الجديد برس:

قال أدميرال في البحرية الأمريكية، إن القطع العسكرية البحرية للولايات المتحدة تعمل في البحر الأحمر بوتيرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.

ونشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية تقريراً، نقلت فيه عن مدير قسم الحرب السطحية في مكتب رئيس العمليات البحرية، الأدميرال فريد بايل، قوله إن “السفن الحربية والأطقم المخصصة للمهمة التي تقودها الولايات المتحدة للدفاع عن حركة السفن التجارية عبر البحر الأحمر تعمل بوتيرة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية”.

ونقلت الصحيفة عن بايل قوله في مؤتمر صحفي: “قواتنا منخرطة في البحر الأحمر الآن، عليهم أن يكونوا مستعدين في أي لحظة للاشتباك وعليهم القيام بذلك بشكل صحيح في كل مرة”.

وقال الأدميرال بايل، الذي أمضى حوالي 30 عاماً من حياته المهنية في البحرية على المدمرات: “يتعين على هؤلاء البحارة أن يبحروا مع السفن التجارية ليلاً ويكونوا قادرين على النهوض والاستعداد لإجراء الاشتباك.. إنها مهمة يصعب تكرارها شهراً بعد شهر بعد شهر”.

وبحسب التقرير فقد أصدرت الإدارة البحرية الأمريكية تنبيهاً جديداً للبحارة الأمريكيين قالت فيه إن “السفن التي تعبر جنوب البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب وخليج عدن لا تزال تواجه خطراً متزايداً للإرهاب والأعمال العدائية الأخرى من جانب الحوثيين”، مشيرة إلى أن “كيانات تدعي أنها سلطات يمنية حاولت أيضاً تحويل السفن التجارية العاملة في هذه المناطق عن مسارها”.

الحوثيون هزموا الجيش الأمريكي

وأمس، قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية، إن اليمن وإيران هزمتا القوة العسكرية والاقتصادية الأمريكية، وإنه حان الوقت لأن يعترف المسؤولون الأمريكيون بأنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون قوة مطلقة، تخوض كل معركة في جميع أنحاء العالم. 

وفي تقرير أعده الكاتب دانيال ديبيتريس بعنوان “إيران والحوثيين هزما الجيش الأمريكي”، لفتت الصحيفة إلى أن “الأمريكيين لم يتعلموا في سن مبكرة أن يحبوا بلادهم فحسب، بل أن يتعجبوا من قوتها”، معتبرةً أنه “من الصعب ألا تكون متعاطفاً مع هذا النوع من الحجج، ذلك أن الولايات المتحدة تمتلك ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فالجيش الأمريكي لا يُعلى عليه، حيث تنفق الولايات المتحدة على الدفاع أكثر مما تنفقه الدول التسع التي تليها مجتمعة، وتتمتع الولايات المتحدة بنفوذ واسع النطاق في التجارة الدولية، لأن 58% من احتياطيات العملة العالمية مقومة بالدولار الأمريكي، وتتمتع واشنطن بنفوذ كبير في المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ونظام التحالفات الأمريكي لا مثيل له من قبل أي قوة كبرى أخرى”.

ومع ذلك، بحسب التقرير، فإن “ما يفشل صناع القرار السياسي في الولايات المتحدة في فهمه في كثير من الأحيان هو أن القوة لا تعني بالضرورة نفوذاً غير محدود، حيث يفترض مهندسو السياسة الخارجية الأمريكية في كثير من الأحيان أن الولايات المتحدة تتمتع بالقوة المطلقة، وأنها قادرة على إدارة الأحداث من بالكامل وإكراه الأصدقاء والخصوم على حد سواء على تكييف سياساتهم بما يرضي واشنطن”.

وقال التقرير إن “هذا الافتراض يكاد يكون عالمياً، إلا أنه تم دحضه مراراً وتكراراً، خاصة في الشرق الأوسط”.

وتابع: “ففي اليمن على سبيل المثال، يتعامل الحوثيون، حكومة الأمر الواقع في البلاد، مع البحر الأحمر باعتباره ميدان إطلاق نار خاصاً بهم منذ نوفمبر الماضي”، حيث هاجموا “السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية التي تعبر الممر المائي أكثر من 100 مرة خلال تلك الفترة الزمنية، لدعم الفلسطينيين”.

وأضاف: “لقد كان قادة الحوثيين واضحين للغاية طوال الوقت: فالهجمات في البحر الأحمر ستستمر طالما استمرت إسرائيل في القتال في غزة”.

وبحسب التقرير فقد “حاولت إدارة بايدن، بالتعاون مع المملكة المتحدة، تغيير الحسابات الاستراتيجية للحوثيين من خلال اتخاذ إجراءات عسكرية ضد أصولهم على الأرض، حيث نفذتا أربع جولات من الغارات الجوية الشاملة ضد المنشآت العسكرية للحوثيين في جميع أنحاء اليمن، وأسقطت طائرات القوات الجوية والبحرية الأمريكية طائرات مسيّرة وصواريخ تابعة للحوثيين عدة مرات في الأسبوع، بالإضافة إلى ضرب مواقع أرضية للحوثيين، ومع ذلك، فإن مجرد قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري كل أسبوع هو دليل على أن السياسة الأمريكية لا تؤثر على عملية صنع القرار لدى الحوثيين على الإطلاق، فصواريخ الحوثيين مستمرة”.

واعتبر التقرير أن “إيران تعتبر مثالاً آخر، وربما يكون المثال الأبرز، فخلال إدارة ترامب كانت إيران العدو العام رقم واحد، وانسحب ترامب، بتحريض من وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، من الاتفاق النووي الإيراني في عهد أوباما وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية التي تم رفعها سابقاً بموجب الاتفاق، وكان الهدف من استراتيجية الضغط الأقصى هو دفع الاقتصاد الإيراني إلى نقطة لن يكون أمام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أي خيار سوى التوسل والتوقيع على اتفاق جديد بشروط أمريكية”.

وأضاف: “لقد انهار الاقتصاد الإيراني بلا شك، وانخفضت صادرات النفط الخام الإيرانية من 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2017 إلى حوالي 445 ألف برميل يومياً في عام 2020 – بانخفاض قدره 76 في المائة، ومع ذلك، فإن الألم الاقتصادي لم يسفر عن أي نتائج سياسية إيجابية بشأن الملف النووي، بل إن المشكلة النووية الإيرانية أصبحت أسوأ. فطهران، التي تحررت من أي قيود نووية، بدأت في تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي، باستخدام أجهزة طرد مركزي ذات جودة أعلى، ورفعت مستوى التخصيب إلى مستوى أعلى”.

واختتم التقرير بالقول إن “النقطة المهمة هنا هي أن الولايات المتحدة كثيراً ما تضخم قوتها، وتقلل من قوة الدول الأخرى في مقاومة الإملاءات الأمريكية، كما أنها على ثقة مفرطة في أن أي تحديات قائمة على طول الطريق يمكن تنحيتها جانباً بسهولة، أما الواقع فهو أكثر تعقيداً بكثير، وقد حان الوقت لأن يعترف المسؤولون الأمريكيون بذلك”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر السفن التجاریة

إقرأ أيضاً:

“آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية 

الجديد برس|

أكد تقرير نشرته صحيفة “آسيا تايمز” في هونغ كونغ، أمس السبت، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” فشلتا في وقف الهجمات التي تشنها حركة أنصار الله اليمنية على الكيان الصهيوني والسفن الداعمة له، وذلك باعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه.

وأشار التقرير إلى أن بايدن، عند سؤاله عن مدى نجاح الضربات الأمريكية ضد اليمن، أجاب بصراحة: “هل توقف الحوثيين؟ كلا. وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم.”، وهو ما يعكس الإخفاق الواضح للجهود الأمريكية والإسرائيلية في التصدي لهذه الهجمات.

وأضاف التقرير أن معارضة اليمن للعدوان الصهيوني تتجاوز حدود حركة أنصار الله والحكومة اليمنية، مشيرًا إلى تصريحات الناشطة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، التي أبدت انتقادات صريحة للسياسات الإسرائيلية رغم معارضتها للحكومة اليمنية.

في السياق ذاته، أقر نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، خلال كلمة ألقاها في واشنطن، بفشل الولايات المتحدة في تطبيق سياسة الردع الكلاسيكية ضد اليمنيين، مشيراً إلى عدم قدرة واشنطن على “السيطرة على اليمن” أو التدخل في شؤونه الداخلية.

وأوضح التقرير أن عمليات حركة أنصار الله تسببت في شل ميناء إيلات بالكامل، مما ألحق خسائر اقتصادية جسيمة بالكيان الصهيوني. وأفاد المشغل الخاص للميناء أن الحركة التجارية تراجعت بشكل كبير منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى اقتراب الميناء من إعلان الإفلاس.

مقالات مشابهة

  • بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة “ملعونة” إلى البرازيل (صور)
  • الولايات المتحدة: أفراد روس في صنعاء لمناقشة إمدادات السلاح
  • ما هي قاعدة “حتسور” الجوية الصهيونية التي استهدفها حزب الله للمرة الثانية
  • قائد البحرية الأمريكية يتحدث عن طبيعة القتال ضد الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الثانية من “جوائز أبوظبي البحرية” (نسخة المراسي) تكرّم المرافق البحريّة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا
  • “آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية 
  • اليمن: تحول السفن إلى رأس رجاء الصالح تهديد مباشر لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر
  • هل تأثرت الدول المطلة على البحر الأحمر من تحول السفن إلى رأس الرجاء الصالح؟
  • قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة
  • تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة