في إطار التطبيع.. المغرب يسعى لإنتاج مسيّرات عسكرية بالشراكة مع “إسرائيل”
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية بأن المغرب و”إسرائيل” يسعيان لتعزيز التعاون العسكري بينهما، ولا سيما في مجال الصناعات العسكرية الجوية.
واعتبرت الصحيفة أن “هذا التعاون قد يتخذ منحى تصاعدياً في المستقبل القريب من خلال تمكين المغرب من تصنيع طائرات مسيّرة عسكرية “درون” بالتعاون مع إحدى أبرز الشركات الإسرائيلية المتخصصة في هذا المجال.
وتأتي خطوة إبرام المغرب اتفاقيات شراكة أمنية وعسكرية مع عدد من الدول المتقدمة في مجال التصنيع العسكري في إطار استراتيجية تنويع الشركاء ومصادر التزود بالأسلحة، وفق ما ذكر موقع “يورو نيوز”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بلو بيرد إيرو سيستم” الإسرائيلية، رونين نادر، في تصريح صحفي لموقع “زونا ميليتار” الإسباني في مقال نشره هذا الموقع العسكري المتخصص في 13 أبريل الماضي، أن شركته الرائدة في مجال إنتاج الطائرات من دون طيار ذات الاستخدام العسكري أنشأت فعلاً في المغرب “وحدة إنتاج خاصة بهذه الصناعة التي تعتمد على التكنولوجيا العسكرية الفائقة”.
وستدخل وحدة المغرب مرحلة الإنتاج في “القريب العاجل”، بحسب رونين نادر، مع العلم أن “بلو بيرد إيرو سيستم” تخلت عن 50% من أسهمها لصالح شركة الصناعات الفضائية الحكومية الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج أنظمة جوية وعسكرية.
وفي سياق التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي، عقد الجانبان صفقة، في شهر فبراير 2023، بقيمة 500 مليون دولار لتزويد الرباط بنظام الدفاع الجوي والصاروخي “باراك أم أكس” الذي تصنعه شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، لمواجهة تهديدات الصواريخ والطائرات.
سبق ذلك، شراء المغرب نظام “سكاي لوك دوم” الإسرائيلي المضاد للطائرات من دون طيار.
وفي يوليو 2023، أعلن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، شاي كوهين، أن شركة الدفاع الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” تعتزم افتتاح مصنعين لتصنيع طائرات من دون طيار إسرائيلية في المغرب، يرجح أن يكون أحدهما في الدار البيضاء، بحسب موقع “هيسبريس” المغربي.
كما أشار معهد “ستوكهولم” الدولي لأبحاث السلام إلى أن “إسرائيل” هي اليوم ثالث بلد يصدر الأسلحة إلى المغرب.
من جهتها، نقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية، يوم الأحد، عن مدير معهد اتفاقات “أبراهام من أجل السلام” في إسرائيل، آشر فريدمان، قوله إن “طائرات الدرون المنتظر إنتاجها في المغرب قد تكون من طرازي واندر- بي وثاندر- بي”.
وتعتبر هذه الطائرات من دون طيار مخصصة بشكل أساسي للاضطلاع بمهام استكشاف واستعلام.
وفي عام 2022، تقدم المغرب بطلبية من 150 طائرة درون سيتم إنتاج جزء منها على الأراضي المغربية، وفقا للمصدر نفسه.
وتقوم شركة “بلو بيرد سيستم” أيضاً بتصنيع طائرة درون “سباي أكس” الانتحارية، قد تكون أيضاً من بين النماذج التي ستصنّع في وحدة الإنتاج الجديدة في المغرب.
ووفق صحيفة “لوموند” فإنه يمكن تصنيع طائرة “سباي أكس” المسيّرة، وهي على ما يبدو من فئة الطائرات الهجومية الانتحارية.
وأشارت إلى أنه يُتوقع أن ينضم المغرب قريباً إلى دائرة الدول الأفريقية المصنعة للطائرات العسكرية المسيّرة، التي تضم مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
وأضافت أن “من مزايا تصنيع طائرات من دون طيار في المغرب أن الرباط لن تُجبر على شراء معدات جاهزة بل ستقوم بتكييف هذه الطائرات وفقاً لاحتياجاتها ووفقاً لبيئتها، لتكون قادرة على التأقلم مع متطلبات الميدان التي تختلف من دولة لأخرى”.
واعتبرت الصحيفة أن “الطائرات المسيّرة في المغرب، ستصمم لمواجهة القدرات العسكرية الجزائرية، واستباق عمليات مقاتلي جبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر وتقاتل في الصحراء الغربية منذ عدة عقود” وفق ما ذكرت الصحيفة.
وقد عززت المغرب تعاونها العسكري مع “إسرائيل”، منذ تطبيع العلاقات بينهما في ديسمبر 2020، وأصبحت “إسرائيل” ثالث أكبر مصدر للأسلحة إلى المملكة، بعد فرنسا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: طائرات من دون طیار فی المغرب
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. مناورة عسكرية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي أمن المحافظة
الثورة نت|
نفذت إدارة أمن محافظة صنعاء اليوم، مناورة عسكرية بعنوان “مناورة الوفاء للشهيد القائد” في إطار الاستعدادات لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
عكست المناورة التي شارك فيها عددًا من خريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي الوحدات الأمنية في المحافظة، بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعض الأسلحة الثقيلة، القدرات القتالية في مهاجمة مواقع افتراضية للعدو الصهيوني والأمريكي ومرتزقته.
وأظهرت المناورة، المهارات النوعية لمنتسبي الوحدات الأمنية بصنعاء، في تنفيذ المهام القتالية وإبداعاتهم في استخدام الأسلحة المختلفة والتكتيكات القتالية، والجاهزية لمواجهة أي تهديدات أو تصعيد.
ووفقًا لسيناريو التدريب القتالي، نفذ المشاركون مسيرًا عسكريًا إلى المكان المخصص للمناورة، حيث تم تنفيذ عمليات كرٍّ وتصدٍّ وهجوم على مواقع افتراضية للعدو الصهيوني والأمريكي، وتحريك المسارات القتالية، وتحقيق تقدم ميداني في مناطق الاشتباكات من مختلف المحاور، والتصدي لعناصر العدو وقطع إمداداته.
كما نفذت فرق الإطباق اشتباكًا والتحامًا من نقطة صفر مع قوات العدو، وانتهت بكسر نُسقه الدفاعية، ونسف تحصيناته واقتحام مواقعه، وأسر جنوده، واغتنام عتاده.
وفي المناورة، التي حضرها مدير عام القوى البشرية بوزارة الداخلية، العميد عدنان قفله، أوضح مدير أمن المحافظة، العميد مجاهد عايض، أن المناورة التي تتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي تأتي ضمن الاستعداد والجاهزية لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن المناورة تأتي أيضًا استجابةً لتوجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتتوجًا لمسار تدريبي وفقًا لخطة التدريب والتأهيل والتعبئة العامة لوزارة الداخلية، يتم تنفيذها بتوجيهات وإشراف وزير الداخلية، اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي.
وأشاد العميد عايض بالمستوى العالي والجاهزية التي أبداها منفذو المناورة، مؤكدًا السير على النهج الذي رسمه الشهيد القائد، والثبات على مبادئ وقيم المسيرة القرآنية التي أسسها، والتسليم المطلق لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والجاهزية التامة لتنفيذ كل خياراته الجهادية، وتنفيذ كل توجيهات قيادة وزارة الداخلية.
فيما جدّد المشاركون في المناورة العسكرية العهد لله ولقائد الثورة ولقيادة وزارة الداخلية، والثبات على مبادئ المسيرة القرآنية، والجاهزية لتنفيذ أي مهام تُطلب منهم، سواء في الجانب الأمني أو في إطار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
حضر المناورة نائبا مديري أمن المحافظة، العقيد الركن محمد الجبري، والقيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، العقيد نصر المسعودي، والقيادة والسيطرة بأمن المحافظة، العقيد جلال هادي، وقائد قوات النجدة بالمحافظة، العقيد أحمد حسن الهادي، ومدير التدريب والتأهيل، وقائد قوات الأمن المركزي العقيد عبدالحق السراجي، وقائد المنشآت بمحافظة صنعاء، ومديرو الإدارات المركزية، ومديرو أمن المديريات، ومراكز الشرطة، وعدد من القيادات الأمنية والضباط والصف والجنود، ومدراء المديريات، ومشايخ، وشخصيات اجتماعية.