على منازل فلسطينيين في منطقة تل الرميدة وسط الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا على الأقل -بينهم أطفال وأسرى سابقون- خلال اقتحامات طالت مناطق عدة بالضفة منذ مساء أمس الجمعة وحتى فجر السبت.
وألقى المستوطنون الحجارة على منازل الفلسطينيين وشتموا أصحابها.
مستوطنون يقتحمون تل الرميدة والمقبرة الإسلامية في الخليل بالضفة الغربية pic.twitter.com/FQCuC1NasV
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 23, 2024
وكان مستوطنون قد اقتحموا المقبرة الإسلامية في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل بالتزامن مع استمرار قوات الاحتلال في إغلاق الحرم الإبراهيمي والمناطق المحيطة به في المدينة لليوم الثاني على التوالي، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحم أول أمس الخميس الحرم الإبراهيمي مع مئات المستوطنين، حيث أدوا طقوسا تلمودية.
وفي الخليل أيضا، تحدث نشطاء عن استيلاء جيش الاحتلال على مركبتين خلال اقتحام بلدة الكرمل شرق يطا.
???? جيش الاحتلال يستولي على مركبتين خلال اقتحام بلدة الكرمل شرق يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/DgCbWImCpp
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) November 23, 2024
وفي نابلس، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هجوم لمستوطنين صباح اليوم على بلدة بيت فوريك شرقي المدينة.
المستوطنون يواصلون شن هجمات واعتداءات متكررة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في بيت فوريك شرق نابلس. pic.twitter.com/8RkFFR9Opy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 23, 2024
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن المستوطنين هاجموا أطراف البلدة تحت حماية قوات الاحتلال وحاولوا اقتحام منازلها، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي، وتزامن ذلك مع إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد الشبان بجروح.
اعتقالات واقتحاماتفي غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس (الجمعة) وحتى صباح اليوم السبت 15 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وأسرى محررون.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب) ونابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم (شمال)، وفق البيان.
وأوضح النادي أن الاحتلال يمارس خلال حملات الاعتقال تنكيلا بالأسرى وعائلاتهم، ويعتدي عليهم بالضرب المبرح، إلى جانب عمليات تخريب واسعة في المنازل.
ووفق النادي، بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 11 ألفا و800 من الضفة، بما فيها القدس.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 795 شهيدا ونحو 6450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.