وزيرة التخطيط تشارك بافتتاح النسخة الحادية عشر لقمة رايز أب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بافتتاح قمة رايز أب - Rise Up في نسختها الحادية عشر والمنعقدة بالمتحف المصري الكبير خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو الجاري تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من السادة الوزراء وكبار رجال الأعمال ولفيف من الشركات الناشئة.
وأكدت هالة السعيد على أهمية موضوع ريادة الأعمال الأمر الذي يدفع الحكومة المصرية بمؤسساتها للعمل على دعم ريادة الأعمال والابتكار والمشروعات والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، موضحة أن الحكومة تبذل الجهود كافة لتوفير النظام البيئي المناسب لدعم تلك الشركات.
وأشارت هالة السعيد إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في دعم ريادة الأعمال، موضحة أن الأمر يبدأ من رؤية مصر 2030 والتي تشارك في وضعها الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب، موضحة أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب يطلق عليهم شباب 2030 وهم من يشاركون في وضع رؤية مصر 2030 طويلة المدى والتي تتضمن محورًا مهمًا يتمثل في أن يكون هناك اقتصاد تنافسي متنوع ومبتكر تعمل على تحقيقه كل مؤسسات الدولة.
وأكدت السعيد أن الحكومة قامت بإعطاء دفعة قوية لمضاعفة الأرقام الموجهة لحاضنات الأعمال من 10 إلى 15 ضعف سواء بكل الوزارات التي لديها حاضنات ومراكز إبداع وابتكار وبرامج تدريبية كذلك، باعتبار أن ذلك يمثل المستقبل اتساقًا مع تغيرات الوظائف وكون التكنولوجيا أصبحت عاملًا حاسمًا في كل وظائف المستقبل، مؤكدة أهمية إعطاء دفعة قوية لكل الأفكار المبتكرة وكل ماله علاقة بالتنافسية والابتكار والتكنولوجيا.
وتابعت السعيد أنه يتم العمل بالتعاون مع كل المؤسسات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة لوضع مقترحات الخطط الإصلاحية للدولة، مشيرة إلى برنامج الإصلاحات الهيكلية للدولة المصرية والذي يركز على ثلاثة قطاعات أساسية تتمثل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والزراعة باعتبارهم قطاعات الاقتصاد الحقيقي، حيث يركز البرنامج على جزء بارز فيها ويتمثل في كفاءة سوق العمل والذي يتطلب أن يشتمل نتاج العملية التعليمية على المقومات التي تواكب متطلبات سوق العمل المتسارعة والمتطورة بشكل كبير جدًا.
ولفتت السعيد إلى ذراع استثماري مهم، وهو صندوق مصر السيادي، والذي يقوم بجذب مزيد من مشاركات القطاع الخاص، وذلك بعد دراسة أفكار وتحديد مشروعات وطرحها للقطاع الخاص للمشاركة، موضحة أن من ضمن جهود الصندوق فيما يخص ريادة الأعمال، إعادة استغلال عدد من المباني القديمة التي سمحت بها الدولة ومنها مبنى وزارة الداخلية القديم في وسط البلد حيث يتم دراسة أفضل استخدام وأفضل عائد على المبنى، موضحة أن العالم كله يتجه إلى أن تكون مناطق وسط البلد هي المناطق الجاذبة للشباب وبالتالي تقوم الدولة بعمل حاضنات ومسرعات وفندق وجامعة احترافيه بالمبنى.
وأضافت السعيد أن الدول تعمل كذلك على دراسة صندوق الابتكار ليصبح أحد الصناديق الفرعية التي يتم طرحها من قبل الصندوق السيادي.
وتابعت السعيد أن من ضمن المحاور التي تعمل عليها الوزارة هو محور بناء القدرات باعتبار البشر هم الثروة الأساسية في الدولة المصرية حيث أن مصر تتمتع بمساحة كبيرة وعدد سكان بلغ 106 مليون نسمة منهم 70% أقل من 40 سنه تمثل ثروة بشرية هائلة توجب الاستثمار في بناء قدراتها بشكل مستمر حيث تعمل كامل الدولة على بناء القدرات، مشيرة على إطلاق وزارة التخطيط لمركز مصر لريادة الأعمال داخل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع للوزارة حيث يقوم بعملية التدريب على ريادة الأعمال بجانب احتضان بعض المشروعات ويمتلك حاضنات ومسرعات لمساعدة الأفكار الناشئة والجديدة لدعمها لتتحقق.
كما أشارت السعيد إلى إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بهدف مشاركة المجتمع ككل أهمية COP وأهمية تغير المناخ واّثارها وأضرارها التي تقع على المجتمع نتيجة للتغيرات المناخية، موضحة أنه تم إطلاق المبادرة على المستوى القومي مع الحرص على أن تكون موجودة على المستوى المحافظات بالتعاون مع عدد من الوزارات، حيث تم إطلاق المبادرة بنوع من التوعية الشاملة على مستوى المحافظات لكل المشروعات الصغيرة والأفكار المبتكرة لدمج كل المحافظات، موضحة أن هناك حتى الاّن حوالي 12 ألف مشروع ذكي وأخضر على مستوى الجمهورية حيث تم تشبيك المشروعات الفائزة على مستوى الجمهورية مع المؤسسات المالية والمصرفية والمؤسسات الدولية للحصول على الدعم اللازم لكل المشروعات التي ثبت أنها ناجحة وقابلة للتنفيذ لتصبح ناجحة ومستدامة.
واختتمت السعيد موجهه رسالة للشباب بأن النجاح لا يكون سريعًا في ريادة الأعمال وأن الاخفاقات التي قد تواجههم قد تصبح دروس تسهم في تقويتهم على النجاح والاستمرار عليه كما دعت إلى أهمية التعلم والتدريب المستمر مما يسهم في توفير فرص اختيار أكثر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة هالة السعيد هالة السعيد صندوق مصر السيادي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ریادة الأعمال السعید أن
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الحادية والعشرين من مسابقة "أولاد آدم" للقرآن الكريم، في حفل أقيم بقاعة الإمام جابر بن زيد بكلية العلوم الشرعية بالخوير، برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمشايخ والأعيان وجمع من المهتمين بعلوم القرآن الكريم.
شهدت المسابقة هذا العام مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المتسابقين 193 متسابقًا من ثماني جنسيات مختلفة، تنافسوا على أربعة أقسام رئيسية، شملت حفظ القرآن الكريم كاملًا، حفظ 15 جزءًا، والتلاوة للأعمار من 15 عامًا فأعلى، والتلاوة للأعمار من 14 عامًا فما دون، وتميزت النسخة الحالية بإدخال البوابة الإلكترونية الخاصة بالمسابقة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عملية التسجيل والمتابعة، ومواكبة التطورات الرقمية في سلطنة عمان.
وأكد إسماعيل بن محمد الصائغ، الرئيس التنفيذي للمسابقة خلال كلمته على أهمية المسابقة في تشجيع الشباب على التمسك بكتاب الله وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم في الحفظ والتلاوة، مشيرًا إلى أنها أصبحت منصة تنافسية بارزة على المستويين المحلي والإقليمي. كما أكد على دور لجنة التحكيم في ضمان العدالة والشفافية في التقييم، مما يعزز من قيمة المسابقة ومكانتها بين المسابقات القرآنية. وأشار إلى أن التطور الرقمي أصبح جزءًا أساسيًا من المسابقة، حيث تم إطلاق البوابة الإلكترونية التي تسهّل عمليات التسجيل، واختيار المواعيد، ومتابعة النتائج، وإجراء التصفيات، وذلك تماشيًا مع "رؤية عمان 2040" في التحول الرقمي وتطوير الخدمات.
وأشار الصائغ إلى أن عدد المشاركين هذا العام بلغ 193 متسابقًا، موزعين بين 66 متسابقًا في قسم حفظ القرآن الكريم، و127 متسابقًا في قسم التلاوة، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز بفضل سعيه إلى التمسك بكتاب الله ونيل الأجر والثواب، ومثمّنًا جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في نشر ثقافة القرآن الكريم وتعزيز مكانته في المجتمع.
وخضعت المسابقة لتحكيم دقيق من قبل لجنة التحكيم التي ضمت خمسة مشايخ من أهل الخبرة والاختصاص، حيث تم تقييم أداء المتأهلين للدور النهائي وفقًا لمعايير الحفظ المتقن وأحكام التجويد والتلاوة الصحيحة، وأظهرت التصفيات النهائية مستوى متميزًا من الإتقان لدى المشاركين.
وفي ختام المسابقة، تم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة، حيث حصل عبدالرحمن البشير حرشه على المركز الأول في فئة حفظ القرآن الكريم كاملًا، بينما فاز محمد بن خميس اليعقوبي بالمركز الأول في حفظ 15 جزءًا. أما في فئة التلاوة للأعمار 15 فما فوق، فقد حصل صهيب بن هلال السيابي على المركز الأول، فيما توّج مؤيد بن هلال الحسني بالمركز الأول في التلاوة للأعمار 14 عامًا فما دون.
وشهد الحفل أيضًا تكريم أعضاء لجنة التحكيم؛ تقديرًا لجهودهم في تقييم المشاركين وإدارة التصفيات النهائية، إضافة إلى تكريم عدد من المساهمين في نجاح المسابقة. وفي ختام الفعالية أعلن راعي المناسبة عن إطلاق النسخة الثانية والعشرين من مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم.
آراء الفائزين
عبّر عبدالرحمن البشير حرشه من دولة ليبيا، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم كاملاً، عن سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة، مشيرًا إلى التنافس القوي بين المتسابقين الذين أظهروا مستوى عاليًا من الإتقان والتركيز. وأكد أن الأداء المميز للمشاركين يعكس مدى استعدادهم الجيد لهذه المنافسة، واختتم حديثه بالدعاء للقائمين على المسابقة بالتوفيق والسداد.
بدوره، أعرب يوسف عبدالواحد محمود، من جمهورية مصر العربية، الحاصل على المركز الثاني في القسم ذاته، عن تقديره لمنظمي المسابقة، مثنيًا على جهودهم في توفير بيئة تنافسية عادلة وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعبير عن حبهم لكتاب الله، وأشار إلى أن المسابقة تحمل رسالة عظيمة في تعزيز حفظ القرآن وترسيخ قيمه وأخلاقه بين الأجيال. كما دعا الله أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء، وأن يكون القرآن الكريم رفيقًا لهم في كل مراحل حياتهم.
من جانبه، ثمّن أحمد بن عبدالله المعولي، الحاصل على المركز الثالث في القسم ذاته، الجهود المبذولة من إدارة المسابقة في تنظيم الحدث والعناية بالمتسابقين منذ بدء التسجيل وحتى ختام المنافسة، وأوضح أن المشاركة شكلت فرصة مهمة لمراجعة الحفظ وتثبيته، والاستفادة من ملاحظات لجنة التحكيم، لا سيما توجيهات السيد أحمد البوسعيدي، التي ساعدته في تحسين أدائه. وختم حديثه بالتهنئة لجميع المتسابقين، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز؛ لأن حفظ القرآن الكريم بحد ذاته يعد نجاحًا لا يعرف الخسارة.
وأبدى محمد بن خميس اليعقوبي، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم (15 جزءًا)، سعادته بالمشاركة في المسابقة، مشيرًا إلى أنها تجربته الأولى في هذه المنافسة، وأوضح أنه كان يطمح للمشاركة في السنوات السابقة، لكن بعض الظروف حالت دون ذلك، مما زاده إصرارًا على التحدي وخوض المنافسة في هذه النسخة. وأضاف أن الله وفقه هذا العام لتحقيق هذا الهدف، حيث اجتاز التصفيات الأولية بنجاح، وكانت التجربة مشجعة ومبشرة بالخير. كما عبّر عن امتنانه لما وجده من تيسير خلال مراحل المسابقة، وصولًا إلى التصفيات النهائية، معتبرًا ذلك توفيقًا من الله يستوجب الشكر والحمد.
وتحدّث مؤيد بن هلال الحسني، الحاصل على المركز الثالث في قسم التلاوة، عن تجربته في المسابقة، معبرًا عن امتنانه للتأهل إلى التصفيات النهائية في أول مشاركة له. وأكد عزمه على المشاركة في السنوات القادمة، سعيًا للارتقاء إلى مستويات أعلى وتحقيق مراكز متقدمة. كما حثّ الجميع على الالتحاق بهذه المسابقات القرآنية، لما لها من أثر مبارك في تثبيت الحفظ وتعزيز الارتباط بكتاب الله.