شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بافتتاح قمة رايز أب - Rise Up في نسختها الحادية عشر والمنعقدة بالمتحف المصري الكبير خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو الجاري تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من السادة الوزراء وكبار رجال الأعمال ولفيف من الشركات الناشئة.

وأكدت هالة السعيد على أهمية موضوع ريادة الأعمال الأمر الذي يدفع الحكومة المصرية بمؤسساتها للعمل على دعم ريادة الأعمال والابتكار والمشروعات والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، موضحة أن الحكومة تبذل الجهود كافة لتوفير النظام البيئي المناسب لدعم تلك الشركات.

وأشارت هالة السعيد إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في دعم ريادة الأعمال، موضحة أن الأمر يبدأ من رؤية مصر 2030 والتي تشارك في وضعها الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب، موضحة أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب يطلق عليهم شباب 2030 وهم من يشاركون في وضع رؤية مصر 2030 طويلة المدى والتي تتضمن محورًا مهمًا يتمثل في أن يكون هناك اقتصاد تنافسي متنوع ومبتكر تعمل على تحقيقه كل مؤسسات الدولة.

وأكدت السعيد أن الحكومة قامت بإعطاء دفعة قوية لمضاعفة الأرقام الموجهة لحاضنات الأعمال من 10 إلى 15 ضعف سواء بكل الوزارات التي لديها حاضنات ومراكز إبداع وابتكار وبرامج تدريبية كذلك، باعتبار أن ذلك يمثل المستقبل اتساقًا مع تغيرات الوظائف وكون التكنولوجيا أصبحت عاملًا حاسمًا في كل وظائف المستقبل، مؤكدة أهمية إعطاء دفعة قوية لكل الأفكار المبتكرة وكل ماله علاقة بالتنافسية والابتكار والتكنولوجيا.

وتابعت السعيد أنه يتم العمل بالتعاون مع كل المؤسسات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة لوضع مقترحات الخطط الإصلاحية للدولة، مشيرة إلى برنامج الإصلاحات الهيكلية للدولة المصرية والذي يركز على ثلاثة قطاعات أساسية تتمثل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والزراعة باعتبارهم قطاعات الاقتصاد الحقيقي، حيث يركز البرنامج على جزء بارز فيها ويتمثل في كفاءة سوق العمل والذي يتطلب أن يشتمل نتاج العملية التعليمية على المقومات التي تواكب متطلبات سوق العمل المتسارعة والمتطورة بشكل كبير جدًا.

ولفتت السعيد إلى ذراع استثماري مهم، وهو صندوق مصر السيادي، والذي يقوم بجذب مزيد من مشاركات القطاع الخاص، وذلك بعد دراسة أفكار وتحديد مشروعات وطرحها للقطاع الخاص للمشاركة، موضحة أن من ضمن جهود الصندوق فيما يخص ريادة الأعمال، إعادة استغلال عدد من المباني القديمة التي سمحت بها الدولة ومنها مبنى وزارة الداخلية القديم في وسط البلد حيث يتم دراسة أفضل استخدام وأفضل عائد على المبنى، موضحة أن العالم كله يتجه إلى أن تكون مناطق وسط البلد هي المناطق الجاذبة للشباب وبالتالي تقوم الدولة بعمل حاضنات ومسرعات وفندق وجامعة احترافيه بالمبنى.

وأضافت السعيد أن الدول تعمل كذلك على دراسة صندوق الابتكار ليصبح أحد الصناديق الفرعية التي يتم طرحها من قبل الصندوق السيادي.

وتابعت السعيد أن من ضمن المحاور التي تعمل عليها الوزارة هو محور بناء القدرات باعتبار البشر هم الثروة الأساسية في الدولة المصرية حيث أن مصر تتمتع بمساحة كبيرة وعدد سكان بلغ 106 مليون نسمة منهم 70% أقل من 40 سنه تمثل ثروة بشرية هائلة توجب الاستثمار في بناء قدراتها بشكل مستمر حيث تعمل كامل الدولة على بناء القدرات، مشيرة على إطلاق وزارة التخطيط لمركز مصر لريادة الأعمال داخل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع للوزارة حيث يقوم بعملية التدريب على ريادة الأعمال بجانب احتضان بعض المشروعات ويمتلك حاضنات ومسرعات لمساعدة الأفكار الناشئة والجديدة لدعمها لتتحقق.

كما أشارت السعيد إلى إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بهدف مشاركة المجتمع ككل أهمية COP وأهمية تغير المناخ واّثارها وأضرارها التي تقع على المجتمع نتيجة للتغيرات المناخية، موضحة أنه تم إطلاق المبادرة على المستوى القومي مع الحرص على أن تكون موجودة على المستوى المحافظات بالتعاون مع عدد من الوزارات، حيث تم إطلاق المبادرة بنوع من التوعية الشاملة على مستوى المحافظات لكل المشروعات الصغيرة والأفكار المبتكرة لدمج كل المحافظات، موضحة أن هناك حتى الاّن حوالي 12 ألف مشروع ذكي وأخضر على مستوى الجمهورية حيث تم تشبيك المشروعات الفائزة على مستوى الجمهورية مع المؤسسات المالية والمصرفية والمؤسسات الدولية للحصول على الدعم اللازم لكل المشروعات التي ثبت أنها ناجحة وقابلة للتنفيذ لتصبح ناجحة ومستدامة.

واختتمت السعيد موجهه رسالة للشباب بأن النجاح لا يكون سريعًا في ريادة الأعمال وأن الاخفاقات التي قد تواجههم قد تصبح دروس تسهم في تقويتهم على النجاح والاستمرار عليه كما دعت إلى أهمية التعلم والتدريب المستمر مما يسهم في توفير فرص اختيار أكثر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة هالة السعيد هالة السعيد صندوق مصر السيادي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ریادة الأعمال السعید أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال زيارتها لمصر لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي(EIB) والوفد المرافق لها، بحضور جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي للبنك في القاهرة، في إطار زيارتها لمصر حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية مع البنك، الذي يمثل الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي وأحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وذلك لمناقشة آليات تعزيز التعاون المستقبلي.

وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بوفد بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن البنك أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية كان بنك الاستثمار الأوروبي أكبر شريك تنموي أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة.

وأوضحت أن افتتاح بنك الاستثمار الأوروبي مركزه الإقليمي في القاهرة في نوفمبر 2023، يُعزز التعاون والشراكة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يعمل على  تعميق الشراكة بين مصر والبنك، وفتح فرص جديدة في السنوات القادمة، ومعالجة التحديات الاستثمارية وزيادة تأثير التعاون مع الشركاء في الاستثمارات العامة والخاصة.

وناقش الاجتماع أولويات التعاون المُستقبلي بين الجانبين في ضوء أولويات المرحلة المقبلة واحتياجات الوزارات المختلفة لتعزيز التنمية الاقتصادية، كما استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطورات الحالية على مستوى مؤشرات الاقتصاد المصري والجهود التي تقوم بها الحكومة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.

كما بحث الجانبان تطورات الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة المتجددة والصحة والري، والتعاون المستقبلي خاصة على مستوى دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وكذلك المشروعات الجارية لشركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، والتي تعد واحدة من الشركات المستفيدة من التمويلات الميسرة من شركاء التنمية لدفع جهود التحول الاخضر في مصر.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية وضع آليات الاستفادة من المركز في تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب والتعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة من خلال تبادل المعرفة بين دول الجنوب والاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لمصر مع الشركاء التنمويين، مما يسهم في تحقيق التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.

وسلّطت الضوء على جهود الدولة المصرية لتعظيم مشاركة القطاع الخاص في القطاعات المختلفة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية، منوهة عن عرض مختلف تلك الآليات سواء آليات التمويل المباشرة وغير المباشرة من شركاء التنمية عبر منصة "حافز" للدعم المالي والفني.

وشهد اللقاء استعراض مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين وأبرزها التعاون في تنفيذ مشروعات برنامج "نوفى" و"نوفى +":بمحاور الطاقة والغذاء والمياه والنقل المستدام، إلى جانب التعاون في مجال الصحة في المشروعات الخاصة بتصنيع اللقاحات، كما تناول الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع الصناعة الخضراء المستدامة (GSI) -، وناقش الجانبان العمليات المستقبلية التي سيتم تنفيذها في مصر خلال السنوات القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبي.

وفي هذا الصدد، أشادت «المشاط»، بالشراكة مع البنك في إطار برنامج «نُوَفِّي»، كما تطرقت إلى البيان المُشترك الصادر في COP29، عن 12 بنكًا دوليًا حول أهمية المنصات المبتكرة للعمل المناخي ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، كنموذج لما يجب أن تنفذه الدول النامية فيما يتعلق بطموحها المناخي.

وأطلعت نائب رئيس البنك، الدكتورة رانيا المشاط، على نتائح الاجتماعات التي عقدتها مع الجهات الوطنية والوزارات المختلقة، في إطار زيارتها لمصر، وذلك في ضوء ما تقوم به الوزارة من دور محوري لدفع الشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة الاتحاد الأوروبي، وناقشا تطورات الشراكة في مجالات الإسكان والصحة والري والكهرباء وغيرها من القطاعات.

جدير بالذكر، أن مصر والبنك الأوروبي للاستثمار يعملان معًا منذ عام 1979، حيث تم تمويل 127 مشروعًا بإجمالي نحو 14 مليار يورو في القطاعين العام والخاص لمشاريع استثمارية مستدامة، ويشمل التعاون الحالي تنفيذ 16 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات مثل النقل، البيئة، المياه والصرف الصحي، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطيران المدني، كما تم افتتاح مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في القاهرة في أكتوبر 2003، وكان أول مكتب يتم افتتاحه خارج الأراضي الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات واليابان تستعرضان آفاق التعاون في ريادة الأعمال والابتكار
  • "Just2Pay" المصرية الناشئة تتعاون مع "Modus Capital" لتعزيز ريادة الأعمال بالتكنولوجيا المالية
  • «الشباب» و«الفاو» يختتمان فعاليات دوري ريادة الأعمال بالوادي الجديد
  • وزيرة التخطيط تشهد تسليم معدات الميكنة للجمعيات الزراعية والتسويقية
  •  وزيرة التخطيط: مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة يستهدف 40 ألف أسرة
  • «ريتش» يشجّع ريادة الأعمال لدى الشباب
  • وزيرة التخطيط تشارك في ورشة العمل الوطنية حول تعزيز التحول الرقمي
  • وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال زيارتها لمصر لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
  • لتعزيز التعاون المستقبلي.. وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي
  • وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لتعميق الشراكة