الاحتلال يتوغل في شمال غزة وتقصف رفح
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
سرايا - قال سكان ومقاومون فلسطينيون إن الدبابات الإسرائيلية توغلت داخل جباليا في شمال قطاع غزة الخميس وواجهت صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر أطلقها مسلحون متمركزون هناك، بينما قصفت قواتها رفح في الجنوب دون أن تتقدم بداخلها.
ويسلط التقدم البطيء للحملة العسكرية الإسرائيلية، بعد أكثر من سبعة أشهر من عملية "طوفان الأقصى"، الضوء على صعوبة تحقيق هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتقاتل حركتا حماس والجهاد الإسلامي في مختلف أنحاء غزة ويستخدمون أنفاقا شديدة التحصين لشن هجمات سواء في شمال القطاع، محور الهجوم الإسرائيلي في بدايته، أو في جبهات جديدة مثل رفح.
وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت "نعمل على إنهاك حماس" وإن مزيدا من القوات ستنتشر في رفح التي تم تدمير عدد من الأنفاق فيها.
وردا على ذلك قال المسؤول في حماس سامي أبو زهري إن الحركة ستدافع عن شعبها "بكل الوسائل".
وتقول إسرائيل إن هناك أربع كتائب تابعة لحماس في رفح حاليا مع المحتجزين الذين اختطفتهم في "عملية "طوفان الأقصى"، لكنها تتعرض لضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة حتى لا تجتاح المدينة التي يلوذ بها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وطلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح قائلة إن الهجوم "جزء من المرحلة الأخيرة لتدمير غزة كليا".
ونفت إسرائيل اتهامات جنوب أفريقيا بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة وقالت إنها امتثلت لأمر سابق من المحكمة بزيادة حجم المساعدات.
وقال مسؤولو صحة في القطاع الساحلي الذي تديره حماس إن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 35272 شخصا وإن سوء التغذية ينتشر على نطاق واسع مع عرقلة جهود المساعدات الدولية بسبب القتال وإغلاق إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم ومعبر رفح الحدودي مع مصر.
ربط رصيف عائم بشاطئ غزة وغموض يكتنف توزيع المساعدات
استكملت الولايات المتحدة تثبيت رصيف عائم مؤقت على ساحل غزة الخميس لزيادة عمليات توصيل المساعدات، لكن لا يزال من غير الواضح كيف سيتم توزيعها في ضوء التحديات التي تواجه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة منذ أشهر.
وشددت الأمم المتحدة على أن إيصال المساعدات عن طريق البر هو الوسيلة "الأكثر جدوى وفاعلية وكفاءة".
وقالت مصادر مصرية إن القاهرة التي تخشى نزوحا جماعيا من غزة إلى مصر رفضت طلبا إسرائيليا للتنسيق في إعادة فتح معبر رفح الحدودي، الذي سيطرت عليه إسرائيل في السابع من مايو/أيار، وتبقيه بعيدا عن السيطرة الفلسطينية.
ووصلت محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين إلى طريق مسدود.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، إن حركته التي تدير غزة منذ عام 2007، يجب أن تواصل الاضطلاع بدور، فيما ذكرت السلطة الفلسطينية، التي يرغب قادة غربيون في أن تشرف على قطاع غزة، أنها لا تملك الأموال الكافية للاضطلاع بدورها المحدود حاليا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يشارك مع قطر والولايات المتحدة في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار إن إسرائيل تواصل التهرب والمراوغة في جهود وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف السيسي في كلمته خلال القمة العربية بالبحرين الخميس "واهم من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تحقيق المصالح أو تحقيق الأمن".
وأعلنت إسرائيل انتهاء العمليات الرئيسية في شمال غزة قبل أشهر لكنها تعهدت بالعودة لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إنه بعد نحو أسبوع من عودتها، قصفت الدبابات الإسرائيلية الخميس بكثافة السوق الرئيسية في وسط جباليا، وهو مخيم للاجئين أقيم قبل عقود واشتعلت النيران في عدد من المتاجر.
حماس تعلن تدمير ناقلة جند إسرائيلية
في وقت سابق الخميس، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إن مقاتليها في جباليا دمروا ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 المضادة للدبابات وأوقعوا "طاقمها بين قتيل وجريح".
كما أعنت كتائب القسام من "استدراج قوة هندسة صهيونية وتفجير عبوة مضادة للأفراد فور وصولهم ووقعوا بين قتيل وجريح في شارع جورج بالقرب من مسجد التابعين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وقال أحد سكان مخيم جباليا لرويترز عبر تطبيق للتراسل "قاعدين بيقصفوا زي المجانين، بيدمروا البيوت والسوق المركزي للمخيم".
وقال سكان إن الدبابات عادت أيضا قرب مدخل مدينة بيت حانون شمال القطاع وإن جرافات إسرائيلية تهدم مصانع وعقارات بالمنطقة.
وقال مسعفون وصحفيون إن من بين الشهداء الصحفي الفلسطيني محمود جحجوح وأسرته.
وتقول إسرائيل إنها قضت على الكثير من المسلحين في جباليا لكن لم يصدر عنها أي تعليق جديد على التطورات هناك صباح الخميس.
وفي الطرف الجنوبي لقطاع غزة، واصلت الدبابات تمركزها في الأحياء الشرقية وعلى مشارف رفح واستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في القصف الجوي والبري للمنطقة.
وقال مسعفون إن قذيفة دبابة إسرائيلية سقطت في عمق رفح وأدت لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين. وذكر سكان أن الجيش فجر مجموعات من المنازل على أطراف المدينة كان أمر بإخلائها.
وقالت إسرائيل إن الضربات تستهدف المسلحين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
22 شهيدا في قصف إسرائيل استهدف منزلا وخيمة للنازحين بخان يونس
استشهد 22 فلسطيني، مساء الأربعاء، في غارات الاحتلال الإسرائيلي على محافظتي غزة وخان يونس، ليرتفع عدد الشهداء في القطاع منذ فجر اليوم إلى 60 على الأقل بحسب مصادر طبية.
وحسب وكالة "وفا" استشهد 15 مواطنا وإصابة آخرين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العروقي في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، مشيرا إلى طواقم الإسعاف والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وقالت مصادر محلية إن المنزل المكون من 6 طوابق دمر بالكامل على رؤوس ساكنيه.
جنوب قطاع غزةوفي جنوب قطاع غزة، استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين من عائلة المهموم في منطقة مواصي خان يونس.
وفي وقت سابق، استشهد 5 مواطنين وأصيب 15 آخرين، في قصف لطائرات الاحتلال على مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وكان 20 مواطنا استشهدوا، وأصيب آخرون عصر اليوم في قصف الاحتلال مواقع عدة في القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن 3 شهداء ارتقوا في استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في خربة العدس بمدينة رفح جنوب القطاع، ونُقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس المجاورة.
واستشهد 7 مواطنين في قصف طائرات الاحتلال منطقة شارع العطار جنوب المواصي غرب مدينة خان يونس. كما استشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مدرسة خالد بن الوليد التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون في استهداف مجموعة مواطنين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، بينما استشهد 3 مواطنين، بينهم طفلان، في قصف مدفعية الاحتلال مركز إيواء داخل مدرسة عوني الحرثاني شمال القطاع. كما أصيب مواطن بعد إطلاق طائرة مسيرة قنبلة على منازل المواطنين في منطقة تل الزعتر، شمال القطاع.
حرب الإبادة وعدوان الاحتلالوأسفرت حرب الإبادة وعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد 43,985 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,092 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.