رفع تعويضات أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعات وإقامة مشاريع تنموية استثمارية… أبرز مطالب المؤتمر السنوي لنقابة المعلمين بجامعة دمشق
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
ناقش أعضاء المؤتمر السنوي لفرع جامعة دمشق لنقابة المعلمين، مجموعة من المطالب والمعوقات التي تواجه الكادر التعليمي وسبل معالجتها والارتقاء بالعمل التعليمي والإداري في الجامعة، كما تطرقوا إلى الوضع المعيشي لأعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في الجامعة والمشافي التعليمية.
وتركزت مداخلات الأعضاء خلال المؤتمر الذي انعقد على مدرج جامعة دمشق تحت عنوان: “بالعلم والوعي والمعرفة نحصن أبناءنا ونبني الوطن” حول رفع التعويضات لأعضاء الهيئة التعليمية في الجامعات ودعم خزانة التقاعد مالياً وإقامة مشاريع تنموية استثمارية وتسريع تنفيذ عقود المشاريع السكنية لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وإحداث تعليم مسائي تنعكس موارده على أعضاء الهيئة التعليمية والعاملين في الجامعة.
كما أوصى الأعضاء بضرورة رفع قيمة الوصفة الطبية النقابية الممنوحة لأعضاء نقابة المعلمين وتفعيل الصيدلية النقابية الخاصة بجامعة دمشق وزيادة الاستثمارات في حرم الجامعة، وزيادة تعويضات الأعمال الامتحانية وتعويضات العمل الإضافي واحتسابه على الراتب الحالي، وإعادة النظر في التعويضات الممنوحة للإداريين من مكاتب ممارسة المهنة، كما طالبوا بزيادة التعويضات الخاصة بالكوادر التمريضية بالمشافي وإعادة الوجبة الغذائية للعاملين فيها نتيجة تعرضهم للمخاطر وكذلك رفع شرائح الصناديق النقابية وخاصة صندوق نهاية الخدمة.
وفي معرض رده على أسئلة الأعضاء أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، أهمية الطروحات التي قدمت خلال المؤتمر، لاسيما فيما يتعلق بتأمين سكن لأعضاء الهيئة التدريسية، وضرورة حل هذه المشكلة من خلال تشكيل لجان قانونية مختصة والاتفاق مع وزارة الإسكان لإعداد دراسات وافية تتضمن وضع شروط للمستفيدين من السكن بعد تخصيص الجامعة الأراضي المناسبة وإمكانية منح وزارة المالية قروض مالية للمستفيدين لتسريع تنفيذ عقود المشاريع السكنية.
ولفت الدكتور إبراهيم إلى أن التعليم التقاني في سلم أولويات الوزارة، وأنها تسعى لتحسين وتطوير واقع المعاهد التقانية عبر زيادة أجور ساعات التدريس وتطوير المسار التعليمي لهذه المعاهد، وتحويلها إلى وحدات إنتاجية تعود بالفائدة على الكادر التدريسي والعاملين والطلاب فيها.
وشدد الوزير إبراهيم على ضرورة إعادة النظر بنظام التعليم المفتوح لافتاً إلى وجود دراسة جدية لتطويره من خلال دمجه بالتعليم المسائي، ليكون تعليماً أشبه بالافتراضي من أجل أن يكون هذا التعليم افتراضياً وعملياً في آن معاً مرتبطاً بسوق العمل، عبر اختصاصات نوعية تلبي متطلبات السوق.
بدوره أكد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد حلبوني أن الشعب السوري أثبت قدرة بالغة على تحمل الظروف الصعبة التي مر بها خلال فترة الأزمة وما أفرزته من صعوبات وتحديات انعكست على الواقع الاقتصادي للبلد والمواطن وبأن هذه الأمور بدأت تجد طريقها إلى الحل.
ولفت نقيب المعلمين وحيد الزعل إلى سعي النقابة لتقديم أفضل الخدمات لجميع المعلمين ومتابعة مختلف القضايا التي من شأنها تطوير العمل النقابي بجميع جوانبه.
من جانبه أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة أن الجامعة اتخذت خطوات مهمة لخدمة أعضاء الهيئة التدريسية من خلال تأمين وسائل النقل من أماكن سكنهم إلى عملهم في كليات الجامعة، وهي مستمرة بتقديم هذه الخدمة وتطويرها، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل كافة القائمين على العملية التعليمية والبحثية في الجامعة والتي انعكست إيجاباً على تحسن كبير في تصنيف الجامعة بالتصنيفات العالمية المهمة.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن الجامعة بصدد التحضير لمسابقة أعضاء الهيئة التدريسية، كما تتعاون مع وزارة التعليم العالي لمنح مكافآت للأساتذة وزيادة التعويضات المخصصة لتأليف الكتب والمراجع وكذلك زيادة التعويض السنوي من التفرغ العلمي، وبيّن أن جامعة دمشق وضعت اللمسات الأخيرة لقانون تنظيم الجامعات الذي كلفت بدراسته بعد مناقشة جميع المقترحات الواردة من جميع الجامعات بما يتعلق بهذا القانون.
وأشار رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بجامعة دمشق الدكتور بشار دحدل، إلى أن المكتب يعمل بشكل حثيث لمعالجة جميع المشكلات وفق الإمكانيات المتاحة ويسعى لتأمين المشاريع الاستثمارية لدعم خزانة النقابة بما يضمن تحسين واقع صناديقها.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أعضاء الهیئة التدریسیة لأعضاء الهیئة فی الجامعة جامعة دمشق
إقرأ أيضاً:
عاجل - "التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
أطلقت وزارة التعليم نموذجًا شاملًا لتقييم أداء شاغلي الوظائف التعليمية بهدف تحسين العملية التعليمية والارتقاء بمستوى المعلمين وتعزيز مخرجات التعلم وفق أحدث المعايير التعليمية العالمية.
ويهدف النموذج إلى تقديم رؤية واضحة وشاملة حول أداء المعلمين من خلال مجموعة من العناصر الأساسية التي تعكس مستوى كفاءة المعلم في الجوانب المهنية والتربوية، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز جودة التعليم وتحقيق التطوير المهني المستدام للمعلمين.تقييم أداء المعلمينوكشفت وزارة التعليم أن النموذج يتضمن 8 عناصر رئيسية تضمن تقييمًا دقيقًا لأداء المعلمين وتساهم في تحقيق الجودة التعليمية المنشودة.
وأوضحت أن هذه العناصر تشمل التنويع في استراتيجيات التدريس وتحسين نتائج المتعلمين وإعداد وتنفيذ خطة التعلم وتوظيف التقنيات ووسائل التعلم المناسبة وتهيئة بيئة تعليمية محفزة والإدارة الصفية وتحليل نتائج المتعلمين وتحسين مستواهم.
هذا إضافة إلى تنوع أساليب وأدوات التقويم، حيث يمثل كل عنصر من هذه العناصر معيارًا رئيسيًا يسهم في تطوير قدرات المعلمين وتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة.التنويع في استراتيجيات التدريسوبينت الوزارة أن عناصر التقييم تشمل التنويع في استراتيجيات التدريس، مشيرة إلى أن هذا العنصر يعد أحد أبرز عناصر التقييم حيث يقاس مدى قدرة المعلم على استخدام أساليب وطرق تدريس متنوعة تعزز من عملية التعلم وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية.
وتشمل قدرة المعلم على استخدام استراتيجيات تدريس مناسبة لكل موقف تعليمي بحيث تكون متوافقة مع طبيعة الدرس واحتياجات الطلاب، بالإضافة إلى توظيف استراتيجيات تتناسب مع ميول واهتمامات المتعلمين مما يعزز من مشاركتهم في العملية التعليمية.
كما يشمل هذا العنصر قدرة المعلم على تطبيق أساليب تدريس تساهم في تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الطلاب وتعزز من قدرتهم على حل المشكلات والاستنتاج.
ويركز أيضًا على قدرة المعلم على استخدام استراتيجيات تعزز الحوار والمناقشة بين المتعلمين وتوفر بيئة تعليمية تفاعلية تسهم في بناء شخصية الطالب وتنمية قدراته التواصلية والفكرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تستهدف تحسين العملية التعليمية والارتقاء بمستوى المعلمين - اليومتحسين نتائج المتعلمينكما كشفت وزارة التعليم أن عنصر تحسين نتائج المتعلمين هو عنصر أساسي يقيس مدى قدرة المعلم على دعم وتطوير التحصيل الدراسي للطلاب ومعالجة نقاط الضعف لديهم، وتعزيز نقاط القوة من خلال وضع أهداف تعليمية ومعايير واضحة تجعل المتعلمين على دراية بما هو متوقع منهم تحقيقه.
كما يتضمن هذا المعيار قدرة المعلم على تقديم تغذية راجعة فورية ومحددة عند ملاحظة أداء الطلاب بحيث يركز على الإيجابيات ويقدم اقتراحات بناءة للتحسين بما يساعدهم على تطوير أدائهم بشكل مستمر.
هذا إضافة إلى ذلك يركز هذا المعيار على أهمية تكييف التغذية الراجعة لتكون متناسبة مع احتياجات الطلاب الفردية لضمان التفاعل الفعّال وتشجيعهم على طرح الأسئلة وتطبيق الاقتراحات التحسينية.
كما يشمل تعزيز ثقة المتعلمين بأنفسهم من خلال تقديم ملاحظات إيجابية وتوفير فرص للتحسين والتطور، ويشجع على استخدام التكنولوجيا في تقديم التغذية الراجعة بطرق مبتكرة مثل البريد الإلكتروني ومنصات التعلم الرقمية.إعداد وتنفيذ خطة التعلموأوضحت الوزارة أن إعداد وتنفيذ خطة التعلم هو عنصر يركز على قدرة المعلم على وضع خطة تعليمية منظمة تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية بوضوح وكفاءة.
ويتطلب هذا المعيار قدرة المعلم على إعداد خطة التعلم وفق السياسات التعليمية المنظمة وبما يتلاءم مع تشخيص واقع المتعلمين ومستوياتهم الأكاديمية.توظيف التقنيات ووسائل التعلمكما كشفت الوزارة أن توظيف التقنيات ووسائل التعلم المناسبة هو معيار يقيس مدى قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة بفعالية لتعزيز العملية التعليمية.
ويشمل هذا المعيار قدرة المعلم على توظيف تقنيات ووسائل التعلم بما يتناسب مع طبيعة الدرس وأهدافه التعليمية.
وأوضحت الوزارة أن تهيئة بيئة تعليمية محفزة هو عنصر يعكس قدرة المعلم على توفير بيئة تعليمية تضمن تفاعلًا إيجابيًا بين الطلاب وتعزز من فرص التعلم الفعّال.
ويشمل هذا العنصر توفير بيئة تعليمية إيجابية تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التمييز وتعزز الشعور بالأمان النفسي والمادي.
ويشمل ذلك قدرة المعلم على تعزيز الانضباط الذاتي لدى المتعلمين وتوظيف استراتيجيات الإدارة الصفية التي تساعد في تنظيم بيئة التعلم بشكل يعزز من التفاعل الإيجابي بين الطلاب.
وبينت الوزارة أن تحليل نتائج المتعلمين وتحسين مستواهم يركز على قدرة المعلم على تحليل بيانات أداء الطلاب لاستخلاص استنتاجات تسهم في تحسين العملية التعليمية.
ويشمل تحليل نتائج التعلم لتحديد نقاط القوة والضعف ووضع خطط علاجية تستند إلى البيانات لضمان تحقيق تقدم ملموس في مستويات الطلاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تعمل على تعزيز مخرجات التعلم وفق أحدث المعايير التعليمية العالمية - اليوم
ويشمل ذلك فهم أساليب التقويم المناسبة وتطبيق التقويم البنائي والتكويني والختامي واستخدام وسائل متعددة مثل الملاحظة الصفية والاختبارات وتحليل نتائج التعلم لضمان تقييم عادل وموثوق.
ويمثل هذا النموذج خطوة استراتيجية نحو تعزيز جودة التعليم وتطوير أداء المعلمين وفق أحدث المعايير التعليمية العالمية.
ويأتي في إطار رؤية وزارة التعليم الرامية إلى تحسين مخرجات التعلم وضمان تقديم تعليم نوعي، يسهم في إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.