أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أننا نشهد واقعاً أليماً وغير مسبوق فى المنطقة العربية فى ظل المأساة التى يعيشها أهالينا فى قطاع غزة إثر الحرب الشنيعة التى وضعت جميع المواثيق والعهود على المحك.

وتحدث العاهل الأردنى خلال كلمته بالدورة الـ«33» للقمة العربية، أمس، عن ضرورة استعادة غزة لعافيتها من جديد، وأن ذلك سيحتاج لسنوات طويلة ويجب النظر لاستقرار المنطقة: «غزة ستحتاج إلى سنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع، وعلى الحرب أن تتوقف وعلى العالم تحمُّل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية لينهى صراعاً ممتداً لأكثر من 7 عقود».

وتابع: «نمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا فى أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار، وتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود من مساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها ودعم الأشقاء الفلسطينيين فى الحصول على كامل حقوقهم المشروعة، وقيام دولتهم المستقلة على خطوط 1967».

وأضاف: «نحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها»، مؤكداً ضرورة تعزيز التنسيق العربى لجملة التحديات أمام بلدان وضمان سياسة حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون العربية.

وأوضح أنه يجب على الجميع مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، خاصة تهريب المخدرات والأسلحة الذى يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القمة العربية قمة المواجهة وقف العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

المصالح الأردنية فوق كل إعتبار

#المصالح_الأردنية فوق كل إعتبار

الدكتور #أحمد_الشناق

إنتصار الثورة السورية على النظام الأسدي بوجود قيادات جديدة في دمشق ، الأردن هوالمستفيد الأول من سقوط النظام العبثي السابق ، الذي شكل خاصرة جغرافية مهددة للأردن تاريخياً من إدخال قواته عام ١٩٧٠ إلى الأردن وإحتلال اربد ليستكمل الوصول إلى عمان ، ومن بعد جاءت تحشيد قواته على الحدود الأردنية ١٩٨٠، وكان رد المغفور له الملك الحسين “عليكم مردود النقا ” وثم تبع ذلك بإرساله عصابة إجرامية لتفجير مبنى رئاسة الوزراء الأردنية ، وتتابع إستهداف الأردن بالإبن المخلوع وإدخاله إيران إلى سوريا بمشروعها الطائفي ، ونشر الميليشيات تحت مسمياتها العديدة على الحدود الأردنية ، وإنشاء مصانع الكبتاغون برعاية رسمية من النظام المخلوع لتصديرها إلى الأردن وعبر الحدود إلى دول الأشقاء ، ومحاولات تهريب الأسلحة ، وكل ذلك شكّل تهديداً مباشراً للأردن بأمنه الوطني بأبعاده العسكرية والسياسية والإجتماعية .
إن إنتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد ، بإخراج إيران وأذرعها الطائفية ، تصب في مصلحة الأمن الوطني الأردني أولاً ومصلحة الأمن القومي العربي .
وعلى ما تقدم مطلوب من الحكومة الأردنية موقفاً متقدماً مع القيادات الجديدة في سوريا ، وبما يخدم المصالح الأردنية وهي فوق كل الإعتبارات ، وفوق كل مواقف بعض الأطراف في المنطقة ، فالأردن له خصوصيته القطرية ، بمصالحه الوطنية، ودولة تعددية سياسية وحزبية بكافة الأطياف الفكرية والسياسية ، ولا ترتبط مواقفه من اي طبيعة سياسية تحكم في دول الأشقاء، لنهج الأردن التاريخي والثابت بعدم التدخل في شؤون الآخرين وعلاقاته قائمة على اساس الاحترام المتبادل ، والمحافطة على العلاقات الإخوية بين الأشقاء .
إن التدافع الدولي ممثلاً بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالذهاب إلى دمشق ولقاء القيادات السورية الجديدة . مما يؤكد على التحولات الجارية في المنطقة وتغير في المعادلات السياسية التي تسود المنطقة ، وبما يمهد لمؤشرات شرق أوسط جديد ، بأسس جديدة وغير مسبوقة ، قد تشهد المزيد من التقلبات المفاجئة والتحولات التي تمهد لإستقرار المنطقة نحو نظام أمن إقليمي جديد بما يضمن أمن وسلامة الجميع .
مطلوب من الحكومة الأردنية ، التفكير بأفق وطني أردني بما يخدم المصالح الأردنية ، ومراجعة سياسية لطبيعة التحولات الجارية على مستوى المنطقة والإقليم ، والموقف الدولي والقرار الدولي نحو مستقبل المنطقة والإقليم . إنها مرحلة نحو نظام أمن إقليمي جديد بنمط علاقات جديدة .
مطلوب من الحكومة الأردنية التحرك السياسي الفاعل نحو سوريا الجديدة ، والبدء بحل قضية اللجوء السوري بعد أن أعلنت الحكومة السورية عن مطالبتها بعودة جميع السوريين في الخارج إلى وطنهم لبناء سوريا الجديدة .
مطلوب من الحكومة التحرك السياسي الفاعل وبما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة .

مقالات ذات صلة مبادرة الشوكولاتة!! 2024/12/21

مقالات مشابهة

  • غزة ما بعد الحرب.. سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإنقاذ القطاع
  • المصالح الأردنية فوق كل إعتبار
  • الاحتلال يسعى لبناء جدار على الحدود مع الأردن.. ما طوله وتكلفته؟
  • الاحتلال يسعى لبناء جدار على الحدود مع الأردن.. كم يبلغ طوله وتكلفته؟
  • من الركود إلى الانتعاش.. الرمثا تحيي تجارتها مع سوريا بعد سنوات الجفاف
  • بعد 20 شهراً من الحرب.. هل يتعرض السودان للتقسيم؟
  • العربية اتعجنت.. عبد الواحد السيد يتعرض لـ حادث سير مروع
  • رانيا محمود ياسين: 2024 من أصعب سنوات حياتي
  • أخبار أسوان.. المحافظ يمنح شهادة تقدير لطفل نوبي لأمانته وتنظيم فعاليات جامعية
  • قرقاش ووزير الدولة الألماني يؤكدان أهمية ضمان الاستقرار في المنطقة