قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن أكثر من 7 أشهر وجرائم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحصد أرواح عشرات آلاف الأطفال والنساء والرجال فى قطاع غزة، وأكثر من 120 ألف فلسطينى غالبيتهم من النساء والأطفال سقطوا شهداء وجرحى، وأكثر من 70% من المساكن والمنشآت فى القطاع دُمرت بالكامل، كل ذلك بغطاء ودعم أمريكى يتحدى الشرعية الدولية وينتهك الأعراف والأخلاق، مشيراً إلى أن أمريكا استخدمت الفيتو 4 مرات خلال هذه الفترة، 3 منها لمنع وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، ومرة لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

وأضاف «أبومازن»، أمام القمة العربية أمس، أنه «فى الضفة الغربية والقدس واصلت دولة الاحتلال اعتداءاتها على شعبنا وأرضه ومقدساته الدينية، من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين»، متسائلاً: «إلى متى سيستمر كل هذا الإرهاب الإسرائيلى؟ ومتى تنتهى هذه المأساة ويتحرر شعبنا ودولتنا من الاحتلال؟».

وتابع: «فى خضمِّ كل هذا نحن لا نزال نؤدى واجبنا تجاه قضيتنا ودولتنا وشعبنا، وقد شكَّلنا قبل أسابيع عدة حكومة جديدة من الكفاءات الفلسطينية للقيام بمهامها خدمةً لأبناء شعبنا ولتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسى وتحقيق الاستقرار المالى والاقتصادى والأمنى وإعادة الإعمار، ورغم أن هذه الحكومة قد استُقبلت بترحاب من العالم، إلا أنه لم يُقدَّم لها أى دعم مالى كما كان متوقعاً».

وأكد أن الوقت أصبح ملحاً لتفعيل شبكة الأمان العربية لتعزيز صمود شعبنا ولتمكين الحكومة من القيام بواجباتها، كما أنه لا بد من مطالبة الولايات المتحدة، الراعى الأساسى لإسرائيل، بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن أموالنا المحجوزة، وأن تتوقف هى نفسها عن استعمال «الفيتو» ضد شعبنا وأن تلتزم بالقانون الدولى وتتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير.

وتابع: «أولويتنا الأولى الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى لأن كل يوم يمر فى حوارات عقيمة يعنى خسارة 100 شهيد وأكثر منهم جرحى فى قطاع غزة، ثانياًً: لا بد من زيادة وصول المساعدات الإنسانية لأهلنا فى القطاع، ثالثاً: منع تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة خارج بلادهم، والبدء فوراً بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية».

وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أنه رغم الانحياز الأمريكى لصالح الاحتلال، فإن مواقف الشعوب، بما فيها الشعب الأمريكى، والكثير من الدول، أصبحت أكثر التزاماً بالعدالة والقانون الدولى، وأكثر رفضاً وإدانة للاحتلال والعدوان الإسرائيلى على شعبنا، ونشيد بما يشهده العالم، خاصة الجامعات فى أمريكا وأوروبا، التى ترفض العدوان الإسرائيلى وتناصر حقوق شعبنا، فى صحوة تسجَّل للشعوب المحبة للسلام حول العالم، كما نشيد بالدول التى اعترفت مؤخراً بدول حوض الكاريبى، ونقدِّر عالياً الدول التى صوتت لصالح رفع مكانة فلسطين فى الجمعية العامة إلى دولة كاملة العضوية وحصلنا على 143 صوتاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القمة العربية قمة المواجهة وقف العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

النخوة الإماراتية تدك حصون الإرهاب ومشغليه حول العالم

ترجمت مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الإرهاب قناعتها بأن المعركة ضد الجماعات الإرهابية ومشغليها هي معركة الحضارة الإنسانية كلها، مشددة على حتمية حشد وتضافر الجهود الدولية كافة من أجل التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن الدول والمجتمعات في العالم أجمع.

تعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي حذرت منذ سنوات طويلة من تنامي خطر الإرهاب، ودعت دول المنطقة والعالم إلى التعاون في مواجهته والقضاء عليه، وأسهمت بفعالية في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذا الخطر، انطلاقا من دورها المسؤول في تعزيز السلم والأمن الدوليين.

استغاثة اليمن 

وفي هذا السياق، وانطلاقاً مما يميز قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي من روح النخوة العربية وقيم إغاثة الملهوف ونجدة المظلوم، لبت دولة الإمارات استغاثة الأشقاء في اليمن في ملحمة من العز والمجد سطرها جنودها البواسل إلى جانب أشقائهم في قوات الشرعية والتحالف العربي، عبر عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في مارسلا(أذار) 2015.

تقويض مخططات الحوثي

ونجحت القوات المسلحة الإماراتية بتضحيات جنودها ودمائهم الزكية، في تقويض مخطط ميليشيات الحوثي الإرهابية بالهيمنة على اليمن، وتحويله إلى منصة لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية، وقدمت كل ما يمكن تقديمه في سبيل إيصال المساعدات إلى المحاصرين في مختلف المناطق اليمنية.
وإلى جانب ميليشيا الحوثي، وجهت القوات الإماراتية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" ضربات موجعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، أسهمت في تحرير الكثير من المدن والمناطق اليمنية من قبضة تلك التنظيمات الإرهابية.

ولعبت دولة الإمارات، آنذاك، دوراً بارزاً في تحقيق هدف تأمين خليج عدن وباب المندب والشريط الساحلي الغربي الذي كان أهم الأهداف الإستراتيجية للتحالف العربي، حيث مثلت تلك المنطقة المؤمنة أحد أهم الأطماع ميليشيا الحوثي التي سعت إلى استخدامها لضرب الملاحة الدولية وتهديد خطوط التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

إغاثية جوية وبحرية

وشكل إنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في اليمن أولوية قصوى بالنسبة للإمارات، التي سارعت بإنشاء جسور إغاثية جوية وبحرية، لمواجهة انتشار المجاعة والفقر وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية ضد المحافظات اليمنية.
ونفذت دولة الإمارات برامج تنموية وتدخلات طارئة، من أجل تعزيز البنية التحية المدمرة في عدة قطاعات رئيسية تعرضت للتدمير جراء الحرب، وصولاً إلى أن تبني خطط لمواجهة الحالات الطارئة، من انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، وتحسين سبل المعيشة للأسر الفقيرة، والاهتمام بالفئات الخاصة والمحتاجة في مختلف المحافظات اليمنية، سواء المحررة أو القابعة تحت سيطرة الحوثيين.

#محمد_بن_زايد: 17 يناير يوم لاستذكار النخوة وتماسك شعب #الإماراتhttps://t.co/kWc3fKYsDN pic.twitter.com/dnrhhXqkUU

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 17, 2025

وخلال السنوات الماضية، شاركت دولة الإمارات بفاعلية في العديد من التحالفات الإقليمية والدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية، ومن أبرز هذه المشاركات انضمامها في عام 2014 إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
وشاركت دولة الإمارات بفاعلية في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر تنظيم داعش في سوريا مع مجموعة من الدول، بما فيها دول خليجية كالسعودية والبحرين وقطر.
كما أسهمت مشاركة الإمارات في التحالف ضد "داعش" بوقف تمدده وسيطرته على مناطق جديدة من الدولة العراقية أو في دول أخرى.

مبادرات إقليمية 

وأطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات ذات الطابع الإقليمي والدولي، بهدف تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر بديلا عن التعصب والتطرف، ولعل أبرزها في هذا الشأن: إنشاء مركز “صواب” في شهر يوليو (تموز) 2015، الذي يعد مبادرة نوعية تفاعلية للتراسل الإلكتروني تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

مجلس حكماء المسلمين

كما أطلقت دولة الإمارات "مجلس حكماء المسلمين" في يوليو 2014 من أبوظبي، ليصبح أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي، وأسست المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، الذي يعد من أهم المنتديات في العالم الإسلامي التي تتصدى للإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم، والتي نجمت عن الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة، بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة.
وافتتحت دولة الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) 2012 مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف المعروف بـ"هداية"، الذي يؤمن بالحل الوقائي عبر منع الأفراد من الانحدار في طريق الراديكالية، واعتناق مذهب العنف ودعم الإرهاب، لذلك يسعى المركز إلى التعاون مع دول العالم في جهودها لإثناء بعض الأفراد الذين وطأت أقدامهم هذا الدرب المنحرف وردهم عنه قبل تورطهم فيه بالكامل.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى أشعلت شرارة تحرير فلسطين
  • حماس: كلّ العالم يجب أن يقف إجلالاً للصمود الأسطوري لأهلنا في غزَّة
  • الدفاع المدني بغزة: 8 شهداء وأكثر من 25 جريحا جراء قصف الاحتلال مدينتي غزة والشمال
  • 8 شهداء وأكثر من 25 جريحا جراء قصف الاحتلال مدينتي غزة والشمال
  • جيش الاحتلال الإسرائيلى: انتشال جثة جندى كان محتجزا بغزة منذ 2014
  • "المنظمة العربية": إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية استحقاق يفرضه القانون
  • أكثر من 100 شهيد في غزة منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار
  • أكثر من 100 شهيد في غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار
  • النخوة الإماراتية تدك حصون الإرهاب ومشغليه حول العالم
  • أكثر من 100 شهيد في غزة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار