أبو الغيط: فكرة مؤتمر السلام قابلة للتنفيذ.. والقمة لم تتحدث عن إرسال قوات عربية لغزة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
المنامة ـ "عمان": تبنت مملكة البحرين الخميس تنظيم مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية تراعه الأمم المتحدة يفضي إلى "حل الدولتين" وفق ما قال وزير الخارجية البحريني معالي عبداللطيف الزياني في مؤتمر صحفي فور اختتام القمة العربية التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال الزياني إن هدف المؤتمر "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي الفلسطينية وقيام الدولة المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
وتبنت القمة العربية المبادرة البحرينية لعقد المؤتمر وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في المؤتمر الصحفي نفسه إن الفكرة "قابلة للتنفيذ".
وقال الزياني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر المركز الإعلامي الخاص بالقمة العربية إن القادة العرب وجهوا وزراء الخارجية للتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف بدولة فلسطين، وسيتشاور وزراء الخارجية في آلية التحرك.
وأوضح الزياني أن هدف التحرك يتمثل في تقديم الدعم للمساعي العربية الهادفة إلى حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بوصفها دولة مستقلة وذات سيادة كاملة.
وشبّه أبو الغيط مشروع مؤتمر السلام الذي دعت له مملكة البحرين وتبنته الجامعة العربية بمؤتمر مدريد حينما قال إن الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص أسبانيا تدفع بهذا الاتجاه وأعلنت سابقا عن رغبتها في استضافة مثل هذا المؤتمر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تحقيق فكرة المؤتمر تمثل «مسألة وقت مثلها مثل قيام الدولة الفلسطينية».
وتحدث أبو الغيط في المؤتمر الصحفي عن الآلية التي يمكن أن توصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية بالقول إن الآلية تعتمد على "تفعيل تحرك دولي في هذا الاتجاه" مشيرا إلى أن "مجلس الأمن مطالب بالوصول للمسار السياسي لإقامتها، وهذا يتطلب اقتناع الدول الخمس دائمة العضوية".
وأبدى أمين عام جامعة الدول العربية استغرابه مما نشرته وسائل إعلام أمريكية حول توجه الدول العربية لإرسال "قوات عربية" لقطاع غزة، في إشارة إلى أن القمة العربية تحدثت عن نشر قوات دولية لحفظ السلام تكون تابعة للأمم المتحدة.
وقال أبو الغيط إن إسرائيل وضعت نفسها في مأزق كبير، وأن افتراضات تحقيقها لنصر في غزة لا تبدو دقيقة أبدا.. مشيرا إلى أن إسرائيل وصلت إلى مرحلة لا يدافع فيها أحد عنها إلا الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أبو الغیط إلى أن
إقرأ أيضاً:
حديث عن خطة للتسوية الشاملة توقف حرب غزة وتعلن الدولة الفلسطينية
في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة توترات سياسية وعسكرية، يرى بعض الإسرائيليين أن هذه الأزمة قد تسفر عن فرصة لتحقيق تسوية ما بين مختلف الأطراف، سواء لتلبية مصالحها، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بدولة خاصة به يستحقها.
البروفيسور جيفري ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (SDSN)، وسيبيل فارس المستشارة الأولى لمنطقة الشرق الأوسط في الشبكة، كشفا النقاب عن "خطة للسلام تم عرضها بالفعل على كبار الشخصيات على مستوى وزراء الخارجية والدبلوماسيين، وحتى رؤساء الدول السابقين والحاليين في الشرق الأوسط وأنحاء العالم والأمم المتحدة، وحتى في إسرائيل، وأتت الاستجابة إيجابية، دون استثناء تقريبا، حيث تم نشرها باللغة الإنجليزية، وترجمتها للعربية".
وأضافا في مقال مشترك نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "التغيرات الاستراتيجية الي تشهدها المنطقة في العام الأخير جعلت الخطة أكثر أهمية من أي وقت مضى، بل إنها جعلت تحقيقها أكثر واقعية من الماضي، فقد تلقى حزب الله في لبنان ضربة قاسية، وأصبحت إمكانية السلام مع لبنان قائمة، وشكل تغيير النظام في سوريا، وحقيقة أن الدولة المهيمنة هناك لم تعد إيران، بل تركيا، ومشاركة الأكراد والدروز، حلفاؤنا منذ زمن سحيق، في الحكومة السورية، تجعل إمكانية السلام مع سوريا ممكنة".
وأشارا إلى أن "بدء إيران لحوار مع الولايات المتحدة، إذا نجح سيقتلع الأساس لمواجهة عسكرية مع دولة إسرائيل، ويبدو أن دونالد ترامب مهتم بالتجارة مع الشرق الأوسط، وليس الحرب فيه، مما قد يؤدي في نهاية المطاف لتغيير في الدعم الأميركي الطويل الأمد لمعارضة إقامة دولة فلسطينية، ومن شأن هذا التغيير أن يسمح بإبرام صفقة كبرى مع السعودية، من شأنها أن تؤدي لإنشاء الدولة الفلسطينية".
وحذرا أن "كل ذلك يحصل بينما تزداد المعارضة العالمية لأفعال الاحتلال: جيشه ومستوطنيه، في غزة والضفة، وتعتبرها العديد من البلدان جرائم حرب، مقابل تنامي الدعم الدولي للحل غير القابل للنقاش المتمثل بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تؤدي الأحكام المتوقعة في المحاكم الدولية في لاهاي لتعزيز وتكثيف المعارضة الدولية للاحتلال، وتزيد من إلحاح إيجاد حل لإنهائه".
وأوضحا أنه "من المقرر أن يعقد مؤتمر في حزيران/ يونيو المقبل، حيث ستعلن دول إضافية اعترافها بدولة فلسطين، وفي ضوء كل هذا، فإن خطتنا أصبحت أكثر أهمية وواقعية من أي وقت مضى، خاصة عقب إعلان القاهرة في 4 مارس، والمؤتمر الدولي القادم حول فلسطين في حزيران/ يونيو".
وكشفا أن "النقاط اللازمة التي تشكل أساس السلام الشامل في الشرق الأوسط، تتمثل بالتنفيذ الكامل لاتفاقيات وقف إطلاق النار، وخطط إطلاق سراح المختطفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، واتفاق عالمي على حل الدولتين نتيجة "مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" في حزيران/ يونيو 2025، وقبول دولة فلسطين كعضو دائم رقم 194 في الأمم المتحدة في حزيران/ يوليو 2025، ضمن الحدود المعترف بها دولياً في 1967 وعاصمتها شرقي القدس".
وأضافا أن "النقاط تتعلق بقبول دولة فلسطين عضواً في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإعادة الإعمار في أيلول/ سبتمبر 2025، والتنمية وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار وإعادة إعمار غزة كما دعا إعلان القاهرة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ووقف جميع الأعمال العدائية، بما فيها إزالة التمويل، ونزع سلاح الكيانات المتحاربة من غير الدول، واحترام والاعتراف بسيادة كل دولة في المنطقة، وسلامة أراضيها، واستقلالها السياسي".