وسط تدفق الأسلحة والمخدرات.. هايتى تغرق فى الأزمات ونصف سكانها يعانون الجوع
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تشهد مدينة بورت أو برنس عاصمة هايتي أزمة إنسانية بعد سيطرة العصابات على المدينة التي لا يتوقف تدفق الأسلحة والمخدرات فيها، حيث يؤدى عنف العصابات وإغلاق الموانئ إلى تفاقم أزمة نقص الغذاء ، مما يؤثر على نصف سكانها تقريبا ، في الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الإنتقالية الجديدة للاستعادة الأمن ، بينما يتراجع الإنتاج الزراعى ، ويحث المجتمع الدولى على اتخاذ إجراءات لإنقاذ تلك الأرواح التي تعانى.
ويؤدي عنف العصابات وإغلاق الموانئ إلى تفاقم أزمة الغذاء في هايتي، حيث يعاني ما يقدر بنحو 45% من السكان من نقص الغذاء، وخاصة أولئك الذين نزحوا بسبب الأزمة الاجتماعية والسياسية المستمرة، حسبما قالت صحيفة الاكونوميستا الإسبانية.
وتواجه هايتي المنكوبة بالأزمة كارثة إنسانية غير مسبوقة. ويعاني ما يقرب من خمسة ملايين هايتي من الجوع ويعتمدون على المساعدات الغذائية من أجل البقاء. ووفقا للأمم المتحدة، يواجه مليون ونصف المليون شخص في البلاد مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي.
وتعطي الحكومة الانتقالية الجديدة، برئاسة المجلس الرئاسي الانتقالي، الأولوية لاستعادة الأمن في بلد يتسبب فيه العنف في شل الاقتصاد ويؤثر بشكل خطير على السكان.
وقد عانى الإنتاج الزراعي من انخفاض حاد، حيث انخفض إنتاج الذرة بنسبة 39% والأرز بنسبة 34%، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي في هايتي.
والوضع مروع بشكل خاص بالنسبة للأطفال، مع زيادة مثيرة للقلق بنسبة 19٪ في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.
وبموجب دستور هايتي، يتعين على البلاد انتخاب رئيس جديد بحلول السابع من فبراير 2026، لكن الطريق إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي يظل غير مؤكد وسط هذه الأزمة الغذائية الخطيرة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
سوق العقارات يحتضّر في الإقليم ويزيد من أزمة مواطني كردستان
بغداد اليوم - كردستان
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي عثمان كريم، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، أن سوق العقارات في إقليم كردستان يشهد ركودا لم يسبق له مثيل.
وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أغلب عمليات البيع والشراء متوقفة منذ أكثر من عام، بسبب الأزمة المالية، فضلا عن مخاوف المواطنين، من الأحداث والمتغيرات الأخيرة".
وأضاف أن "بناء المجمعات السكنية والتي بدأت تبيع للمواطن بالتقسيط المريح، جعل عمليات بيع الدور المنازل السكنية شبه متوقفة، وحتى أن أغلب مكاتب العقارات، أصبحت مختصرة على الإيجارات فقط، ولا توجد عمليات بيع للأراضي والمنازل، إلا نادرا".
وأشار إلى أن "الأزمة المالية ضربت سوق العقارات، والسوق يعاني من ركود، وحتى أن أسعار العقارات في المناطق السكنية الراقية انخفضت قيمتها، وأقل منزل من العام الماضي وحتى الآن، انخفضت قيمته إلى 15% على أقل تقدير".
وفي وقت سابق، أكد الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسين أن قطاع العقارات في إقليم كردستان ميت سريريا منذ سنوات، فيما استعرض 3 أسباب ادت لانخفاض الاسعار بنسبة 25%.
وقال حسين في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "قطاع العقارات تعرض لانتكاسة كبيرة، وأغلب مكاتب التجارة بالعقارات بدأت تغلق أبوابها، بسبب عدم وجود عمليات بيع أو شراء للشقق والدور السكنية".
وأضاف أنه "خلال العامين الأخيرين، ونتيجة لاستمرار الأزمة المالية، وعدم صرف رواتب الموظفين، فأن سوق العقارات تعرض لخسائر فادحة، وتراجعت الأسعار بنسبة 25%".
وبين أن "هذا التراجع طبيعي، نتيجة لعدم وجود قروض حكومية أو قروض من المصارف، ولاتوجد عمليات بيع للشقق والدور السكنية بالتقسيط المريح، وأغلب عمليات البيع، هي فقط داخل المجمعات السكنية، ولأشخاص من خارج إقليم كردستان، خاصة بعد التسهيلات التي قامت بها حكومة الإقليم، والتي سمحت لمن هم من خارج كردستان أن يتملكوا داخل الإقليم".