أبو الغيط: القضية الفلسطينية محور وأساس القمة العربية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة العربية في دورتها الـ33 اتسمت بالسلاسة الشديدة والهدوء ولم تشهد أي خلافات، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية والوضع في غزة ومسألة رفح هيمنت على أعمال القمة وهو ما يؤكد إحساس القادة والحكومات بالحاجة للتركيز على هذه القضية.
وقال أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، إن أعمال القمة تناولت موضوعات اقتصادية وأخرى سياسية واجتماعية، إلا أن القضية الفلسطينية كانت المحور والأساس.
وقال وزير الخارجية البحريني إن إعلان البحرين أدان الحرب المدمرة على قطاع غزة وما أسفرت عنه من قتل وتدمير بحق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن أجواء قمة البحرين اتسمت بروح إيجابية متفانية تعبر عن تصميم القادة العرب على تعزيز التضامن العربي وتوحيد الجهود والطاقات لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن العربي.
وأشار إلى اعتماد القادة العرب المبادرات التي تقدمت بها البحرين وهي: إصدار دعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، والتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية الدول الغربية ودول العالم لحثهم على الاعتراف بدولة فلسطين، وتوفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، وتوفير الخدمات الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة وتحسين الرعاية الصحية وتوفير الأدوية واللقاحات، وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.
ونوه الزياني إلى أن البحرين سوف تبادر، بصفتها مقدمة المبادرات، للعمل على تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، مشيرا إلى أن البحرين تتشرف باستضافة المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية دعما لحقوق الشعب الفلسطيني وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقال إنه، نظرا لطبيعة التطورات في قطاع غزة، فقد صدر عن القمة بيان خاص بالوضع المأساوي في القطاع والهجوم الإسرائيلي على معبر رفح وما نتج عنه من نزوح وصعوبات كبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية، داعيا إلى تفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك دولا عديدة تدعم عقد مؤتمر دولي خاص بشأن فلسطين، وهو مقترح تبنته قمة القاهرة للسلام في 2023 التي شاركت فيها العديد من الدول العربية والأوروبية، لكن لا بد من وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستقرار الأمور، مؤكدا أن هناك ضرورة أيضا لإطلاق عملية سياسية لتسوية فلسطينية بدعم دولي.
وشدد أبو الغيط، على أهمية دور مجلس الأمن في دعم هذه العملية وهو أمر يتطلب إقناع الدول الخمس دائمة العضوية بدعم إقامة مؤتمر دولي لفلسطين، لافتا إلى أن البحرين طلبت استضافة هذا المؤتمر وكذلك إسبانيا وهو أمر يؤكد أن هناك مؤشرات إيجابية لعقد المؤتمر، وقال إنه على يقين أن فكرة إقامة مؤتمر دولي عن فلسطين واردة للغاية وأن مسألة إقامة دولة فلسطينية قريبة أيضا، مؤكدا أن ما حدث في فلسطين الآن كشف عن عوار غير مسبوق في هذه الأزمة ووضع العالم أمام مسؤوليته بضرورة حل هذه الأزمة في أقرب وقت.
وأكد وزير الخارجية البحريني أن القمة العربية أرسلت رسالة حقيقية وقوية للعالم أجمع بأن العرب يريدون السلام في منطقتهم والعالم، وقال إن السلام يمنح الحق في الحياة الذي تنص عليه القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان. وأشار الزياني إلى ضرورة السعي في توفير حياة آمنة للأجيال القادمة، مشددا على ضرورة السعي لتطوير العمل العربي المشترك تجاه القضية الفلسطينية، والتحرك بجهد دبلوماسي موحد لحشد الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن النظام الدولي في حاجة للإصلاح وأن ما يحدث أسقط ادعاءات الأخلاق السياسية، وقال إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كشف عن الوجه القبيح لكل من أيد الاحتلال. وتساءل أبو الغيط عن رد فعل المجتمع الدولي إذا كان هذا العدوان على دول أوروبية سالت فيها الدماء، هل كان العالم سيلتزم الصمت مثلما يحدث الآن تجاه غزة؟.
وأشار إلى أن هناك العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية التي كانت ترفع شعارات للدفاع عن حقوق بعض الأفراد هنا أو هناك، سقطت أمام ما يرتكب من جرائم وحشية في قطاع غزة راح ضحيتها عشرات الآلاف.
وردا على سؤال بشأن مقترح تواجد قوات حفظ سلام عربية في قطاع غزة، أكد أبو الغيط، أن كل ما يدور في هذا الإطار هو من باب الافتراضات التي تتحدث عن اليوم التالي للحرب في غزة؛ وقال إن "المقترحات بهذا الشأن مطروحة حاليا في الصحف الغربية فقط، وهي تتحدث عن قوات حفظ سلام عربية أو غربية في غزة، ونحن في الجامعة العربية نتابع بدقة شديدة كل ما يحدث في هذا الموضوع إعلاميا، ولكن لا يتحدث معنا أي طرف في ما هو مطروح". أخبار ذات صلة «إعلان البحرين» يدعو لنشر قوات دولية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين في كلمته أمام القمة العربية.. محمد بن راشد يؤكد الحاجة لتعزيز العمل العربي المشترك والتضامن وتكامل الجهود إقليمياً ودولياً المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجامعة العربية جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط القمة العربية القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة القمة العربیة الدول العربیة فی قطاع غزة مؤتمر دولی أبو الغیط أن هناک وقال إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الأولمبية العربية" تعتمد استضافة البحرين والأردن دورتي الألعاب 2031 و2035
شاركت اللجنة الأولمبية الوطنية في الاجتماع 22 للجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، الذي استضافته العاصمة الأردنية عمّان أمس الخميس.
ترأس رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، اجتماع المكتب التنفيذي والجمعية العمومية للاتحاد والذي يضم في عضويته 22 لجنة أولمبية عربية.
وشهد الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات، أبرزها اعتماد فوز مملكة البحرين باستضافة دورة الألعاب الرياضية العربية السابعة عشرة 2031، ومنح المملكة الأردنية الهاشمية حق استضافة دورة الألعاب الثامنة عشرة 2035.
ومثّل وفد اللجنة الأولمبية في الاجتماع كل من حنان المحمود، عضو مجلس الإدارة، ومحمد بن درويش، المدير التنفيذي للجنة.
كما اعتمدت الجمعية العمومية التقرير الختامي لدورة الألعاب العربية الخامسة عشرة "الجزائر 2023"، ودورة الألعاب العربية للأندية للسيدات "الشارقة 2024"، بالإضافة إلى التقرير السنوي للاتحاد لعام 2023.
وسلّم وفد اللجنة الأولمبية الوطنية، على هامش اجتماع المكتب التنفيذي والجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، وبحضور عضو المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، سلطان الشيخ بن مجرن، درع اللجنة إلى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، والمهندس يزن الشديفات وزير الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية.
وقال سلطان الشيخ بن مجرن: "مشاركة اللجنة الأولمبية الوطنية في هذه الاجتماعات تعكس حرصها الدائم على تعزيز العمل المشترك مع اللجان الأولمبية الوطنية العربية، بما يسهم في تحقيق أهداف الاتحاد وتطوير الحركة الرياضية على مستوى المنطقة".
وأضاف: "الاجتماعات كانت فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار، والعمل على وضع خطط إستراتيجية تدعم الرياضة العربية في المحافل الإقليمية والدولية".