تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هل الأزمة في سائقي أوبر وكريم فقط؟.. هل سائقي أوبر وكريم يختلفون عن سائقي باقي شركات النقل الذكي في مصر؟.. هل إغلاق أوبر وكريم ينهي الحوادث الأخلاقية في شركات النقل الذكي؟.. وماذا لو ذهب سائقي أوبر وكريم للشركات الأخرى بعد إغلاق التطبيق.. هل تنتقل الأزمة إليهم؟

أسئلة كثيرة الإجابة عنها كفيلة بحل أزمات النقل الذكي في مصر، وإنهاء حالة الرعب في البيوت المصرية، بعد تكرار حوادث الخطف والتحرش أثناء استخدام خدمة أوبر وكريم، وأبرزها مؤخرًا حادثي فتاة الشروق وسيدة التجمع.


 

البوابة نيوز" تحدثت مع فقهاء قانون وخبراء أمنيين حول مستقبل شركات النقل الذكي في مصر بعد هذه الحوادث المتكررة، لمعرفة الأسباب والدوافع لارتكاب مثل هذه الجرائم وأيضًا لتقديم حلول تضمن الأمان لكل أسرة مصرية.



الطحاوي: كارت التشغيل ينهي أزمات أوبر

في البداية، قال الدكتور صلاح الطحاوي، الفقيه القانوني وأستاذ القانون الدولي، إن ما حدث من أزمات في الفترة الأخيرة هو نتاج طبيعي للعشوائية التي تدار بها شركة أوبر وكريم في مصر، مؤكدًا أن نفس الشركة في الخارج لا يشوبها شائبة لأنها تسير وفق قواعد وأسس واضحة بداية من تعيين قائدي السيارات مرورا بالقواعد العامة للتشغيل وموعد بداية وانتهاء الرحلات.

الدكتور صلاح الطحاوي

وأكد الطحاوي في تصريح خاص لـ''البوابة نيوز''، أنه منذ صدور القانون رقم 87 لسنة 2018 بشأن إصدار قانون تنظيم خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات كان هناك حزمة من الإجراءات والضوابط، من أجل توفير المزيد من فرص العمل للشباب، وتشجيع الشركات المصرية على الدخول والمنافسة في السوق، ودعم القطاع الخاص فى قطاع النقل التشاركى للمساهمة فى تطوير هذا القطاع الحيوي، والغاية الأهم هي خلق خدمة أمنة وراقية للمواطنين بأسعار مناسبة، مضيفًا أن هذا لم يستمر طويلًا بسبب المخالفات الجسيمة التي تتم في اختيار قائدي السيارات.

وكشف أستاذ القانون الدولي، عن الحل الأمثل للقضاء على أزمات شركة أوبر وكريم وتتمثل في استصدار كارت تشغيل من الإدارة العامة للمرور لكل من قائد السيارة وأيضا كارت للسيارة نفسها، مضيفًا أن كارت التشغيل هذا لن يتم استخراجه إلا بعد الانتهاء من إجراءاته، والتي تتمثل في كشف أمني على السائق في كل من الأمن الوطني والأمن العام، ثم ربط هذا الكارت بوزارة الداخلية إلكترونيا عن طريق تطبيق GBS لكي يكون تحت بصر وبصيرة الشرطة في حالة إغلاق تطبيق الشركة لتنفيذ جريمة الخطف أو التحرش.

وعن سبب تجاهل الشركة لاستصدار كارت التشغيل، أكد الطحاوي أن القانون ألزم ممارسو الخدمة سواء كانوا شركات مرخص لها أو أشخاصا طبيعيين، بسداد جميع الضرائب، والرسوم، والتأمينات الاجتماعية المقررة قانونا، بشكل منتظم لصالح الجهات الحكومية المعنية وفقا للآلية المنصوص عليها بقرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض من الوزير المختص وبعد التنسيق مع وزيري المالية والتضامن الاجتماعي، ولهذا لا يتم استصداره حتى لا يمثل عبئًا ماليا على الشركة.

وأضاف الطحاوي، أن هناك نقطة غاية في الأهمية ورغم ذلك تتغافل عنها الشركة وهي إجراء كشف فني على السيارات نفسها للتأكد من صلاحيتها للعمل، فضلًا عن الإهمال في إجراء التحاليل الطبية والنفسية لقائدي السيارات وأيضا تحليل المخدرات بشكل دوري.

ووجه الفقيه القانوني نصيحة هامة للمواطنين بعدم السماح للسائق بالسير في طرق بعيدة وتصوير رقم السيارة فوق الركوب وإرساله للأهل أو الأقارب للمتابعة أثناء الرحلة.


بخيت: أوبر خسرت ثقة المواطن بسبب العشوائية

وقال اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي والعسكري، والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن الفترة الأخيرة شهدت وقائع مؤسفة بعد تعرض فتاة لمحاولة خطف أثناء توجهها من القاهرة الجديدة إلى الشيخ زايد وقيام سائق "أوبر" بمحاولة خطفها واغتصابها، بعد شهر من واقعة الشابة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بـ "فتاة الشروق"، التي شغلت الرأي العام المصري والعربي كله، بعد أن قفزت من سيارة أجرة تابعة لتطبيق "أوبر" تسير كانت بسرعة كبيرة.

اللواء حمدي بخيت

وأكد بخيت خلال تصريح خاص لـ''البوابة نيوز''، أن شركة أوبر كانت تسير وفق منهج قوي في بدايتها، ولكنها مع مرور الوقت أصبحت الأمور تسير بشكل عشوائي في مسألة تعيين قائدي السيارات وأيضًا السيارات نفسها التي تقوم بالرحلات.

وأوضح الخبير الأمني أنه ينبغي تحديث قواعد التشغيل لقائدي السيارات بشركة أوبر، مثل حسن السمعة والسلوك، مؤكدًا أنه لن يتم ذلك إلا عن طريق وضع أسس جديدة احترافية بهدف تحقيق الهدف الأساسي وهو رحلات آمنة للمواطنين لاستعادة الثقة المفقودة من جراء الأزمات الأخيرة المتكررة.

وطالب بخيت، شركة أوبر بعدم تعيين أى سائق في الشركة إلا من سكان القاهرة الكبرى، لأنه أدرى بكل الطرق، عكس المنسوبين للشركة من الأقاليم والذين يعتمدون بشكل رئيسي على تطبيق GBS، ولذلك قد يلجأ إلى سلك طرق بعيدة ومنحرفة أثناء رحلته.

ولفت المحلل الاستراتيجي والعسكري، إلى أن هناك روشتة للركاب لاستخدام آمن للرحلة ومنها إبلاغ الراكب باسم ورقم السيارة التي تتجه إليه من خلال التطبيق الالكتروني، وأيضا عدم السماح للسائق بسلك طرق غير معلومة وفرعية أو سلك محاور متطرفة من المدينة وخصوصًا في الأوقات المتأخرة من الليل، وأخيرًا إعلان الشركة لرقم طوارئ للمواطنين للإبلاغ عن أي مخالفات.

واختتم اللواء حمدي بخيت حديثه بضرورة إجراء تحليل مخدرات دوري لكل قائدي شركة أوبر، وإنهاء عمل من تثبت إيجابية عينته فورًا، منعًا لأي مشاكل قد تحدث للراكبين بسبب تأثير المواد المخدرة عليه.

 

المقرحي: عشرات التعيينات في أوبر تتم بطرق ملتوية

ووافقه الرأى اللواء فاروق المقرحي عضو مجلس الشيوخ، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، مؤكدًا أن شركة أوبر هي شركة أمريكية ويجب عليها اتباع الطرق السليمة في تعيين سائقيها وأهمها إجراء كشف في الأمن الوطني والأمن الجنائي لكل المتقدمين على حد سواء دون أي مجاملات.

وأكد المقرحي لـ''البوابة نيوز''، أن الشركة تسير بشكل عشوائي وهذا تسبب في أزماتها الأخيرة، كما أن هناك عشرات التعيينات تتم بطرق ملتوية عن طريق وضع أوراق غير رسمية في ملفات المتقدمين.

وطالب المقرحي بضرورة إجراء كشف دوري للوقوف على الناحية الطبية لقائدي السيارات، وأيضا إجراء تحيليل مخدرات بشكل عشوائي واستبعاد المتعاطين في الحال ودون رجعة.

 اللواء فاروق المقرحي

وقدم مساعد وزير الداخلية الأسبق، روشتة للمواطنين بضرورة التأكد من رقم الرحلة من خلال التطبيق وأيضا معرفة اسم السائق ورقم هاتفه، فضلًا عن عدم الجلوس بجوار السائق مهما بلغت الأسباب حتى يتجنب رش أى مادة مخدرة تساعده على القيام بجريمة الخطف أو التحرش، والجلوس في الجانب الخلفي على اليمين أى عكس مقعد السائق للتمكن من الفرار في حالة الخطر، وأيضًا عدم السماح لقائد السيارة باختيار الطريق الذي يسلكه في رحلته وعدم استخدام طرق متعرجة ومتطرفة وخاصة في الأماكن الصحراوية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوبر أوبر وكريم شركات النقل الذكي فتاة الشروق سيدة التجمع التحرش الإدارة العامة للمرور اللواء حمدي بخيت قائدی السیارات البوابة نیوز النقل الذکی أوبر وکریم شرکة أوبر فی مصر

إقرأ أيضاً:

إيجابية 14 حالة في فحص تعاطي المخدرات بين السائقين على الطرق السريعة

تمكنت اجهزة وزارة الداخلية فى مجال فحص السائقين من فحص (65) من سائقى السيارات على الطرق السريعة للكشف عن تعاطيهم المواد المخدرة، وتبين إيجابية (14) منهم. 

تم إتخاذ الإجراءات القانونية ، وجارى إستمرار الحملات الأمنية.

اقرأ أيضًا.. قطعها بمنشارٍ وخلاط.. تفاصيل بشعة للفتك بالحسناء السويسرية

جاء ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المكثفة لمواجهة أعمال البلطجة وضبط الخارجين على القانون وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء وإحكام السيطرة الأمنية .

الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطنى والحفاظ على المال العام.

تعمل وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر على تنفيذ حملات مكثفة للكشف عن تعاطي المخدرات بين سائقي السيارات، بهدف تعزيز السلامة المرورية وحماية أرواح المواطنين. تستهدف هذه الحملات سائقي الحافلات العامة والمركبات الخاصة على الطرق السريعة وفي المناطق الحيوية، حيث تُجرى اختبارات عشوائية للكشف عن تعاطي المواد المخدرة.

تعتمد الحملات على فرق متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات لتحليل عينات الدم أو البول بشكل فوري، مما يتيح سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائقين المخالفين. وتُشكل هذه الجهود جزءًا من خطة شاملة لتقليل معدلات الحوادث المرورية الناتجة عن تأثير المخدرات، والتي تؤدي إلى تدهور قدرة السائق على التحكم بالمركبة والاستجابة للمواقف الطارئة.

إلى جانب العمليات الميدانية، تركز وزارة الداخلية على تعزيز الوعي بخطورة تعاطي المخدرات أثناء القيادة من خلال تنظيم حملات توعية للسائقين بالتعاون مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. تُسلط هذه الحملات الضوء على الآثار الكارثية للمخدرات على الأداء العقلي والجسدي، وما يترتب على ذلك من عواقب قانونية واجتماعية. 

كما تعمل الوزارة على تشديد الرقابة على المواقف العامة ومواقف النقل الجماعي لضمان التزام السائقين بالمعايير المطلوبة. 

يتم إحالة السائقين الذين يُثبت تعاطيهم للمخدرات إلى النيابة العامة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة، مما يسهم في خلق بيئة مرورية آمنة ويعزز الشعور بالأمان لدى المواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية: ترقية البنود الجمركية في الترخيص الصناعي من النظام المنسق للترميز الجمركي
  • الشركة العامة للسيارات تحتفل بمرور 50 عاما من الشراكة مع "ميتسوبيشي"
  • إيرادات الأفلام.. نور النبوى ينتصر على الجميع وكريم عبد العزيز يلاحقه
  • القبض على سائق شركة توصيل تحرش بسيدة في مدينة نصر
  • الازدحامات المرورية في بغداد: أزمة خانقة أم فشل حكومي في توفير حلول مستدامة؟
  • إيمري: مانشستر سيتي يعاني «أزمة ثقة»
  • إيجابية 14 حالة في فحص تعاطي المخدرات بين السائقين على الطرق السريعة
  • هلال العوفي: خليجي 26 النسخة الأصعب.. ومنتخبنا الوطني مطالب بتجاوز أزمة الثقة
  • إيرادات الأفلام.. نور النبوى يتفوق على الجميع وكريم عبد العزيز يلاحقه
  • سوني أكبر مساهم في الشركة الأم لـ FromSoftware