الأردن: ما يتعرض له «القطاع» لن يمنح المنطقة الاستقرار
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أننا نشهد واقعاً أليماً وغير مسبوق فى المنطقة العربية فى ظل المأساة التى يعيشها أهالينا فى قطاع غزة إثر الحرب الشنيعة التى وضعت جميع المواثيق والعهود على المحك.
وتحدث العاهل الأردنى خلال كلمته بالدورة الـ«33» للقمة العربية، أمس، عن ضرورة استعادة غزة لعافيتها من جديد، وأن ذلك سيحتاج لسنوات طويلة ويجب النظر لاستقرار المنطقة: «غزة ستحتاج إلى سنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع، وعلى الحرب أن تتوقف وعلى العالم تحمُّل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية لينهى صراعاً ممتداً لأكثر من 7 عقود».
وتابع: «نمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا فى أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار، وتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود من مساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها ودعم الأشقاء الفلسطينيين فى الحصول على كامل حقوقهم المشروعة، وقيام دولتهم المستقلة على خطوط 1967».
وأضاف: «نحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها»، مؤكداً ضرورة تعزيز التنسيق العربى لجملة التحديات أمام بلدان وضمان سياسة حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون العربية.
وأوضح أنه يجب على الجميع مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، خاصة تهريب المخدرات والأسلحة الذى يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية قمة المواجهة وقف العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: جهود مصر لدعم غزة تستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة
أكّد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية الأسبق، أنّ جهود الدولة المصرية تدفع الأمور تجاه استقرار المنطقة، موضحًا أنَّ المجتمع الدولي بأكمله متضامن مع مصر ويقدر دورها العظيم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، ودعم الشعب الفلسطيني من خلال تدفق المساعدات الإنسانية.
أسامة السعيد: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية "أونروا": إعادة إعمار غزة يفوق قدرات الوكالة نتيجة تضرر البٌنى التحتية الشديد المجتمع الدوليوأضاف «الحفني» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز» أنّ غالبية دول المجتمع الدولي ترغب في مساعدة الشعب الفلسطيني في إيجاد طريقه للحياة الكريمة، مشيرًا إلى أنّ الدور المصري ليس متوقفا على إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، لكن مصر مهتمة أيضا بالاستضافة العاجلة لمؤتمر دولي، بهدف بحث قضية إعادة إعمار غزة.
قطاع غزةوتابع: «بالتالي الجهود المصرية متصلة لا تتوقف فقط عند موضوع الاعتبارات الإنسانية ونفاذ المساعدات»، لافتًا إلى أنَّ هناك أدوارا كثيرة تنتظر مصر في المرحلة المقبلة، منها المسارعة بنقل الحالات الحرجة من داخل قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية أو إلى مصر ومنها إلى مستشفيات في دول أخرى، بحيث يتمّ مد يد العون في هذا المجال الصحي.
جدير بالذكر أن المستشار الإعلامي والمتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، أكد أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدرات الوكالة نظرا للضرر الشديد والسحق والتدمير لكل مقومات الحياة بالقطاع، ولكن يمكنها المساهمة في إعادة تأهيل البُنى التحتية بالمخيمات وعودة عمل الموظفين داخلها، وتشغيل الآبار التابعة لها.
وقال متحدث "أونروا" في مداخلة مع قناة "الحدث" الإخبارية اليوم الثلاثاء، "إنه خلال اليومين الماضيين تضاعف عمل الوكالة عقب دخول أكثر من ألف شاحنة مساعدات، ويعمل الآلاف من موظفيها بأقصى طاقة في عملية توزيع المواد الغذائية"، لافتا إلى أن الحديث عن البنية التحتية الخدمية في قطاع غزة يحتاج إلى التركيز على الأساسيات، منها تمكين البلديات من إعادة تشغيل المياه وخطوطها وإصلاح الآبار التي تم تدميرها، وكذلك شركات الكهرباء التي تحتاج إلى أسلاك ومولدات وخطوط الضغط العالي، وغيرها من التفاصيل التقنية.
وأوضح أن عملية البحث عن المفقودين الذين يتجاوز عددهم الآلاف من الجثث تحت الأنقاض، تحتاج إلى تخطيط وعمل فرق خاصة لديها خبرة، خاصة فيما يتعلق بالقذائف التي لم تنفجر التي قدر عددها بعشرات الآلاف وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، معربا عن قلقه من الممارسات والعراقيل الإسرائيلية للوكالة وموظفيها، وما سيكون له من عقبات.