هاجم الكاتب العلماني شريف الشوباشي، مؤسسي مركز «تكوين للفكر العربي»، والذي أثار افتتاحه جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية.

وعلق شريف الشوباشي المعروف بآرائه العلمانية النقدية، على أزمة الكاتب والروائي الدكتور يوسف زيدان، والكاتب فراس السواح، بعد التصريح بأنهما أهم من عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين -على سبيل المزحة-

الدكتور يوسف زيدان

وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد «لا يليق وما تحدثوا به حول التوزيع يعتبر منطق فاسد ومضحك، أنت أفضل من طه حسين عشان بتوزع أكتر منه، لا مؤاخذة أنت مين، طه حسين تقارنه بابن رشد وابن سينا وهيجل، تقارنه بالفلاسفة الذين أسسوا حضارة».

مركز تكوين الفكر العربي

وحول كتابه الشيخ والفيلسوف قال الشوباشي «كلمة الشيخ دلالة عن طابور طويل من الشيوخ الذين احترفوا الحديث باسم الدين، لم أقصد أحد بعينه»، معلقا «الإسلام ديني روحاني وليس دين تخويف، القرآن كتاب الله ولا يطلب الانغلاق، والنبي قال اطلبوا العلم ولو في الصين».

وقال الكاتب شريف الشوباشي «ملاحظاتي على مشايخ اليوم أنهم يتخذون من الدين فرصة للسيطرة على عقول الناس وتخويفهم وإرهابهم، قولت من 10 سنين لا ينبغي أن نجبر المرأة على ارتداء الحجاب، هل الدين يجبرها؟ قناعتي الشخصية أن الحجاب مش فريضة وحينما قولت هذا الأمر هاجموني، الحجاب حرية شخصية، من تريده حرة ومحترمة، ومن لا تريده حرة ومحترمة، أنا أعتبر نفسي من سلالة العقل في مواجهة مدرسة النقل».

وحول مقولة الشعب المصري متدين بطبعه قال الشوباشي «الإنسان متدين بالفطرة».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حمدي رزق برنامج نظرة شريف الشوباشي يوسف زيدان مركز تكوين شریف الشوباشی

إقرأ أيضاً:

أطفال «اضطراب طيف التوحد».. أنتم أقوياء

إنهم فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض، وهم أيضًا أصحاب الأنامل النقية والحضن الدافئ النابض بجمال الحياة، والممتلئ بكل حب ونقاء.

هم إشراقات للمستقبل الواعد، وشمس الحياة التي لا تغيب، وعطر ينثر شذاه فـي كل مكان، فما أجمل الصباح الذي يبدأ برؤية أطفال رائعين تحدّوا الحياة ليكونوا أقوى من أي شيء آخر، تحدّوا أنفسهم ليصبحوا جزءًا من المجتمع الذي يعيشون فـيه رغم كل ما بهم من تعب ونَصَب.

عندما نبدأ صباحاتنا فـي أماكن تواجدهم، قد يتسرّب إلينا أحيانًا بعض الحزن، لكن عندما نرى أحدهم يعدو إلينا ليأخذنا بين أحضانه لا نتمالك أنفسنا من السعادة، وكأن هذا اللقاء يداوي جُرحًا عميقًا ترسّخ فـي سويداء القلب، وعندما نرى آخر يُقبّلنا مثلما يُقبّل أمه فـي كل صباح نشعر بالسعادة تهزّ أركان أرواحنا.

وعندما يُمسك طفل آخر بطرف ثيابنا نرى فـي عينه بأننا صمّام الأمان الذي لا يستطيع تركه، وآخر يسحب أيدينا ليقول لنا «لا تتخلّوا عنا»، إذن هي تلك الرحلة اليومية التي نعجز عن وصفها، هذه هي رحلتنا التي تبدأ فـيها صباحاتنا فـي العمل مع أطفال «اضطراب طيف التوحد».

هي الصباحات التي نعشق بدايتها كعاملين فـي هذا المجال، حتى لو لم ينطق أحدهم بأسمائنا، إلا أننا بتلقائية متفرّدة نشعر بأنه نطق الاسم كاملًا بقلبه ونادانا بعينه، إنها رحلة «الصبر والتحمّل والقوة» التي لن نتخلى عنها أبدًا كواجب إنساني وعمل ميداني، هؤلاء الأطفال هم دائمًا بحاجة لك ولي ولكافة فئات المجتمع، لذا يجب أن نكون جميعًا أقوياء بما فـيه الكفاية لنظل إلى جانبهم ونُبراسًا مضيئًا فـي حياتهم.

قد يدور فـي ذهنك سؤال: من هم «أطفال اضطراب طيف التوحد»؟ كيف أكتشف ذلك الاضطراب؟ والعديد من الأسئلة التي تقفز إلى ذهنك حول هذه الفئة المهمة من أبناء المجتمع.

يعرف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية «اضطراب طيف التوحد» بأنه عبارة عن اضطراب نمائي عصبي يتميز بقصور فـي التواصل والتفاعل الاجتماعي وأنماط سلوكية مقيّدة ومتكررة. لو تطرّقنا إلى الأعراض التي تظهر على أطفال اضطراب طيف التوحد، سنجد بأنها عديدة، ولكن سوف نُعرّج إلى بعض منها باختصار: أولها هو القصور فـي التفاعل الاجتماعي، حيث تُعتبر مشكلتهم الأساسية والأكثر شيوعًا مقارنة بالمشكلات الأخرى المتعلقة بالجانب اللغوي، وثانيًا المشكلات السلوكية، والقصور فـي التواصل، ولذا يكون التطور اللغوي لدى «أطفال اضطراب طيف التوحد» بطيئًا وقد لا يتطور بتاتًا، وأيضًا هناك السلوكيات النمطية المتكررة مثل استخدام الأصابع أو اليدين، كما يصدر أطفال اضطراب طيف التوحد أصواتًا بسيطة أو يكرّرون الكلام.

أما المشكلات الحسيّة التي تميز الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، فهي تتمثل فـي الإفراط أو النقص فـي الحاسة السمعية أو اللمسية أو البصرية أو التذوق والشم، أيضًا هناك قصور فـي مهارات اللعب لدى طفل اضطراب طيف التوحد، فهو لا يلعب بطريقة تخيلية مثل الأطفال العاديين.

ويُعتبر العلاج الناجح اليوم، المثبت علميًا ومن أنجح العلاجات والمستخدم كذلك فـي المركز الوطني للتوحد، هو «تحليل السلوك التطبيقي لعلاج اضطراب طيف التوحد»، وتُعتبر استراتيجيات التدخل التي اعتمدت مبادئ وأُسس تحليل السلوك التطبيقي هي الأكثر نجاحًا، وتكاد تكون الوحيدة التي أثبتت علميًا فـي علاج اضطراب طيف التوحد.

كما ورد فـي المشروع الوطني لمعايير علاج التوحد، وصُنّفت النتائج والتدخلات والأساليب العلاجية المستندة إلى تحليل السلوك التطبيقي بأنها المثبتة والمؤكدة علميًا لعلاج اضطراب طيف التوحد.

والفكرة العامة حول فعالية تحليل السلوك التطبيقي لعلاج اضطراب طيف التوحد تكمن فـي مساعدة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد على تحقيق أكبر فائدة لهم من خلال تعليم المهارات المهمة اجتماعيًا، والتي تتضمن مهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل فـي الحياة اليومية والمهارات الأكاديمية، بالإضافة إلى خفض السلوكيات غير المرغوب فـيها مثل السلوكيات العدوانية والسلوكيات النمطية المتكررة، وتعليم السلوكيات البديلة المرغوب فـيها، من خلال فهم العلاقة الوظيفـية بين البيئة والسلوك الظاهر القابل للملاحظة والقياس اعتمادًا على الرصد والتسجيل وتحليل البيانات.

ولأهمية هذه الفئة من الأطفال، يحتفل العالم فـي الثاني من أبريل من كل عام باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد. أخيرًا، نلفت انتباه كل الآباء والأمهات إلى نقطة مهمة: «أنتم تملكون أعظم هدية فـي الحياة، فحافظوا عليها وادفعوها قدمًا لتندمج مع المجتمع بكل قوة، ودائمًا ابحثوا عن العلاج الصحيح لهم، ولا تنساقوا وراء العلاجات الضالة، كونوا دائمًا أقوياء لتهدوا تلك القوة لأبنائكم. أدركوا تمامًا أنكم أعظم الآباء والأمهات».

مقالات مشابهة

  • أطفال «اضطراب طيف التوحد».. أنتم أقوياء
  • اللواء الدكتور صالح المربع يرأس اجتماع مركز الوثائق والمحفوظات بالجوازات
  • مرقص في اطلاق مشروع نساء الشمس من وزارة الإعلام: عمل مؤسسي يجسد رؤية جديدة للبنان
  • أشاد بالرئيس السيسي.. حسين فهمي يكشف تفاصيل لقائه مع ماكرون (فيديو)
  • مولودية الجزائر مهاجما غربال: مستواه لا يعكس اختياره لمونديال الأندية
  • شريف عامر يحكي موقف نادر أثناء عمله مراسل في فلسطين .. فيديو
  • بعد ترديده للبيعة.. الأمن العراقي يطيح بإرهابي في صلاح الدين (فيديو)
  • عماد الدين حسين: الكويت من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وعلاقاتها مع مصر طيبة
  • وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب
  • حسين فهمي عن ماكرون: متحدث لبق ولطيف جدا .. فيديو