أصدرت شبكة مراكز تقديم خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف  بيان  ضد شركات التطبيقات الذكية للتوصيل بعد الجرائم التي اقترفها في حق النساء والفتيات الايام الماضية.

قال البيان :تابعنا نحن شبكة مراكز تقديم خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف -التي تشمل مجموعة من المؤسسات والمبادرات المُقدِمة لسبل الدعم المختلفة لمساندة النساء- الأحداث المترتبة على تجاهل شركات تطبيقات التوصيل الذكية، لضرورة تبني سياسات حماية من وقائع العنف ضد النساء في أثناء تقديم الخدمة، مما أدى إلى تعرض الكثيرات من النساء لحوادث التحرش الجنسي ومحاولات الاختطاف على مدار الشهور السابقة وبصورة متكررة، ما يعد تواطؤاً صريحًا وواضحًا، وصمت مجتمعي يساهم في تكرار حوادث العنف دون محاسبة.

صوت لدعم حقوق المرأة

 وأضاف البيان : أنه منذ بداية عام ٢٠٢٤ وحتى شهر أبريل الماضي، رصدت مبادرة "صوت لدعم حقوق المرأة" في تقرير رصدي لها، حوالي ١١ واقعة لنساء وفتيات بمختلف أعمارهن، تعرضن لمحاولات اختطاف وتحرش في المواصلات العامة أو الخاصة، وكانت أبرزها حادثة الطالبة "حبيبة الشماع"، التي عُرفت إعلاميًا باسم "فتاة الشروق"، فقد ضحت بحياتها واضطرت إلى القفز من سيارة تتبع إحدى أكبر شركات النقل الذكي"أوبر"، على أمل النجاة بنفسها، بعد شعورها بالخوف الشديد من محاولة اختطافها من قبل سائق السيارة، ولكنها لم تنجو. 

وفي بداية مايو الجاري وقعت حالتان أخرتان، إحداهما لسيدة تعرضت للخطف والاعتداء من سائق يتبع شركة "أوبر"، وفقًا لشقيقتها، حينما استقلت سيارته متجهة من التجمع إلى الشيخ زايد، ونجحت الفتاة في فتح الباب بالاتجاه الآخر وتمكنت من الهرب والاستغاثة بالسيارات المارة حتى أنقذوها. 

وتابع البيان :والأخرى لفتاة جامعية اتهمت سائقًا آخر يتبع شركة "كريم" بارتكاب فعلٍ جنسي بغرض التحرش بها خلال الرحلة في منطقة التجمع الأول، فصرخت الفتاة وهرعت من السيارة تستغيث بالمارة، وبعد الإبلاغ عن الواقعة ألقت الشرطة القبض على السائق المتهم.

جامعة حلوان تفعل دور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة

وطالب البيان الصادر عن   شبكة مراكز تقديم الدعم والمساندة للناجيات من العنف، والمتضامنين/ـات معها من كيانات وأفراد مستقلين/ـات موقعون على هذا البيان، الجهات الرسمية المنوطة بحماية النساء من العنف وإدارة شركات تطبيقات التوصيل الذكية بضرورة وأهمية وضع سياسات حماية وسلامة للنساء المستفيدات من الخدمة، ومنها:

أولاً: الوقوف على أهمية محاسبة المسؤولين في تطبيقات التوصيل الخاصة وعدم التهاون في تعيين سائقين دون هوية واضحة ورسمية، ووفقًا لمعايير محددة ومعلنة سلفًا، واستدامة إجراء تحليل المخدرات بصورة دورية؛ للتأكد من عدم تعاطي السائقين في أثناء العمل.

ثانيًا: إلزام الشركات المسؤولة بتعويض الضحايا عن وقائع العنف التي تعرّضن لها، وفتح التحقيق في الشكاوى السابقة المقدمة من النساء لهذه الشركات المختلفة.

ثالثًا: نؤكد على التزام الجهات المنوطة بالنظر في أهمية الأخذ بالنمط المتلاحق والفج لحوادث العنف ضد النساء، ومنها التحرش والاغتصاب والاختطاف والابتزاز والترهيب، باتخاذ إجراءات من شأنها ضمان مساحات عامة آمنة للنساء، ومن ضمنها نشر الكمائن والدوريات المساعدة على الطرق الجديدة وغيرها، ما يحد من احتمالية الاختطاف والتحرش، خاصةً في المناطق النائية.

رابعًا: تمكين المستخدمين/ـات لتطبيقات التوصيل الذكي من وسيلة استغاثة خلال سير الرحلة، حين استشعار عدم الأمان أو الترهيب في السيارة التي ت/يستقلها.

برنامج تدريبي لمناهضة العنف ضد المرأة بكلية الخدمة الاجتماعية في الفيوم

وأكدت البيان ان هذه المطالب لا تتعارض مع حق السائقين العاملين ضمن منظومة تطبيقات التوصيل الخاصة، ومنها الحق في التنظيم النقابي المستقل أو الانضمام إلى روابط السائقين الموجودة بالفعل، الذي من شأنه المساهمة في وجود تمثيل قانوني، يهدف إلى تحسين ظروف ومعايير اختيار العاملين، ويساهم في سرعة المحاسبة.

 يذكر أن شبكة مراكز تقديم خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف:  هي شبكة أهلية مكونة من مجموعة من المنظمات والمبادرات التي تقدم أشكال متعددة من خدمات الدعم للناجيات من العنف (قانونية، نفسية، اجتماعية، تقنية، وغيرها)، كما تهتم بتقديم إنتاج معرفي حول حالة تقديم خدمات الدعم والمساندة، وتسعى إلي تقديم رؤى نسوية حول المنظومة التشريعية والقضائية ذات الصلة بقضايا العنف ضد النساء في مصر.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شبكة مراكز ناجيات من العنف التطبيقات الذكية الجرائم تطبیقات التوصیل العنف ضد

إقرأ أيضاً:

متحدث اليونيسف: لم نتمكن من تقديم الدعم الكافي لأطفال غزة بسبب ضراوة الحرب

أكد المتحدث باسم منظمة يونيسف، ريكاردو بيريس، أنه لا يزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 13 شهرا.

وأوضح المتحدث باسم منظمة يونيسف، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الجمعة، أننا نحاول بذل كل الجهود الممكنة للحد من تداعيات الكارثة على الأطفال في قطاع غزة.

وأضاف ريكاردو بيريس: موظفو يونيسف لم يتمكنوا من تقديم الدعم الكافي للأطفال في قطاع غزة بسبب ضراوة الحرب، مشيرا إلى أننا في حاجة ماسة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتابع المتحدث باسم اليونيسف، أن هناك العديد من العراقيل لتنفيذ العمليات الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، لافتا إلى أنه لابد من انخراط الجميع لتهدئة الأوضاع في غزة ولبنان.

واختتم المتحدث باسم منظمة يونيسف للقاهرة الإخبارية، قائلا إننا نحاول بذل كل الجهود الممكنة من أجل الوصول للأطفال المتضررين من الحرب في غزة ولبنان.

اقرأ أيضاًشهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلا في غزة واستهداف جديد لمستشفى كمال عدوان

رئيس البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة

عاجل.. المحكمة الجنائية تصدر مذكرتي اعتقال ضد «نتنياهو» و«جالانت» بشأن جرائم الحرب في غزة

مقالات مشابهة

  • متحدث اليونيسف: لم نتمكن من تقديم الدعم الكافي لأطفال غزة بسبب ضراوة الحرب
  • فيديو | شرطة دبي تحذر: غرامة ونقاط مرورية وحجز «للمركبات التي تصدر ضجيجاً»
  • الطالبي : كفالة حقوق النساء والرفع من تواجدهن في مراكز القرار أحد معالم ربع قرن من حكم جلالة الملك
  • السيدة الأولى بكولومبيا تثمن جهود مصر الإنسانية في تقديم الدعم الطبي لمصابي غزة
  • بريطانيا تعلن تقديم دعم جديد لقوات خفر السواحل اليمنية
  • عاجل - خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • محافظ بورسعيد يُشدّد على تقديم كامل الدعم لحل مشكلات المزارعين
  • دولة غربية تعلن تقديم الدعم العسكري لقوات الشرعية والرئيس العليمي ”يثمن عاليا” هذا الدعم
  • القومي للمرأة: نشكر الداخلية لفتح مستشفيات الشرطة للكشف على النساء بالمجان