قيادي بأنصار الله يكشف سبب عدم السماح للرئيس بشار الأسد بإلقاء كلمة في قمة المنامة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الرئيس السوري بشار الأسد (وكالات)
كشف قيادي في أنصار الله، اليوم الخميس، 16 أيار، 2024، عن سبب عدم السماح للرئيس السوري بشار الأسد، بإلقاء كلمة في القمة العربية بالمنامة.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، العميد عبدالله بن عامر، عبر حسابه على موقع "إكس": بدأت بعض وسائل الإعلام الامريكية (منها الحرة) في الحديث أن الرئيس السوري بشار الاسد لم يُسمح له بإلقاء كلمة في قمة البحرين رغم حضوره.
وأضاف بن عامر: عموماً قد يكون ذلك صحيحاً فالأسد قد يشيد بالمقاومة في فلسطين وقد يتطرق للدور اليمني والعراقي واللبناني وهذا من الخطوط الحمراء امريكياً وعربيا.
وكانت الحرة نشرت تقريرا ورد فيه: ورغم حضوره مجددا في المنامة لم يخصص له وقت لإلقاء الكلمة أمام الزعماء العرب، وأوضحت صحيفة "الوطن" السورية الأربعاء أن مشاركته ستركز على البحث والنقاش مع القادة المشاركين في الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، سيما العلاقات العربية-العربية وتطورات الوضع في فلسطين.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إسرائيل البحرين السعودية اليمن بشار الاسد فلسطين قمة المنامة
إقرأ أيضاً:
الرؤيةُ الاستراتيجيةُ لأنصار الله.. الهُوية والمقاومة
فاطمة السراجي
تعد قيادة أنصار الله، وعلى رأسها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عنصرًا محوريًّا في التحولات السياسية والأمنية التي تشهدها اليمن، خَاصَّة في ظل الصراع المُستمرّ منذ عام 2014.
وتقدم الرؤية الاستراتيجية لأنصار الله نموذجًا يتجاوز الأبعاد السياسية التقليدية؛ مما يمكّنهم من تعزيز قضيتهم، والدفاع عن السيادة الوطنية.
تأسَّست حركةُ أنصار الله في بداية التسعينيات كأحد الحركات الدينية والاجتماعية، ولكن سرعان ما تطورت إلى حركة سياسية تأخُذُ على عاتقها مقاومةَ التدخلات الخارجية والفساد الداخلي.
وفي خضم الصراع المسلح، تعززت هذه الرؤية لتجعل من “أنصار الله” محورًا رئيسيًّا في الصراع ضد العدوان.
تركز الرؤية الاستراتيجية لـ “أنصار الله” على تعزيزِ الهُوية الوطنية والدينية، حَيثُ تتجلَّى في سياستهم للتمسك بالقيم الإسلامية والهُوية اليمينة.
يرى “أنصار الله” أن مواجهة التحديات الخارجية تتطلَّبُ الحفاظ على هذه الهُوية؛ مما يجعل المقاومة جزءًا لا يتجزأ من رؤيتهم؛ فالمقاومة ليست مُجَـرّد خيار عسكري، بل هي تعبير عن الوجود والموقف المشروع ضد الاحتلال والهيمنة.
تفهم حركة أنصار الله القضايا الاجتماعية والاقتصادية كعواملَ مؤثرة في السياق اليمني؛ فتعمل الحركة على تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة بين الشرائح الاجتماعية من خلال برامج اجتماعية واقتصادية تهدفُ إلى تطوير الظروف المعيشية للمواطنين.
وهذا الأُسلُـوب يعكس الوعي العميقَ بأن الاستقرار الداخلي هو ركيزةٌ أَسَاسية لمواجهة التحديات الخارجية.
تتميز رؤية أنصار الله أَيْـضًا بالقدرة على بناء تحالفات استراتيجية مع قوىً محلية وإقليمية، بغضِّ النظر عن الاختلافات الأيديولوجية؛ فالحركةُ تسعى إلى توحيدِ صفوف القوى المناهضة للهيمنة الخارجية؛ مما يعكسُ فهمًا عميقًا لمتطلبات المرحلة الحالية. وهذا التحالف لا ينحصر في البُعد العسكري بل يتجاوز إلى الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تعتبر السيادة الوطنية مفهومًا محوريًّا في رؤية أنصار الله؛ إذ يرَون أن الحفاظَ على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي هو السبيل للتغلب على تأثيرات الخارج. تتجلى هذه الرؤية في التصدِّي للتدخلات الأجنبية، والعمل على بناء دولة قوية وقادرة على الدفاع عن حقوقها ومصالحها.
على الرغم من التوجُّـهات العسكريةِ لحركة أنصار الله، تتمتعُ الرؤيةُ السياسية لأنصار الله بالقدرة على استكشاف الحلول السلمية. يتجلى ذلك في التفاعلات مع المبادرات الدولية والعربية؛ مِن أجلِ التوصل إلى تسويات؛ مما يعكس استراتيجيتهم تسعى إلى استثمار أية فرصة للحوار.
تتعدى الرؤية الاستراتيجية لقيادة أنصار الله البُعدَ السياسي التقليدي، حَيثُ تدمج بين الهُوية الوطنية، والمقاومة، والعدالة الاجتماعية، وبناء التحالفات.
وتستند هذه الرؤية على فهم عميق لسياق الصراع اليمني؛ مما يساعد الحركة على تعزيز وجودها واستمرار تأثيرها في الأوضاع الإقليمية والدولية.
وإذَا نجحت هذه الاستراتيجية في تحقيق أهدافها، فقد تسهمُ في إعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن بما يخدم تطلعات الشعب اليمني في السلام والاستقرار.