أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة مشروع الأضاحي وكسوة العيد لعام 2024 تحت شعار “عطاؤكم.. عيدهم” يستفيد منها 527 ألفا و700 شخص داخل الدولة وخارجها، بتكلفة مبدئية تقدر بـ 15 مليون درهم.

ويستفيد من الأضاحي نحو 100 ألف شخص داخل الدولة، و400 ألف شخص في 53 دولة حول العالم، فيما يستفيد من كسوة العيد 27 ألفا و700 شخص، فيما تنفذ الهيئة مشروع الأضاحي وكسوة العيد في 4 قارات للحد من التداعيات الإنسانية لنقص الغذاء في تلك الدول.

وأوضحت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقرها في أبوظبي، أن ميزانية المشروع وعدد المستفيدين قابل للزيادة بناء على دعم المحسنين والمتبرعين للحملة وتجاوبهم مع فعالياتها.

وقال سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام للهلال الأحمر في كلمته خلال المؤتمر:” إن برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد توسعا، ويظهر ذلك جليا من حجم حملة الأضاحي التي تم إطلاق فعالياتها اليوم، مستهدفة دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سندنا في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية وعوننا في مكافحة الفقر والجوع والأمراض وتعزيز البنيات التحتية للخدمات الأساسية بالعديد من الدول”.

وأضاف المنصوري “أن مشروع الأضاحي يسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية والحد من تداعيات نقص الغذاء في العديد من الدول، وأن فعاليات حملة الأضاحي تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء، وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة لدعم جهود هيئتنا الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقا لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجنا والانتقال بها إلى نحو أكثر أثرا في تحسين الحياة والحد من وطأة المعاناة”.

ولفت إلى أن مشروع الأضاحي بجانب تعظيمه لشعيرة الأضحية، فإنه يعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات والشركات، وهذا يتجلى بوضوح في حجم الشراكة والدعم والتجاوب الذي تجده حملة الاضاحي كل عام، مؤكدا أن الهيئة وضعت خطة محكمة لتحقيق أهداف مشروع الأضاحي على الساحة المحلية.

وأشار إلى أن مراكز الهيئة على مستوى الدولة أكملت استعداداتها لتنفيذ مشروع الأضاحي بالصورة التي تحقق أهداف القيادة العليا للهيئة، وتلبي تطلعات المستفيدين منه، منوها إلى أن الهيئة تتوخى توسيع مظلة المستفيدين من المشروع هذا العام، وهي حريصة على أن يكون أكثر شمولا للشرائح التي تستهدفها الهيئة محليا.

وحول تنفيذ مشروع الأضاحي خارجيا .. قال الأمين العام للهلال الأحمر الأمين العام :” إن مشروع الأضاحي هذا العام يأتي في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، تعيشها الكثير من الشعوب من حولنا، نتيجة لحدة الأزمات والكوارث، واتساع رقعة العوز بسبب ندرة الغذاء وارتفاع أسعاره، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السائدة والتي يعلمها الجميع، لذلك حرصت هيئة الهلال الأحمر على توسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي خارج الدولة، خاصة في قطاع غزة لتخفيف معاناة الأشقاء، والحد من تداعيات نقص الغذاء”.

وأضاف المنصوري أن الهدف من هذه الحملة تعزيز روح التضامن الإنساني مع إخوتنا في العديد من الساحات المضطربة، خاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والنازحين التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة، وستظل أبواب هيئتنا الوطنية مشرعة أمام مساهمات وتبرعات المحسنين والخيرين في هذا المشروع الحيوي والهام.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتبها في الخارج، وشركائها الإنسانيين في الجمعيات والمنظمات المحلية في تلك الدول، لتنفيذ المشروع بالصورة التي تحقق أهدافه، مؤكدا أن المشروع يسهم بصورة مباشرة في سد الفجوة الغذائية التي خلفتها الأوضاع المضطربة في بعض الدول.

وأكد المنصوري أن الهيئة أكملت ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة، واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ الهيئة من خلال الموقع الإلكتروني والإيداعات البنكية وتطبيقات الهواتف الذكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي الهيئة في مئات المواقع على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة، مشيرا إلى أن سعر الأضحية داخل الدولة يبلغ 675 درهما، فيما يبلغ خارج الدولة 495 درهما.

وتقدم المنصوري بالشكر والتقدير لشركاء الهلال الأحمر الإستراتيجيين وهم: شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك أبوظبي التجاري، والشريك الذهبي مجموعة المسعود، وشركاء الاتصال مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بسبب سوء التدبير وتراكم الإختلالات.. مشروع مارتشيكا مهدد بالتوقف

زنقة20ا علي التومي

توصلت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، في الآونة الأخيرة، بوثائق جديدة تكشف الاختلالات التي شابت مشروع “مارتشيكا ميدا” في الناظور، ما كلف خسائر تقدر بحوالي 2600 مليار.

وتتضمن الوثائق حسب مصادر مطلعة بصفقات ضخمة وفشل العديد من المشاريع الإستثمارية التي استنزفت الملايير من المال العام، وتراجعا في الإستثمار، علما أن مشروع تهيئة وتثمين موقع بحيرة “مارتشيكا”، الذي أطلقه الملك محمد السادس في 2009، كان يهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية لإقليم الناظور، عبر إنجاز سبعة مواقع حضرية حول البحيرة، بميزانية إجمالية تقدر بـ26 مليار درهم، وهو ما لم يتحقق.

واستنادا لنفس المصدر فإن مشروع “مارتيشكا” مازال إلى الآن يؤدي ضريبة الاختلالات التي شهدتها فترة المدير العام السابق، إذ تشير الوثائق نفسها إلى أن إنجازات ميزانية الاستثمار للمشروع في 2020، بلغت ما مجموعه 305 ملايين درهم، من أصل توقعات قدرت بحوالي 401 مليون درهم، أي بنسبة إنجاز بلغت 76 في المائة فقط، رغم توفر الإمكانيات المالية.

كما أن مشروع الميزانية الخاص بـ 2021، تم حصره في مبلغ 181 مليون درهم للاستثمار مقارنة بـ2020، و48.61 مليون درهم للتسيير، في حين شمل برنامج 2021 مشاريع تتعلق بتصفية الوعاء العقاري والتنمية الترابية والولوجيات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دون الإفراج عن طبيعة المشاريع الممولة من الميزانية العامة للدولة، تورد الصباح.

إذا لم يحقق المشروع، في عهد المدير العام السابق، أهدافه التي أنجز من أجلها في جعل منطقة الناظور قطبا استثماريا يعطي نفسا جديدا للاستثمار وينعش الوضعية الاقتصادية بها، عبر إحداث مئات فرص الشغل، بل شهد فشلا كبيرا في جلب الاستثمار وهدد بنسف طموح التنمية الاقتصادية بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • بداية العام الهجري بهذا الموعد.. معهد الفلك يعلن غرة شهر المحرم لعام 1446 هـ
  • «الشؤون الإسلامية» تطلق مبادرة «وقف حجاج الإمارات»
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس لعام 2024
  • “الشؤون الإسلامية” تطلق مبادرة مشروع “وقف حجاج الإمارات”
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي تطلق مشروع تعزيز أنظمة النقل العام الصديقة للبيئة في زحلة – المعلّقة وتعنايل
  • جمعية الحقوقيات تطلق مشروع "دعم وتعزيز قدرات المبادرات والحركات النسوية العربية 2024"
  • بسبب سوء التدبير وتراكم الإختلالات.. مشروع مارتشيكا مهدد بالتوقف
  • الإمارات.. 782 مليون و578 ألف درهم إجمالي المعاشات التقاعدية لشهر يونيو
  • المعاشات: 782 مليوناً و 578 ألف درهم إجمالي المعاشات التقاعدية لشهر يونيو
  • تقديم خدمات الإرشاد المكاني لأكثر من 556 ألف مستفيد بالمسجد النبوي