مشاركون في «قمة 2024» بأبوظبي: الإمارات سباقة في تطبيق أفضل ممارسات التدقيق الداخلي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حسام عبدالنبي، وجمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد مشاركون في فعاليات اليوم الثاني من «قمة التدقيق الداخلي 2024»، التي تقام في أبوظبي، أن الإمارات نجحت في الارتقاء بمهنة التدقيق الداخلي حتى باتت تصنف من ضمن الدول المتقدمة في تطبيق أفضل وأحدث الممارسات العالمية في قطاع التدقيق الداخلي.
وأشاروا إلى التطور الحادث في مجال التدقيق الداخلي جاء في ظل زيادة وعي الشركات والمؤسسات العاملة بالدولة بأهمية دور المدقق الداخلي، في تعزيز الثقة وتقديم الخدمات الاستشارية، والتوكيد على مدى فعالية نظم الحوكمة وضمان الامتثال، وتحسين الإجراءات، وتعزيز ثقة الجهات المعنية.
وأضافوا، أن دور المدقق الداخلي أصبح أكثر وضوحاً وأهمية في إطار رحلة التحول الرقمي للمؤسسات في دولة الإمارات وتحديات الأمن السيبراني وزيادة الهجمات الالكترونية التي تستهدف الشركات، عبر تعزيز الكفاءة التكنولوجية لتقييم المخاطر الرقمية متصاعدة الوتيرة والتخفيف من حدتها، لافتين إلى أن الإمارات تصنف من الأسواق الناضجة في مواكبة التطورات العالمية في مهنة التدقيق الداخلي مثل زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتعلم الآلة، كممكنات لإجراء تقييمات المخاطر وتقديم خدمات استشارية بشكل أكثر شمولية.
واختتمت، أمس، بنجاح في أبوظبي أعمال قمة التدقيق، التي انعقدت تحت عنوان: «ديناميكيات التدقيق الرشيق».
وخصصت «قمة التدقيق» جلسات وورش عمل للمدققين، بحضور ما يزيد على 700 من كبار المتخصصين وقادة الفكر في مجال التدقيق، لاستكشاف الاستراتيجيات المبتكرة وأفضل الممارسات للتكيف مع مشهد الأعمال المتطور باستمرار.
أهمية خاصة
وتفصيلاً، قال مانيش لاليجام، الرئيس التنفيذي لشركة «بروتيفيتي ممبر فيرم الشرق الأوسط»، إنه وفقاً لنتائج تقرير استطلاع نبض التدقيق الداخلي في دولة الإمارات 2024، والذي أعدته الشركة بالتعاون مع جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، فإن 92% من المشاركين يدركون القيمة المضافة للتدقيق الداخلي من خلال ما يقدمه داخل مؤسساتهم من تعزيز للثقة وتقديم الخدمات الاستشارية والتوكيد على مدى فعالية نظم الحوكمة، معتبراً أن تلك النتائج تظهر اهتمام وإدراك دولة الإمارات والشركات العاملة بها لأهمية التدقيق الداخلي، ودوره الذي يتجاوز مجرد القيام بأنشطة التوكيد.
وأضاف لاليجام، أن تميز الإمارات في تطبيق أفضل الممارسات في مجال التدقيق الداخلي جاء في ظل إدراك الشركات والمؤسسات، أن التدقيق الداخلي يلعب دوراً محورياً في رحلة التحول الرقمي للمؤسسات في دولة الإمارات، ولذا فقد سعت إلى تعزيز الخبرة في تحليل البيانات والأمن السيبراني والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة وذلك كممكنات لإجراء تقييمات المخاطر وتقديم خدمات استشارية بشكل أكثر شمولية، منوهاً أن ذلك يؤكد أيضاً على مدى أهمية تحديث وتطوير مهارات القوى العاملة في مجال التدقيق لتواكب التقدم التكنولوجي.
وذكر أن التطور التكنولوجي في الإمارات من أهم العوامل التي دعمت مهنة المدقق الداخلي حيث زادت من كفاءة عملية التدقيق وقللت الوقت والجهد المطلوب لمراجعة وتحليل المستندات والتقارير المطولة إلى جانب إمكانية أداء عملية التدقيق إلكترونياً في أي وقت على مدار الساعة، منبهاً أن استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات في أداء مهام التدقيق لا يعني الاستغناء عن العنصر البشري.
تعزيز الثقة
من جانبه، أكد عبدالقادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، أهمية التدقيق الداخلي، الذي يلعب دوراً حيوياً في الشركات والمؤسسات في دولة الإمارات، حيث يضمن الامتثال، وتحسين الإجراءات، وتعزيز ثقة الجهات المعنية، مشيراً إلى أهمية التدقيق الداخلي التي لا غنى عنها في تحفيز الابتكار وتعزيز المرونة ومواكبة التطورات الرقمية، ولذا تحرص جمعية المدققين الداخليين في الإمارات على مساعدة المؤسسات في الدولة على رفع قدراتها في مجال التدقيق الداخلي وتالياً الارتقاء بالقطاع وتطبيق أفضل الممارسات العالمية.
وأوضح عبيد، أن بيئة العمل سريعة التطور والتغيرات التكنولوجية سريعة الوتيرة في دولة الإمارات، تبرز أهمية دور المدقق الداخلي وضرورة أن تكتسب الكوادر المؤهلة في مجال التدقيق الداخلي الخبرة الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، من أجل تعزيز الكفاءة التكنولوجية لتقييم المخاطر الرقمية متصاعدة الوتيرة والتخفيف من حدتها، داعياً المؤسسات والشركات إلى الاستثمار في تعزيز الكفاءات في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة ضمن فرق التدقيق الداخلي لديها وإنشاء آليات فعالة لجمع البيانات، نظراً لاكتساب التقارير المعنية بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المزيد من الاهتمام في الدولة.
أفضل الممارسات
وقال سور أب دوبي، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التدقيق الداخلي واستشارات المخاطر وتنمية المعلومات، إنه على مدار 14 عاماً من الخبرة في مجال الاستشارات لمس تطوراً ملحوظاً في مهنة التدقيق الداخلي بدولة الإمارات وزيادة الاهتمام من قبل الشركات والمؤسسات بدور المدقق الداخلي ما جعل من دولة الإمارات تصنف ضمن الأسواق الناضجة «المتقدمة» في تطبيق معايير التدقيق الداخلي. وأضاف أن دولة الإمارات كانت دائماً سباقة في تطبيق أفضل الممارسات في مجال التدقيق الداخلي.
وأكد دوبي، أن سر تميز دولة الإمارات في تطبيق أفضل ممارسات التدقيق الداخلي يكمن في حرص العاملين في القطاع على التطور وتنمية مهاراتهم خاصة فيما يتعلق بتطبيق أفضل التطبيقات وأحدث المستجدات ولاسيما الذكاء الاصطناعي الذي أصبح وسيلة لزيادة دقة وسرعة عملية التدقيق الداخلي، لافتاً إلى أن النظرة لمهنة المدقق الداخلي وأهميتها في دولة الإمارات تغيرت بمرور الوقت حيث كانت النظرة في البداية أن المدقق الداخلي «رقيب» و«عين» على مجالس إدارات الشركات وموظفيها، ثم أصبح الجميع يدرك أن المدقق الداخلي هو خبير وشريك يساعد الموظفين في تنظيم العروض الترويجية، وإعداد المشاريع والميزانية، وإدارة الأعمال بكفاءة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التدقيق الداخلي الإمارات التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي الشرکات والمؤسسات الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات أفضل الممارسات فی تطبیق أفضل
إقرأ أيضاً:
أم الإمارات: «بركتنا» تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
أبوظبي - وام
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تضع كبار المواطنين على رأس الأوليات وتقدم الدعم اللازم لهم ما جعل الإمارات في مصاف الدول الرائدة في تعزيز حقوقهم وتحقيق رفاههم من خلال توفير البيئة الداعمة التي تسهل حياتهم وتدعم القائمين على رعايتهم، ويؤكد ذلك الرؤية السديدة للدولة في تبني إستراتيجية شاملة لتحسين مستوى جودة حياة كبار المواطنين حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.
الاستقرار النفسي والاجتماعي
وقالت سموها بمناسبة إطلاق دائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية مبادرة «بركتنا» بالتعاون مع الجهات الشريكة:«إن هذه المبادرة تدعم حياة كبار المواطنين وتوفر البيئة الحاضنة والمتكاملة التي تتيح لهم العيش الكريم بجوار أبنائهم والقائمين على رعايتهم، من خلال توفير الإمكانات المتاحة التي تمكن كبير السن من تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والاستقلالية والتمكين له ولمن يعوله من أسرته، مما يدعم توجهاتنا في توفير الاحتياجات المعيشية والصحية والاجتماعية بكافة أنواعها لهذه الفئة المهمة في المجتمع، ويعكس رؤية الإمارات في بناء مجتمع مستدام وحاضن لشتى فئاته».
أفضل سبل الرعاية
وثمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، كافة الجهود القائمة على رعاية كبار المواطنين ودعمهم، والدور الاجتماعي الرائد الذي تقوم به الجهات كافة، وما تقدمه من مبادرات وبرامج ومشروعات هادفة رامية إلى توفير أفضل سبل الرعاية لكبار المواطنين، دعماً لإستراتيجية الدولة في هذا الاتجاه، مؤكدة أهمية التعاون البنَّاء الذي يمكن هذه الجهات من الإسهام في تمكينهم من العيش بكرامة واستقلالية وتقديم أفضل سبل الرعاية ومساعدتهم على الاستمتاع بحياة مليئة بالراحة والاطمئنان والسلامة، الأمر الذي يعكس الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية والوطنية ومواصلة المسيرة النبيلة والنهج القويم الذي انتهجه المؤسسون في خدمة المجتمع والوطن وسارت عليه قيادتنا الرشيدة.
التفاني والإنسانية
وأشادت سموها بجهود فرق العمل المتخصصة والمعنية برعاية كبار السن والذين يستحقون الشكر بما يقومون به وما يبذلونه من جهودٍ عظيمة في سبيل ضمان راحة ورفاهية هذه الفئة الغالية، فهم يمثلون نموذجاً حياً للتفاني والإنسانية، ويحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة تتطلب درجة عالية من الحساسية والرعاية المستدامة، بما يعكس الرؤية الإنسانية للمجتمع ككل ويعزّز من تماسكه وقوته واستقراره، مشيرة سموها إلى أنهم يستحقون الشكر والثناء على جهودهم المستمرة في دعم كبار المواطنين، ونظراً لما يصنعونه من فرقٍ يجعل الحياة أفضل لأولئك الذين قدموا الكثير للمجتمع طوال حياتهم.