الولايات المتحدة تحظر واردات 26 شركة نسيج في الصين بسبب العمل القسري
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الخميس منع الواردات من 26 شركة نسيج في الصين، مشيرة إلى مخاوف بشأن العمل القسري.
ومن بين 26 شركة أضيفت إلى قائمة كيانات قانون منع العمل القسري للأويغور، تم اعتبار أن 21 منها تقوم بتوفير وبيع القطن من منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين في سوق الجملة.
وتقوم الشركات الخمس الأخرى بشراء القطن من المنطقة.
تُتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون شخص من أقلية الأويغور المسلمة في منشآت بمنطقة شينجيانغ في شمال غرب البلاد، لكن بكين تؤكد أن هذه المعسكرات أماكن إقامة طوعية “تخرّج” هؤلاء منها ومضوا للبحث عن وظائف ثابتة وحياة أفضل.
ويحظر قانون منع العمل القسري للأويغور استيراد جميع السلع من شينجيانغ ما لم تقدم الشركات دليلا يمكن التحقق منه على أن الإنتاج لا يتضمن عملا قسريا.
وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس “سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا بخصوص المنسوجات ومحاسبة جمهورية الصين الشعبية على استغلالها شعب الأويغور وإساءة معاملته”.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن إعلان الخميس يمثل أحد أكبر الإضافات إلى القائمة. وتدخل الإضافات حيز التنفيذ الجمعة.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني لمنظمات المنسوجات كيم غلاس إن “القطن الصيني المنتج بالسخرة في شينجيانغ يغمر السوق العالمية ويدخل السوق الأميركية كمنتجات نهائية”.
وأضاف غلاس أن ذلك يضرّ المنتجين المحليين في الولايات المتحدة، قائلا إن توسيع القائمة “يبعث رسالة قوية إلى المخالفين والشركات والحكومات” مفادها أن واشنطن تكثف إنفاذ القانون في هذا الشأن.
ومنذ توقيع قانون منع العمل القسري للأويغور ليصبح قانونا أواخر 2021، تمت إضافة 65 كيانا إلى قائمة الحظر التي تغطي قطاعات مثل الملابس والبولي سيليكون والبطاريات والإلكترونيات.
المصدر أ ف ب الوسومالصين الولايات المتحدةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الولایات المتحدة العمل القسری
إقرأ أيضاً:
بسبب نفوذ الصين على القناة.. روبيو يحذر بنما من التحرك الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأحد، من أن بلاده ستتحرّك ضد بنما ما لم تُجرِ "تغييرات فورية" لتقليص النفوذ الصيني على القناة، فيما شدّد الرئيس البنمي على عدم وجود تهديد جدّي بغزو أمريكي، مقترحًا إجراء محادثات.
وأبلغ روبيو في زيارته الخارجية الأولى بصفته وزيرًا للخارجية، بنما بأن الرئيس دونالد ترامب يعتبر أن بنما انتهكت المعاهدة التي تم بموجبها تسليمها القناة عام 1999.
وأشار روبيو إلى "نفوذ وسيطرة" للصين على القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، ويمر عبرها نحو 40% من الحاويات الأمريكية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، قولها إن روبيو أوضح لدى لقائه الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، أن "الوضع الراهن غير مقبول، وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة".
لكن مولينو أعطى صورة أكثر تفاؤلًا بعد الاجتماع الذي استقبل فيه روبيو في مقرّه الرسمي.
وقال مولينو: "لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها، ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة".
واقترح مولينو إجراء محادثات "تقنية" لمعالجة هواجس الولايات المتحدة المتّصلة بالقناة.
وأضاف عقب لقائه روبيو أن "فريقًا تقنيًا يمكنه مناقشة المسألة مع الولايات المتحدة وتوضيح أي شكوك قد تكون لديها".
ولم يكشف روبيو التدابير التي قد تتّخذها بلاده.
ويوم السبت، فرض ترامب رسومًا جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين.
ويشير كل من ترامب وروبيو إلى أن الصين باتت تتمتع بسلطة واسعة حول القناة، وبإمكانها أن تغلقها في أي نزاع محتمل، وهو أمر ينطوي على تداعيات كارثية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
وخرجت احتجاجات في بنما قبيل زيارة روبيو، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأحرق المحتجون دمية تمثل روبيو، ورفعوا صورًا له ولترامب أمام علم نازي.
وهتف حوالي 200 متظاهر "روبيو، اخرج من بنما!"، بينما اجتمع السيناتور السابق مع مولينو.
ومنعت الشرطة الحشد من الاقتراب من المدينة القديمة.
وقال المتظاهر ساؤول مينديز "إلى رسول الإمبريالية" روبيو، "نشدد على أن لا شيء هنا لترامب. بنما دولة حرة وذات سيادة".
واستجابة للضغوط الأمريكية، أمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.
والجمعة، قال ترامب إن الخطوة غير كافية، وإن بنما "خرقت بالكامل" التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.
وأضاف ترامب في إشارة إلى بنما "عرضوا بالفعل القيام بكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها".
وبنت الولايات المتحدة قناة بنما التي كلفت أرواح آلاف العمال، معظمهم من أصول أفريقية من باربادوس وجامايكا وبلدان أخرى في الكاريبي.
وكانت الولايات المتحدة تسيطر على القناة عندما دشِّنت عام 1914، لكنها بدأت التفاوض بعد أعمال شغب دموية عام 1964 نفّذها بنميون شعروا بالغضب حيال السيطرة الأجنبية عليها.
وتوصل الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر إلى اتفاق انتقلت بموجبه السيطرة على القناة إلى بنما أواخر العام 1999، إذ اعتبر أن على الولايات المتحدة أخلاقيًا احترام دولة أصغر ذات سيادة.
ويتبنى ترامب وجهة نظر مغايرة تمامًا، وعاد إلى دبلوماسية "العصا الغليظة" التي تبنتها الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين، خصوصًا حيال أمريكا اللاتينية.
وفي أسبوعه الأول في السلطة، لوح ترامب برسوم جمركية باهظة على كولومبيا لدفع حليفة الولايات المتحدة لاستعادة مواطنيها الذين رحِّلوا في طائرات عسكرية.
وبدأ روبيو، الكاثوليكي المتدين وأول وزير خارجية من أصول لاتينية، زيارته في مدينة بنما، يوم الأحد، بحضور قداس في كنيسة تاريخية في المدينة القديمة.
ومن المقرر أن يزور أربع دول أخرى في أمريكا اللاتينية هي السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان، حيث يتوقع أن يدعو إلى التعاون بشأن أولوية ترامب المتمثلة بترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة.