خولة علي (دبي)
من شغف تركيب قطع الليغو إلى سفيرة ليغو في الشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا، رحلة مبهرة أبدعت خلالها الطفلة شيخة علي محمد الكعبي، الصف الخامس من مدرسة قصر المعرفة الدولية بالعين، والمصنفة من ضمن الأطفال الموهوبين في دولة الإمارات من قبل وزارة التربية والتعليم في عمل تراكيب فنية متميزة بقطع الليغو، تحاكي علوم الفضاء، ليشكل لها تحدياً وفرصة لتطوير مهاراتها في التفكير المنطقي والتحليلي والانطلاق بخيالها في بناء هياكل وتصاميم مبتكرة، ما يعزز لديها الشعور بالفخر والإنجاز في ظل بيئة مسلية وممتعة.
بيئة محفزة
علاقتها مع تراكيب قطع الليغو، بدأت في الخامسة من عمرها، نظراً لنشأتها وسط أسرة تشجعها، وبيئة محفزة على الإبداع، الأمر الذي دفعها إلى محاولات دائمة لتركيب أي مكونات أمامها، لتصنع منها مجسمات بطريقة مبتكرة، بداية بعلب الكرتون، ومن ثَم الانتقال إلى قطع الليغو، لتقتحم هذا العالم السحري بتحويل هذه القطع إلى مجسمات هندسية بديعة، وقد أسهمت هذه التراكيب في تقوية ذاكرتها وتركيزها، وفي تعلمها معنى الصبر والدقة، ما جعلها متفوقة دراسياً وفكرياً.
محاكاة الفضاء
وعن نوعية التراكيب والمجسمات التي تميل إليها تقول الكعبي إن شغفها بالعلوم جعلها تطرق بوابة عالم الفضاء لتتعرف على أسراره، من خلال عمل مجسمات لمركبات أو مسبار فضائي ومحطات فضائية، لتجد بعض القطع الفنية التي أنتجتها مكانها في مركز محمد بن راشد للفضاء، نظراً لتميزها ودقتها بشكل يحاكي الفضاء، ودائماً ما تسعى الكعبي إلى مواكبة الأحداث الفضائية، فمع توجه الدولة للفضاء وتنظيم رحلات لاكتشاف المريخ، صنعت نموذجاً مصغراً لقمر صناعي، ولمركبة فضائية، وزينتها بعَلَم الإمارات.
واقع ملموس
وطورت الكعبي مهاراتها في فن التراكيب من خلال الممارسة المستمرة، والبحث عن كل ما هو جديد في مجال العلوم والفضاء، خاصة مع دعم الأهل بتوفير احتياجاتها من أدوات ساهمت في تحويل أفكارها إلى واقع ملموس، حيث قامت ببناء أشكال تتمنى أن تراها مستقبلاً على أرض الواقع.
وتقول شيخة الكعبي «الليغو عالم من التراكيب، وجدت فيه المتعة والتحدي والرغبة الدائمة في إبداع وابتكار مجسمات فريدة ومميزة، وبالرغم من الجهد والوقت الذي يستنزفه، إلا أن متعة الإنجاز والنجاح يجعلني أتخطى كل الصعاب، ويحفزني دائماً على الاستمرار وتقديم الأفضل». ومن التحديات التي تواجهها الكعبي، هو عدم توفر مراكز مختصصة لتنمية مهارات الأطفال في عالم الفضاء بالقرب منها، وعدم وجود مراكز مختصة بتركيب الليغو، لصقل موهبتها في هذا المجال.
معارض ومسابقات
شاركت شيخة الكعبي في عدة معارض للابتكار، وفي مسابقات مختلفة على مستوى الدولة، كما قدمت ورشاً للأطفال في فنون تركيب الليغو، وكيفية تطوير هذه الهواية، وحققت إنجازاً بتأهلها من بين 20 طالباً على مستوى الدولة للمشاركة في مسابقة العلوم في إكسبو، وحصلت على المركز الثاني في مسابقة للروبوت، وفازت في مسابقة أول دوري لليغو (first lego league)، وكلها حماس في الاستمرار على نهجها لتحقق المزيد من النجاحات والإنجازات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء الإمارات ليغو الليغو
إقرأ أيضاً:
عالم مصري يشغل الإنترنت.. اقترح حلاً فعالاً لسد النهضة
فيما لا يزال ملف سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في تشغليه العام الماضي، يثير أزمة مع مصر والسودان، دون التوصل إلى حل يرضي الدول المعنية، أطل العالم المصري عصام حجي بدراسة جديدة تقترح حلاً شافعاً لتلك القضية.
ففي دراسة حديثة نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية الشهيرة، اقترح العالم المقيم في الولايات المتحدة سلسلة من البنود لحل هذا الملف الشائك.
“دون الإضرار بمصر”
إذ بينت الدراسة التي نشرها اليوم الأحد على حسابه في منصة إكس، عدة حلول لتوليد الطاقة الكهرومائية من سد النهضة الإثيوبي دون الإضرار بمصر والتسبب في عجز مائي عند المصب.
واقترحت إدارة مستوى التشغيل في السد حسب مواسم الجفاف، فضلا عن تحقيق توازن بين توليد الطاقة وضمان استمرار تدفق المياه إلى مصر والسودان.
كما دعت إلى تحديد سياسات تخفيف محددة خلال فترات الجفاف الطويلة.
كذلك حثت على تحسين التنسيق بين سد أسوان العالي وسد النهضة من أجل المشكلات المستمرة، وزيادة التنسيق بين مصر وإثيوبيا والسودان من أجل الحد من الصراعات المائية.
إلى ذلك، اعتبرت أنه يمكن ضمان استقرار إنتاج الطاقة بالنسبة لإثيوبيا مع الحفاظ على التوازن المائي لدول المصب.
هذا، وأوضح حجي أنه خلال أيام قليلة، اطلع أكثر من 12000 قارئ على تلك الدراسة المنشورة في إحدى أهم الدوريات العلمية العريقة، وتصدرت القراءات كأحد أهم الأبحاث في المجال علوم الأرض والبيئة.
يذكر أن سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في تشييده عام 2011 على نهر النيل لتعويض النقص الحاد في الطاقة، مازال يثير أزمة كبيرة مع مصر والسودان أيضا، لاسيما أن القاهرة تعتمد عليه في مياه الري.
وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث حول هذا السد الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاواط، انتهت بالفشل بعد جولات عدة لم تفض إلى توافق بين الأطراف المعنية.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب