صحيفة الاتحاد:
2024-12-23@08:53:40 GMT

«مزرعة الحوسني».. تجربة مستدامة

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
على امتداد آلاف الأمتار، يجمع محمد أحمد الحوسني آلاف الزهور والنباتات البرية والصحراوية وورود الجوري في مزرعته في منطقة «الهير»، التي تبعد عن مدينة العين 40 دقيقة، وعن أبوظبي ساعة ونصف، موفراً تجربة تعليمية وترفيهية للزوار من مختلف الجنسيات ضمن أجواء شتوية جميلة، ولا تقتصر المزرعة على جمع النباتات البرية في مكان واحد، وإنما يفكر الحوسني في جعل هذا الفضاء مساحة للترويح عن النفس، مشيراً إلى أن المكان الذي يضج بأصوات الطبيعة، صُمم ليشكل خياراً جديداً من خيارات الترفيه والتعليم في دعوة للعودة للطبيعة.

 

أجواء خلابة
ويعمل الحوسني على زراعة القمح والخضراوات مثل البطاطس في الفضاء الخارجي، ليؤكد أن أرض الإمارات معطاءة، ومنتجة لأفضل المنتجات الزراعية، وأيضاً الفاكهة خاصة الفراولة، حيث يمكن للزوار خوض تجربة قطف الفراولة الطازجة، التي يبدأ موسمها من شهر ديسمبر إلى مارس، والاستمتاع بالأجواء الشتوية الخلابة والتعرف على النباتات المحلية، وما تزخر به المزرعة من منتجات حيوانية وزراعية، كما يمكنهم مشاهدة الأغنام والماعز والطيور أيضاً، والاستجمام وسط حقول غناء.

مشروع  تثقيفي
وقال الحوسني، الذي افتتح مشروعه التثقيفي التعليمي المجتمعي قبل 4 سنوات، إنه أنشأ مزرعته للتعريف بالنباتات المحلية البرية والصحراوية، حيث تتضمن أكثر من 65 نوعاً، وأكثر من 10 آلاف شتلة، ضمن أجواء تزخر بالجمال، كما ركز هذه السنة على زراعة القمح صنف «ناب الجمل» (الحبة الطويلة)، والذي يغطي نصف مساحة المزرعة، موضحاً أنه يُجرب كل سنة صنفاً من أصناف القمح، وتنقسم المزرعة إلى: قسم القمح، وقسم النخيل، وقسم زهور الكوزموس، وقسم الأقحوان، والنباتات البرية الصحراوية، وقسم البرسيم والأعلاف، وزهور «فم السمكة»، وقسم الجوري، وقسم الخضراوات، وقسم البطاطس، والفراولة، لافتاً إلى أن الهدف من المزرعة النموذجية الإماراتية التي تحافظ على الغطاء النباتي من الاندثار هو استدامة موروث الأجداد من النباتات البرية ومختلف الأصناف الزراعية.

أخبار ذات صلة تراكيب فنية.. تحاكي الفضاء مطار زايد.. معرض مفتوح لإبداعات 20 فناناً

ورد الجوري
وأضاف الحوسني أن مزرعته المفتوحة للزوار من مختلف الجنسيات، تنتج أكثر من 55 نوعاً من ورد الجوري، موضحاً أنه ركز على زهور القطف، ذات العود القائم، وأنه استورد الشتلات من خارج الدولة، حيث جلبها من الدول الشهيرة بهذه الأصناف العالمية، ولا يكتفي بزرع النباتات المحلية وإكثارها، وإنما يعمل على وضع الأرقام التوضيحية على كل نبتة ليتم التعرف على اسمها العلمي، ليستمتع عشاق الطبيعة بتجارب تعليمية وترفيهية في ذات الوقت. 

نباتات برية
وتضم المزرعة العديد من النباتات البرية المزهرة الفواحة، كالخزامي، والأقحوان والنفلة وشقائق النعمان، وغيرها، إضافة إلى توطين النباتات المحلية وحفظها من الاندثار، مؤكداً الحوسني أن الشغف والإرادة قادران على تحويل الصحراء إلى واحة غنّاء، كما يسعى إلى جعل هذا الفضاء وجهة تعليمية لطلاب المدارس والجامعات، ومركزاً للباحثين والمهندسين الزراعيين، ويفتح لهم المجال لأخذ عينات تكون مصدراً لمشاريعهم وبحوثهم. 

باقة زهور
يؤكد محمد الحوسني أن المنطقة تزخر بتربة صالحة للزراعة، حيث تنتج البطاطس والقمح والزعفران، وعباد الشمس، وأنواعاً عديدة من الزهور، التي تجذب الزوار وتمنحهم فرصة عيش تجربة متفردة وسط الطبيعة، خاصة وأنه يسمح لهم بقطف الزهور وتشكيل باقة منها والاحتفاظ بها، بعض قضاء يوم حافل بالنشاط، كما يسعى إلى الاحتفاظ بالبذور من أجل ضمان استدامتها ونقلها للأجيال.

تداوٍ وعلاج
أشار محمد الحوسني إلى أن فكرة المشروع تعتمد على جمع كم كبير من النباتات المحلية والخليجية المزهرة في مكان واحد، وتحويل الأرض الجرداء إلى حقل غني بأنواع شتى من الزهور والروائح العطرة، موضحاً أن مزرعته تضم الكثير من النباتات الصحراوية المحلية التي كانت تُستعمل في التداوي والعلاج أيضاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد الحوسني النباتات البرية زراعة النباتات البرية الزراعة الإمارات النباتات المحلیة النباتات البریة من النباتات

إقرأ أيضاً:

أفضل 10 أعشاب للتصدى لمرض السكري.. تعرف عليها



 نظم قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس الندوة السابعة من سلسلة ندواته التثقيفية ، تحت رعاية   الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني أسامة كامل، عميدة الكلية، يأتى ذلك في إطار الموسم الثقافي للفصل الدراسى الأول للعام الجامعي 2024/2025.

ألقت الندوة  الدكتورة أميمة الدهشان، أستاذ ورئيس قسم العقاقير بالكلية، تحت عنوان "Top 10 Anti-Diabetic Herbs". وقد سلطت الضوء على أهمية النباتات الطبية في التصدي لمرض السكر، حيث استعرضت قائمة من الأعشاب والنباتات الطبيعية المعروفة بقدرتها على خفض نسبة السكر في الدم، مثل: الحلبة، الزنجبيل، الكركم، البصل، القرفة، الصبار، الريحان، النيم، المورينجا، والجنسنج.

تناولت الدكتورة أميمة الدهشان بالدراسة العلمية المركبات الفعالة المستخلصة من هذه النباتات، والتي أثبتت دورها المميز في تحسين مستويات السكر وتنظيمها.
كما شددت سيادتها على أهمية دمج هذه النباتات في النمط اليومي للحياة بجانب استخدام الأدوية، مع اتباع نظام غذائي ورياضي متوازن لضمان صحة أفضل لمرضى السكر.

تأتي هذه الندوة ضمن رؤية الجامعة لتحقيق التثقيف المجتمعي وتعزيز الوعي بأهمية الطب البديل والنباتات الطبية في علاج الأمراض المزمنة، مما يعكس التزام جامعة عين شمس بتقديم كل ما هو مفيد ومبتكر لخدمة المجتمع وتنميته.

مقالات مشابهة

  • حملة توعوية لزوار المناطق البرية في الحمرية
  • أفضل 10 أعشاب للتصدى لمرض السكري.. تعرف عليها
  • خريطة التنوع البيولوجي بمصر.. 22 ألف نوع من النباتات والحيوانات
  • أسعار الدواجن اليوم الأحد 22-12-2024
  • هتشتريها بكام بكرة؟..أسعار الدواجن في المزارع والأسواق
  • خطوة نحو تنمية مستدامة
  • ماذا يحدث للإنسان إن مات في الفضاء؟
  • عماد الحوسني: فرصة لمنتخبنا لتغيير صورة التصفيات
  • الكشف عن حصيلة إصابات الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية بجنوب لبنان
  • الزراعة: مزرعة نموذجية للسلالات المتميزة من الأغنام والماعز والتوسع في زراعات الزيتون