وزير الخارجية الأسبق: مصر حققت التوازن بين مصالحها ومبادئها في الأزمة الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، إنّ المنطقة تشهد محددات جديدة تختلف عن تلك التي كانت موجودة منذ سنوات، أهمها النصر منقوص، والهزيمة غير كاملة، وإطالة أمد الأزمات، وهو ما يتطلب تعاملا مختلفا تماما، عن أي دُور في السنوات السابقة.
وأضاف «العرابي» في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، على قناة «إكسترا نيوز»: «تحركنا في هذا الإطار، بقدر كبير من الرغبة في تقصير مدة الأزمة، لأن هذا الأمر في حد ذاته، له أعباء اقتصادية كبيرة، فأزمات مثل أوكرانيا وغزة وباب المندب حروب، تأثرت مصر اقتصاديا بها، وبالتالي، فإن الدور يختلف في هذا الإطار».
وتابع: «هناك مسؤولية متعلقة بتحقيق التوازن بين أمرين، هما المصالح والمبادئ، ومصر مارستها في الأزمة الأوكرانية بدقة شديدة جديدة، فقد انتصرت مصر لمبادئها ومصالحها، صوتت ضد الحرب، لكنها لا تستطيع في الوقت ذاته أن تفقد شريكا كبيرا مثل روسيا أو أوكرانيا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين اخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق لـ«كلمة أخيرة»: المنطقة تشهد إعادة تشكيل جيوسياسية
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن المنطقة العربية تشهد مرحلة إعادة تشكيل جيوسياسية، تلعب فيها كل من تركيا وإسرائيل دورًا محوريًا، قائلاً: «الحديث الآن سيكون عن منطقة الشرق الأوسط كدول متفرقة، وليس كدول عربية مجتمعة».
تحديات الهوية السياسية العربيةوفي لقائه ببرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح فهمي أن الهوية السياسية العربية تواجه تحديات كبيرة، مضيفًا: «لم يعد هناك ما يُعرف بالمنطقة العربية سياسيًا، بل هناك محاولات لتفريغها من مضمونها عبر تقسيم الدول العربية والتعامل مع كل دولة على حدة».
دور تركيا وإسرائيل في إعادة تشكيل المنطقةوأشار السفير فهمي إلى أن تركيا وإسرائيل تقودان عملية إعادة تشكيل المنطقة، بهدف التعامل مع الدول العربية من منظور طائفي بدلاً من الوطني أو القومي، ذاكرًا أن هذا التوجه ظهر بوضوح بعد سقوط نظام صدام حسين، إذ بدأت نقاشات حول هوية العراق السياسية في العالم العربي.
الوضع في سوريا واحتمالات التقسيمحول الوضع في سوريا، أضاف فهمي أن هناك تقسيمًا متزايدًا في المشرق العربي، مشيرًا إلى أن السلطة الفعلية في سوريا باتت موزعة بين تركيا والتيارات المؤيدة لها، متوقعًا أن سوريا قد تتعرض للتقسيم على أسس طائفية إذا لم يحدث توافق داخلي.
الانتقادات للإدارة السورية الجديدةعلَّق فهمي على الإدارة السورية الجديدة قائلاً: «أُفرق دائمًا بين القول والفعل، هناك العديد من الأسئلة حول التوجه السياسي للإدارة الحالية، التي تميل إلى تيار سياسي حاد جدًا»، مؤكدًا أنه رغم عدم التدخل في اختيار نظام الحكم في الدول الأخرى، إلا أنه يجب أن تكون هناك تفاهمات واضحة إذا كانت الحكومة السورية ترغب في التعاون مع مصر.
الحكومة المؤقتة والحوار الوطنيواختتم السفير فهمي بالحديث عن الحكومة المؤقتة، مشيرًا إلى أنها تبدو مرحلة انتقالية، قائلاً: «إذا كانت الحكومة المؤقتة تضم تيارات سياسية متنوعة، فسيكون ذلك مؤشرًا إيجابيًا، أما إذا بقيت نفس المجموعة الحاكمة، فهذا يعني أن تصريحات الإدارة الجديدة تفتقد إلى التأثير الفعلي».