شمسان بوست / متابعات:

جدد الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي تأكيد موقف اليمن التاريخي الثابت والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصابر، وحقه في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

وقال الرئيس في كلمة اليمن امام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية التي انطلقت اليوم الخميس في العاصمة البحرينية المنامة، ان القضية الفلسطينية، ماتزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني.

وشدد الرئيس على ان وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، هي الضمانة الامثل لتعزيز الصمود، وتخفيف الكلفة، ومنع المزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.

ولفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى ان المحنة التي يعشها الشعب الفلسطيني للشهر السابع في ظل الحرب الاجرامية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تؤكد ان التضامن العربي، والدبلوماسية الفعالة، هي خيار مثالي لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد والعنصرية، التي تلجأ الى العنف المفرط هروبا من مواجهة الحقيقة، كلما لاحت في الافق اي فرص للسلام العادل والشامل.

واعتبر فخامته ان انعقاد قمتين عربيتين حول القضية الفلسطينية في غضون ستة أشهر، هي رسالة دعم قوية لنضال الشعب الفلسطيني، وتأكيد التفاف شعوبنا وحكوماتنا والتزامها الكامل بالدفاع عن حقوقه المشروعة.

وفي هذا السياق، ثمن فخامة الرئيس عاليا جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الاسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي اثمرت تضامنا دوليا غير مسبوق الى جانب الشعب الفلسطيني، بما في ذلك القرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يقر بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وأعرب الرئيس رشاد العليمي عن ارتياح اليمن لاستمرار هذا الجهد الدبلوماسي الجماعي العربي في مختلف المحافل، جنبا الى جنب مع المساعي الحميدة للأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر لاحتواء وحشية العدوان الاسرائيلي، والتخفيف من هول مأساة الشعب الفلسطيني.

واعاد فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بهذه المناسبة التذكير بأهمية التفريق جيدا بين هذه المواقف وجهود المؤازرة الرسمية المسؤولة التي تهدف الى إيجاد حلول حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني، وبين محاولات القفز الانتهازي على المحنة بغية تحقيق مكاسب سياسية توسعية في المنطقة، وادعاء بطولات وهمية لم تسهم في شيء سوى الاضرار بمصالح واقتصادات شعوبنا وامنها القومي، وتشتيت الاهتمام الدولي بعيدا عن جحيم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

واشار بهذا الخصوص الى ممارسات المليشيات الحوثية الارهابية التي تواصل الهروب من استحقاق السلام، ودفع رواتب الموظفين، الى خيار الحرب والتباهي باستهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، التي اضرت بالقضية الفلسطينية وحولتها الى مصدر تهديد للمنطقة والعالم، وهي القضية التي كانت وستظل اساسا للحل، وقصة كفاح ملهمة من اجل الحرية والسلام.

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من ان المخاطر المرتبطة بممارسات تلك المليشيات، لن تنتهي بتهديد امن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة امن واستقرار المنطقة، وافشال اي فرصة لتنمية البلدان العربية، وتبادل المنافع، ونشر المعرفة بين شعوبها كما تأمل مقررات هذه القمة التي أعرب فخامته عن ثقته بأن تكون “قمة الحكمة”، وان تمثل تحولا مهما في مسار العمل العربي المشترك.

وقال “إنني على ادراك كامل بالمحاذير التي يطرحها البعض بشأن عدم انتقاد اي فعل موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، لكني اتحدث هنا عن جماعة مارقة من قومنا، لا تملك من الرصيد الاخلاقي ما يؤهلها للدفاع عن القضايا العادلة، وهي التي تسببت بمقتل اكثر من نصف مليون شخص من ابناء شعبنا، وتشريد اكثر من اربعة ملايين اخرين، وحاصرت المدن، وصادرت الممتلكات، وفجرت المئات من دور العبادة، و المنازل، واغر قت البلاد بأسوأ ازمة انسانية في العالم”.

اضاف “عند الحديث عن مخاطر غياب العمل الجماعي المشترك، يكفي ان نتعلم من الحالة اليمنية كيف يمكن لمليشيات ارهابية ان تلحق ضررا بالغا بالمنطقة والعالم بأسره عندما يترك بلد عربي واحد عرضة للتدخلات المعادية للامة وهويتها، ودولها الوطنية”.

واكد فخامة الرئيس قائلا” مالم نتوقف عن اخضاع قضايانا المصيرية لحسابات آنية، والدخول بصفقات مرحلية مع الخصوم، فإن الخطر سيداهم بلداننا واحدا تلو أخر”، موضحا بانه ليس امام البلدان العربية من خيار لمجابهة تحدياتها المشتركة، الا بالتصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الايرانية في شؤننا الداخلية عبر مليشياتها العميلة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

ميارة لوفد فلسطيني: البرلمان المغربي سيظل داعما للفلسطينيين في كل المحافل الدولية

زنقة 20 . الرباط

استقبل رئيس مجلس المستشارين  النعم ميارة يومه الثلاثاء 26 يونيو بمقر المجلس بالرباط, وفدا فلسطينيا يقوم حاليا بزيارة للمملكة بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف.

وحسب بلاغ للمجلس شكل اللقاء مناسبة تم خلالها التأكيد على الالتزام المغربي الثابت بالدفاع عن القضية الفلسطينية, وإبراز الدور المحوري الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

وفي هذا الإطار, يضيف البلاغ حرص أعضاء الوفد الفلسطيني على الإشادة بالمبادرات النبيلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتخفيف من معاناة الفلسطينيين, آخرها إطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى سكان قطاع غزة. واعتبر أعضاء الوفد أن زيارتهم الحالية تعبير عن الامتنان لما يقوم به المغرب ملكا وحكومة وشعبا نصرة للقضية الفلسطينية.

وبعد تسليط الضوء على ما يعانيه الفلسطينيون من أوضاع صعبة في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة, أكد أعضاء الوفد أن الشعب الفلسطيني يراهن على الدوام على المغاربة في دعم القضية الفلسطينية العادلة, وانحيازهم المطلق للحقوق الفلسطينية المشروعة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته أكد رئيس مجلس المستشارين, حرص المملكة الراسخ على تعزيز أواصر التضامن والدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال ونيل حقوقه المشروعة.

وشدد الرئيس على أن القضية الفلسطينية شكلت على مر السنين إحدى الثوابت الوطنية, سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا, مشيرا إلى أن البرلمان المغربي سيظل صدى لكل المواقف الداعمة للفلسطينيين في كل المحافل العربية والدولية.

في نفس الإطار, اعتبر  الرئيس أن وكالة بيت مال القدس الشريف وبإشراف شخصي من جلال الملك محمد السادس حفظه الله, لم تأل جهدا خلال ربع قرن, من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة ودعم السكان المقدسيين في صمودهم, بعيدا عن أي شعارات أو مزايدات سياسية.

وقد شكل اللقاء فرصة لتدارس مختلف السبل الكفيلة بدعم صمود الشعب الفلسطيني خاصة في ظل الظروف الحالية, وتنسيق الجهود العربية لجعلها أولوية ضمن أجندات المحافل الدولية.

مقالات مشابهة

  • هل يزعج الفراغ الرئاسي حارة حريك؟
  • ميارة لوفد فلسطيني: البرلمان المغربي سيظل داعما للفلسطينيين في كل المحافل الدولية
  • "مناهضة الفصل العنصري" يطالبون بوقف جنون إسرائيل بشكل فعلي وليس شفوي
  • الـPPS يعلق على رسو باخرة إسرائيلية: لا تستقيم أي علاقات مع كيان صهيوني يرتكب جرائم الإبادة الجماعية
  • وفد فلسطيني في ضيافة حزب الحمامة
  • المصير الفلسطيني نحو مضمون غير ملتبس
  • القيادة والشعب الفلسطيني يشكران الرئيس تبون
  • أبو مرزوق يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو
  • حماس تحمل الرئيس الفلسطيني مسؤولية رفضه المشاركة في لقاء الصين
  • «المحامين العرب» يدعو لإئتلاف عربي دولي لمناهضة الأبرتهايد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي